أخبار السودان

إنقلاب الإنقاذ هو تتويج لكساد فكري غاب فيه إعطاء الوعد من كل مدارس وتيارات الفكر في السودان

سؤال الروح عند جاك دريدا… النخب السودانية قادرة على إعطاء الوعد؟

بقلم: طاهر عمر

لأي مدى يستطيع الإنسان الوصول الى حدود التناقض كما يقول إيمانويل كانت؟

جاك دريدا في بحثه عن تهرب مارتن هيدغر وتفاديه لسؤال الروح، بحث عن أفكار مارتن هيدغر في كينونة الشعر، أو جوهر الشعر الذي يتجلي في شعر الشعر، وفكر الفكر، وشاعر الشعراء، ومفكر المفكريين. حينما يتحدث مارتن هيدغر عن هولدرلين كشاعر الشعراء, وشعره شعر الشعر، فهل تلتقي فكرة مارتن هيدغر مع فكرة إفلاطون وطرد الشعراء؟

فقد ثبت في الدراسات النقدية أن إفلاطون لم يطرد كل الشعراء بل قد ترك الملهم. وهنا تظهر فكرة كينونة الشعر عند مارتن هيدغر في مسألة الشعر، وجوهر الشعر، فهنا يتلقي هيدغر وإفلاطون في الإعتناء بالشاعر الملهم. وهنا تتضح فكرة سؤال الوجود عند مارتن هيدغر و هولدرين، وليس سؤال الموجود.

فسؤال الوجود يتجسد عند مارتن هيدغر والشاعر تراكل. فبين فكر مارتن هيدغروشعر تراكل، تتضح فكرة الروح والتوهج. أما النفس فتصبح ثمرة الروح. والشر ، في سؤال الوجود،أصل في الروح، و كذلك الرماد، والتوهج، والحريق، والإحتراق.ففي نظر هيدغر ليس كل لغة قادرة على إنتاج الأفكار في ما يتعلق بسؤال الوجود.

هنا تاتي قدرة اللغة الألمانية على فكرة التوهج الروحي. مارتن هيدغر يعتبر أن اللغة الإلمانية، واليونانية, وحدهما القادرتين على إعطاء الوعد. فكلا اللغتين لها القدرة على التوهج و الحريق و الإحتراق.و لذا تميزت اللغة الألمانية بأن تقود الفلسفة الأوربية. و كذلك اللغة اليونانية فقد قادت الأفكار الفلسفية منذ بدايتها و لذا صارت اللغة مسكن للوجود، قادرة على إعطاء الوعد، ومانحة للحرية،وليست لوحة هوية.

و هنا كذلك يلتقي سؤال الوجود عند هيدغر مع نماذج الروح عند الموسوعي ديدرو. فنماذج الروح عن ديدرو هو الشعر والموسيقى والفن التشكيلي. فإهتمام هيدغر و زيارته لرينيه شارل توضح إهتمامه و إحتفاله بالشاعر الملهم الذي لم يرفضه إفلاطون.
فمارتن هيدغر يقول إن الفلسفة اليونانية قد وقعت في خطاء كبير منذ زمن إفلاطون بطرحها أسئلة الموجود بدلا من سؤال الوجود. ومن هنا كان كتابه الوجود والزمان. وكذلك تفكيك جاك دريدا ماهو إلا مواصلة لتوضيح فلسفة هيدغر في توضيح فكرة التفريق بين سؤال الوجود وسؤال الموجود.فيحاول دريدا أن يفتح آفاق فكر يتجاوز البنيوية.في سؤال الوجود تصبح الروح نارا، وتوهجا، وحريقا، وإحتراقا. والنفس ثمرة الروح، والموت سقوط الروح في الزمن. لذلك لم يك الموت شرا. فهيدغر ونيتشة وفوكو خط يحاول لوك فيري مقابلته، ومواجهته بخط ايمانويل كانت، وسارتر.

