أعطوني تفسيراً واحداً لهذا .. غير العنصرية !

فضيلي جماع
معركتنا مع هذا النظام الفاشي معركة وجود على الصعيدين: وجود ما تبقى من خارطة بلد كان? حتى مجيء هذه العصبة من المغامرين- شبه قارة ، ووجود أمة كانت تسعى بجميع كياناتها المختلفة ? لتصبح أمة ذات سيادة بين أمم الأرض. كنّا قبلهم لا نخشى على بلدنا من تعدد أعراقه وثقافاته ولغاته وسبل كسب عيشه. بل كنا نحسب ذلك التنوع مصدر قوة ومنعة مثلما هو الحال بالنسبة لشعوب صعدت مدارج الرقي بوحدتها وتماسكها من خلال التنوع. كنا بكل ضعف حكومات نخب المركز يحدونا الأمل بأن نكون أمة تحتل مقعدها بجدارة بين الأمم.
ثم جاء هذا النظام من نافذة الهوس الديني..إضافة إلى شعارات رفعتها قبله حكومات نخب المركز منذ فجر الاستقلال. بيد أنّ نظام (الإنقاذ) أضاف “بهارات” المعطى الديني معمقاً بذلك الهوة منذ البداية بين المسلمين وغير المسلمين في بلد تختلف أغلبيته المسلمة ذاتها في رؤيتها للإسلام والسعي إليه. وحين قلت بأن هذا النظام امتداد لهيمنة نخب المركز ليس إلا ، ذلك لأن النخب الحاكمة على مدى أكثر من ستة عقود لم تر من خارطة البلاد وهموم مواطنيها أبعد من أرنبة أنفها. النخبة المركزية لم تر من معاناة الملايين في أركان السودان الأربعة إلا النذر اليسير. لكن نظام الإسلامويين جاء بما لم تستطعه الأوائل ! استخدام الوازع العنصري كترياق لتمزيق الكيانات العشائرية التي يتكون منها غرب السودان بالتحديد من الجنينة ورهيد البردي مروراً بالضعين والمجلد ولقاوة وكادقلي وانتهاء بالفيض ام عبد الله وكاودا في جبال النوبة..إنّ استخدام نظام الإنقاذ لسياسة فرق تسد بهذه الكثافة لتمزيق النسيج الاجتماعي بين إثنيات تمازجت وتعاشرت منذ مئات السنين لإعادتها إلى مربع عصور الغابة والتوحش لم يكن مصادفة .. بل هو ثقافة تشبعت بها نخب المركز الحاكمة حتى لتكاد تقتلها التخمة!
إنّ (مثلث حمدي) الذي يؤطر دولة المركز بحدود تبدأ بأقصى الشمال النيلي وتنتهي بسنار وشمال كردفان – هذا المثلث – لم يكن وليد الصدفة. إنه أشبه بالورم السرطاني في أدمغة نخب المركز على تعدد إدارات حكوماتها. لكن عبد الرحيم حمدي وجماعته كانوا أكثر جرأة ، بل ربما كانوا أكثر غباءً أن أفصحوا عن (المدسوس)!!
لم ينبر فرد من مثقفي المركز وساسة وأحزاب الخيبة ليكشف عن خطل مثلث حمدي الذي أفصح عنه في ورقة قدمت في مؤتمر جامع للإسلامويين ونشرت وقائعه على الناس عبر الإذاعات المسموعة والمرئية. وكانت فكرة المثلث الجهنمي ستمر في صمت مثلما هي في عقول الكثيرين من مثقفي النخب الصامتة صمت القبور لو لا أن انبرى له أحد علمائنا الباحثين الثقاة ، هو الدكتور صديق امبدة ? رئيس قسم الاقتصاد سابقا بجامعة الخرطوم – والذي كتب مقالا فضح فيه ورقة حمدي؟
بعد أن وقعت نيفاشا ، وأصبح فصل الجنوب عند الٌإسلامويين مسألة وقت ، أدار النظام ماكينة حروبه التي لا تنتهي. هذه المرة في الغرب (دارفور وجنوب كردفان) ثم ألحقهما جنوب النيل الأزرق. لقد كانت طبيعة إدارة الحروب هذه المرة جديدة على الفهم السوداني: حرب بدأها النظام بشراسة من يبيد ولا تأخذه شفقة بالناس والحيوان ? خاصة في دار فور وجبال النوبة! وتسير بمحاذاتها بخبث ومكر لعبة حروب القبائل التي ما تنتهي بين قبيلتين متجاورتين إلا وتنشب بين عشيرتين أخريين بينهما صلات نسب وقربى. حتى إذا وصلنا حرب الرزيقات والمعاليا التي ما يزال غبارها يملأ الأفق رأينا العجب العجاب: رأينا جيش الدولة الذي يحرس آبار النفط لا يتحرك وأمنها النشط في قمع تظاهرات الشباب بوحشية يعطي قفاه للأحداث وكأنما الذي يجري لا علاقة له بأمن الناس وأمانهم! ليس ذاك فحسب ، بل ولأول مرة تدخل الأسلحة الثقيلة (الهاون) – والتي يفترض ألا يملكها إلا جيش نظامي ? لأول مرة تدخل حلبة صراع بين قبيلتين بينهما صلات متينة ووشائج قربى. ويسقط العشرات ? بل المئات ومنهم مدنيون عزل ونساء وأطفال. وبعد انقشاع غبار حرب (داحس والغبراء) يعلن النظام أنّ الجيش سيقوم بجمع الجثث الملقاة في أرض المعركة! أهؤلاء جنود يلبسون شرف الجندية لحماية الوطن والمواطن أم عاملو قمامة؟
ويأتي نظام الخرطوم ببدعة أخرى في حربه في غرب السودان: تأجير مرتزقة جلهم من أبناء غرب السودان نفسه، وبعضهم من دول غرب افريقية مجاورة. ومن بين أسلحة حرب الارتزاق أن يقوم الجنجويد باغتصاب النساء وخاصة القاصرات. وذاك سلاح نفسي القصد منه الحط من الكرامة الإنسانية.
