السودان: تجدد القتال في ولاية النيل الأزرق أدى إلى نزوح 30 ألف مواطن

الخرطوم: أحمد يونس
قال مكتب الأمم المتحدة في السودان، أمس، إن وتيرة النزاع في ولاية النيل الأزرق المضطربة تزايدت بشكل ملحوظ خلال الشهر الحالي، مما أدى لعمليات نزوح واسعة النطاق وترحيل قسري بمنطقة «باو» التابعة للولاية، فيما نقلت تقارير صحافية أن زهاء 30 ألف نازح جديد يعانون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، بسبب التصعيد العسكري في المنطقة.
وأبدى جيرت كابيليري، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة في السودان، قلقه العميق إزاء تقارير تفيد بحدوث موجات نزوح واسعة النطاق، بما في ذلك عمليات ترحيل قسري محتملة، في منطقة باو التابعة لولاية النيل الأزرق، وأجزاء أخرى من الولاية التي تشهد حربا بين القوات الحكومية، وقوات الحركة الشعبية ? الشمال، منذ عام 2011.
وقال كابيليري، في بيان صحافي وزعه مكتبه في الخرطوم «أنا قلق جدا من هذه التقارير، ونظرا لارتفاع وتيرة النزاع في ولاية النيل الأزرق لا يزال المدنيون يتحملون وطأة هذا القتال، والاحتياجات الإنسانية في ولاية النيل الأزرق آخذة في الارتفاع، ومع ذلك لا يسمح في كثير من الأحيان لوكالات المعونة والمساعدة بأن تقيِّم الاحتياجات على نحوٍ مستقل، وتستجيب بناءً على ذلك في الولاية».
ودعا كابيليري الأطراف كافة لوقف القتال فورا، وللسماح لوكالات الإغاثة بتوصيل المساعدات للمحتاجين أينما وجدوا، ووقف المعاناة القاسية التي يتعرضون لها بسبب العمليات القتالية الجارية هناك.
ونقلت «سودان تريبيون» عن «مركز النيل الأزرق لحقوق الإنسان والسلام بمحلية باو في جبال الإنقسنا بولاية النيل الأزرق»، أن قوات حكومية نفذت هجمات على قرى بالمنطقة خلال شهر مايو (أيار) الحالي، أدت إلى نزوح قرابة ستة آلاف أسرة. وحسب الصحيفة فإن المركز طالب الحكومة بإجراء تحقيق حول أوضاع النازحين وعكس أوضاعهم في الإعلام المستقل، ومنحهم الحصانة للتحدث الآمن، وحث الهيئات الدولة للضغط على الحكومة السودانية، لتسمح بمرور المساعدات الإنسانية.
وقال التقرير إن ستة آلاف أسرة، أي قرابة 30 ألف شخص، نزحوا وتشتتوا في مناطق وقرى في الولاية، مشيرا إلى أنه وثق مجموعة شهادات من الفارين أكدوا فيها أن القوات الحكومية هاجمت ثلاث قرى، مما أدى إلى إحراق المنازل وتدمير مضخات المياه والمرافق الصحية والمدارس والأسواق، بجانب القضاء على المواشي وحرق المحاصيل.
واتهم التقرير قوات الأمن في المنطقة بالقيام بحملات اعتقال عشوائية بها طالت مواطنين، قالت إنهم ينتمون للحركة الشعبية – الشمال، ويتصلون بقواتها ويمدونها بالمعلومات والغذاء. وذكرت «تريبيون» أن النازحين يعانون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة تتمثل في انعدام المأوى ومياه الشرب، والغذاء والدواء، وأن السلطات الصحية منعت المنظمات الإنسانية من الوصول للنازحين الجدد في جبال الإنقسنا، وتقديم الغوث العاجل لهم، وهو ما يدعو إلى القلق، وفق بيان منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان.

