مقالات سياسية

علي الجنوبيين في الشمال التمسك بالجنسية السودانية

علي الجنوبيين في الشمال التمسك بالجنسية السودانية ..*

د. ابومحمــد ابوآمــنة
[email][email protected][/email]

الجنوبيون بحكم ميلادهم في بلد السودان هم سودانيون, وبحكم مكوثهم لعهود طويلة بالشمال هم سودانيون, وبحكم انهم مواطنون اصليون سكنوا في ازمان غابرة اجزاء واسعة من شمال السودان بما في ذلك موقع مدينة الخرطوم الحالي فهم سودانيون. ليس يستطع احد سلب جنسيتهم فقد شهد عليها التاريخ ومهرها بأحرف من نور.
لن يستطع احد معاقبتهم لاختيارهم الانفصال وتشييد دولتهم الخاصة, حينها لم يكن التصويت لصالح الانفصال يعني سلب الجنسية. الاتفاقية اعطت حرية الاختيار للمواطن دون الزام, فاختار الانفصال, وكان ذلك متوقعا. دفعتهم الي ذلك عوامل كثيرة, منها التمسك بشعارات التوجه الحضاري وبالقوانين الاسلامية, والتهميش والظلم والاضطهاد وروح الاستعلاء التي يعاملون بها والتي تنامت خاصة في الفترة الاخيرة. قبلت السلطة في الخرطوم نتيجة الاستفتاء اول الامر بهدوء واعلنت انها ستكون اول من يعترف بالدولة الحديثة وأكدت نيتها علي تكوين علاقات اخوية معها والتعاون معها في الاعمار والتنمية لخلق دولة حديثة.
الا ان ما نشاهده في الفترة الاخيرة من انفجار للروح العدائية واشعال نيران الحروب في ابيي وفي جنوب كردفان ودك المدن والقري وضرب المدنيين بالطائرات والراجمات دون هوادة, والتهديدات المتواصلة بقطع خطوط تصدير البترول وطرد المواطنين السودانيين الجنوبيين من الشمال بعد التاسع من يوليو من هذا العام, وتصاعد اللهجة الاعلامية الرسمية تجاه الجنوب يثير كثيرا من القلق.
فالرئيس يورط نفسه حين يصرح بانه لن يكون للمواطن الجنوبي موطئ قدم في الشمال بعد التاسع من يوليو,

لقد عاش المواطنون الجنوبيون فى الشمال منذ القدم وتصهاروا واختلطوا وصاروا جزء لا يتجزء منه, كما عرفهم الكثيرون من اخوانهم الشمالين كاصدقاء مخلصين امناء واشتهروا كقوي عاملة ماهرة وموظفين مخلصين بعيدين عن الفساد والرشاوي.

بينما السيد رئيس الجمهورية يهدد ويتوعد ويرغي ويزبد, نري رئيس الجنوب سلفا كير ميارديت يعلن بنية صافية عن رغبته في علاقات متميزة مع الشمال وعدم تعريض الاقتصاد السوداني للانهيار بسبب نقص عائدات النفط. كما وعد بجعل الحدود بين البلدين مرنة للتواصل والحركة التجارية الحرة. فشتان بين الموقفين.

ان تمسك دعاة الدولة الحضارية بالدستور الاسلامي مقابل الوحدة هي التي دفعت بالجنوبيين دفعا لتبني شعار الانفصال. لقد قال الزعيم الراحل قرنق اما التمسك بما يسمي بقوانين الشريعة او الانفصال, تبني رجال السلطة الخيار الاول, وبذلك دفعوا الجنوبيين دفعا للانفصال. هم لوحدهم المسئولون بالدمار الماحق الذي سيلحق بالبلد بعد تفتيته.