ثم إعلام النظام الأخرس (إذاعة وتلفاز وصحف) لا يرى ولا يسمع!! فالحرب من جنينة الأمير تاج الدين حتى كاودة الشهيد يوسف كوة مكي بعيدة جدا عن الخرطوم .. هي هناك في مكان بعيد جداً. وهي لا تهم أحداً ما دامت مباريات هلال مريخ والحفلات التي يرقص فيها الناس بجنون تعطر ليل الخرطوم. نفس سيناريو ما عرف بحرب الجنوب.. إلى أن صار الجنوب دولة أخرى وصار إخوتنا الجنوبيون شعباً آخر.
لن تقدر عصابة الإنقاذ التي تقوم بكل هذا الدمار في غرب السودان وفي جنوب النيل الأزرق أن تفعل هذا في مسافة بين قريتين في الشريط النيلي من كوستي إلى حلفا. يمكنها أن تطلق النار وتقتل متظاهرين عزل كما حدث في انتفاضة الشباب في سبتمبر وفي بورتسودان وكجبار ..أما أن تحوم طائراتها على مدار اليوم لتقوم بغطاء جوي لخيول المرتزقة ، يقتلون ويغتصبون وينهبون، أو أن يقوم نظام على مرأى من سكان عاصمة البلاد بانفراد بلطجية أمنه وعصابات طلابه في الجامعات بمطاردة طلاب موقع جغرافي بعينه يقتلون ويشردون فذاك ما لن يجرؤ عليه عمر البشير وزبانيته إلا في رقعة الأرض العريضة والبعيدة الممتدة من الجنينة ورهيد البردي حتى كاودا وخور يابوس! وما دام جل ما يفعله المثقفون الثوريون والوطنيون هو (وقفة احتجاجية) تضامناً مع الضحايا ، وما دام بعض مثقفي السودان يقولونها صراحة أن نظاماً يفعل كل هذا أفضل عندهم من أن تصل الجبهة الثورية الخرطوم كفصيل ثوري سوداني ، وما دام هناك مثقفون آخرون يصابون بحكة جلد وصداع نصفي لأننا قلنا إن هذا النظام عنصري ويفرق بيننا نحن أبناء هذا الوطن ويجب أن نسارع بالثورة الشعبية عليه ونودعه سلة مهملات التاريخ وما دام هناك مصابون بمرض الثقافة ويعترضون على مجرد أن نقول أن الذي يجري في السودان اليوم عمل عنصري إجرامي تديره عصابة المركز المتأسلمة ويصمت على جرائمها كثيرون منهم من يدعون أنهم يناصبونها العداء .. ما دامت الأمور تسير بهذا الشكل .. فإنني أقول لهم : أعطوني تفسيراً واحداً لهذا غير العنصرية!!
فضيلي جماع
[email][email protected][/email]
لقد وضعت الحصان امام العربه…..عفارم عليك فضيلى جماع
مؤسسة الدولة في السودان نشات عنصرية 100% وقد قال ذلك كبار الساسة السودانيين وعلي راسهم الصادق المهدي والدكتور منصور خالد وعمر الجزولي وومحمد جلال هاشم وفرانسيس دينق واخرين
لكن المشكلة الاساسية هي رفض اغلبية سكان الشريط النيلي لهذا الوصف
وعندما نقول سكان الشريط النيلي لا نقصد قبال بعينها ولكن نقصد هذه الكتلة من السكان السودانيين الذين تمت اعادة انتاجهم وتحولوا الي توابع لا يستطيعون الفكاك اثنياص من مؤسسة الدولة حتي اصبحت الدولة في منحاها الاجتماعي والثقافي تعبر عنهم تماماً فعندما نقول ان الحكومة السودانية عنصرية مثلا كانما تقول ان هؤلاء السكان(سكان الشريط النيلي) عنصريون!!
الحل: التوعية بسودانوية الشعب السوداني وازالة وهم العروبة المعشعش في عقول الكثيرين حتي نؤمن باننا شعب افروعربي يتكلم بلغات عديدة وينتمي الي وطن واحد اسمه السودان!!
أستاذ فضيلي كل الود والإحترام على هذا المقال الفخم – وَيْل للإنقاذ وَيْل للإنقاذ التي عادة الجميع
شكرا أستاذنا فضيلي جماع
انه مقال يعبر عن واقع السودان الآن وبل العنصريون نخن الذين ننادي بالعدالة ووقف الحروب العبثية ، العنصريون نحن لأننا ننادي بالمساواة فى قسمة السلطة والثروة ، فقد أثبت لي بما لا يدع مجالا للشك أن جيش ودويلة حمدي بالفعل أصبحتا واقعا معاشا ومن الأفضل أن ننادي باستقلال السودان من هذه العصابة.
الحروب القبلية في دارفور من قبل الانقاذ ولن تنتهي بذهاب الانقاذ .
المناطق التي ذكرتها لم تبادر الحكومة بشن الحرب عليها كما ذكرت ولكنها تمردت وحملت السلاح فهل برأيك تقف الحكومة مكتوفة الايدي .
مايجي واحد يقول لي الحكومة هي التي جبرتهم علي حمل السلاح .
الحكومة لاتجرؤ ان ترفع السلاح في الشريط النيلي كما ذكرت لانهم ببساطة لم يرفعوا السلاح .
التهميش الحاصل في دارفور وكردفان والنيل الازرق الذي ادي لرفع السلاح موجود في كل انحاء السودان ولكن اهالي تلك المناطق ليس لديهم عقدة العنصرية ونظرية المؤامرة وانما اعتبروا ما يحدث من تهميش لهم هو نتيجة فشل الحكومات المتعاقبة في رفع التهميش عنهم مثلهم ومثل باقي مناطق السودان ولم يتعاملوا مع الامر بانه موجه ضدهم .
قارن بين الفاشر والجنينة ونيالا ونظيراتها في ولايتنا نهر النيل ( شندي الدامر عطبرة ).وقارن قري دارفور بنظيراتها علي طول طريق التحدي .وبعد ذلك تحدث عن التهميش .
اما عن التهميش السياسي فهذا فيه نوع من الابتزاز ليس الا وممكن نمدك بقائمة طويلة من المسؤولين من دارفور في الحكومات التعاقبة منذ الاستقلال .
المشكلة فيكم انتو مافي الحكومات , غيرو طريقة تفكيركم ونظرة الدونية هذه واوقفو عبث تمردكم هذا الذي لن يزيدكم الا تاخرا” ومافي منطقة فيها حروب اتطورت .
