تعليقات على مقام بحث التخرج

تعليقات على مقام بحث التخرج

د. عبداللطيف محمد سعيد
[email][email protected][/email]

وقفت يوم الثلاثاء الماضي في مقام بحث التخرج وقلت انه يجب أن يلغى والبحث عن طريقة اخرى بعد ذلك استلمت عدداً من التعليقات على بريدي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
أول هذه الردود جاء من الأخ بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب، وهذا نصه:
الأخ الفاضل الدكتور عبد اللطيف
قرأت ما كتبته عن بحوث التخرج وهو حقيقة في أغلب الأحيان ويكلف الطالب كثيرا وقد لا يكون ذوي جدوى علمية أو كوثيقة.
أتفادي أولا التكلفة لأنني لا أشترط علي الطالب أن يطبع إلا إذا كانت هذه رغبته ولكنني أصر أكثر أن يقوم الطالب بكتابته بخط يده ومراجعتي لها مرات عديدة وأسمح بنسخة نهائية سواء كانت مطبوعة حسب إمكانياته أو مكتوبة بخط اليد
ثانيا، أصر علي أن يتقدم الطالب بخطة بحث أو مشروع لبحث ولابد أن يحتوي علي الأساسيات العلمية وهيكلية أكاديمية وتسلسل منطقي للأفكار العلمية وأن يكون موضوع البحث عن أمر وطني أو اقليمي أو محلي أو دراسة حالة وبهذا تكون النظرية العلمية مطبقة في بيانات يضطر الطالب لجمعها وبأفكاره، ويجب مراجعة أفكاره ودرجة اقتناعه وقدرته علي تحقيق الفروض وإثباتها أو العكس، قد يكون هناك تكرار لبعض الأفكار السابقة ولذلك أصر دائما علي أن تكون المراجع حديثة وكذلك البيانات ومصادرها
ثم تأتي مرحلة التصحيح بعد تسليم البحث وهي تأخذ زمناً وجهداً.
الحقيقة أن الورقة هامة إذا كانت الظروف طبيعية ومتاحة للطالب وللأستاذ
وفي ظل الانهيار الحالي أرى أن الاثنين تحت ضغوط كبيرة وقد لا تطبق القواعد البحثية وهذا أمر مؤسف لأنها يمكنها أن تكون تطوير لمستوى الطالب، أما عن ما يتقاضاه الأستاذ فلا أدري عنه شيئا لأنني لا أتقاضي عنه وأحب القيام به فقط كاختبار ذهني للطالب إذا أجاده يكون مساعدا في حياته المستقبلية
لكم ألف تحية طيبة
بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب
شكراً الأخ بروفيسور عصام على عباراتك الأنيقة، وأقول لك إن لوائح الجامعات التي اعمل بها تدفع مقابلاً للإشراف على بحث التخرج… أما المشكلة التي لم اذكرها فأعداد الطلاب المتخرجين والدراسة على طريقة الدراسة الفصلية(السمستر) وهي لا تكفي للتدريس بطريقة مثالية ولا نتمكن من اجراء السمنارات وورش العمل والمناقشات وكل الطرق الاخرى التي لا يخالجني شك في انك تعرفها ولا تجهل أهميتها وقد تتفوق في فائدتها على بحث التخرج.
أما التعليق الثاني فقد جاء من الأخ ابوبكر، قال: لبحوث التخرج فوائد عظيمة وهي معمول بها في كل الجامعات في العالم وإذا كانت هناك أخطاء في الممارسة في جامعاتنا يجب تصحيح الوضع دون اللجوء لالغاء هذه المادة الدراسية الهامة والتي تهيئ للطالب فرص النقد وإعمال التفكير والتحليل وتطبيق النظريات والمهارات لحل المشكلات في البحث والحياة العملية وهذه هي الغاية الأساسية من الدراسات التخصصية. أنا في غاية التعجب أن يأتي مثل هذا الرأي من أستاذ جامعي!
وأرجو أن يوضح لنا الأخ ابوبكر الجامعات التي تعمل بهذه الطريقة.
أما الأخ محمد العوض قال التصحيح والتعديل أفضل من الالغاء يا سعادة الدكتور.
أتمنى التصحيح!
والله من وراء القصد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..