جنوب السودان.. سنة رابعة استقلال بلون الدم

تحتفل دولة جنوب السودان بعيد استقلالها الرابع عن السودان، بعد شهر ونيّف (9 يوليو/تموز المقبل)، الذي انفصلت عنه بعد تصويت 98 في المائة من الجنوبيين لصالح الانفصال. الانفصال الذي أغرق الدولة الوليدة في حرب أهلية وعرقية، أفسدت عليها فرحتها، وخلّفت عشرات الآلاف من القتلى، فضلاً عن تشريد مليوني جنوبي.

تأتي الاحتفالات هذا العام بلون الدم، بعد استعار المواجهات العسكرية بين الحكومة في جوبا، والمتمردين بقيادة نائب رئيس الجمهورية المقال رياك مشار، إثر فشل خمس اتفاقيات سلام، توسّطت فيها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيغاد”، من أجل إنهاء الصراع. كذلك أدى الوضع إلى زيادة حالات القتل والاغتصاب وانتهاكات حقوق الإنسان، فضلاً عن إطلاق الأمم المتحدة تحذيرات من وقوع مجاعة في الدولة الوليدة. وعلمت “العربي الجديد”، أن “إيغاد وقوى إقليمية ودولية، تدرس تدخلاً عسكرياً في جنوب السودان، لإنقاذ المدنيين وحماية اتفاقات وقف إطلاق النار، التي سبق أن وقّعها أطراف النزاع الجنوبي”.

وكانت الحرب الجنوبية ـ الجنوبية قد اندلعت منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام 2013، على خلفية اتهام الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت لنائبه مشار، وقادة “الحركة الشعبية” التاريخية، من بينهم الأمين العام للحركة، باقان أموم، بتدبير محاولة انقلابية ضده.

وهو ما مثّل نتيجة طبيعية للخلافات التي ظهرت وسط قيادات الحزب الحاكم قبل الانفصال، والتي دارت حول السلطة وإدارة “الحركة الشعبية”. وتجلّت مظاهرها عبر حلّ سلفاكير الحكومة، التي ضمّت معظم قادة الحركة التاريخية، فضلاً عن مشار نفسه، قبل خمسة أشهر فقط من اندلاع الحرب الأهلية.

وأقدم سلفاكير على هذه الخطوة الاستباقية بعد بروز طموح وسط تلك القيادات، تحديداً مشار، الذي قدّم نفسه بديلاً لسلفاكير في الانتخابات، التي كان من المفترض أن تتمّ الشهر الماضي وفقاً للدستور. ولم يكن الانفصال سهلاً، خصوصاً بالنسبة للسودان، الذي انغمس في أزمة اقتصادية طاحنة، بسبب خروج ايرادات النفط الجنوبي، الذي مثّل 85 في المائة من سلطته. وكانت عائدات النفط الجنوبي قد بلغت في النصف الأول من العام 2011، أي قبل إعلان دولة الجنوب، حوالي 75 مليار دولار. وكلها إيرادات فقدتها الخزينة السودانية.

ونجم عن ذلك انهيار العملة الوطنية مقابل الدولار، وغرق الخرطوم في أزمة توفير النقد الأجنبي، لتوفير الاحتياجات، لا سيما في ما يتعلق بالدواء وخلافه. كما ارتفعت الأسعار بصورة مخيفة، الأمر الذي أرهق كاهل المواطن وأدى إلى تظاهرات ضد ارتفاع أسعار المحروقات في سبتمبر/أيلول 2013، التي كادت أن تطيح الحكومة.

واتسعت رقعة الحرب في السودان، بظهور “جنوب جديد” في ولاية جنوب كردفان، والنيل الأزرق، وأُنهكت خزينة الدولة، وباتت البلاد أسيرة حالة استقطاب سياسي داخلي حادّ. فضلاً عن ظهور مجموعات متمردة جديدة في دارفور، وارتفعت وتيرة الحروب القبلية.

اقرأ أيضاً: “الجنجويد”… قنبلة السودان الموقوتة

هذا في السودان، أما في جنوب السودان، فقد فشلت القيادة طيلة السنوات الست التي سبقت الانفصال، في تأسيس بنية أساسية لدولة حقيقية، على الرغم من أنه وفقاً لاتفاق “نيفاشا”، نال الجنوب وضعاً استثنائياً أشبه بـ”الدولة المستقلّة”، وكان يصعب على السودان التدخل في شؤونه.

