السودان أحلام وطن وكبرياء شعب

فاروق جويدة
انا عاشق للسودان الشعب والأرض والمكان .. واشعر دائما بأن هذا الشريان الذى امتد عبر سنوات طويلة بين مصر والسودان لم يكن مجرد ماء ولكنها دماء سارت فى قلوب الملايين الذين عاشوا على شواطئ نيلنا العظيم .. ولابد ان اعترف ان الشعب السودانى دائما بادلنى حبا بحب وان قصائدى – ولا ابالغ – قد سكنت قلوب الملايين بإختلاف الأعمار والسنين والزمن، ورغم ان زياراتى للسودان كانت قليلة وايضا قصيرة إلا اننى كنت اشعر دائما بأن هناك شيئا بينى وبين هذا الشعب وهذه الأرض وهذا الوطن .
منذ سنوات زارتنى مجموعة من الشباب السودانى وقالوا انهم فرقة غنائية جديدة تشق طريقها فى عالم الفن وانهم اختاروا احدى قصائدى وتحمل عنوان “عذرا حبيبى ” ويومها وافقت واهديتهم القصيدة بلا مقابل وتمنيت لهم النجاح فى رحلتهم مع الغناء.
وكان من حسن الحظ ان تنطلق بهم هذه القصيدة الى آفاق من الشهرة فى كل ربوع السودان وكانت ميلادا لهذه الفرقة التى اشتهرت فى كل دول افريقيا وليس السودان وحده ..
وفى اوقات كثيرة كنت اردد ابياتى مع آلاف الجماهير الذين احتشدوا فى الندوات وكانت هذه اجمل عائد حصلت عليه من الفرقة السودانية الشابة واصبحت الآن فرقة “عقد الجلاد” التى بدأت رحلتها مع كلماتى فى «عذرا حبيبى» رسول محبة دائما بينى وبين الشعب السودانى الشقيق .
< فى الأسبوع الماضى تلقيت دعوة من جماعة ادبية شابه تضم جيلا جديدا من شعراء السودان منهم من يكتب الفصحى ومنهم من بهرته العامية .. تشكلت هذه الجماعة فى نهاية التسعينيات من عدد من طلاب الجامعات وحملت اسم "ريحة البن "وكلنا يعلم عشق السودانيين للقهوة رغم ان السودان لايزرع البن .. هذه الجماعة كبر شبابها وتخرجوا فى الجامعات واصبح منهم المهندس والمدرس والطبيب وبقى الشعر يجمعهم على موائد من التواصل والمحبة .. وقررت هذه القبيلة الصغيرة من الشعراء ان تقيم ندوات شهرية يقدمون فيها اشعارهم للناس .. وكبرت الجماعة وكبرت الجماهير ووجدت نفسها تقدم برنامجا على اشهر الفضائيات السودانية تحت عنوان "ريحة البن " وفى موسم المسلسلات والبرامج المسلية والفوازير فى شهر رمضان حدثت مفاجأة من العيار الثقيل ان هذه الجماعة الشعرية الشابة اصبحت تقدم برنامجا تليفزيونيا طوال شهر رمضان هو الأكثر مشاهدة فى جميع برامج الفضائيات. وافقت ان اكون ضيفهم فى هذا البرنامج لعدة حلقات وكانت تجربة ثرية بالنسبة لى ان يجتمع هؤلاء الشباب من البداية على حب الشعر وان تصل بهم الجرأة والمغامرة ان يقدموا انفسهم على الشاشات متحدين مسليات رمضان ومسلسلات الفن الهابط والجاد ويفوزوا فى السباق ويصبح برنامجهم الأكثر مشاهدة فى جميع القنوات ويتصدر قائمة اهتمامات الشعب السودانى، سمعت شعرا جميلا ورأيت شبابا واعدا يقوده مذيع شاب هو الذى اسس هذه الجماعة منذ سنوات وهو الشاعر محمود الجيلى كان ابوه شاعرا معروفا فى السودان .. < لا انكر ان المناخ الثقافى فى السودان رغم كل الظروف كان دائما يتمتع بقدر كبير من الثوابت التى حافظ فيها السودانيون على مقوماتهم الفكرية والثقافية والدليل ان يتصدر برنامج شعرى قائمة البرامج الأكثر مشاهدة فى الشارع السودانى .. لقد حافظ السودانيون على الكثير من عاداتهم الاجتماعية وعلاقاتهم الإنسانية وبقى السودان بعيدا عن تيارات الشطط السلوكى والأخلاقى التى اجتاحت مناطق كثيرة ويرجع ذلك الى ان السودان وطن غنى فى ثرواته منقسم فى حياته ولكن كبرياء المواطن السودانى كان مصدر حماية له من قوافل المال التى افسدت اوطانا كثيرة. ان المواطن السودانى لا ينظر الى يد غيره رغم انه اقل حالا ولكنه قانع ببعض الثوابت والعلاقات التى جعلته قانعا وسط دوامات الجشع التى اجتاحت اوطانا كثيرة امام مظاهر المدنية