لقد كان الانفصال متوقعا منذ سنين وهو دون شك امر خطير ومؤلم وستكون له تداعيات ضخمة علي الشمال والجنوب, وستظهر مشاكل معقدة من ترسيم للحدود, مسارات القبائل الرحل, الديون الخارجية والجنسية, نزوح سكان كثيف من هنا الي هناك, وفوق هذا وذاك الانهيار الاقتصادي الذي يهدد الشمال.
هذا الموقف يستدعي ان يتدارس ويتفاكر المسئولون من كل الكيانات السياسية ورجال الفكر والباحثون والاكاديميون والاقتصاديون حول سبل لايجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل المعقدة التي ستواجه البلد, بدلا من اطلاق التصريحات العدائية والتهديد بايقاف انسياب البترول وطرد المواطنين الجنوبيين من الشمال واشعال نيران الحروب في ابيي وجنوب كردفان والتهديد بضرب الجنوب.

ان انسياب البترول وتكريره تحكمه اتفاقيات دولية وقعت عليها حكومة الانقاذ مع الشركات المستثمرة, ولابد من احترام هذه الاتفاقيات, وبايقافه ستتضرر ايضا حكومة الانقاذ, وستفقد مصداقيتها امام المستثمرين الدوليين. فهل ستسير الحكومة علي سياسة علي وعلي اعدائي يا رب؟
كذلك طرد المواطنين الجنوبيين من الشمال ليس يالامر السهل, فهم يشكلون قوي عاملة فعالة في مختلف اوجه الحياة في شمال السودان. عرفناهم عمالا مهرة, ومهندسين اكفاء, ومعلمين بارزين واطباء انسانيين, وضباط واداريين مرموقين وجنود منضبطين في القوات المسلحة, اخلصوا واوفوا, فهل نجازيهم بالطرد؟
ان الطرد سيؤدي الي خلخلة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وفوق ذلك يمثل طرد المواطنين الجنوبيين علي اساس انهم جنوبيون هو تطهير عرقي تمنعه القوانين الدولية. ان السيد الرئيس عندما يتشنج ويهدد لا يدري ان القوانين والأعراف والمواثيق الدولية تمنع التطهير العرقي, كما تمنع سلب الجنسية او عدم منحها علي اساس عرقي او قبلي. ان قانون حقوق الانسان الدولي يمنح كل المواطنين الجنوبيين الذين ولدوا بالشمال والذين عاشوا وعملوا بالشمال حق المطالبة بالجنسية كما يمنع سحب الجنسية السودانية منهم لاسباب عنصرية بحتة. كما يمنح هذا القانون حق الخيار للمواطن الجنوبي بين الجنسيتين. هذا يسري ايضا علي المواطنين الشمالين الذين عاشوا لفترات طويلة في الجنوب وتوالدوا فيه.

ان المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان تحظر التمييز على أساس العرق أو العنصر أو الدين أو الجنس, كما تمنح حق اختيار الجنسية التي يفضلونها لكل المواطنين الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال وللمواطنين الشماليين في الجنوب. وهذا يسري ايضا علي القبائل الرحل التي تعيش في فترات معينة في الجنوب وفي اخري في الشمال كما هو الحال بالنسبة للمسيرية والقبائل الحدودية الاخري.

علي الجنوبيين في الشمال التمسك بحقهم الطبيعي بالجنسية السودانية, وعدم التفريط فيها, ورفع الشكاوي للجهات القانونية المحلية والدولية, كما يجب مقاومة سعي اجهزة الامن الي ترحيلهم قسريا, فهذا هو اعتداء صارخ علي حقوق الانسان.
ان السلطة عندما تصر علي عدم منح الجنسية للجنوبيين المقيمين بالشمال او الذين ولدوا فيه تعتدي بشكل واضح وصارخ علي حقوق وفرتها لهم المعاهدات والمواثيق الدولية, وحسنا فعلت مجموعات من المثقفين السودانيين عندما اقترحت منح الجنسية المزدوجة للقبائل التي تعيش في المناطق الحدودية بين شمال السودان وجنوبه وحق التمثيل في البرلمان.