يا أستاذ فضيلى مالك ماشى بعيد فمقالة سمية هندوسة تكفى وتمثل وثيقة تعكس حقيقة ضمائر هؤلاء القوم تجاه إنسان الغرب، أما الجنجويد فعندما ينتهى دورهم يركلونهم إلى الشارع مثل الكلاب.
طبعا إدارة الراكوبة حجبت التعليقات من موضوع مني مناوي وتقرير المصير. حسنا فعلتم لان التعليقات كان ممكن يكون جزء كبير منها ما مسئول.
لكن انا عايز أنبه إخوانا المناضلين وأقول ليهم درب النضال طويل. اصبروا تاني 15 سنة. ما دايرين ناس دارفور يبقو زي الجنوبيين ويكونو لاجئين في الخرطوم ولا انجمينا ولا بانقي.
لو تعبتو من الدواس خلو الشعب في حالو. حيجي يوم يقوم الشعب يكنس الكيزان ديل ويعلقم في أعمدة الكهربا.
فضيلي جماع تتجسد العنصريه في كتاباته و اشعاره لدرجه تصيبك بالغثيان.
منذ أن رمى المهدي بعبأته على ألخليفة عبدالله صار هوولاء القوم لا يأبهون لاهل غرب السودان بل ومعظمهم يكنون العداء والاحتقار لهم ، وما قصيده القدال( بين امونه بت حاج أحمد والخليفة) بعيدة عن الأذهان فانها بداية تقسيم السودان وإعلان مبكر ل لانفصال وبالاحرى فصل دارفور . أولا تذكر حديث البشير الذي ادلى به الترابي ( حديث الغرابيه) .فلا تلمهم لقد أرضعتهم أمهاتهم كره أهل الغرب فهم أحفاد من خانوا الثورة المهديه، وفروا من أرض المعركه . وخذلوا وتعاونوا مع العدو ثم رافقوه فاتحين .
عزيزي العم فضيلي
لقد تهاون أهل الغرب في أخذ حقوقهم بطيبة خاطر أو إهمالا أو بعدم درايه بالامور .
فقد آن الأوان لتنظيم صفوفكم والوقوف جميعا لنيل حقوق كل أهل الغرب من لدن المهديية وها ألان
مقال فضيل جماع لا ينكر واقعه إلا مكابر أو عنصر ي بغيض لان الواقع يصدق ذلك ومشاهد كثيرة وفي مجالات عدة وغير مثال في ذلك استهداف طلاب دارفور في الجامعات والداخليات حتى الطالبات لم يسلمن من الاستهداف والتشريد وكثيير من المشاهد…..
وماذا استفاد شمال السودان ممن حكموا باسم الشمال وممن شاركوهم في السلطه من ابناء الاقاليم الغربيه اوالشرقيه فشمال السودان متخلف في كل شيي قياسا بدارفور وباقي اقاليم الغرب كل من حكموا السودان لم يتعدي تفكيرهم المصلحه الشخصيه. انا مثلا شايقي خدمت حكومة السودان سنين طويله وجاوز عمري الخمس وستون وعشت عمري كله في الخرطوم ومازلت الهث كي احصل علي قطعة ماذا استفدت انا او الاقليم الذي انتمي اليه من حاكم حتي وان كان من جنسي. يافضيلي الموضوع هو ان سياسيو السودان لايملكون اي انتماء لوطن اسمه السودان, ان السودان يحتاج لجيل جديد يفكر في مصالح الوطن قبل اي مصلحه شخصيه ولا اعتقد احدا سيرفض ان يكون مني اركو اوعقار او حتي انت يافضيلي ان تراس السودان ان كانوا او كنت مخلصا للوطن وهمك تحقيق نمائه وتحقيق العداله بين بنيه ورفع مستوي معيشةابنائه متجاوزا لكل انواع التعصب للقبيله عاملا علي توحيد شعبه.
نعم عزيزي فضيلي جماع متعك الله بالصحة والعافية وطول العمر وايضا طول القلم وطول اللسان حتى تفضح امراض الشعب السوداني التي أعيت مداويها حتى تكمن منه نظام اين منه السرطان. لقد افصحت واعطيت المقال بعده الرابع عندما تطرقت لهذه النقطة وهي فعلا تمثل مرض الامة السودانية (إعلام النظام الأخرس (إذاعة وتلفاز وصحف) لا يرى ولا يسمع!! فالحرب من جنينة الأمير تاج الدين حتى كاودة الشهيد يوسف كوة مكي بعيدة جدا عن الخرطوم…هي هناك في مكان بعيد جداً. وهي لا تهم أحداً ما دامت مباريات هلال مريخ والحفلات التي يرقص فيها الناس بجنون تعطر ليل الخرطوم. نفس سيناريو ما عرف بحرب الجنوب.. إلى أن صار الجنوب دولة أخرى وصار إخوتنا الجنوبيون شعباً آخر.) وايضا يمكن ان يضاف الشعب السوداني نفسه الى هذه النقطة……
الحرب في اي اقليم لا تخص ولا تهم سكان باقي الاقاليم الاخرى طالما هي (بعيدة) لذلك الجيش نفسه عندما يقاتل في تلك الحرب لا يعتبر نفسه جيش وطني مهمته الاساسية اعادة الامن الى الناس هناك وانما هو اتي ليقاتل وينتصر ويرجع الى حيث اتى وهذه هي العقيدة القتالية التي لازمت الجيش في حرب الجنوب فكل جندي يتمني ويغني بالنصر والعودة الى ديار اهله سالما غانما وهذه ليست بأرضه وانما اتت به ظروف الجندية ولا يجب عليه اي واجب تجاه الناس في تلك الأرض غير علاقة القاتل بالمقتول. استندت في كلامي هذا الى حقيقة اننا طوال الحرب في الجنوب لم نحس بألم الناس هناك وكنا مع الحكومة بروح القطيع ولم يحركنا اي شعور قومي يتشكل في شكل مسيرات احتجاجية تطالب بايقاف الحرب وإعطاء السلام فرصة بل كنا ننتظر ابادة الجنوبيين ليخلوا لنا وجه الجنوب من غير جنوبيين حتى نتمتع بخيراته الثرة التي دأب علام الدولة وكل المسئولين والناس العاديين على ذكرها في اية مقابلة تتحدث عن الجنوب فتسمع بأن هناك فواكه واسماك واخشاب نفيسه وثروات طبيعية واراضي خصبة وثروة حيوانية لا تقدر بعدد واخيرا هناك بترول والمحزن المبكي ان احدا لم يتطرق ولو لمرة واحدة لذكر الناس هناك رغم طيبتهم وبساطتهم وروح الخلق والابداع فيهم…….