الحديثة التى جعلت شعوبا كثيرة تفرط فى كل شىء تحت دعاوى المعاصرة .. < إن الشعب السودانى يتحدث كثيرا عن دور الثقافة المصرية فى عصرها الذهبى فى تشكيل العقل والوجدان السودانى فى مختلف الأجيال .. انهم يتحدثون عن كتاب مصر الذين تشكل منهم عقل النخبة السودانية باختلاف افكارها ومواقفها .. لا احد فيهم ينكر دور شوامخ الثقافة المصرية العقاد وطه حسين والحكيم وشوقى وحافظ وام كلثوم والسنباطى وعبد الوهاب ونجيب محفوظ ومن جاء بعدهم من اجيال ولكنهم يتساءلون: اين ثقافة مصر الآن التى تصل الى جموع الشباب السودانى من الأجيال الجديدة?. انهم يتحدثون عن الكتاب المصرى وكان من اهم مصادر الثقافة فى الشارع السودانى واين الفن المصرى الذى شكل وجدان امة فى السينما والغناء والمسرح ويتساءلون: هل المسلسلات الهابطة ومواكب الإسفاف الغنائى والكلام الجارح، هل هذا هو فن مصر الآن وهل السينما المصرية التى تروج المخدرات والجريمة والجنس هى مصدر الإبداع المصرى الآن.. انهم يتحدثون عن مئات الآلاف من السودانيين الذين تعلموا فى جامعات مصر سواء فى مصر او فى فروع هذه الجامعات فى السودان وكيف تراجع هذا الدور فى العدد والتأثير والقيمة؟! انهم يعترفون ان كل شىء كان يأتى من مصر الثقافة والفن والكتاب والعلم وايضا الملابس السودانية التى كانت تصنع فى مصر والأطعمة المصرية التى اعتاد عليها السودانيون كما اعتادوا على مياه النيل .. وهم يسألون اين هذا الزمن واين هؤلاء الأشقاء؟!. ان اغرب ما فى السودان ان تجد وطنا غنيا شديد الثراء وشعبا يعانى ظروفا اجتماعية صعبة ويطاردك هذا السؤال إذا كان السودان الأرض والوطن والإمكانات بكل هذه الموارد .. فأين خيرات هذا الوطن .. فى السودان مساحات من الأراضى الزراعية تغطى كل احتياجات العالم العربى من الغذاء ولكنها مساحات خالية تشبه الصحراء رغم انها تحمل تبر النيل وثراء تاريخه، وفى السودان مناجم للذهب يقدر الاحتياطى فيها بأكثر من 300 مليار دولار .. فى السودان اكبر ثروة حيوانية تجمعها دولة عربية على ارضها ولكنها لم تستغل كما ينبغى .. وفى السودان غابات ومصادر مختلفة للثروات الطبيعية .. ان السودان وطن كبير وامام ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة اصبح يواجه موجات انفصالية سريعة وحادة .. لقد انفصل الجنوب واصبح دولة مستقلة وخسر السودان نصف ارضه ونصف شعبه وليت اهل الجنوب استقرت بهم الأحوال لأن الانقسامات القبلية والحروب بين القبائل توشك ان تدمر كل شىء .. فى الجنوب لغات واديان واجناس متنافرة .. وفى دارفور صراعات دامية بين من يزرعون الأرض ومن يرعون الماشيه وبين الرعى والزراعة واحلام الانفصال تدور معارك اخرى .. وفى كردفان مشاهد اخرى للانقسامات والمعارك ولاشك ان السبب فى ذلك كله هو التنوع الشديد فى التركيبة الاجتماعية والإنسانية للشعب السودانى وهذا التنوع يمثل ثراء فى اوطان كثيرة ولكن فى السودان للأسف الشديد كان مصدرا للصراعات والانقسامات والحروب. < ان للمصريين مكانة خاصة لدى الشعب السودانى رغم ما اعتراها من مظاهر التراجع امام الإهمال والخلافات السياسية التى اساءت كثيرا لهذه العلاقات فى فترات مختلفة، انهم يحملون المصريين الكثير مما اصابهم لقد كانت مصر دائما تتعامل مع السودان من خلال الأجهزة الأمنية ولم تتعامل معه كشعب فى ظل مشاعر الود والتواصل، والإخوان المسلمون كانوا فيروسا مصريا اصاب المجتمع السودانى وجعله يمر بفترات عاصفة فى تاريخه الحديث ما بين الصراعات والأزمات وموجات التطرف فى الفكر والدين والسلوك .. ان السودان الآن يحاول ان يسترد مصادر قوته بعد انفصال الجنوب رغم ما يحدث فى دارفور وكردفان والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التى فرضتها الحروب