الواقع ان القبائل التي ستتضرر من نشر روح العداء بين الشمال والجنوب هي كل القبائل التي تنتشر علي الشريط الحدودي من اقصي الشرق الي اقصي الغرب, والتي يقدر عددها بأكثر من اربعين قبيلة والتي تتركز فيها معظم الثروة الحيوانية في السودان. لقد اعتادت هذه القبائل النزوح جنوبا في فصل الجفاف وشمالا في زمن الخروف منذ القدم. هذه الرحلات مكنتها من الحفاظ علي ثرواتها الحيوانية عبر القرون. منع الترحال يعني ابادة للثروة الحيوانية والتي يعتمد عليها السودان في التصدير. ان نشر الروح العدائية التي يمارسها المؤتمر الوطني تجاه الجنوب واحتمال اشعال نيران الحرب ستؤدي الي منع نزوح القبائل الرحل وبالتالي الي الحاق ضرر بالغ بالثروة الحيوانية.

ستباد ثروات القبائل الحدودية من قبائل كنانة ورفاعة الهوي والحوازمة والمسيرية والحمر والرزيقات والفلاتة وغيرها.

ان المنطق يستلزم تحكيم العقل وروح التفاهم والتآخي بين الطرفين, لا دق طبول الحرب. ان المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان تمنح حق المطالبة بالجنسية المزدوجة لكل هذه القبائل التي تعيش منذ القدم في جزء من السنة في الجنوب والجزء الآخر في الشمال.
وفي رائي هذا هو الحل الامثل لحل مشاكل الرعي والترحال بالنسبة لقبائل المسيرية والقبائل الاخري. يجب ان تمنح هذه القبائل الجنسية المزدوجة, وهذه الجنسية المزدوجة حقيقة متعارف عليها دوليا, بل يعترف بها التشريع السوداني, بل ان أكثر قادة النظام والملايين من المهاجرين يتمتعون بها, فلماذا نحرمها علي المسيرية والجنوبيين؟

ان منح الجنسية المزدوجة يعني الحق في الترحال شمالا وجنوبا حسب مقضيات ظروف المعيشة دون التعرض لمساءلات او منح او عطاء من احد, كما كان الحال من قبل.
ان سياسة الانقاذ هي التي دمرت العلاقة الطيبة التي سادت بين المسيرية والدينكا نقوك, وكم وكم تمني زعماء هذه القبائل ان يرفع ساسة الانقاذ ايديهم عن شئونهم, فهم ادري بحلها, الا ان الانقاذ تحشر نفسها ساعية لزرع الفتن ودق طبول الحرب.

لقد تعرضت الدكتورة برونوين مانبي, المتخصصة في القانون الدولي ومن النشطاء المدافعين عن حقوق الانسان, تعرضت في كتاب لها لموضوع منح الجنسية في السودان بعد الانفصال بشكل مفصل علي ضوء المواثيق الدولية, والكتاب جدير بالدراسة والتعليق وخاصة للمهتمين بشئون الاقليات ولرجال القانون وللاعلاميين وللصحفيين ولكل السياسيين. ويوجد علي الموقع ادناه:ــ
[url]http://www.riftvalley.net/resources/file/International%20Law%20and%20the%20Right%20to%20a%20Nationality%20in%20Sudan.pdf[/url]

لتفادي تداعيات الانفصال والمشاكل المتوقعة يعتبر منح الجنسية المزدوجة للقبائل الرعوية في مناطق الحدود وللراغبين هو الحل الامثل.
علي المسيرية والقبائل الحدودية التمسك بحقهم بالجنسية المزدوجة ورفع راية السلام والتآخي بين كل القبائل وبهذا يفوتون الفرصة علي ناقري طبول الحرب الذين يسعون الي تدميرهم.
كما يجب ان تسعي جماعات حقوق الانسان والقانونيون والاعلاميون ورجال الفكر ومنظمات المجتمع المدني والشرفاء في القوات المسلحة واعيان القبائل مقاومة سياسة التطهير العرقي التي تمارسها الانقاذ تجاه الاخوة الجنوبيين والتي ستتفاقم عندما يتم الطرد من الوظائف والاعمال التي يمارسونها ويرحلون قسريا.
يجب الضغط علي سلطة الانقاذ لتلتزم بالقوانين والنظم والتشريعات الدولية التي تنظم موضوع منح الجنسية في حالة الانفصال, والا تترك لهواها ولروحها العدائية الاستعلائية.
يجب ايقاف سياسة التطهير العرقي التي تمارسها السلطة والاتصال بمنظمات حقوق الانسان المحلية والدولية وبمجلس الامن وبالمحاكم المتخصصة قبل وقوع الكارثة.
* سبق نشره في يونيو الماضي