تأثر مارتن هيدغر بنيتشة ونقده للفلسفة. ومهاجمة نيتشة للعقل ربما تكون كمهاجمة هيدغر للفلسفة الإفلاطونية، وفكرة عكسها لسؤال الوجود وإهتمامها بسؤال الموجود. الأن كينونة هيدغر وجوهر فكره تجعل فتحي المسكيني، الفيلسوف التونسي، يطرح فكرة الحرية بدلا من الهوية. أظن أن إصرار المثقف السوداني في سؤال الهوية ماهو إلا كساد، وسكون في سؤال الموجود بعيدا عن سؤال الوجود الذي لم يخطر على بال المثقف السوداني.

إهتمام هيدغر بفكر نيتشة يجعلنا نتذكر إهتمام فيلسوف مصر عبد الرحمن بدوي بفكر مارتن هيدغر. وكان كتاب نيتشه الذي كتبه عبد الرحمن بدوي يوضح إلتقاء بدوي بفكر هيدغر. ونفس الشي نجده عند فؤاد زكريا، فقد إختلف مع عبد الرحمن بدوي، وجاءت أفكار فؤاد زكريا مغايرة لفكرة عبد الرحمن بدوي عن نيتشة. وفؤاد زكريا رفع فكرة العلمانية هي الحل مقابل الإسلام هو الحل. فقد كان فؤاد زكريا مصادما لا يخاف بطش الإسلاميين.

فؤاد زكريا كان مصادما وإنتقد فترة عبد الناصر التي دافع عنها هيكل في خريف الغضب.فرد عليه فؤاد زكريا بكتاب كم عمر الغضب؟. فؤاد زكريا كان من القلائل الذين نجوا من أوهام القومية العربية، وأمراض النخب. فهو يختلف عن أنور عبد الملك الذي نقد الإستشراق في ورقة أصبحت خلفية لكتاب إدوارد سعيد الإستشراق. ولكن,مع ذلك، سقط أنور عبد الملك في وحل مساندة شمولية عبد الناصر.

مارتن هيدغر يؤكد أن الروح هي مسكن الفكر، كما أن اللغة مسكن الوجود. وهنا تمتاز أوروبا في إعطاء الوعد. نعم من يستطع إعطاء الوعد للإنسانية أكثر من أوربا؟ وهنا تظهر روح التعالي والمركزية الأوروبية. وحتى تعالي الألمان، وإفتخارهم بأن اللغة الألمانية متفردة، وقادرة على إعطاء الوعد، وهذا دورها الذي ينبغي أن تلعبه. ولكن للأسف فقد إستهوت أوربا فكرة خيانة التنوير.ونجد ذلك التفاخر كامن في كتاب هوسرل: أزمة العلوم الأوروبية. كما كان كذلك إفتخار ماكس فيبر في أن أوربا، في إعطاءها الوعد، تمتاز على بقية الشعوب غير الأوربية! وهل هناك أكثر من فلسفة نيتشة وهجومه على العقل؟

الوعد، وهو ما تفتقر إليه دراسات الفكر السودانية، في مجابهة أسئلة الوجود بإنشغالها بأسئلة الموجود. لذلك كسد الشعب في سؤال الهوية مضحيا بالحرية. وهذا سببه غياب إعطاء الوعد في الفكر السوداني. وفي إختفاء إعطاء الوعد، كان الإنسان السوداني مستعد في أن يكون خادما للدين بدلا من أن يكون الدين خادما للإنسان. وهذا هو سبب سيطرة الجبهة الإسلامية متمثلة في إنقلاب الإنقاذ1989. فإنقلاب الإنقاذ هو تتويج لكساد فكري غاب فيه إعطاء الوعد من كل مدارس وتيارات الفكر في السودان سواء كانت تيار الغابة والصحراء، و أباداماك، ومدرسة الخرطوم في الفن التشكيلي. كانت هذه المدارس – أي الغابة والصحراء وأباداماك ومدرسة الخرطوم- كانت ترتكز علي المنهج الفلكلوري الإحتقاري، وهو منهج ضعيف جدا لمقاربات قضايا كقضية الشعوب السودانية. وهنا تتضح فكرة غياب إعطاء الوعد. فالشعر لم يكن ، في يوم من الايام، غير بحث عن الحقيقة، ولكن بطريقة مختلفة عن منهج العلم كما يقول جوبو الذي ذكره حسين مروة في النقد الواقعي. فهنا يلتقي حسين مروة في وضع الشعر في قمة نماذج الروح كما وضعه مارتن هيدغر، والموسوعي ديدرو.