والمعارك والفوضى < وقد شهدت الخرطوم اخيرا حفل تنصيب للرئيس عمر البشير فى فترة رئاسية جديدة جعلت منه اقدم الرؤساء العرب بقاء فى السلطة ورغم الظروف التى احاطت بالمعركة اانتخابية وسيطرة الحزب الواحد على سلطة القرار فإن فئات كثيرة من الشعب السودانى تطالب الرئيس البشير بأن يحاول فى سنوات حكمه القادمة ان يواجه المشاكل الحقيقية لشعبه .. لقد استنزفت الحروب معظم مصادر الثروة فى السودان سنوات طويلة .. ولم يعد امام الحكومة غير ان تحقق ادنى مستويات المعيشة للمواطن فى التعليم والصحة والخدمات، لقد تراجعت متطلبات السياسة والأحزاب وقضايا الحريات وحقوق الإنسان فى دول كثيرة واصبح كل المطلوب توفير قدر من المطالب اليومية للبشر وهذا ما يريده المواطن السودانى من رئيسه الآن .. < قضيت ثلاث ليالى فى السودان كان دفء المشاعر الذى القاه دائما فى ربوع هذا الوطن الجميل يفوق حرارة الجو خاصة ان الإختلاف لم يعد كبيرا بين حرارة الجو فى القاهرة وحرارتها فى الخرطوم .. تمنيت ان تعود الى السودان مواكب المثقفين المصريين باختلاف توجهاتهم، وفى يوم من الأيام كان التنوع الفكرى والثقافى اهم ما يميز النخبة السودانية عن بقية النخب العربية، كان السودان يضم اكبر الأحزاب الشيوعية واكبر التيارات الدينية وكان يضم المسيحيين فى الجنوب والزنوج والعرب والمسلمين والوثنيين وعشرات القبائل التى تنوعت فى لغاتها ومصادر ثقافتها وكانت كل هذه الأشياء جديرة بأن تجعل من السودان وطنا للجميع بثرواته وارضه ونيله وشواطئه .. رحلة طويلة يحتاجها السودان بعد محنة الانقسامات والصراعات والحروب بين القوى السياسية والدينية والعرقية فهل يستطيع الرئيس البشير ان يضع اقدام شعبه على بداية طريق جديد للرخاء والأمن والإستقرار .. هذا ما يحلم به السودانيون ونحن نشاركهم هذا الحلم . ..ويبقى الشعر تَمهَّلْ قليلاً فإنَّكَ يومٌ ومهمَا أقمتَ وطالَ المزارْ ستشطُرنا خلفَ شمس الغروبِ وترحلُ بينَ دموع ِالنهارْ وتتركُ فينَا فراغًا وصَمتًا وتُلقِي بنَا فَوقَ هذا الجِدارْ وتَشتاقُ كالناسِ ضَيفًا جَديداً وينهي الرواية..صَمتُ السَّتارْ وتنسَى قلوباً رأتْ فيكَ حلمًا فهلْ كل حلمٍ ضياءٌ..ونارْ؟ ترفقْ قليلاً ولا تنسَ أنَّي أتيتُ إليكَ وبعضِي دمارْ لأني انتظرتُكَ عُمراً طويلاً وفتَّشتُ عنْكَ خَبايا البِحارْ وغيَّرتُ لوْنِي وأوصَافَ وجْهِي لبِستُ قناعَ المنَى المسْتعارْ وجئتُ إليكَ بخَوفٍ قديمٍ لألقاكَ قبلَ رحيلِ القِطارْ >>>
تمهَّل قليلا
ودعنِي أسَافرُ في مقْلتيها
وأمحُو عن القلبِ بعضَ الذُّنوبْ
لقدْ عِشْتُ عمراً ثقِيلَ الخَطايا
وجئتُ بعشْقي وخوفِي أتوبْ
ظلالٌ من الوهمِ قدْ ضيعتْنا
وألقتْ بنَا فوقَ أرضٍ غريبة
على وجنتيهَا عناءٌ طويلٌ
وبينَ ضُلوعِي جِراحٌ كَئِيبةْ
وعندِي مِنَ الحبَّ نهرٌ كبير
تنَاثرتُ حزنًا على راحَتيِه
ويَومًا صَحوتُ رأيتُ الفِراقَ
يكبَّلُ نهرَ الهوَى من يدَيِه
وقالُوا أتَى النهرَ حزنٌ عجوزٌ
تلالٌ من اليأسِ في مقلتيهِ
توارت علَى الشَّطَّ كلُّ الزُّهور
وماتَ الربيعُ علَى ضفتيِه
تمهَّلْ قليلاً
سيأتِي الحَيَارى جُموعًا إليكَ
وقدْ يسْألونكَ عن عَاشقينْ
أحَبَّا كثيراً وماتا كثيرًا
وذابَا معَ الشوقِ في دمعَتينْ
كأنَّا غدوْنا على الأفقِ بَحْراً
يَطوفُ الحَياة بلاَ ضفتيْنْ
أتينَاك نَسعَى ورغمَ الظَّلامِ
أضأنَا الحَياةَ علَى شمعَتيْنْ
>>>
تمهلْ قليلاً
كِلانَا علَى موعدٍ بالرَّحيل
وإن خادَعتْنا ضفافُ الُمنى
لِماذَا نُهَاجِرُ مثلَ الطيورِ
ونهرَبُ بالحلمِ في صَمتنَا؟
يطارِدُنَا الخوفُ عندَ المماتِ
ويكبُر كالحُزنِ في مهْدِنا
لماذا نُطَاردُ من كلَّ شيٍءٍ
وننسى الأمانَ عَلى أرْضِنا؟
ويحمِلُنا اليأسُ خلفَ الحياةِ
فنكرهُ كالموتِ أعمارَنَا
>>>
