توقع فوز الحزب الحاكم في اثيوبيا والمعارضة تتحدث عن مضايقات لأنصارها

أديس أبابا (رويترز) – أدلى الاثيوبيون بأصواتهم يوم الأحد في انتخابات برلمانية من المتوقع أن تسفر عن فوز ساحق للحزب الحاكم الذي يتباهى بتحقيق نمو اقتصادي قوي في الوقت الذي شكا فيه معارضون من تعرض مؤيديهم لمضايقات.
ويحكم حزب الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الاثيوبية البلاد منذ نحو 25 عاما وأشرف على تحويل بلد كان منهارا بعد عمليات تطهير شيوعية ومجاعة إلى بلد يجتذب الآن مستثمرين أجانب.
لكن منتقدين يقولون إن اثيوبيا لا تعطي فرصة تذكر للمعارضة. ولم يكن في البرلمان المنتهية ولايته والذي كان يضم 547 عضوا سوى عضو معارض واحد فقط.
وقال بيكيلي ناجا العضو بائتلاف ميدريك المعارض لرويترز “في العديد من القرى تعرض مؤيدونا لمضايقات واقتيد ممثلونا بعيدا. يرغمون على التصويت من أجل الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الاثيوبية.”
ونفت الحكومة المزاعم وقالت إنها ستكبح أي انتهاكات. وقال وزير الاتصالات رضوان حسين “لا يمكن بأي حال أن يتغاضى حزب الحكومة عن مثل هذه التصرفات.”
وتعهدت الحكومة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ولا يتوقع خبراء حدوث تغير كبير في وضع المعارضة في هذه الانتخابات التي من المتوقع أن تسفر عن فوز رئيس الوزراء هايلي مريم ديسالين بفترة جديدة مدتها خمس سنوات.
وقال مصمم الرسوم البيانية يوهانيس سيفي (24 عاما) “سأعطي صوتي للحزب الحاكم لأنني لا أثق في قدرة أحزاب المعارضة على الحكم.”
ويعد الاقتصاد الاثيوبي واحدا من أسرع الاقتصادات نموا في أفريقيا بعد حملة استثمار حكومية في السكك الحديدية والطرق والسدود الجديدة التي تولد الكهرباء من قوة اندفاع المياه. ويتوقع البنك الدولي نموا يبلغ 10.5 في المئة خلال السنة المالية التي تبدأ في يوليو تموز.
ولكن وسط توقعات بأن تكون نتيجة الانتخابات محسومة يقول اثيوبيون إنهم لن يكلفوا أنفسهم عناء الإدلاء بأصواتهم.
ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية خلال بضعة أيام في حين لن تعلن النتيجة النهائية قبل الشهر المقبل في بلد يبلغ عدد سكانه 96 مليون نسمة وعدد الناخبين المسجلين 37 مليون ناخب