لكن القيادة الجنوب سودانية، أمضت السنوات الست في مناكفات مع الخرطوم، خصوصاً في مسألة أبيي، من دون التجهيز للانفصال، فضلاً عن محاربتها تمرّد مجموعات مختلفة، كانت جوبا تتهم الخرطوم بتغذيتها. وامتدت المناكفات إلى ما بعد الانفصال، بعد تورّط الدولتين في حرب، جرّاء احتلال الجنوبيين لمنطقة هجليج الغنية بالنفط، والمتنازع عليها بين الطرفين، في العام 2012. وأدت الحرب إلى أزمة اقتصادية، أغلقت معها جوبا آبار النفط، والخرطوم أنابيب التصدير، قبل أن يتدخل الاتحاد الأوروبي، وينجح في إقناع الطرفين بتوقيع اتفاقيات تعاون في سبتمبر 2012. ويرى مراقبون في ظلّ هذه المناكفات، أن “هناك قناعة ثابتة لدى الطرفين السوداني والجنوب سوداني، أن أياً من النظامين لن يستقرّ ما لم ينجح أحدهما في اطاحة الآخر لصالح نظام موالٍ له”.

ويقول الخبير بالملف الجنوبي علاء بشير لـ”العربي الجديد”، إن “غياب التجربة السياسية وقيام المجتمع الجنوبي على أساس قبلي، فضلاً عن تدخّل العوامل الإقليمية والدولية، كلها أدت إلى بروز الصراع الحالي، الذي هو أساساً صراع حول السلطة والثروة”. وأوضح أن “النخبة المتعلمة في الجنوب، تشبه الشماليين الذين يميلون للعيش كصفوة وكطبقة عالية، تستغل باقي الطبقات لتحقيق مآربها الشخصية، لا سيما في ظلّ غياب مشروع وطني حقيقي”.

وأضاف “عموماً الجنوب لم يكن مهيأً للانفصال، لكن صورة العدو المشترك، المتمثل في السودان، كانت أقوى، وهو ما لم يسمح ببناء دولة الجنوب، في ظلّ طغيان العنصر القبائلي والعرقي على المواطنية”. أما المحلل السياسي الجنوبي، أتيم سايمون، فيقول لـ”العربي الجديد”، إن “خيار التصويت للانفصال تمّ وبعقلانية وبقرار شعبي، وبالاستناد إلى التجربة التاريخية الطويلة من القهر والتنكيل، وعدم الاعتراف”. ويشير إلى أن “الانفصال جاء حصيلة تاريخ بدأ منذ العام 1947 ومرّ بثورة 1955 في منطقة توريت، في إطار السودان الموحد، وصولاً إلى تأسيس حركة جديدة، انتهت بحق تقرير المصير”.

وأكد أن “الأزمة التي تمرّ بها الدولة الوليدة، لا تعطي الحقّ في التسرّع للحكم بسلبية أو إيجابية الانفصال”. ولفت إلى أن “دولاً كثيرة مرّت بالأزمة عينها”، مذكراً بأن “الجنوب أنشأ دولة مصابة بأمراض التأسيس، توارثها عن السودان، ممثلة في الفساد والقبلية والنظم الإدارية”.

يُذكر أن حكومة الاحتلال الإنجليزي، تعاملت مع جنوب السودان كشكل منفصل عن الشمال، وبحثت في عهود ما قبل استقلال السودان (1956) عن خيارات عدة، منها فصل الجنوب وضمّه إلى أوغندا، أو إبقاؤه ضمن السودان، مع منحه حكماً ذاتياً، أو ضمّه إلى السودان كأحد أقاليمه.

وتبنّى الاحتلال وقتها سياسات، استثنى معها الجنوب من البرلمان، ومنع مناقشة أي أمر متعلّق به، كما منع استخدام اللغة العربية والزي السوداني القومي، في مناطق الجنوب، قبل أن يتخلّى عن تلك السياسة مع نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945.
العربي

تعليق واحد

  1. استغرب من التحليل الذى افضى بأن الانفصال اغرق الدولة الوليدة في حروب اهلية عرقية فمتى كانت الوحدة عكس ذلك لتحقن الدماء ، ثم أن فشل الاتفاقيات بين الحكومة والمعارضة المسلحة يرجع إلى مطالب الطرف الثاني التعجيزية وكذلك منظمة ايقاد تمارس تجارة الصلح بين الطرفين ، كما إن حكومة الجنوب نسخة ثانية لتمام حكومة المؤتمر الوطني المحسوبية الفساد الاداري والمالى والجهوية والقبلية وكل المأخذ ، على العموم يصنع الانسان الحرب ويصنع الله السلام .. فنسأل الله السلام .