تمهَّلْ قليلاً..فإنَّكَ يومٌ
غداً في الزَّحامِ تراَنا بقَايا
ونَسْبحُ في الكونِ ذَراتِ ضوءٍ
وينثُرنا الأُفقُ بعضَ الشَّظَايا
نحلق في الأرض روحا ونبْضًا
برغمِ الرَّحيلِ..و قهرِ المنَايَا
أنَامُ عبيراً عَلى راحَتَيْها
وتجْري دمِاهَا شَذًا في دمَايَا
وأنسَابُ دِفْئًا عَلَى وجْنَتَيها
وتمضِي خُطَاها صَدًى في خُطَايا
وأُشرقُ كالصُّبحِ فجْراً عليْها
وَأحْمِلُ في الليْلِ بعضَ الحكَايا
وأملأُ عينيَّ منهَا ضياءً
فتبعَثُ عمري..وتُحْيِي صِبَايا
هِيَ البدءُ عنْدِي لخِلْقِ الحياةِ
ومهْما رحلْنا لها مُنتَهايا
>>>
تمهَّلْ قليلاً..فإِنكَ يومٌ
وخُذْ بعضَ عمْري وأبقَى لديكْ
ثَقِيلٌ وداعُك لكَّننا
ومهْما ابتَعَدنَا فإنا إليكْ
سَتغدُو سَحابًا يطُوفُ السَّماءَ
ويَسْقُط دمْعًا عَلى وجنْتَيكْ
ويمضِي القطارُ بنَا.. والسَّفرْ
وننسَى الحَياةَ .. وننْسَى البشَرْ
ويشْطُرنَا البُعدُ بينَ الدُّروبِ
وتعْبثُ فينا رِياحُ القَدرْ
ونُبقِيكَ خلفَ حُدودِ الزمانِ
ونَبكِيكَ يوماً بكلَّ العُمرْ
قصيدة تمهل قليلاً .. فإنك يوم سنة 1986
الاهرام
شكرا أستاذنا الأديب الشاعر فاروق جويدة على هذه الواحةالمنعشة.
انت من يجب ان يتمهل يا استاذنا. فكل هذا الخبل من رئيس (عر) و جماعته الافاكة. قريبا علي السودان السلام!كيف تحب السودان و شاعر مثقف تطلب من مفسد ان يصلح؟ . علي كل مشكور علي مشاعرك و (اكلنا حنك)
هذا هو وجه مصر الذى تريد مصر شوقى و طه حسين والعقاد و نيبل محفوظ و الأبنودى و جويدة وزويل و فاتن حمامة و عادل إمام و يسرا , نعم لا أقول مصر العروبه لأنى أري فيها عنصرية لأن مصر بها تنوع عرقى و فى إعتقادى هذا هو سر تقدم مصر فى كثير من المجالات نرجو لمصر الإستفرار و خلع ثوب الحداد الذى لبسته بعد تصدر الديكتاتور المشهد . كان لنا امل ان تكون مصر فى مصافى ديمقراطيات العالم و هى تستحق أن تكون . من هنا أريد ان احيى السيدة العظيمة و العظيمة جدا السيدة نيفين ملك و هى وجه مصرى محترم و خلوق و مهذب و ادرى أنها مسيحية و فى النهاية الدين لله و الوطن للجميع و يجب ان تكون مصر للجميع .ولو أردنا ان نعرف الوطن الحديث المثالى الحر هو رقعة من الأرض معلومة الحدود و معروف عدد السكان الذى يسكنه بدستور محدد يتراضى علية الجميع يديرون حياتهم برضا وعداله بغض النظر عن اللون و العرق و الدين العامل المشترك هو العمل لرفعة الوطن و بحرية منضبطة بالدستور و هنا تحضنر كلمة لبوش الاب عندما كان يرأس أقوى دولة فى العالم قال : ( Anamerica Must Come First ) وكانت مصر تسير فى هذا الإتجاه لكن الأقدار !!
الكلمة اجمل ما خلاقه الله كلمات عمر بن ربيعة وامرئ القيس وعنترة وغناء الموصلى وجمال ولادة بنت المتكفى وغناء ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ ورواع نجيب محفوظ ويوسف السباعى…والكثير الكثير…ظلت وسوف تظل فينا الى الابد الكلمة لاتموت الطغاة يمتون …الناس ينسون من يشعلون الحروب والمجرمون لكن لا ينسون اصحاب الكلمة …شكرا فاروق جويدة على هذا الاحساس الجميل
وانت واحد منا ولا نعترف بحدود تفصلنا وبين السطور شئ يؤكد ذلك فهمك همنا وان لم تكن منا لما كنا في معاني سطورك فشكرا وشكرا فرحبا بك في السودان دون دعوه ولو مشالك الارض ففوق رؤسنا مكانك
مدخل اول:
السؤال: فهل يستطيع الرئيس البشير
الاجابه: لا لن يستطيع.
مدخل ثاني:
الاستاذ الشاعر الفذ.. شكرا علي المشاعر الجميله و حقيقه شعرت بانني في حقبة اخري غير تلك التي عودنا فيها الاعلام المصري علي الغثاء و لغة الشوارع و اساليب الرعاع و الغوغاء.
شكرا سيدي جويده.. تلك هي اللغه التي تؤلف القلوب. نعم مصر صدرت الينا جرثومة الاخونه المتأسلمه، لكن السودان مهد الانسانيه اقوي من ان يهزمه فكر الصعاليك و بواعث الانتهازيه.