الحرب بعيدة لذلك هي لا تهم إلا الناس الذين تدور في ديارهم وبالمثل عندما يضرب فيضان جزء من البلد ويخرب الديار ويموت الانسان والحيوان غرقا فلا تسمع الا والله الفيضانات دي بعيدة مننا والحمدلله . الحقيقة كم هو محبط ومثبط وجالب للهم والغم عند التيقن ان هذا هو مستوى الشعور القومي لدى الشعب السوداني لذلك فلا غرابة ان رأينا اليوم ان ابناء دارفور يقتلون بين ظهرانينا ولا نعطي الموضوع بعده القومي ونقوم بهبة قومية تحميهم وننتصر لهم ولو على سبيل المحاولة لأنهم ببساطة هم أبناء ناس بعاد مننا اما ابناؤنا فهم في مامن من هذا القتل المغرض حتى تدور الدائرة على ابنائنا غدا حسب استراتيجية النظام يقوم الآخرون ويبادلوننا نفس الشعور والاحساس……
نادى منادي يا جحا الفاحشة في الحلة فقال جحا الحمد لله انها ما في بيتنا فقال المنادي يا جحا الفاحشة في بيتكم ذاته فقال جحا الحمد لله انها ما في زوجتي فقال المنادي انها في زوجتك ذاتها فوقف جحا ثم نفض ثوبه وقال الحمد لله انها ليست في انا شخصيا……
【وما دام هناك مثقفون آخرون يصابون بحكة جلد وصداع نصفي لأننا قلنا إن هذا النظام عنصري ويفرق بيننا نحن أبناء هذا الوطن ويجب أن نسارع بالثورة الشعبية عليه ونودعه سلة مهملات التاريخ وما دام هناك مصابون بمرض الثقافة ويعترضون على مجرد أن نقول أن الذي يجري في السودان اليوم عمل عنصري إجرامي تديره عصابة المركز المتأسلمة ويصمت على جرائمها كثيرون منهم من يدعون أنهم يناصبونها العداء .. ما دامت الأمور تسير بهذا الشكل .. فإنني أقول لهم : أعطوني تفسيراً واحداً لهذا غير العنصرية!!】
1. الجهل.
2. التخلف
3.انعدام البديل الواعد والمجرب الذي يحفز الكتلة الحرجة الرافضة لهذا النظام (والتي اظهرتها مقاطعته لمهزلة الانتخابات الاخيرة بوضوح لا تتناطح فيه عنزتان) للفظة بالضربة القاضية.
4. الخوف من احتمالات الصوملة والليبنة والشامئة حال اسقاط النظام الآني مع عدم توفر دقيق مدروس ومتفق عليه للبديل المشار اليه في 3 اعلاه (سميه “الجن البتعرفه اخير??الي اخر المثل”-syndrome)
ليتك سيدي الاستاذ فضيلي جماع ان تبدؤو انت وغيرك من لوامع ومثقفي وعلماء هذا الوطن في مناقشة وخط مسودة هذا البديل (في حلقات تخصص وعمل)، ثم عرضها علي الناس عبر قنوات الاعلام الغيراجيره: ربما تحت عنوان “هكذا سيكون سوداننا قريبا _ بداء من الساعة صفر”. اذا وصلت مثل هذة المبادرة برسم بديل متخصص ومتقدم ووطني وحضاري وعادل وانساني الي قلوب وعقول الناس من اناس لهم اسماؤهم ووجودهم لعقود في الوجدان والعقل الجمعي السوداني، فان ذلك سيخلق ضغطا علي القوي والاحزاب السياسية والحكومات القادمة يمنعها من تجاوز هذة التطلعات والرؤي، والمضي في تنفيذ اجندتها الخاصة. فالشعب السوداني قد عان الامرين من عنت العسكر وعبث الاحزاب التي حكمته.
5. المثقفين الذين ذكرتهم في معرض مقالك يعانون من 1 او 2 اعلاه.
اذا كان يقول الكاتب ان النظام في مظاهرات سبتمبر اطلق النار علي المتظاهرين العزل في بور تسودان وكجبار ، اذناً هذا النظام يمكن ان يرسل طائراته التي تحلق ليغطي للخيالة القتل والاغتصاب في حالة ان قام ابناء الشريط النيلي كما سماه الكاتب بحمل السلاح وتمردوا علي السلطة ، وعنوان مقال الكاتب يقول اعطوني تفسير واحد غير العنصرية وسرد ادناه الكثير عن منطقة معينة في السودان ، وانا اقول للكاتب اعطيني تفسير واحد لمثل مقالك اعلاه سواء الفتنة والدعوة للجهوية والعنصرية !!، مشكلة السودان اصبح كل من حمل السلاح او القلم معارضاً للنظام الحاكم يتحدث بعنصرية وجهويه وهذا احد اسباب فشل المعارضين للنظام ، وطول عمر النظام في السلطة ، وعن الشريط النيلي الذي يتحدث عنه الكاتب هو اكثر مناطق السودان تهميشاً اذا نظرنا اليها وكل المشاريع الخدمية القائمة فيها قائمة بعون مواطنين المنطقة وليس انجاز من الدولة لهذه المناطق ولا شك فيه ان المناطق التي سماه الكاتب الشريط النيلي هي اقدم واعرق مناطق السودان علي الاطلاق وحضاراتها قديمة وتجدهم اكثر اعتماداً علي انفسهم بعيداً عن الحكومة المركزية في تطوير المنطقة بالعون الذاتي لذا ربما تجد المناطق التي اسماه الكاتب الشريط النيلي اكثر استقراراً من بقية مناطق السودان واقلها تظلم من النظام الحاكم ، ونرجو من الاخوة المحسوبين علي المعارضين للنظام تعديل خطابهم الموجه للشعب في وجهتها الصحيحة البعيدة عن التفرقة والعنصرية ، ليبقي ما تبقى من السودان موحد وليجدوا مؤازرة من الشعب السوداني إن كان صحيحاً نواياهم اصلاح الوطن .