  2. لا اري غضاضة في دعم الحكومة للمعارضة الجنوبية لأنهم ببساطة -أي حكومة الجنوب-لم تستبن النصح إلا ضحي الغد ! فكيف بها تدعم متمردي غرب السودان ولا تتوقع الرد بالمثل ! ولكن نسبة لعقلية الغابة التي تديرهم لذلك لا غرابة في ماهم ماضيين فيه ولكن اعتقد غاقبة ما يجري سيكون وخيما علي الطرفين جنوبا وشمالا , ونتوقع مزيدا من النازحين وللأسف سوف ينزحون إلي الخرطوم !!

  3. hghg
    الجنوبيين الشماليين في السودان
    عادل الامين

    السلم الاجتماعي في الدولة القطرية
    وفقا للمتغيرات الدولية المعاصرة وتحديات الدولة المدنية والديمقراطية الحقيقية ورياح التغيير التي بدأت تهب على الشرق الأوسط والسودان ليس عنكم ببعيد..أضحت قضية الأمن القومي الحقيقي هو توفير”السلم الاجتماعي” بين مكونات الدولة القطرية نفسها..

    من الواضح إن ما يخل بالسلم الاجتماعي هو الأفكار والايدولجيات الوافدة وفقا للقاعدة الديناميكية “كل جسم يبقى على حالته من حيث الحركة او السكون ما لم تؤثر عليه قوى خارجية تغير من حالته” لذلك نجد الآن الاضطرابات الاجتماعية في البلدان العربية والسودان نموذجا تقف خلفها أفكار وايدولجيات وافدة من ثلاث مصادر رئيسة ، تتفاعل مع بعضها سلبا وتتجلى في شكل نزاعات مذهبية او عرقية تقتل المشاعر الوطنية من اجل طموحات اممية زائفة وهي:-
    ? الأخوان المسلمين/ بلد المنشأ مصر
    ? السلفية /بلد المنشأ السعودية
    ? ولاية الفقيه/بلد المنشأ إيران
    حيث يتم تعبئة الشباب بهذه الأفكار في بؤر لا ترقى إلى مستوى مؤسسات تعليم عالي وتخلق جيل متطرف ومأزوم فكريا يسهم دون وعي في تفكيك النسيج الاجتماعي للدولة على المدى البعيد وإقلاق السلم الاجتماعي وتعطيل التنمية..وهذا ما فعله حزب الأمة/ولاية الفقيه-نسخة السيد الصادق المهدي والإنقاذ/الإخوان المسلمين لاحقا في هوامش السودان الغربية والجنوبية.عبر السنين وأوصلنا إلى ما نحن عليه ألان..فقط الإنقاذ كانت القشة التي قصمت ظهر البعير فالاخوان المسلمين هو اداة تفكيك الدولة القطرية المدمرة الان اذا كا ن في الدولة مسيحيين خلقو نزاع بين المسلمين وغير المسلمين واذا كان الدولة هجين خلقوا نزاع بين العرب وغير العرب-دارفور- واذا كانت الدولة متعددة المذاهب صنعو نزاع بين السنة والشيعة… واذا كانت الدولة مركبة صنعو نزاع مناطقي… ..