شكرا يا استاذ.. فكلامك شافٍ و حرفك دافيء و ليت كل من يتحدث يشفي الآلام كما فعلت.
مدخل ثالث:
ان السوداني لا يحب العرب من اجل العروبه. و ليعلم من ينكر علاقة السودان بالعالم العربي ان اللغه حاجز اكبر من ان يُسفه و لا يعتبر. و اذا ما اضفت عامل الدين يصبح العرب اقرب رحما الينا من اي جنس آخر فالروابط ليست دما يجري في العروق و لكن ثقافتنا و لغتنا و ديننا تشكلت بالتقاطع مع العرب شاء من شاء و ابي من ابي و لن يغير تلك الحقيقه كائن من كان الا بعد ان يعيد الزمن للوراء ثم يهزم التاريخ و يغير مساره.
من اكثر الامثلة حياةً علي تأثر الشعوب بالثقافه و اللغه، نأخذ الدول الفرانكفونيه الافريقيه. فالمنطق يجب ان يتساءل عن سبب تأثر تلك الشعوب الافريقيه السوداء بالثقافه الفرنسيه البيضاء، اذ حتي عملتهم يسمونها تيمنا بالفرنك الفرنسي، و اكلاتهم و اسلوب الحياه و حتي السلوكيات المجتمعيه تشابه سلوكيات الفرنسيين. فهل من دليل اقوي؟؟
اذن فلتبني العلاقات الايجابيه خصما علي العداء و الكراهيه و العنصريه و العنصريه المضاده.
مواطن يعاني نقص حاد في عنصر الوطن!
من المؤسف ان يكون فاروق جويده صاحب الكلمه الجميله والاحساس الراقى من مؤيدى الديكتاتور
لم ولن تكون مطالب المعيشه اليوميه اهم من الحريه والديمقراطيه
الاستاذ والشاعر المبدع (فاروق جويدة) رغم تفهم حرصك على أن يخرج مقالك عن وطنك الثاني متزن وبعيد عن الاستقطاب الذي يعصف بالمشهد السوداني إلا انه بمعايير المصداقية الابداعية وانت مبدع لا يشق له غبار قد جانبه الصواب في محور (الدكتاتور) الحاكم بأمر الله افكا وجاءت حروفه ضعيفة ومرتجفة!! …. فعذرا هذه (العثرة) لا تليق بمقامك.
اود ان اشكر الشاعر الكاتب فاروق جويدة عل احساسه الجميلة وكلماته الطيبة نحو شعب بلادى ، كأنما اعا بي ذكريات السنين للوراء وتذكرت اذاعة ركن السودان ما قدمته من برنامج اذاعية جسدت عمق العلاقات الحميمة بين شعبى وادي النيل واذكر لقاءك مع الشاعر الكبير محمد ود القرشى الذكريات ضادقة وجميلة وتعود بنا اليوم الى عالم الشعر الجميل والثقاقة وتعرج نوع ما الى عالم السياسة وانتخابات السودان الاخيرة وكما ذكرت ذلك في السطور التالية
.(.وقد شهدت الخرطوم اخيرا حفل تنصيب للرئيس عمر البشير فى فترة رئاسية جديدة جعلت منه اقدم الرؤساء العرب بقاء فى السلطة ورغم الظروف التى احاطت بالمعركة اانتخابية وسيطرة الحزب الواحد على سلطة القرار فإن فئات كثيرة من الشعب السودانى تطالب الرئيس البشير بأن يحاول فى سنوات حكمه القادمة ان يواجه المشاكل الحقيقية لشعبه ..)
اذا كان تحدثنا عن عدد السودانيين الذين صوتوا للرئيس كما اوردتهم مفوضية
انتخابات ( مختار الاصم )وحسب كلامها الاملس انهم 6 مليون نسمة واذا افترضنا فيهم الشرعي وغير الشرعي وما بالك في شرعية 30 مليون نسمة سودانى لم يشاركوا في انتخابات ابريل 2015 بل قالوا لا وهنا فات على فاروق جويدة ان يعمل مقارنة
لشعب بلادي طالما يبقى الوطن يستمد شرعيته بالاغلية دائما في اي بلد وكما حدث في مصر عندما تجاوزوا الاخوان حدودهم الشرعية وطغى مرسى وقد طالبوا 33 مليون مصر بالشرعية ولقد فعل السيسسي ذلك ولبى نداءهم اذن عندما رفض الشعب السودانى انتخابات ابريل 2015 وقال لا والف لا للانتخابات وكل العالم شد لهم بهذا الاستفتاء الشعبي الكبير اذن لا يزين حضور بعض رؤساء اقريقيا في تاكيد شرعية الانتخابات بل اعتذرت كل الدول الاوربية وامريكا وعدد كبير من الدول الديمقراطية وكما اعيدت الشعب السودانى في محض ارادته الشعبية واذكر من الدول جنوب افريقيا ونيجيريا واعتقد انى اجد عذر مقبول للكاتب فاروق جويدة واهنئه لقدومه الى السودان ومشاركته جماعة رائحة البن في ملتقياتها الادبية والشكر له معطر بالورد
الأخ المبدع صاحب الاحساس المرهف والكلمات الرقيقة لك التحية الاخ جويدة على مشاعرك النبيلة تجاه وطنك الثاني السودان .