نعم! نماذج الروح! وحينها يكون إعطاء الوعد. ولكن سيكون مقام النار، والتوهج والحريق، والإحتراق للروح. وهذا هو الوعد. ويكون فيه الإنسان متفوقا على الألهة الوثنية. وهذا ما كان يتغنى به نيتشة في أفول الأصنام في رده على فاجنر في مؤلفه أفول الآلهة. وهنا تكون نماذج الروح في الشعر والموسيقى كما في حالة نيتشة وفاجنر. ألم تتضح فكرة إعطاء الوعد بعد؟ فإعطاء الوعد تنبع في فكرة نيتشة والرجوع للعصر الذهبي. وهوعصر الآلهة الوثنية، والتباري معها. وهنا يظهر إعطاء الوعد الذي تمتاز به أوربا عن بقية الشعوب، وخاصة شعوب المنطقة العربية التي لا تنتج إلا فكر الكيزان والدواعش. فنيتشة يرى أن فكرة الأساطير اليونانية أكبر إنجاز قدمه البشر لأنفسهم من أجل تجاوز التجريد، ومجابهة التراجيدي والإنسان لا يلخص حياته غير المنحي التراجيدي.

يجب أن لا ننسى أن أساطير بابل هي الأم الشرعية لأساطير اليونان، والرومان. وهكذا يتداخل تراث الإنسانية. فالغرب حينما يفخر بقدرته على إعطاء الوعد، يجحد أن أساطيره مستمدة من أساطير بابل، وأساطير وادي النيل، بما فيها أساطير فرعون الأسود عندنا في السودان. ولكن جحود الغرب له ما يبرره. عندما إستخدم بدر شاكر السياب، ونازك الملائكة، وخليل حاوي، وصلاح عبد الصبور الأسطورة كرمز، وكذلك الأسطورة كقناع، لم يك كما إستخدام الأسطورة، والطريقة التي إستخدمها فردريك نيتشة، وألبرت كامي في معنى أن الأسطورة تمثل قمة العصر الذهبي في الفكر الإنساني.
أذن بعد أن رأينا فكرة إعطاء الوعد في فكر وشعر نيتشة الذي أعجب مارتن هيدغر، وحديثه عن نماذج الروح، نتسأل أين نماذج الروح في تيار الغابة والصحراء، ومدرسة الخرطوم فيما يتعلق باعطاء الوعد؟ ذلك الوعد الذي يتجسد في فكرة الإنسان الذي يتبارى مع الآلهة، التي لا تكترث لعالم البشر الذي يمثل مصدر إزعاج ويشغلها عن نعيمها السرمدي. من هنا، من عدم إكتراث الآلهة بعالم البشر، تأتي الحرية التي يقدمها الشعراء والفلاسفة الذين لم يطردهم إفلاطون من عوالمه، والشعراء الذين أحبهم مارتن هيدغر وهم قليلي العدد. تماما كما أحب نيتشة عددا قليلا من الفلاسفة عبر التاريخ.