تمزيق النسيج الاجتماعى…تمزيق النسيج الاجتماعى…كل واحد مسك قلم وشابكنا بهذا التعبير السخيف…خلونا ننظر للمسألة بالمقلوب…النظام فاسد ويريد ان يستمر على تناقضات المجتمع….طيب مجتمع متماسك على مدى التاريخ لماذا يتجاوب مع النظام فى تمزيق نفسه؟…ثم هل دخلت قبيلة الجعليين فى حرب مع قبيلة الفور…او دخلت قبيلة الشكرية فى حرب مع البجا؟…الحروب القبيلية فقط فى غرب السودان وبين ابناء العم من القبائل…وهى قديمة غير انها زادت حدة فى عهد الانقاذ…وهناك مثقفون كثر فى هذه القبائل…لماذا يتجاوبون مع الانقاذ فى تمزيق النسيج الاجتماعى….ومن يمزق النسيج الاجتماعى فى دارفور؟…اليس هم الدارفوريين انفسهم؟ جيش كبر…حركة مناوى…عبدالواحد ادخل حتى اسرائيل فى الصراع…لانبرئ مثقفى دارفور من انخراطهم فى نظام الانقاذ وتمزيق النسيج الاجتماعى فيها
الحكومة مجموعة لصوص لا يهمهم نيالا أو بربر ، وأبناء دارفور فيها يشكلون حجم معتبر فيها وعصابات دارفور السبب الأساسي لجلوس هذه المصيبة فوق رؤوسناهذه السنوات، ومن رشح البشير كان العذر له أن البلد يحتاجه في المرحلة القادمة نتيجة لما يحصل في دارفور . يجب أن يفهم الجميع أن البلد ووحدته يجب أن تكون خط أحمر لا يجب أن نساوم فيها . وجماعة الحكومة بما فيهم أولاد دارفور ببحثوا عن الدولارات وين ومصالحهم وين فالموضوع أقل من كده يا أستاذ فضيلي ، فالعنصرية ده كلام كبير .
اؤيد بشدة هذا الطرح وازيد بان قبائل الوسط المتعوربه لو ما لقت عنصر تضطهده لقالت علي ذو الاصول المصرية او الشامية بانهم حلب جرب .
قبل اسبوع اشتريت جلابية من احد الذين ينتمون لمناطق الوسط ، قال لي امشي غسل الجلابية من عرق الغرابه ديل ( يقصد الذين يخيطونها ) وبعدين البسها ،
حقيقة زعلت جدا في نفسي وما حبيبت ادخل معه في جدال حول ذلك فالوقت والمكان لم يكونا مناسبين .
المهم ما اريد قوله ان العنصرية متفشية في السودان وخاصة تجاه اولاد الغرب واهل دارفور والنوبة والمهمشين الاخرين( والحلب برضو هاها ) وداخل قبائل الفور ايضا توجد عنصرية تجاه الاقل شأنا … وهكذا فان العنصرية في السودان تحتاج دراسة متانية متاملة لتخرج بوصف علمي حقيقي ونتائج يمكن وضع حلول لها طويلة الاجل .
ساهمت الانقاذ وبشده في تعميق ذلك من خلال العديد من السياسات الهادمة الخبيثة ، ففي فترة السبعينات والثمانينات بدات هذه النظرة تنحسر خاصة في المدن ، حيث سادت روح البرجوازية والتعليم واصبح التفاضل يتم علي اساس المال والتعليم والتربية الاسرية وخلافه ،
العنصرية موجوده في السودان والانقاذ عمقتها واستخدمتها لتنفيذ مآربها والوضع الحالي ماساوي بكافة مناحيه نسال الله العافية لوطننا الحبيب.
.
الحقيقة مرهـ
انا من دارفور لم يعجبني مقال فضيلي لانه لم يفصل بين اداء الحكومات والنخب السياسية وبقية اهل شمال السودان مايوحي للقارئ ان الكاتب ايضا عنصري …. يا اهل السودان انتم مسلمون قبل مجئ الانقاذ وان الاسلام يمنع القبلية والجهوية والحزبية غير المنضبطة حتى تسلموا وتسلم وحدة السودان تمسكوا بتعاليم دينكم فالاسلام هو الحل والقبيلية او الجهوية عمل شيطاني يفضي بصاحبة الى الجحيم …………….اتقوا الله فينا.
استاذي الجليل …. فضيلي جماع
جانبك الصواب كثيرا في هذا المقال .. على كل حال ودون الخوض في التفاصيل، اود ان اورد بعض الحقائق التي يجب ان تكون في الاذهان .. اولاد الغرب خاصة اخواننا من اولاد دارفور يمثلون الداعم الاكبر لعصابة الانقاذ … فقط انظر الى تفاصيل هذه الانتخابات والتي قبلها تجد ان غالب الداعمين والمؤيدين هم من اولاد دارفور وكردفان .. لم يحرك احد منكم ساكنا يا اولاد الغرب عندما قال الترابي حديث الغرباوية عن عمر البشير .. والشئ العجيب ان وزير العدل .. دوسة .. من اولاد الغرب .. تماما كما هو الحال مع نائب الرئيس الحاج ساطور .. والكثير الكثير من قيادات هذا النظام بشقيه الوطني والشعبي برلمانيين .. احمد ابراهيم الطاهر رئيس البرلمان وغيره ممن لا شك انت اكثر دراية منا بهم .. لم يحرك احد ساكنا .. لكم تمنيت ان يسجل واحد .. اي واحد من انتليجينسيا اولاد الغرب.. ولو مجرد موقف بالاحتجاج او فتح بلاغ في هذا الشأن .. بدلا عن ذلك يكبرون ويسبحون ليل نهار بحمد الانقاذ وزبانيته .. سيدى انظر الى خارطة النزاعات .. معظمها في مناطق الغرب .. القاتل والمقتول من اولاد الغرب .. نصفكم يطارد النصف الآخر .. لولا الدعم البشرى الهائل واللامتناهي من لدن اولاد الغرب .. مطلقا.. لهذه العصابة لتم اسقاطها والقضاء عليها من زمان … على كل حال وفي المجمل . المسألة ليست عنصرية .. وان وجدت .. فقد اوجدها نظامكم هذا وقام بتكريسها ابناؤكم من التنفيذيين وهم السند القوي لهذه العصابة .. عفوا استاذي .. كم احترمك واحترم قلمك .. ولكن جانبك الصواب ……
التفسير الواحد لهذه العنصرية . عجيب أمر الكاتب ، يعني الحكومة الشيطان وهؤلاء مساكين . بعدين هل الحكومة والنافذين هم أهل الشمال ياسيد اتق الله ، هذه الحروب تدار من الخرطوم بواسطة عصابات دارفور وكردفان . أصلا لا قيمة للانسان في هاتين الولايتين وهذا في ثقافاتكم موجود ومعروف . على كل حال العنصرية فيكم أيها …. حتى النخاع ، ولو ما استطعتم العيش معنا افعلوا كما فعل الجنوبيين كانوا أكثر صدقا منكم حزموا امرهم وغادروا الآن غادروا مع السلام . ملينا من هذا الكلام السمج عنصرية مساولاة . كم من العطالة والانتهازيين يريدوونا أن نخدمهم .