ونحن اذ نعذرك في مقالك الذي سبق النص الشعري حيث تقديم النصح بصورة باهته للحكومة تجاه ماتقوم به تجاه شعبها الا اننا نلتمس لك العذر لأن المجاهرة بالسباب واللعنات وابراز المشاعر الحقيقية تجاه مايحصل لاشقائك بالسودان من شأنه ان يسبب لك بعض المتاعب مع حكومة السودان وابسط الاشياء يمكن حرمانك من المجئ الى السودان وهذا مالانريده نحن ولاانت وهذا نوع من السياسة والحكمة .
اقتباس..
( وكان من حسن الحظ ان تنطلق بهم هذه القصيدة الى آفاق من الشهرة فى كل ربوع السودان وكانت ميلادا لهذه الفرقة التى اشتهرت فى كل دول افريقيا وليس السودان وحده .. )
معقولة ياخ…
بسطرين فقط….مسح هذا الجويدة…شعر حميد…و القدال….و غيرهم!
عقد الجلاد…بدأت عبر سهرة موثقة و متاحة في يوتيوب…
بقصيدة أمونة شن بتشوفي للقدال
و قصيدة نعمة…لحميد
و عذراً حبيبي…لجويدة هذا…
و يا ليلى ليلك جن … للشيخ المكاوي
قال…تنطلق بهم…هذه القصيدة…
قمة النرجسية….
أساساً لولا عقد الجلاد…ما كان في حد سمع بيك في السودان
السودان يا فاروق جويدة مما تابع انظمة الضباط الاحرار والانقلابات العسكرية والعقائدية الجاتنا من مصر وترك النظام الديمقراطى بتاع وستمنستر زى الهند نعم اقول نظام وست منستر البرازه انظف واطهر من انظمة الحكم العسكرية الشمولية يسار او يمين او اسلامويين بقى حثالة وزبالة رغم امكانياته الكبيرة الزراعية والحيوانية والمائية والمعدنية والله على ما اقول شهيد!!!!
الف مليون دشليون تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو يا جويده على اى انقلاب عسكرى او عقائدى عطل التطور الديمقراطى فى السودان وخلانا نشبه مصر واليمن وليبيا والعراق وسوريا وهلم جرا بدل ما نشبه الهندوبريطانيا والدول الديمقراطية النضيفة ما اصلا البيبارى الحثالة والزبالة بيبقى زيهم اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!!!
هذا كلام عاقل ونحن نريد من جيراننا ان يعترفوا بفضلنا عليهم ايضا كما نحن نعترف بفضلهم علينا لم نر حتى الان بلد فى العالم كله ضحى بجزء من ارضه وثرواته واثاره كما ضحى الشعب السودانى فقبل السد العالى كان خزان جبل اولياء الذى خزن لمصر ولم يصادفنى حتى الان كتضحيات الشعب السودانى الذى اعتبره الان نوع من العبط لان الاخر لم يقدر هذا الجميل فالفراق باحسان خير لنا ولهم من الاستمرار بهذا الوضع لاتفاوض حول حلايب وهم تفاوضوا مع عدو لهم ولنا ولا تطبيق للحريات الاربع وغيرها الكثير اتمنى من العقلاء فى البلدين ان يتوصلوا لحول تساهم فى ازدهار للشعبين والا ان كل واحد يذهب وراء مصلحته ولاتنسوا حلايب سودانية
قيامة الساحة الخضراء
[url=http://www.0zz0.com][img]http://www13.0zz0.com/2015/06/06/11/336525674.jpg[/img][/url]
الانتللجنيسيا الفالصو في السودان the malignant intelligentsia
هو حالة الذكاء الاصطناعي الذى يكتسبه الحيوان ومرتبط بشرط..هذا النوع من الذكاء يعتبر غريزي..وغير ناجم من عملية التفكير المعقدة التي يقوم بها الانسان..من الممكن ان يرتبط الذكاء بالوعي اذا كان الشخص حر التفكير يخزن اكبر كمية من المعلومات عن هدف محدد ثم يقوم العقل التحليلي باستعراض المؤشرات السالبة والموجبة للهدف لاتخاذ القرار السليم..او استنباط الحقيقة
***
اما الوعي المرتبط بايدولجية محددة..دئما ما يكون وعي زائف ..حيث تلتصق المعلومة فقط على سطح العقل دون تحليل ..ويظل صاحبها يرددها كالببغاء..وهذه الالية التي يتم بها تغيب وعي الكوادر الدنيا في الاحزاب العقائدية(غسيل المخ) بارتباط شرطي..يحدد لهذا الكادر” القرد “من اين يستمد المعلومة من شخص محدد(تنوير) او اذاعة او فضائية او صحيفة الحزب ومحددة..اما ما عدا ذلك فعليه رفضه وبذلك يتم تدريب كلاب بافلوف الجديدة عل رفض الوعي نفسه بل كراهيته ايضا
والحالة النموذجية في السودان هي الشيخ حسن الترابي وتلاميذه..انهم يتوهمون حتى هذا اليوم بان الترابي هو العبقري الاوحد في السودان..لانه يفتقرون لاي مقاييس خارجية(يراميتر)..تحدد لهم ما هو الفشل وما هو النجاح ما هي الاخلاق وما هو عدمها وهكذا دواليك…
اما كلاب بافلوف اليسارية سواء كانت قومية او اممية..فهى تعاني من نفس الارتباط الشرطي بمرحلة منقرضة تسمى النظام العالمي القديم والشيوعية الدولية..ويسقطوها على مرحلة جديدة تسمي النظام العالمي الجديد وكراهية امريكا..وبكل نرجسية..يعتبرون كل ما يوجد خارج وعيهم هراء محض
