طائرات الحكومة الليبية تهاجم ناقلة نفط قرب ميناء سرت

طرابلس/بنغازي (رويترز) – قال مسؤولون إن طائرات حربية تابعة للحكومة المعترف بها دوليا هاجمت ناقلة نفط قبالة الساحل قرب مدينة سرت يوم الأحد مما أدى إلى إصابة شخصين وإشعال النار في السفينة.
وهذه ثالث ضربة تم تأكيدها من جانب الحكومة المعترف بها لناقلات نفط في إطار صراع بين إدارتين وبرلمانين متنافسين متحالفين مع فصائل مسلحة تتقاتل من أجل السيطرة على البلاد بعد أربعة أعوام على الإطاحة بمعمر القذافي.
وتعمل حكومة عبد الله الثني المعترف بها في شرق البلاد منذ أن فقدت السيطرة على العاصمة طرابلس في أغسطس آب لصالح تجمع منافس. ويتبادل الطرفان الهجمات بالطائرات. ونتيجة للتحالفات الفضفاضة مع متمردين سابقين مناهضين للقذافي فقد تشكلت عدة جبهات قتال في البلاد.
وقال رئيس اركان سلاح الجو الليبي صقر الجروشي لرويترز إن الطائرات المقاتلة حذرت سفينة لا ترفع علما قبالة مدينة سرت لكن السفينة تجاهلت التحذير. وأضاف أن القوات الجوية منحت السفينة فرصة لتقييم الوضع ثم هاجمتها لأنها كانت تنزل مقاتلين وأسلحة.
وأضاف ان النيران تندلع في السفينة الآن. وقال ان الحكومة المعترف بها دوليا في حالة حرب ولا تسمح بأي انتهاكات امنية لا برا ولا بحرا.
وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها طرابلس إن ناقلة النفط الليبية أنوار أفريقيا كانت تحمل وقودا لمحطة كهرباء سرت. وقال مسؤول آخر في المجال إن حجم الشحنة بلغ 25 ألف طن.
وقال رضا عيسى قائد حرس السواحل في وسط ليبيا إن الناقلة كانت تفرغ غاز الوقود لمحطة كهرباء في سرت حين استهدفها الهجوم. واضاف ان النيران ما زالت مشتعلة في السفينة.
وذكر أن أحد أفراد الطاقم وعاملا بالميناء أصيبا.
وتسيطر القوات الموالية للحكومة الموازية في طرابلس على محطة كهرباء سرت على المشارف الغربية للمدينة. وسقط باقي المدينة في أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الذين استغلوا الفوضى والفراغ الأمني في ليبيا.
وهاجمت الحكومة المعترف بها دوليا في يناير كانون الثاني ناقلة تديرها شركة يونانية أثناء رسوها في درنة مما أدى إلى مقتل اثنين من البحارة واتهمت مالك السفينة بارسال أسلحة. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن الناقلة كانت تحمل وقودا لمحطة كهرباء.
وقبل أسبوعين قصفت قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا سفينة تركية قبالة سواحل ليبيا بعد أن حذرتها من الاقتراب. وقتل أحد أفراد طاقم السفينة فيما وصفته تركيا بأنه “هجوم حقير