تعليق واحد

  1. تابع الجميع بكل اسى الحملة المسعورة التى تشنها اجهزة امن المؤتمر الوطني ضد مواطني محلية باو في جبال الانقسنا بولاية النيل الازرق من اعتقال و تشريد و حرق بيوت و رمى المواطنين في قارعة الطريق و تهجير قسري و حرق المحاصيل المخزونة و الاغنام و الابقار .
    فلقد قامت قوات من جهاز الامن والمخابرات الوطني بالولاية ومدعومة بقوات مسلحة من الجيش و من مليشيات المؤتمر الوطني يوم 19/4/2015 قامت بحرق قرية مديم الجبل وذلك بعد رفع تقارير مزيفة عارية من الصحة والحقيقة من قبل الاجهزة الامنية بالولاية بأن الانقسنا يقومون بدعم التمرد بمعلومات امنية واستخباراتية ولوجستية . فلقد تم حرق عدد 2874 منزلا مما ادى لتشريد اهلها و بقاءهم في العراء او الرحيل قسرا الى مناطق شرق النيل الازرق في محافظة الروصيرص
    و كذلك قامت القوات المسلحة يوم11/5/2015 قامت بحرق قرية مقنزة التابعة لمحلية باو امام اعين اهلها وتم حرق اسواقهم و متاجرهم و احتجازهم في قارعة الطريف يفترشون الارض و يلتحفون السماء لمدة ثلاثة ايام دون استثناء للاطفال و النساء . كان ذلك بعد احداث كلقو يومي 7/5/ و 10/5/ بين الجيش السوداني والجيش الشعبي حيث اتهام المواطنين بانهم يقدمون الدعم للتمرد ويرصدون تحركات الجيش و لقد تم اعتقال بعض المواطنين والتحري معهم تحت تهديد السلاح والتعذيب في شعبة الاستخبارات والامن . وتقدر خسائر حرق بيوت الاهالي بحوالي 5000الف اسرة ومنزل تم حرقها بالكامل ثم تم اجبارهم بالرحيل قسرا الى مناطق لم يألفوا الحياة فيها في شرق النيل الازرق بمحلية الروصيرص مما افقدهم ابقارهم و اغناهم و دوابهم و مخزوناتهم من الحبوب و السمسم.
    كما طال الحرق قري شمال محلية الكرمك و هى قري قبيلة الرقاريق التى تقع على خور افد و القرى التى تقع بين ابوقرن و خور مقنزة
    لقد تكرك هذا كثيرا في ولاية النيل الازرق حيث كانت قبلهم القري التى تقع بين مدينة قيسان و بكورى و هاهو يتكرر في البسطاء الامنين
    وتقف السلطات المحلية الان عاجزه عن تقديم أي مساعدة لمن تم ترحيلهم قسرا الي محليه الروصيرص وكما ترفض اجهزة الامن و المخابرات اي تدخل للمنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية علما بان هنالك مكتب لوكالةOCHA التابعة للأمم المتحدة و المتخصصة للتصدي لمثل هذه الاوضاع الانسانية في جريمة انسانية تضاف لجرائم حكومة المؤتمر الوطني في النيل الازرق.

  2. مقال مظبوط 100% وارئع ويحمل الكثير من الحقائق فعلا الاجهزه الامنيه تمنع المنظمات من القيام دورها الله يعينكم يا اهلنا في مديم ومقنزا وكل المهجرين الي محلية الرصيرص

  3. شريعة فلترق كل الدماء – و الاسلام الذي يعرفه السودانيين و يشهدون انه برئ من حكومة البشير — كما يشهدون ان حكومة الانقاذ لا علاقة لها بالاسلام لا من قريب و من بعيد —
    شرزمة من القتلة و اللصوص و المجرميين يمارسون ابشع انواع العنصرية و الاستعلاء العرقي و يدفعون مكونات الاثنية معينة دفعا للمطالبة بالانفصال و الخروج من السودان حتى حدود المثلث المرسوم سلفا لسودان الحركة الاسلامية السودانية اكبر عصابة للمتاجرة و تهريب المخدرات في العالم —
    خسئتم و انفضح امركم —
    فاستعدوا للثار بالمقاصل —
    الرصاص الذي يمزق الاجساد القذرة–

  4. أوقفوا الحرب يا زانادقه الإسلام بريء مما تفعلون وتدعون
    إلا لعنة الله على المنافقين الظالمين المفسدين الفاسدين الكاذبين القتلة الحرامية أولاد الكلب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..