***
نأخذ نموذجين لهذه الحالة(الذكاء الاصطناعي)..منبر السلام العادل ومعهد السلام الامريكي
من قرأ رواية دكتور جيكل اند مستر هايد يعرف تماما العلاقة بين منبر السلام العادل وحزب المؤتمر الوطني الحاكم،لقد عمل منبر السلام العادل على تنفيذ مخطط الأخوان المسلمين الأصلي الممتد من السبعينات 1978على فصل الجنوب السودان لأنه يقف حجر عثرة في طريق دولتهم الدينية المزعومة وتطبيق الشريعة الإسلامية،وعملت صحيفة الانتباهة على تقبيح صورة الجنوبيين في وعي كثير من السذج الشماليين وربطتهم بكل ما يحيق بالشمال من تردي اقتصادي وأخلاقي،استفاد أبناء الجنوب الانفصاليين من هذا النشاط المعزول والمغرض والعنصري لصحيفة الانتباهة ومنبر السلام العادل،في جعل خيار الانفصال جاذبا لجل أهلنا في جنوب السودان.ونجح منبر السلام العادل في فصل جنوب السودان بطريقة غير مباشرة..ولكن يكمن الفشل الحقيقي في مآلات ما بعد الانفصال في أن الجنوب في السبيعنات1978 ليس هو الجنوب في الألفية الثالثة 2011 . وان العالم في السبعينات ليس العالم الآن.وهذه احد أزمات الوعي الايدولجي المتكلس وهي عدم الإحساس بالتغيير عبر الزمن، ومر إيقاع الزمن الدوار وابتلع الزامر والمزمار وفعلا بدأت الناس تعرف أنهم لم يفقدوا الجنوب فقط كبشر بل أيضا كموارد نفطية كانت تعولهم بالوكالة عبر اتفاقية نيفاشا2005 واقتسام الثروة بعد تعطلت كل موارد الشمال والمرافق العامة في مسيرة الإنقاذ الفاشلة بشهادة من استيقظ من الأخوان المسلمين أنفسهم(راجع مقالات د.التجاني عبد القادر) ..وأضحت معادلة أما الجنوبيين أو الشريعة معادلة خاسرة وخاصة أن الخليفة والباب العالي رجب طيب اردوغان زار القاهرة أخيرا، معقل الأخوان المسلمين الأصليين الذين يستمد منهم أخوان السودان فشلهم واقر على الملا :-” بان الدستور العلماني لا يشكل أبدا عائقا أمام الأخوان المسلمين ولا يقدح في دينهم”.. وأضحت هذه الرؤية المتطورة للنموذج التركي تنتشر وتقتدي بها باقي الدول بما في ذلك تونس ،لأنهم يعلمون أن الاقتصاد هو العمود الفقري للمجتمع الفاضل وفقا لأصول القران(ارايت الذي يكذب بالدين*فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين)سورة الماعون..وفقدنا الجنوب ولم نقبض سوى الريح في الشمال واشتعال الحروب مرة أخرى في الهامش الثاني/الأقاليم..وتولد عدم استقرار اقتصادي وسياسي وانكشف المستور برحيل الحركة الشعبية جنوبا..وقد عرف الناس الآن أن الأمر لم يكن سوى”السترة والفضيحة متباريات”..السترة هي الحركة الشعبية والفضيحة متروكة لذكائكم..ووجد المؤتمر الوطني نفسه عالق في مخازيه ومشروعه الميت سريريا وأضحى يتخبط كالغريق ويتعلق بزبد البحر حتى ولو كان هذا الزبد حفنة من عواجيز الحزب الاتحادي الديمقراطي والامة واحزاب الفكة..
العلاقة المشوهة بين حزب المؤتمر الوطني والورم السرطاني الخبيث الذي يسمى منبر السلام العادل،تجعل حديث المؤسسية او الحكم الراشد الذي يتغنى بها مسئولين المؤتمر الوطني ضرب من النفاق ليس إلا..واكبر دليل على ذلك إجهاض مبادرة د. نافع علي نافع وهي كانت خارطة طريق الوحيدة التي تخرج المؤتمر الوطني من النفق المظلم الذي ظل يتخبط فيه من 1989 …
هذا من امر منبر السلام كحالة من حالات الذكاء الاصطناعي القائمة على ايدولجية وافدة يمينية/الاخوان المسلمين تحتضر الان في بلد المنشا مصر …
***
وماذا عن اليسار المازوم الوافد ايضا ومعهد السلام الامريكي
كنت أظنه شان أمريكي وليس للسودانيين إليه من سبيل،حتى عرفت انه مؤسسة سودانية من ضمن المنظمات التي يؤسسها اليساريين السودانيين مثل منظمة سوات ومركز الدراسات السودانية..وهذا جعلني أتساءل؟ ما جدوى هذه المؤسسات ان لم يكن لها اثر مباشر في وعي 30 مليون سوداني، هل يا ترى حتى هذه اللحظة لم يسمعوا بفضائية الحرة أو خدمة البث المباشر أو حتى موقع سوادانيز اون لاين وهو واحد من انجح المشاريع السودانية في أمريكا وجهد فردي لشخص واحد يدعى بكري ابوبكر.. والساحة الوحيدة الحرة الديمقراطية إذا كانوا فعلا يملكون وعي ديمقراطي وسلوك أيضا.لكان لهم باس وورد فيها .. ويثمنون المنابر الحرة مثل الراكوبة وغيرها وأدوات التواصل الجماهيري وترك سياسة الأبراج العاجية غير المجدية ..