حينما يتحدث مارتن هيدغر عن جوهر الشعر كما تحدث عن شعر هولدرلين،فإنه من هنا تظهر قدرة الإنسان لتحمله لمسؤليته. ومن هنا يظهر جهد ألبرت كامي في الإنسان المتمرد. وعند كامي، في إسطورة سيزيف، لم يكن ملتصقا بصخرته كما يتصور الكل. بل ريثما يعود الى الأسافل لتكون له فرصة أن يتمتع بالحياة. وعند دستوفيسكي يتحمل الإنسان مسؤليته حينما يتحدث دستوفسكي عن خالق ترك المسؤلية للمخلوق. لذلك يرى النقاد للفكر الوجودي أن دوستفسكي يتقدم على سارتر، ويسبقه بفراسخ في ترسيخ أفكار الوجودية. ومن هنا تأتي قيمة الحرية وليست أوهام الهوية كما يتصورها نخب السودان. فقدر الإنسان الحرية في نظر سعد الله ونوس.

الغرب كوريث للعقل الإغريقي، والروماني، لقادر على إعطا الوعد الذي يجعل الإنسان يتحمل مسؤليته. لذلك قد تحدث نيتشة عن المروجين لفلسفة العبيد. ومارتن هيدغر في فلسفته سؤال الوجود وليس سؤال الموجود، قد تجاوز سؤال من أنا، وماذا أعمل. لأنه يجسد سؤال الهوية ويضحي بالحرية. ومن يضحي بالحرية في سبيل الهوية غير العبيد في نظر نيتشة؟ ورغم ذا لم يبارح سؤال الهوية طاولة النخب السودانية! فماذا يقول نيتشة عن النخب السودانية، الذين مازالوا على إستعداد للتضحية بالحرية في سبيل الهوية؟
ولكن مهلا! نيتشة وجد أمامه ثمار الإصلاح الديني، الذي فك وثاق أوربا من لاهوت القرون الوسطى، وتمتع بثمار العقل حتى التخمة. لذلك هاجم نيتشة العقل، وأصبحت أفكاره أفخاذ لما بعد الحداثة. ونحن مازالت نخبنا في السودان متشنجة من صدمة الحداثة! نخب لم تشبع بعد من ثمار العقل، دعك من مهاجمته كما في أفكار ما بعد الحداثة. نخب غارقة في لاهوت ماقبل أسئلة إيمانويل كانت. غارقة في فكرة الله والكون، و ليست في أسئلة إيمانويل كانت من هو الإنسان، وماذا يأمل في الله، وإمكانية أن يكون الدين مقبولا في حدود العقل؟ ومن هنا يتضح غياب إعطاء الوعد في فكر النخب السودانية كما أعطاء العقل الأوروبي الوعد الى الإنسان.

في ظل وجود نخب مازالت مشغولة بسؤال الهوية، نخب مستعدة للتضحية بالحرية من أجل الهوية، نجد إسلامي السودان مازال يراودهم وهم تجميع صفوفهم من جديد، ويكون لهم دورا في مستقبل السودن بنفس وهمهم القديم، ويقدمونه كفكر. لذلك تجدهم أكثر نشاطا من غيرهم. ولكن هدف كتاباتهم إلهاء الشعب السوداني، وهدهدته من أجل أن يواصل سباته العميق. وبعدها تتم مواصلة خداعهم للشعب السوداني وإعطاءه الوعد بدخول الجنه التي جسدتها فكرة عرس الشهيد.

وعد الترابي الذي لا يملك الجنة لمن لا يستحق. وهنا يتضح تمايز فكرة إعطاء الوعد عند الفكر الأوروبي والفكر الكيزاني. ورغم ذا يواصل عبد الوهاب الأفندي، وخالد موسى دفع الله وغيرهم من فلول الإسلامين في مواصلة الإلهاء، ومواصلة وهم أن السودان جزيرة معزولة لا يغشاها التغيير الذي يغشى العالم. إنهم ياسادة، ومواصلة منهم لممارسة الجهل المقدس، والجهل المؤسس، كما تحدث عنه أوليفيه روا، ومحمد أركون، مازال فهمهم للدين في أسئلة ما قبل إيمانويل كانت.