    -الجنوبيين الشماليين

    وهم الأعداد الكبيرة من أبناء جنوب السودان الذين نزحوا عبر السنين من الجنوب إلى الشمال ولأسباب مختلفة أكثرها عمقا وقبحا حروب المركز المستمرة من اجل تصوره الأحادي الجانب للدولة المركزية العروبية الاسلاموية المزيفة و المستوردة من المحيط العربي…والجنوبيين الشماليين فئتين..
    أ-جنوبيين الهامش الثاني(الأقاليم):-
    منهم من استقر في الأقاليم السودانية الخمس المعروفة الشمالي والشرقي والأوسط وكردفان ودارفور وفي أرياف وحواضر تلك الأقاليم واندمج بحياة طبيعية مع السكان واسهم في الرياضة والثقافة وتفاعل مع الموجود..تماما كما حال انتشار الكرات في منضدة البلياردو المستوية…لذلك هذه الفئة من الجنوبيين الشماليين..لها نظرة ايجابية عن الشماليين…وقادرة أن تميز تماما بين شعب الشمال وبين نظمه السياسية…وقد روى طالب جنوبي للأستاذ المرحوم عبد المنعم حاج الأمين في مدرسة دنقلا الثانوية قصة طريفة..تعبر عن رحلته الى المركز قال :_عندما خرجت من قريتي إلى ملكال..رأيت مدينة لأول مرة وانبهرت لذلك وسمعت بكوستي وعندما وصلت كوستي وجدتها اجمل من ملكال وقلت سبحان الله يبدو أن الأمور تتحسن و تصبح جيدة كلما اتجهت شمالا..ووصلت الخرطوم..وصعقت بالمشهد البديع للعاصمة السودانية والحياة الصاخبة فيها وتم قبولي من ضمن طلاب جنوب السوداني في دنقلا..وقلت دنقلا هذه ستكون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت..واردف قائلا: فوجئت باني أقع في حفرة مرة أخرى لا تقل عن مدينة ملكال التي غادرتها منذ امد بعيد واتضح لي ان نظريتي الدار ونية عن أن التطور يزداد كلما اتجهنا شمالا غير صحيحة..وان السودان في أركانه الستة/الأقاليم مهمش وان المركز فقط هو الذي تتجلى فيه الخدمات التي تركها الانجليز وعبود ونميري.. وان التهميش هو مشكلة 85% من الشعب السوداني وليس الجنوبيين فقط ولكن اكثرهم لا يعلمون ..والامر نسبي…ومن أميز الجنوبيين الشماليين الذين شخصوا أزمة السودان الراحل د.جون قرنق نفسه الذي عاش في مدينة رفاعة..لذلك لم يأبه لدعاوى الانفصال الهزيلة في حركته إبان التسعينات والإنقاذ في أوج غطرستها..وبعد توقيع اتفاقية نيفاشا 2005 أدرك انه اذا تركت فرصة عادلة لأفكاره في الانتشار في الهوامش الستة..ستسهم في بناء الدولة السودانية الحقيقية التي يحلم بها كل وطني شريف وشبه الأمر” بالظفر الجديد الذي يحل محل الظفر القديم في جسد الإنسان دون أوجاع تذكر”.. وتجعل مدن الأقاليم كالعاصمة تتمتع بكافة الخدمات الضرورية من تعليم وصحة ورفاهية وتضع حد للدارونية السياسية التي راءها الطالب الجنوبي في مدرسة دنقلا..ولكن الأقدار كان لها رأي آخر بعد وفاته المفاجئة…انحسرت الرغبة في الوحدة في نفوس الجنوبيين الجنوبيين وهم تلك الفئة التي لم تأتي أصلا إلى الشمال..وما رأته من أهوال وممارسات مشينة ومحارق واسترقاق عبر العصور من التركية السابقة والمهدية والحكومات المعاصرة بعد الاستقلال 1956التي يقال لها وطنية كاف جدا…لان يكرهوا كل ما يأتيهم من الشمال…حتى ولو جولات قمح وسكر..
    ب- جنوبيين المركز.
    الفئة الثانية من الجنوبيين الشماليين هم الذين جاء والى المركز رأسا وعاشوا حياة ضنكه في معسكرات الخيش حول جمهورية العاصمة المثلثة..وعانوا من إسقاطات المركز الشوفينية والعنصرية ومن أضل والعن مظاهرها(الكشة) والشرطة الشريرة..والتطبيق المشوه للشريعة الإسلامية إبان عهد نميري الأخير1983 وطيلة زمن حكم عمر البشير بمشروع الإخوان المسلمين الفاشي والعنصري..والذين عانوا من إسقاطات د. كمال عبيد والطيب مصطفى وحسن مكي ونظرية الحزام الأسود وابتذال كل الذين يحملون شهادات العلم الذي لا ينفع…هؤلاء ترسبت في نفوسهم مرارات شديدة..