قال رينيه معلوف في برنامج نقطة حوار في البي بي سي :”كنا أكثر من سبعين سنتور أمريكي من أصل لبناني في الحزب الجمهوري دخلنا وشكلنا لوبي في إدارة بوش الابن وتمكنا من إخراج السوريين من لبنان”..هكذا تدار السياسة في أمريكا عبر المؤسسات الجادة..ما الذي أنجزه مركز السلام الأمريكي حتى الآن ؟!وما الدور الذي لعبه في انتخابات 2010 وما علاقته بي 18 مليون ناخب سجل في السودان.وما مدى تأثيره في القرارات الأمريكية التي تخص السودان والتي تتعلق بالتحول الديمقراطي.. وفي كشف ممارسات النظام غير الإنسانية في حروبه المستمرة على المدنيين في هوامش السودان الخمسة؟..
وطبعا بعد مراسلات عديدة دون أجد رد واحد منهم توصلت لحقيقة مرة أتمنى أن يجيب عليها القائمين على امر هذا المعهد هنا..
هذه المؤسسات التي يقيمها اليساريين في العالم الخارجي هل هي:-
من اجل السودان وشعبه الذي لم يسمع بها ولا يعرفها لأنهم لا يقدمون أنفسهم في الفضائيات أو مواقع الحوار السودانية ..
هل من اجل الأكاديميين والمبدعين السودانيين بصرف النظر عن من هم…
ام برستيج شخصي وشللية الشيوعيين المعروفة..
مركز السلام الأمريكي لا يرد على بريد احد لا يعرفونه ولا يحترم مشاريع احد ولا يتعامل مع احد..ولا يقدم شيء للأمريكيين يساعدهم في معرفة اتجاهات السودان كما فعل اللبنانيين الأذكياء..
وللأسف من أسوا ما يفعله كوادر الحزب الشيوعي على مر العصور في السودان هو “الشللية”…وهذا الأمر يجعلك ازهد ما تكون في التعامل معهم..وينطبق عليهم القول العربي القديم”تسمع بالشيوعيين خير من أن تراهم””…
وستظل حالة “الذكاء الاصطناعي” التي يمثلها اليمين واليسار السوداني الوافد من الخارج والذي تجسده مثل هذه المؤسسات اكبر عائق أمام أصحاب الذكاء الطبيعي من أبناء السودان ومن شعب السودان ومن أكاديميين السودان ومن مبدعين السودان عبر العصور…وإذا كانوا غير ذلك..فما ذلك الذي لا يكاد يبين؟؟ وما الذي أوصل السودان هذا القاع من 1956…؟! سبق ان قال حكيم سوداني الاخوان المسلمين والشيوعيين وجهين لعملة واحدة…ونحن نضيف لا قيمة لها في النظام العالمي الجديد وعصر العلم والمعلومات
***
ختاما
امر هام يشكل تعاسة السودان الحالية
عدم احترام المتعلمين من فصيلة (النعر)* للذكاء السوداني ذو البعدين عبر العصور
البعد الاول: الذكاء الفطريnatural intelligence
وهذا افضل نموذج له في المحيط العربي شيخ زايد حكيم العرب الذى صنع معجزة الامارات..وفي السودان السيد عبدالرحمن المهدي ورجال الادارة الاهلية من امثال بابو نمر ودينق مجوك وابوسن
البعد الثاني: الذكاء الابداعي:creative intelligence
وهذا يشمل المثقفين الحقيقيين والمتخرجين من غردون او ما بعدها من الجامعات مثل محمود محمد طه وجون قرنق ومنصور خالد وفرانسيس دينق…الخ
النعر: الذكاء الاصطناعي artificial intelligence]
وهؤلاء معتنقي الايدولجيات القادمة من خارج الحدود ومختلي الوعي والشعور ولا يحترمون السودان وكل ما هو سوداني يعيشون في عالمهم المزيف ويعيقون التغيير عبر العصور ومنهم اصحاب المؤسسات اعلاه من اخوان مسلمين وشيوعيين وبعثيين وناصريين وانصار سنة وولاية فقيه”( نخب المركز)… وان تفاوتوا في السوء
النعر*:ضرب من الذباب يدخل في انف الابل ويورمها وتقول العرب فلان له نعرة إذا صعر خده للناس كبرا واستكبارا….