فمن ثمار التنوير، فكرة دين مقبول في حدود العقل. ومن ثمار التنوير، الحرية وليست الهوية ،كما يصر أسد بيشة المكربت، خالد محمد فرح نحو تراث يحفظ له وهم الهوية.الساعة الآن تشير الى القرن الواحد وعشرين، والعالم في إنتظار من يعط الوعد الذي يمنح الحرية بعيدا عن وهم الهوية. فكرة التنوير، كما يذكر هاشم صالح، كانت فكرة دينية بحتة يستخدمها رجال الدين المسيحي من نصوص الكتاب المقدس بشقيه، العهد القديم، والعهد الجديد، أيام كانت الفلسفة خادمة للاهوت. ولكن بفضل فلسفة دي كارت، أصبحت فكرة التنوير تحمل معناها المعاصر.

واليوم نجد في كتابات خالد موسى دفع الله، وعبد الوهاب الأفندي محاولة إختطاف فكرة التنوير وإرجاعها الى حقل كتاباتهم التي تبشر بكهنوت الإقتصاد، وكهنوت السياسة، وكهنوت الإجتماع. فلسفة إيمانويل كانت قد نجحت في تقديم أفكارها بشكل يجعل الدين مقبولا في حدود العقل. كما إنتصرت أفكاره في فكرة صراع الكليات، أي كلية الفلسفة، واللاهوت، أيام كانت الفلسفة خادمة مطيعة للاهوت. فمتى ينتهي الصراع مابين اللاهوت والفلسفة عندنا؟ فلا تتركونهم يخضون فما بينكم والله!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا خير في البنا-حزب المؤتمر الوطني – ولا البعجن في الطين”معارضة السودان القديم البائسة ”
    منو القال السودان ما كان فيه حضارة وفكر وبرنامج سياسية قبل ما تستورد النخبة السودانية وادمان الفشل بضاعة خان الخليلي المخستكة من مصر(الناصرية+الشيوعية+ الاخوانجية) والدولة المركزية العروبية الاسلاموية الشوفينية؟؟
    1- ترك الانجليز السودان دولة ليبرالية ديموقراطية ودولة مؤسسات وطالبنا السيد عبدالرحمن المهدي السير في طريق الكومونولث وترك مصر ولم يفعلوا ومسخو حتى علم الاستقلال ذو الالوان الثلاث…….
    2- طالب الجنوبيين بالفدرالية وهي عصية على فهم الهجين المستعرب و العرب حتى الان-
    ما عادا الامارات- ووضع محمود محمد طه مشروع دولة ديموقراطية مدنية فدرالية اشتراكية(اسس دستور السودان-1955)-ويرفضون تسجيل الحزب لجمهوري السوداني حتى الان هؤلاء المنبتين والمشوهين..
    3- كانت اتفاقية اديس ابابا 1972 اول مشروع (((سوداني))) ناجح للدولة السودانية وحكم نميري المرحلة بالتكونقراط الحر وأبناء الجنوب الأذكياء وأجهضها الأخوان المسلمين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا بالمصالحة الوطنية 1978 واستمر اعادة التدوير لنفس الناس حتى الآن…
    4- كانت اتفاقية نيفاشا 2005 نسخة مطورة جدا من اتفاقية اديس ابابا و مزودة بدستور ومحكمة دستورية عليا لتحرر السودان من دولة الراعي والرعية والريع والرعاع الى دولة المؤسسات وخرج لها الملايين في الخرطوم -قيامة الساحة الخضراء- وسجل لها 18 مليون سوداني في انتخابات 2010. وخذلهم المهرولون..وتأكدت مقولة حكيم السودان((الشعب السوداني عملاق يتقدمه الاقزام) مشكلة السودان اتشخصت منذ امد بعيد (مركز×هامش) ووضع لها الحلول المكتوبة…بس ناس حقي سميح وحق الناس ليه شتيح ديل قاعدين في راس الناس لحدي هسه وبعقلية اكتوبر 1964رغم قيامة الساحة الخضراء ويدعون الوصاية على الناس