بعدين الا تعرف ايها الثاكل أن الرزيقات والمسيرية والمعاليا يموتون بالآف في بقرة او غنمة . اسلم حل لمشكلتك واخوانك حملة السلاح انفصلوا ونشوف جهدكم ، كما رأينا جهد الجنوبيين.
لايمكننا أن نحمل عقدة الذنب أو نسكت عن تراهاتكم أصلا وجودكم في الدولة معطل للتنمية جالب لعدم الامن.
تحية لاستاذ جماع والاخوة المتداخلين.. أقول لااخواني أبناء الغرب تصالحوا مع أنفسكم عندها ستتغير نظرتكم للحياة وستتعاطون مع الأمور بشكل مختلف وأسقطوا عنكم ورقة العنصريةووساوسها. فالشمال يلهث مثلكم طلبا للحياة(دينو طالع زيكم يمكن اكتر)وفرقوا اخواني بين الحكومة وانباء الشمال.مالا يعلمه أبناء الغرب ان هناك شماليين نكل بهم واعدموا وشرودا من ديارهم المركب واحده وكلنا ننشد الخلاص والحرية.
المسار الحقيقي للدولة السودانية من الاستقلال1954 وحتى 2015
-1 وثيقة استقلال السودان-حزب الامة “الاصل” السيد عبدالرحمن المهدي
2-اسس دستور السودان 1955-الحزب الجمهوري -محمود محمد طه
3-اتفاقية اديس ابابا ودستور 1973 -الحكم الاقليمي اللامركزي د منصور خالد وابيل الير
4-اتفاقية نيفاشا ودستور 2005 – الحركة الشعبية- دجون قرنق
جاء الصاغ صلااح سالم1955 غرز فيروس الضباط الاحرار في الجيس السوداني ومشى رقص عريان مع الجنوبيين ودخلت تكنلوجيا الزعيم والانقلابات والقوميين والشيوعيين والاخوان المسلمين..خرج سودان وست منستر ولم يعد حتى الان
استقلبنا من الانجليز الاذكياء وقعد المصريين الاغبياء في راسنا لحدي هسة بي بضاعة خان الخليلي البايرة خلوهم ينبحوا في الالنجليز ويعضو السيد عبداالرحمن ومحمود محمد طه ومنصور خالد وجون قرنق- وبضاعتم دي المسخت العلم والتعليم واخيرا مسخت السودان ذاتو هسة
بتر جنوب السودان شوه السودان وافقد السودانيين هويتهم
بدل الولولة الفاضية
اي زول ما عاجبو الحاصل
يحرن معانا محل ما وقف جون قرنق- اتفاقية نيفاشا ودستور 2005
1- عودة العلم والشعار
2- تنظيف المحكمة الدستورية العليابرفدها بقضاة رجااال
3- الغاء الولايات وعودة الاقاليم
4- الحريات الاربعة والجنسية المزدوجة لي الجنوبيين ودولة جنوب السودان
ونتحرر من اصر مصر الخديوية البشع الممتد 60 سنة
ليس هناك مشكله عنصريه بين مكونات الشعب
السودانى فمنذ الاف السنين جميع الوان الطيف
السودانى تعيش فى تكافل واحترام انسانيه الاخر
مشكلتنا فى الهويه ودستور دائم وخط احمر للجميع
عموده الفقرى المواطنه اساس للحقوف والواجبات.
مشاكلنا سياسيه وليست عنصريه.
الحكومه دي اول من جات اتلفو حولها اولاد الغرابه وهاك ياضرب في اولاد العرب بالذات شرطة الاداب انشاءالله مايلقو ليهم بت و ولد قاعدين في حديقة تعال شوف الالفاظ النائبة والجارحة والعنصرية تجاه اولاد العرب..بس وقت انغلب السحر علي الساحر وناس نافع عرفو البير وغطاهو بدا التطهير العرقي علي مستوي اجهزة الدولة بالذات ناس الشعبي علي الحاج اكل الزلط وخليل مشي الغابة والسنوسي ومنو ومنو…..اذا في ناس مارسو العنصرية في السودان فانتم الوحيدون ..الداير ينفصل ينفصل ماعندنا ليهو شي السودان الجديد ح يكون شمال وشرق ووسط ولا ماعجبو يمصو ضنبو
ممارسة العنصرية في السودان اصبحت عادة سيئة ذميمة وتمارس على كل المستويات دون مبالاه او اكتراث. هذه الامور السلبية تخلص منها الغرب قانونيا واخلاقيا رغم انهم لا يرددون احاديث المساواة ولا يبلون ايات وجدة الانسانية .
أستاذنا فضيلي, المشكلة ليست في سكان النيل ولكن في المشروع الإسلاموعروبي الذي ينكر الدولة وحتى الإنسانية إذا تقاطعت مع مصالحه. وهذا المشروع يتم تبنيه بواسطة غرابة ونوبة ملتحين كثر. وهؤلاء سيعيدون نفس المشكلة مجددا فقط في دولة جديدة.