تعليق واحد

  1. طولت الموضوع يا شيخنا نعم هم سودانيين 100% لكن العرافيين منهم قالوا عاوزين الأنفصال ولم نرفص طيب مادام هم بطالبو بالجنسية وهي أصلاً كانت عندهم فلماذا الأنفصال // بعد كده يا شيخنا العملية بقت في يد رئيس الجمهورية

  2. على الجنوبين فى الشمال التمسك بالجنسيه السودانيه …وعدم التفريط فيها …كيف بالله يستقيم هذا الكلام يادكتور؟؟؟
    الجنوبى حين يسوط للانفصال يعنى انه لايريد ان يكون فردا من افراد الدوله التى انفصل منها وذلك بمحض ارادته هو …ويتبع ذلك بديهيا التخلى عن كل شى له علاقه بدولته القديمه واولها الجنسيه والباسبورت والبطاقه . بل ان كل العقودات الفرديه تصبح لاغيه ويتم اخضاعها لقوانين جديده متعلقه بالاجنبى غير السودانى .
    واذا كان الدكتور يدعو الجنوبيين بالتمسك بالجنسيه السودانيه …فمن حق الشمالين ايضا التمسك بالذهاب الى جوبا والاقامه فيها والتمتع بكل ماهو موجود بالجنوب ولايستطيع احد ان يسالهم لانهم ايضا يحملون الجنسيه السودانيه بمبدا المعامله بالمثل…اذا فى هذه الحاله يعتبر الانفصال لاغيا؟
    واذا قررت الخرطوم تغير اسم دولتهاالى اى اسم اخر غير السودان فهل يستطيع الجنوبين استخراج جنسيات جديده باسم الدوله الجديده…؟؟؟

  3. يا اخي الجالسين في الخرطوم لا يعرفون شئ عن هذه القبائل او بالاحرى هم عندهم غرابة مثلهم مثل الجنوبيين وليغوروا في ستين داهية اذا قلوا ادبهم هذا هو منطق الحكومة الحالية اما لتلك القبائل ثروات يعتمد عليها السودان في الثروة الحيوانية فهذا ايضاً فا يعرفونه ولكن يعرفون حجم الصادر من الثروة الحيوانية ولكن من اين تأتي فهذا لا يعنيهم في شئ…..

    قضية المواطنين الجنوبيين والجنسية فالمشكلة ليست في الجنوبيين الموجودين في الشمال فهؤلاء في وطنهم وبين اهلهم ولكن المصيبة في الجاليات الجنوبية التي تعيش خارج السودان فهؤلاء كلهم اصبحوا بدون جوازات بين ليلة وضحاها وحكومة الجنوب لم تكمل الاستعداد لاصدار جوازات لهم ولحين ذلك عيش يا حمار…..

    الامور لا تسير بهذه الطريقة ولكن الغل الشخصي ومرض العنصرية العضال اعمى هؤلاء فأصبحوا يتصرفون كالثور في مستودع الخزف اذا حاولت اخراجه كسر واذا تركته استمر في التكسير……

    المواطنون في الشمال عليهم مسئولية اخلاقية تجاه الجنوبيين في هذه المرحلة وعليهم عدم الاستماع للذين يعابون الجنوبيين على الانفصال وكما ذكرت انت فهم قد دفعوا الى الانفصال بالقول والفعل مع سبق الاصرار اما من ذهب الى الجنوب الله يستر عليه ومن بقي في الشمال فنحن نقف معه لأنه اخونا في الوطن وله كل الحقوق وعليه كل الواجبات بصفته مواطن سوداني اصيل غير نازح ولا متجنس بل نابع من تراب هذه الارض التي حوت رفاة اجداده منذ آلاف السنين وهو لا يعرف غيرها وهي لا تعرف غيره. يجب علينا جميعاً مساندة المواطن الجنوبي والموت معه في خندق واحد ضد الانكشارية الجدد حتى انقشاع الظلام….