    تاني ما يجي زول يرص ليه مشروع ويصنع ليه حزب ويقول السودان ما فيه مشاريع من الاستقلال وما فيه حضارة وما فيه فكر ويعمل فيها مثقف كمان…حيبقى ذى القرود ديل
    كيف تصنع شعبا من الأغبياء ؟؟؟

    مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد و في وسط القفص يوجد سلم و في أعلى السلم هناك بعض الموز
    في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد
    بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه
    و ضربه حتى لا يرشون بالماء البارد

    بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب
    بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد

    فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز
    ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول..
    بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب
    قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد
    و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب
    و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة
    حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا
    و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب
    لو فرضنا .. و سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
    أكيد سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا هكذا
    عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية
    نبقى في الروتين خوفاً من التغيير !!!
    ****
    الحل العودةالى دستور2005 واتفاقيةنيفاشا_ الاصل_
    ويعيد البشبر بمراسيم جمهورية
    1- الاقاليم ويلغي الولايات وانتخابات حاكم اقليم ونواب اقليم-في اقرب وقت
    2-يعين تسعةقضاة محترمين جدا جدا جدا في المحكمةالدستورية العليا وهسؤلين من الدستور في السودان-السودان القائم على الاقاليم وليس الولايات وابطال دستور بدرية سليمان الفاشي والشمولي….
    3-يفعل اتفاقية عقار /نافع 2011 للمنطقتين ويطبقها حرفيا
    4- اتفاقية دارفور للسلام ويطبقهاحرفيا
    5-الحريات الاربعة مع دول جنوب السودان ويطبقها حرفيا
    ويستقيل بعد داك ذى بلاتر ويفسح المجال امام انتخابات مركزية وراسية لاحقة
    ***
    ده الطريق الوحيدالذي سودان 1يناير1956

  2. علينا ألا نوغل فى جلد الذات..الأنسانية كلها ساحة للأبداع و الإختراع و الأختراق..الأمة العربية لم تنتج دواعش أو كيزان على الدوام..أن كان اليوم فى الساحة الترابيون و أطنابهم..فقد كانت الأندلس..و الرازى و إبن سينا و ..المعرى..و مئات أمثالهم..إقرأوا أبن خلدون..و تناسخ الحضارات و قول الله عز و جل..”تلك الأيام نداولها بين الناس”..نحن الأن نعيش فترة الأنحطاط لأفريقيا و أمممها و أسيا و أممها..حتى الدول الأسيوية التى تخطت حاجز الفقر لا زالت تعشعش فيها أسوأ ملامح الطبقية: الرق الحديث بكافة أشكاله و التلوث البيئى.. أنعدام حقوق الأنسان..من قال أن الرفاهية يحققها فقط “الناتج القومى الأجمالى الفلكى”؟؟ ما فائدة التاتج الأجمالى إن كان الأنسان مقيدا” فى كل شىء؟كوريا الشمالية مثلا تمتلك الرؤس النووية و المنازل الحديثة.. و الشوارع الباذخة..الخ.. و لكن أى مواطن كورى شمالى يتمنى أن يحيا و لو ليوم واحدحياة إنسان إفريقى بائس و فقير و لكنه حر..
    علينا رغم ذلك نحن أبناء اليوم تقع مسئولية الكفاح من أجل “إعادة الإتزان”..حتى لا نتطفىء جذوة الحضارة..و يبدأ الكفاح بالتبشير و يتواصل بالتنوير و القدوة وطلب العلم بديلا” للجهل..

  3. مقال فلسفى كبير ولو كانت الحرية والديمقراطية استمرت ولم يعطل تطورها انقلاب عسكرى او عقائدى واطى وحقير لازدهر الفكر ولازدهر الدين والوطن والعقل والانسان!!
    كسرة:مصر كمثال حكم شمولى لقرابة الستين عاما انتج التخلف السياسى والاقتصادى والجهل والفقر وباض وافرخ فكر الاسلامويين واندحر الفكر التنويرى الحر الذى لا يعادى الدين والعقل!!!