هى العنصرية بعينها
تجدها حتى عند انصاف المناضلين من الشماليين يفرقون بين المناضلين المعتقلين
عندما اعتقلت ساندرا كدودة هب الجميع بكل الوان طيفهم السياسى بالدفاع عنها و المطالبة بالافراج عنها
و عندما طردت جحافل النظام طالبات دارفور من الداخليات تجد المجتمع الشمالى لم يكلف نفسه عناء معرفة سبب طردهم و كيفية معيشتهم
كلام الطير فى الباقير
لاشك فى ان ماتطرق له الاستاذ فضيلى هو من الحقائق المؤكدة الموثقة التى كانت هى وغيرها من الوقائع تعتبر من المسكوت عنه حتى الامس القريب . ان العنصرية وكره الاخر هى من المشاعر البدائية الموجودة بشكل طبيعى وعادى عند التشكيلات الاجتماعية السابقة لولادة الدولة وظهورها فى السودان بهذا الشكل الفج دليل على ان السودان ارتد الى مرتبة ادنى بكثير من مستوى الدولة : فهو كاقليم فقد ثلث مساحته وجيرانه يحتلون اجزاءا معتبرة منه ,وكسكان عملت السلطة القائمة بكل قوتها لتمزيق مجموعة القيم المشتركة بين سكانه والتى تكونت نتيجة للتعايش المشترك لاسيما فى حواضره ومدنه الكبيرة. وتم ذلك بشكل منهجى ومتعمد من سلطة (سياسية مافيوزية ) تفتقر الى المشروعية والرضا الشعبى فضلا عن فقدانها لسلطتها فى مساحات واسعة من الاراضى الخاضعة لسلطة المتمردين عليها من ابناء الهامش .وكل ذلك تحقيقا لمبدا (فرق تسد).
وبعيدا عن المهاترات والعصبية لابد من الاعتراف بان مجموعة (الافندية ) الذين ورثوا الحكم بعد خروج الاستعمار كانوا من الشمال او ينحدرون على الاقل من مناطق مااصطلح على تسميته ب (مثلث حمدى ) . ولانهم كانوا مجرد افندية وليسوا رجال دولة (وانى لهم ذلك ؟!)لم يقوموا باى مجهود للتنمية المادية والبشرية لمناطق الهامش بغية ردم الهوة الهائلة فى مستويات التطور فى المناطق خارج مثلث حمدى . ومثلث برمودا هذا كونه الانجليز لخدمة مصالحهم وقاموا بتدريب كادرادارى محلى من الافندية من نفس سكان المثلث وتم استجلاب العمالة الرخيصة من خارجه وانسحب هذا النوع من تقسيم العمل على كامل النشاط السياسى والاقتصادى للبلد : فضباط الجيش او الامن من الشمال او من داخل المثلث والجنود من خارجه , تسعون فى المئة من الوظائف العليا من الشمال . وتفاقم الوضع اكثر فى عهد الانقاذ لدرجة تدعو للرثاء.ومن نافلة الذكر ان اكبر الافندية على الاطلاق الذين استخدمهم الاستعمار بنجاح فى استجلاب ابناء الهامش هما السيدان : عبالرحمن المهدى وبدرجة اقل المرغنى .هذا التقسيم انتج (بالضرورة) منظومة من القيم السالبة( ود البلد , ود الشيخ , زولنا … الخ) والمعايير المزدوجة والمحسوبية والواسطة مما هو معلوم لاى سودانى , فضلا عن النظرة الدونية النمطية لسكان الهامش والتى تتجلى فى عدة ممارسات اقلها النكات . وعليه بدلا من الاتهامات المتبادلة بالعنصرية علي السودانيين جميعا ولاسيما الشماليين ( لانهم اكثر من تعرض للتشويه وتضخيم الذات لو كانوا يعلمون )علينا جميعا ان نعترف ونقر بمدى التخلف الشامل والتردى الفظيع والظلم الكبير الذى مارسته السلطة ( وهى سلطة ظلامية قديمة جدا والانقاذ تعتبر تتويجها الاخير ) علينا ان نقر بان المظالم والعنصرية مورست على الهامش وليس العكس والاعتراف بذلك يحتاج الى ( شجاعة تاريخية ) فهل من احد ( بدق صدره ).
نجد ان المكون السوداني منذ القدم يتمثل في الاتي
البجا شرقاً
الفونج في الوسط
النوبيين شمالا
فالذين يتحدثون عن سودانيتهم وامتلاكهم لاراضي الغير يجب ان يبحثوا من اين اتو فالسودان هو اصلا بلاد السود
لكن الاسلام بسماحته جعل الكل متساويين , والذين اتو اخير اصبحو هم اهل البلد ويريدون ان يقصوا اصحاب الارض من ديارهم فيا سبحان الله .
اذا تطايبت النفوس البلد بتسع الجميع والارض لله يورثها من يشاء .
توبو الي الله , تسلمو جميعا
الي الله مرجعكم
أولا الجهل فى بعض الامور لا ينبغى أن يكون مساراللخلاص لاننا لا نعرف كيف نعمل معاً في المجال السياسي فغياب الأطر الصحيحة لتحديد من يحصل!! على ماذا.. متى وكيف ولماذا؟
فبدلاً من تقاسم النجاح نتنافس في توزيع الفشل وإلقاء اللوم على الآخرين لاننا فشلنا فى معركة الدفاع عن وجودنا من العدو الهمج
أما الذين كونوا دولا قوية وعملاقة هم بشر مثلنا نجحوا في أن يتماسكوا على هدف.. وتحكمهم قواعد مكتوبة ومعلنة أنكروا ذواتهم من أجل الصالح العام.