    اما حربهم ضد دولة الجنوب فهي لهم وحدهم هذه المرة بعد ان انكشف امرهم وكذبهم وخداعهم واستغلالهم للدين لمآربهم الخاصة والدين منهم براء ودولة الجنوب قادرة على الدفاع عن نفسها ولها اصدقاء ستلجأ لهم عند الحاجة ولن يقصروا في مدها بأحدث انواع الاسلحة التي لم يسمع بها هؤلاء ولكن مما يؤسف له إن جيشنا صار انياب للكلاب يعض المواطنين…..

    نحن مسلمون وليس في حاجة لمن يتاجر برؤسنا باسم الاسلام واننا الحمدلله اقمنا دولة اسلامية قبل اكثر من مائة سنة ولم تتعرض للمواطن السوداني من حيث لونه وعرقة ودينه بل حثت على الوحدة الوطنية والتكاتف من اجل دولة السودان فأين من الدعوة المهدية والثورة المهدية التي صنعت السودان ليأتهم ويفركشونه على رؤوس الناس….

  4. كلامك غير منطقي الجنوبيين أختاروا الانفصال يجب ان يغادروا السودان ومسموح لهم بالاقامةمثل الاجانب الاخرين لنا في بلاد الخليج اكثر من عشرون عاما ولي ابناء ولدوا في المهجر ولم نطالب يالجنسية لايوجد قانون ملزم للدول
    باعطاء الجنسية للمقيمين

  5. (لن يستطع احد معاقبتهم لاختيارهم الانفصال وتشييد دولتهم الخاصة, حينها لم يكن التصويت لصالح الانفصال يعني سلب الجنسية) ياسلام يادكتور ,, حديثك هذا كمن يقول أن المرأة بعد أن تطلب الطلاق وبعد أن يتم لها الطلاق الكامل يجب ان تتمتع بكامل حقوق المتزوجة بما فيها الاقامة فى المنزل وربما الفراش ايضا
    ,,, ارحم عقولنا قليلا وانت راجل دكتور المناط بك احترام المنطق والعقل ,, والله ياجماعة ماعارف الحصل شنو فى السودان حتى ذوى الدرجات العلمية اصابهم ما اصاب البلاد من محن وتردى .. وبعدين ياتو قوانين دولية دى التى تلزم السودان بمنحهم حقوق المواطنة وأين كانت هذه القوانين فى حالات الهند وباكستان وحالة باكستان وبنغلاديش وحالة ماليزيا وسنغافورة والقائمة تطول ولا تقصر الا فى السودان المسكين الماعندو وجيع معليش يادكتور الفينا مكفينا وضغطنا مرتفع من الحاصل فى البلد عليك الله ماترفعه لينا اكتر من كدة وتودينا فى داهية خلى كلامك دة ل أيام رايقة شوية عشان نقدر نستحمله

  6. اولاً..ان الجنوبيون هم من اختاروا الانفصال واعترفت الحكومة السودانية بذلك واعطتهم مدة لتوفيق اوضاعهم او الذهاب لبلدهم ولم تكن هناك مفاجأة فى الأمر ..
    ثانياً ..من الذى اشغل الحرب فى هجليج وتلودى مع الاعتراف بذلك ..
    ثالثاً .. من الذى غذى هذا العداء عبر التاريخ إيتدءاً من سنة 1955 مروراً بأحداث الاثنين الاسود ..
    رابعاً من الذى أوقف البترول ..وهل على السودان الشمالى ان يسمح بمرور بترول دولة الجنوب بلا مقابل..
    وأخيراً أين يمارس التطهير العرقى ؟؟ هل تمارسه حكومة السودان على المواطن الجنوبى أم تمارسه قبيلة الدينكا على بقية القبائل والأحداث التى تناقلتها الميديا العالميه خير شاهد على ذلك ..