  4. دة مقال فلسفي و “استعراضي”، بمعني أن لغته تستعصى حتى على القارئ النهم، خليك من السوداني العادي، المشغول بي “قفة الملاح”.

    متى ينزل مثقفونا من أبراجهم العاجية، و يكتبوا بلغة نفهمها ( لو كانوا هم فاهمين حاجة)؟!

    الهوية، كما أفهمها معناها: إلى أي شيء ينتمي الانسان؟ فهو سؤال إنتماء.

    و معناها على الواقع الصراع بين “أنا” و ” الغير”، بوصفهما نقيضين، على الأرض و خيراتها، ال جواها و التي فوقها، من معادن، و زرع و حيوان.

    و أنا تعني الشخص و ما ينتمي إليه.
    و الغير هم من لا أنتمي إليهم، بل من أنازعهم الخيرات.

    فإن كان الانتماء ينحو نحو الأهل و القبيلة و العنصر، فهو قديم و قد تجاوزه التاريخ، فذلك انتماء بدائي و جاهلي. قل رجعي إن شئت، و متخلف (بمقياس الحضارة، لا بمقياس التاريخ).

    و إن كان الانتماء للوطن و الشعوبية فهو حديث، و جديد و واقعي، يتماشى مع الحضارة، و يتأخر عن الثقافة. فالوطن أشمل و أكمل من القبيلة و العرق، و يمكن تأطيره بنظام و قانون يسري على الجميع (من الناحية النظرية).

    أما إن كان الانتماء للفكر، و الحق، بعيدا حتى عن الأوطان و الشعوب، فتلك هي الحرية و التحرر من القيد-العصبية- التي يتحدث عنها نتشه، و من قبله طلائع البشرية من الأنبياء و الرسل و الصالحين.

    ” الانتماء الي لا شيء” سوي الضمير الإنساني، و الحق، والعدل، و الفضيلة، والأخلاق.
    ف.. اللامنتمي إلي اللون، أو العنصر، أو القبيلة، أو الشعب، أو أي من ” التجمعات” التاريخية التي توحدت لتستقوي على “الغير” عبر التاريخ، هو الحر، إذ تنتفي العصبيات عند الحرية.

    تنعدم عند الحرية، مقولات مرحلية، هي جهل عند التحقيق و اليقين… مثل
    “أنا أفضل منك لأني من قبيلة قريش، و أنا من تغلب، و جدي العباس بن هاشم”
    و ترمي أشعار بن كلثوم في سلة القديم:

    و نشرب إن وردنا الماء صفوا*** و يشرب غيرنا كدرا و طينا
    إذا بلغ الفطام لنا صبي *** تخر له الجبابرة ساجدينا

    و مثل( أنا أفضل منه، خلقتني من نار، و خلقته من طين)

    و مثل ،،، خلق الله الدينكا أولا، ثم خلق الناس.
    و مثل أن أوروبا قد تجيء بالوعد، أو أن اليهود أبناء الله و أحباؤه، أو أن المسيح هو الطريق الوحيد إلى الله، و هو المخلص، أو أن الإسلام هو الحل، أو أن أفريقيا أصل الحضارة و الأنسان.

    تلك أوهام، كان لها قسط من الحقيقة، في سير الانسان للحقيقة الأزلية: الله.
    حيث قال و قوله الحق ( إن اكرمكم “عند الله” أتقاكم).

  5. الاغتيالات المخططة والمتعمدة التي تستهدف هؤلاء بالأخص و(خدمهم) هي الطريق الوحيد لتخليص السودان كله من الوضع الذي يعيشه الآن .. فمتى نكف عن الكلام ونبدأ العمل؟