فمثلا مثلث حمدى !!كيف !,لماذا: أنا أظن المفهوم فى غاية السذاجة
اذا أخذنا حمدى مثلا هو ليس من الدناقلة ولا الشايقية ولا الجعليين هو من العبابدة والعبابدة فرع من الكواهلة وهى القبيلة الى تنتشر من حلايب حتى كتم وتشكل 52% من سكان السودان الحالى وأرجو من أخى فضيلى جماع أن يلق نظرة أخرى على جنوب كردفان سوف يجد كم هائل من العبابدة فى منطقة قدير وتلودى وكادوقلى ولهمى سحنات لا تستطيع أن تميزهم من النوبة وغيرهم اذا مثلث حمدى نظرية فاشلة لان المثلث لا يتكون من خمسة أضلاع لذلك اذا أردنا أن نقيم كيان يجمعنا لابد أن نمسح من تفكيرناأن العصبية كمصدر للقوة والغلبة والتمكن..و انتماء الإنسان لطائفة أو فئة أو أسرة أو قبيلة يجعل له الحيثية والمكانة والقوة.
انت يا جركان فاضي الظاهر برضه راسك فاضي ولو كان ده رأيك لماذا لم تلتحق باسلافك وتكون شرق الاخدود العظيم المسمى البحر الاحمر أي في جزيرة العرب . ادعو الله ان يشقيك من مركب النقص هذا وتعتز بقوميتنا السودانية التي استوعبتو وتستوعب كل الاعراق والثقافات واخيرا لا ينفعك امام الخالق الذي كرم بني آدم بمختلف الوانهم واعراقهم سوى عملك .. فهمت ؟
إن مشكلة السودان الكبري هي الحرب منذ الإستقلال بين المنافقين والعلمانيين
المنافقين الذين يدعون أنهم أصحاب الدين وأصحاب الإسلام وإذا لم يجلسوا علي كرسي الحكم هم وحدهم فلا وجود للأسلام وياحسرة علي الدين من دونهم وهم يفسرون الدين حسب مصلحتهم الخاصة .
أما العلمانيين فهم أشد بغضا للأسلاموالمسلمين وهم عملاء حقيقين لأعداء الأمة الأسلامية يأتونك بثياب شتي ثوب المواطنة وثوب المهمشين وعندما يستلمون السلطة فبأسهم بينهم شديد وإلا فدونكم مولدهم الشرعي ( الحشرة الشعبية ) في جنوب السودان
وإذا أراد السودان أن ينصلح حاله فعلية بهاتين الجرثومتين
حكّمْ سيُوفَكَ في رقابِ العُذَّل واذا نزلتْ بدار ذلَّ فارحل
وإذا بُليتَ بظالمٍ كُنْ ظالماً واذا لقيت ذوي الجهالة ِ فاجهل
وإذا الجبانُ نهاكَ يوْمَ كريهة ٍ خوفاً عليكَ من ازدحام الجحفل
فاعْصِ مقالَتهُ ولا تَحْفلْ بها واقْدِمْ إذا حَقَّ اللِّقا في الأَوَّل
واختَرْ لِنَفْسِكَ منْزلاً تعْلو به أَوْ مُتْ كريماً تَحْتَ ظلِّ القَسْطَل
فالموتُ لا يُنْجيكَ منْ آفاتِهِ حصنٌ ولو شيدتهُ بالجندل
موتُ الفتى في عزهِ خيرٌ له منْ أنْ يبيتَ أسير طرفٍ أكحل
إنْ كُنْتُ في عددِ العبيدِ فَهمَّتي فوق الثريا والسماكِ الأعزل
أو أنكرتْ فرسانُ عبس نسبتي فسنان رمحي والحسام يقرُّ لي
وبذابلي ومهندي نلتُ العلاَ لا بالقرابة ِ والعديدِ الأَجزل
ورميتُ مهري في العجاجِ فخاضهُ والنَّارُ تقْدحُ منْ شفار الأَنْصُل
خاضَ العجاجَ محجلاً حتى إذا شهدَ الوقعية َ عاد غير محجل
ولقد نكبت بني حريقة َ نكبة ً لما طعنتُ صميم قلب الأخيل
وقتلْتُ فارسَهُمْ ربيعة َ عَنْوَة ً والهيْذُبانَ وجابرَ بْنَ مُهلهل
وابنى ربيعة َ والحريسَ ومالكا والزّبْرِقانُ غدا طريحَ الجَنْدل
وأَنا ابْنُ سوْداءِ الجبين كأَنَّها ضَبُعٌ تَرعْرَع في رُسومِ المنْزل
الساق منها مثلُ ساق نعامة ٍ والشَّعرُ منها مثْلُ حَبِّ الفُلْفُل
والثغر من تحتِ اللثام كأنه برْقٌ تلأْلأْ في الظّلامَ المُسدَل
يا نازلين على الحِمَى ودِيارِهِ هَلاَّ رأيتُمْ في الدِّيار تَقَلْقُلي
قد طال عزُّكُم وذُلِّي في الهوَى ومن العَجائبِ عزُّكم وتذَلُّلي
لا تسقيني ماءَ الحياة ِ بذلة ٍ بل فاسقني بالعزَّ كاس الحنظل
ماءُ الحياة ِ بذلة ٍ كجهنم وجهنم بالعزَّ أطيبُ منزل
Quote: بأقصى الشمال النيلي وتنتهي بسنار وشمال كردفان – هذا المثلث – لم يكن وليد الصدفة.
استاذ فضيلي جماع … مع فائق احترامي
اعقتد إن جملة أقصى الشمال فيها مبالغة ،،، أنا من أقصى الشمال ولا داخل في هذا المثلث …
رد استاذ فضيلى
خي الأستاذ الهادي أبوبكر.. تحية طيبة ووافر احترامي وتقديري. إن كانت هناك مبالغة في عبارة (أقصى الشمال النيلي) فالمبالغة إذن من عند عبد الرحيم حمدي صاحب المثلث وحزبه. ما يجب أن تفهمه ضمن السياق هو أنني قلت إن مثلث حمدي يؤطر لسودان يمتد من أقصى الشمال النيلي حتى سنار وشمال كردفان. ولا أظنني جئت بشيء من عندي لتحسبها مبالغة تحسبها على شخصي. تلك هي خارطة حمدي ومن يؤمنون بمثلثه. أنا لم أقل أن كل من يقع جغرافيا داخل هذه المثلث يحمل بالضرورة جرثومة فكرته.
————
استاذ فضيلى بعد التحية
فعلا شمال السودان من حدود مصر الى شمال مدينة((مدينة)) دنقلا خارج مثلث حمدى العنصرى…
وعدم التنمية وحرائق النخيل واقامة السدود من اجل مصر كلها تدل على ذلك