  7. اللهم لا تبتلينا بتدليع الجنوبيين أنا ما عارف الحصل للناس شنو ؟ونسأل البروفيسر ده طيب لماذا لم يعطى الشمالين في الجنوب حق التصويت ؟يعني الجنوبي لوحده هو من أتيحت له الفرصة في تحديد مصير السودان ونحن قعدنا نتفرج وبكل شفافية إختار هؤلاء البشر الإنفصال خلاص يتخارجوا ولأ شنو يا دكتور ؟بلا جنسية مزدوجة بلا لمة كفاية دلع فارغ

  8. لوكنت جنوبيا في الشمال لما تنازلت عن جنسيتي السودانية ولقلت ( اناسوداني لايهمني المؤتمر الوطني ولا الحركة الشعبية ولدت سودانيا وساموت سودانيا لا احد يستطيع ان ينزع عني سودانيتي لم اكن جزء من الاتفاقية ولا اعترف بها) وطبعا كان العدل بعد ان تم الانفصال ان يترك لكل واحد الحق في ان يختار المكان الذي يريد الاقامة فيه. هناك جنوبيون يريدون البقاء في الشمال وشماليون يريدون البقاء في الجنوب ما ذنب هؤلاء ولو حدث هذا لخفف كثيرا من التوتر الذي يحدث هذه الايام.والي الان هناك فرصة لمثل هذا القرار العادل والحكيم.

  9. هذا الحديث فيه خلط غريب وفيه حديث عواطف وحديث لا يرقى حتى لقراءته واعتقد الكل قرأءه لا لفحوى الموضوع بل لمعرفة ما يوجد فى رأسك ، اقول لك وللذى يقول انهم اسياد بلد ، بأى حق هم اسياد بلد والتاريخ قبل الاتراك والانجليز قد حكى عند دولة الفونج التى قوامها الفونج وقبائل عموم رفاعة بفرعها القواسمة بين عبد الله جماع القاسمى وعمارة دنقس حيث بسطوا سلطانهم بصورة فعلية منذعام 1505 وحتى 1821 اى ما يزيد عن ثلائمائة سنة وارضهم تمتد من الكرمك وقيسان وحدود الحبشة وحتى ديار الشايقية فى الشمال ، فى ذلك الوقت كانت النوبة تتبع لمصر حتى عهد الغزو التركى ، فأين القبائل الجنوب هنا ولا تنسى انه قبل دولة الفونج كانت نفس القبائل المتحدة هذه موجودة فى المنطقة بمئات السنين حيث كانوا يتقاسمون دولة الشمال الحالية بينهم وبين النوبة التى كانت حتى سوبا شرق جنوباً وهذه القبائل تمتد حتى منطقة اعالى النيل شمالاً وكانت قبائل الجنوب تعيش معزولة فى مستنقعات الجنوب فجاء الانجليز واخرجوهم للشمال وتم ضمهم له فلاداعى ان نتحدث عن احقيتهم فى شمال السودان ، دولة الجنوب هى موطنهم الاصلى من قديم الزمان ولم يعرفوا الشمال . واقول لمن يتحجج بالطيب مصطفى او بغيره انه متلقى حجج والحقيقة ان الرغبة فى الانفصال كانت قبل عام 55 اى قبل استقلال السودان والنخب كنت تعرف ذلك الكلام جيداً وتربى معظم الجنوبيين على روح الانفصال فلاداعى نعطيهم حق ليس لهم ولا ليس قانونى ، كما قال لك الاخ لا ترفع ضغطنا والحكاية ما ناقصة .

  10. علي الجنوبيين في الشمال التمسك بحقهم الطبيعي بالجنسية السودانية, وعدم التفريط فيها, ورفع الشكاوي للجهات القانونية المحلية والدولية, كما يجب مقاومة سعي اجهزة الامن الي ترحيلهم قسريا, فهذا هو اعتداء صارخ علي حقوق الانسان

    ياخوي اسمع هوي يا دكتور

    حتى المولود في الشمال وصوت للانفصال تحجب عنه الجنسية لانه هذا اختياره فهمت واللا لا دي حالة انفصال يعني حالة استثنائية ياخوي

    بلا يحتفظوا بلا يتمسكوا بلا كلام فارغ اخترت الانفصال تمسك الباب طوالي مافي قعاد ولا دقيقة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..