  6. الطاعون المتأسلم والعداء للتراب الوطني لا يعوّل على أي مستعرب ومستدعش أو متأسلم بدوي مصاب بالفيروس الصحراوي ومسكون بالهاجس والحلم الفردوسي البورنوغرافي المقدس، ومن في حكمهم من أصحاب الإيديولوجيات الأسطورية والماوارائية الغيبية في أي عمل وطني وبناء نهضوي واستيقاظ حداثي وشفاء عصري ووعي تنويري وإشعاع علماني، فمشروع هؤلاء عدائي للغير، وتدميري، شمولي استبدادي عبودي، وإمبراطوري وذو نزعة أممية توسعية!
    تحذير للجميع: احذروا من الأفكار والثقافة العامة والخطاب الذي تروجه أنظمة المدعشات البدوية المستعربة فهو لنشر الفاشية البدوية العنصرية العروبية المجرمة وترويج ثقافتها وشرعنتها ولخدمة وبقاء واستمرار الهيمنة والسرطان والطاعون والاستعمار والاستحمار البدوي فوق رؤوسكم إلى أبد الآبدين ولا تصدقوا حرفا واحدا مما تسمعون في إعلام هذه المدعشات البدوية المستعربة..فهذا التاريخ الأسود المشين قام بقضه وقضيضه على هرطوقة وكذبة وبدعة !!

  7. إنسان فارغ ما عندك موضوع، في اي عصر تعيش أنت حتى تأتي لنا بهذا الحديث الفلسفي وكـأنك لا تنتمي الى قومك الذين لا يحبون غير لغتهم العربية المخلوطة بدارجيتهم بأسلوب راقي مبسط،،، فالح

  8. كأننا ننفخ في قربة مقدودة … فلسفة وطعن في الاخرين وكلام ما انزل الله به من سلطان ,, دعوا هذا الاشياء التى لا تقدم ولا تؤخر .. الشعب السوداني في حوجة ماسة جدا لمن يقوده الي الشوارع للمظاهرات وللميادين للاعتصامات وللعصيان المدني حتى الخلاص من هذا الكابوس الذي جثم على ظهره .. دعونا ايها السادة من هذه التفهات وترفعوا فوقها لا تتركوا السودان الي البشير وغندور وكبر وما شاكلهم من مذهبهم الخبيث ومتسلقينهم الجبناء ويجعب عزل كل من عمل مع الكيزان في انهاك الشعب السوداني …

  9. الوعد، و لا الموعد، غناها يا محمد الأمين، يا الكابلي، مش المدعو دريدا؟

    قال، شعر الشعر، و فكر الفكر..
    دة شنو الكلام اليابس دة، كلو عضام، و شلاليت.
    يا (مألم) خت الكورة في الواطة، خليها نفهم حاجة،،
    ياخ، حرررم، أنا حق المواصلات، شان أمشي لي عرس بت عمي في سنجة ماعندي.

    ترجو النجاة و لا تسلك مسالكها،، إن السفينة لا تجري على اليبس

  10. كلاب الحر المدربة على hلنباح في الانجليز من 1934 وعض القوى الوطنية من السيد عبدالرحمن المهدي ومحمود محمد طه وجون قرنق والانصار والختمية من قوميين وشيوعيين واخوان مسلمين ما بفهموا الكلام المكتوب ده ..ده اسمو العودة الى دولة المؤسسات البدا بيها السودان الاستقلال1956 وتجاوز دولة الراعي والرعية والريع والرعاع والرئس الفرد ووعروض الون ما شو

    المحكمة الدستورية هي المسؤلة من الدستور ومن تغيير السودان البشع وحالة اللادولة الحالية
    ((الاقاليم ويلغي الولايات وانتخابات حاكم اقليم ونواب اقليم-في اقرب وقت
    2-يعين تسعةقضاة محترمين جدا جدا جدا في المحكمةالدستورية العليا وهسؤلين من الدستور في السودان-السودان القائم على الاقاليم وليس الولايات وابطال دستور بدرية سليمان الفاشي والشمولي….
    3-يفعل اتفاقية عقار /نافع 2011 للمنطقتين ويطبقها حرفيا
    4- اتفاقية دارفور للسلام ويطبقهاحرفيا
    5-الحريات الاربعة والجنسيةالمزدوجة مع دول جنوب السودان ويطبقها حرفيا ))

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..