جعلتهم لا يميزون بين الحالات المختلة والمعزولة التي يمثلها هؤلاء وبين السودانيين العاديين ..بل أيضا لم يلحظوا أن نظام الإنقاذ نفسه مارس الفصل للصالح لعام وشرد وقتل الملايين في أركان السودان الستة .الأمر الذي جعل حتى قبيلة الرشيدة العربية الأصلية تتحول الى اسود حرة وتصبح من قوى السودان الجديد في التجمع…الأمر الذي أدهش د.جون قرنق آنذاك وأطلق عليهم مصطلح “العرب الأصليين”..لعلمه التام بتاريخ السودان ومعرفته بأدعياء العروبة العرقية في الشمال وهم “مشلخين”..ولم يتحروا من “شنو”حتى الآن..
    الامر المؤسف ليس في مآلات الانفصال التي يعاني منها الشمال الآن..بسبب ضيق الأفق والأنانية والتجرد من الورع والمسؤولية التي يتمتع بها رموز الحزب الحاكم وغوغائية المعارضة السودانية التي تمثلها أحزاب السودان القديم..بل أن العزلة السياسية التي عانى منها جنوبيين الشمال منذ 1956. وانطوائهم في أحزاب جنوبية صغيرة متناحرة .ناجمة من سوء أحزاب السودان القديم نفسها في هيكلتها ومشاريعها وأهدافها..لم تكن سوى أحزاب مركز برجوازية مترفة بما في ذلك الحزب الشيوعي السوداني والى الآن” المناظر هي ذاتا والصور نفس المشاهد”،أحزاب لا تصلح أبدا في دولة مدنية فدرالية ديمقراطية وقد كشفتها الانتخابات الأخيرة2010 من ناحية إجرائية فقط(لم يستطع الحزب الشيوعي استيفاء شروط مرشح لمنصب الوالي في ولاية نهر النيل)..عجزت جميعها ان تستوفي شروط الانتخابات على كافة التراب السوداني بينما نجح المؤتمر الوطني بماله وجماله الذى يشبه الطاووس” والطاووس بلا خجل يظهر عورته للناس كما قال الشعار العراقي ألبياتي” والحركة الشعبية/قطاع الشمال بمشروعها السوداني البسيط المنسجم مع الفطرة السودانية (التوزيع العادل للسلطة وللثروة) والذي اخرج لها الملايين في قيامة الساحة الخضراء وفي حملاتها في الأقاليم فقط في ذلك..ولماذا لم يتساءل القائمين على الامر هذه الاحزاب..رغم تواجد اكثر من 2 مليون جنوبي في الشمال عبر العصور..اين موقعهم في هذه الاحزاب؟ حزب الامة والاتحادي والمؤتمر الوطني والشيوعي..اما الشعبي فقد فطن لهذا الخلل د.الترابي بعد انعتاقه من اصر الاخوان المسلمين الدوليين والمحليين وجاء بدينق نيال مرشحا لراسة الجمهورية وحصل على 50000 صوت في العاصمة القومية…
    واليوم نسمع في الجنوب نغمة جميلة عندما خرج الناس في جوبا مطالبين بالوحدة التي يتمناها كافة السودانيين الشرفاء وأن يعاد توحيد السودان بأسس جديدة(نيفاشا 2005) ونتجاوز هذه المرحلة بأسرع وقت ممكن..هل هناك في الشمال من يرد التحية بأحسن منها ثقافيا وفكرا وسياسيا واجتماعيا ونفسيا أيضا؟؟
    كاتب سوداني..

  4. الحركة الشعبية … السودان الجديد … عيال قرنق …. صراع الإخوة الأعداء جنوب السودان …… فشل مشروع الحركة الشعبية ……. تاني شنو … يا وهم .

  5. الاخ عادل الامين
    تشكر اخي علي عرضكم التشريحي الذي بدأ بالاعراض والتشخيص وختم بكتابة الوصفة الطبية.نعم العدالة الاجتماعية وتأسيس الدولة الحديثه دولة المؤسسات والقوانين. وتغليب المصلحة القومية علي الطموحات الشخصية الانانية هي معاول الاصلاح في هذا البلد التعيس والمنكوب
    بصفوتة.

  6. الاخ عادل الامين
    تشكر اخي علي عرضكم التشريحي الذي بدأ بالاعراض والتشخيص وختم بكتابة الوصفة الطبية.نعم العدالة الاجتماعية وتأسيس الدولة الحديثه دولة المؤسسات والقوانين. وتغليب المصلحة القومية علي الطموحات الشخصية الانانية هي معاول الاصلاح في هذا البلد التعيس والمنكوب
    بصفوتة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..