رحب التقرير بـ«الانخفاض الواقعي» في قيمة الجنية السوداني وكشف انخفاض احتياطي النقد الأجنبي .. صندوق النقد الدولي : الخرطوم تواجه «صدمة دائمة»

واشنطن: محمد علي صالح

حذر صندوق النقد الدولي حكومة الرئيس السوداني عمر البشير بأنها ستواجه «صدمة دائمة» بعد استقلال جنوب السودان رسميا بعد شهرين. ودعاها الصندوق إلى «اتخاذ تدابير عاجلة». ونشر الصندوق توقعات قاتمة عن وضع الاقتصاد السوداني في الشمال بعد ذلك.

صدر التقرير بعد نهاية الاجتماعات نصف السنوية للصندوق، والتي لازمت الاجتماعات نصف السنوية للبنك الدولي والتي حضرها وزراء مالية ومحافظو بنوك مركزية من كل العالم تقريبا.

وأشار التقرير إلى «عدد من القضايا الرئيسية التي لا تزال معلقة، ولا سيما تقاسم ثروة النفط التي يتمركز معظمها في الجنوب».

وأشار مراقبون في واشنطن، على ضوء التقرير، إلى علامات متضاربة حول مدى استعداد الجنوبيين لتقديم نصيب كاف إلى الشمال من العائدات النفطية. وفي الآونة الأخيرة، رفض وزير التعاون الدولي في حكومة جنوب السودان، دينق ألور، أي حديث عن تقاسم ثروة النفط بعد الاستقلال.

حسب اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب سنة 2005 التي أوقفت الحرب الأهلية بعد عشرين سنة تقريبا، والتي نصت على الاستفتاء الذي جرى في بداية السنة والذي كان لصالح الانفصال بأغلبية ساحقة، يتقاسم الشمال والجنوب مناصفة عائدات صادرات النفط خلال السنوات الست التالية للتوقيع على الاتفاقية، والتي تنتهي هذه السنة.

وأشار تقرير صندوق النقد إلى أن إنتاج السودان من النفط يبلغ نحو نصف مليون برميل يوميا، وأنه بينما تقع أغلبية الآبار في الجنوب، تقع الأنابيب والمصافي وطرق التصدير في الشمال.

وقال التقرير إن شمال السودان ربما سيفقد 75 في المائة من عائدات النفط. وإن هذا هو سيناريو أسوأ الحالات، ومن شأنه أن يؤدي إلى اختلالات داخلية وخارجية. وأضاف التقرير: «لأن عائدات النفط تشكل أكثر من نصف عائدات الحكومة، وتشكل نسبة 90 في المائة من الصادرات، سوف تحتاج حكومة الخرطوم إلى التعود على صدمة دائمة. ولا سيما في وقت فيه فرص ضئيلة للتمويل الخارجي».

وتوقع التقرير، لهذا، أن شمال السودان سيشهد انخفاضا بنسبة 10 في المائة في الناتج المحلي غير النفطي، لأن هذه هي نسبة الجنوب في الإنتاج غير النفطي. هذا بالإضافة إلى انخفاض في الخدمات في الشمال ذات الصلة بالإنتاج النفطي.

لكن، في نفس الوقت ستشهد ميزانية حكومة الخرطوم زيادة في عائدات المواصلات التي ستعكس رسوم نقل النفط الجنوبي.

في الجانب الآخر، سوف تنخفض الاستثمارات وعائدات الاستثمارات ذات الصلة بإنتاج وتجارة النفط في الشمال. وسوف تنخفض الصادرات، والضرائب التي تفرضها حكومة الخرطوم عليها. وستزيد الواردات من المنتجات النفطية لتعكس النقص في الإنتاج المحلي بعد انفصال الجنوب. لمواجهة هذا السيناريو، شدد صندوق النقد الدولي على أن على حكومة البشير خفض الإنفاق، ورفع الدعم عن الوقود، والحد من الإعفاءات الضريبية، وتحسين إدارة الإيرادات.

في وقت سابق من هذا العام، كانت حكومة البشير وافقت على إجراءات تقشفية أزالت جزئيا الدعم على المنتجات البترولية والسكر، مع توقع مزيد من التخفيضات.

ورحب تقرير صندوق النقد بهذه الإجراءات. وقال إنها سوف «تضيق الفجوة بين الأسعار الدولية والمحلية». وأوصى الصندوق بإعلان «زيادات تدريجية في سعر النفط الخام عندما يسلم إلى المصافي المحلية».

وكشف التقرير أن حكومة البشير تعتزم إصدار ميزانية تكميلية خلال الربع الثاني من هذا العام، والتي من شأنها أن تأخذ في الاعتبار اتفاقيات الشمال والجنوب بشأن قضايا ما بعد الاستفتاء. وقال إن حسم موضوع تقاسم عائدات النفط «لا يزال قيد التفاوض» بين المسؤولين الشماليين والجنوبيين.

وأيضا، كشف التقرير أن النمو الاقتصادي في السودان تباطأ في عام 2010 إلى نحو 5 في المائة بعد أن كان 6 في المائة في العام السابق، وبعد أن كان أكثر من عشرة في المائة بعد التوقيع على اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب.

وأيضا، كشف التقرير ارتفاع معدل التضخم بشكل حاد من 10.0 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 إلى 15.4 في المائة في الشهر التالي. وعزا التقرير هذا الارتفاع إلى الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية. وإلى الشكوك الشعبية والرسمية خلال فترة الاستفتاء في الجنوب. وإلى انخفاض قيمة الجنيه السوداني.

وأيضا، كشف التقرير انخفاض احتياطي النقد الأجنبي الذي يحتفظ به السودان «بشكل كبير» في 2010 نتيجة لـ«تدخل عنيف» من بنك السودان المركزي. ووصل الاحتياطي إلى 500 مليون دولار تقريبا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وبسبب هذه التطورات، قال التقرير إنه، خلال العام الماضي، انخفض الجنيه السوداني مقابل الدولار بـ«شكل كبير». وازدهرت السوق السوداء.

ورحب التقرير بـ«الانخفاض الواقعي» في قيمة الجنية السوداني. لكنه قال إن هذا يجب أن يكون «مباشرا» من قبل السلطات السودانية حتى لا تتشوه صورة السوق المالية والاقتصادية.

وعن ديون السودان الخارجية، قال التقرير إنها وصلت إلى 37 مليار دولار في ديسمبر (كانون الثاني). وإن السودان يحتاج إلى إغاثة قريبا من الدائنين «من أجل معالجة هذه المشكلة المزمنة».

وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن هذا الرقم الذي أعلنه صندوق النقد الدولي أقل قليلا من التوقعات في وقت سابق بأن الديون وصلت إلى 38 مليار دولار

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. الجايات اكثر من الفايتات
    نشوف الحرامية ديل بسرقو من وين تانى
    نشوف الجضوم والكروش بتختفى كيف
    نشوف المهرجانات والاحتفالات بتروح وين
    نشوف المستثمرين بهربو كيف
    نشوف كتائب البشر وناس امنة بصرفو من وين
    نشوف اخوان البشير بسرقو من وين
    نشوف ناس الموتمر بشترو الناس من وين
    ونشوف كشف الفساد يكون واضح كيف
    ونشوف الدولار يطير كيف
    ونشوف العقارات والعمارات والابراج تطيح كيف
    ونشوف ونشوف ونشوف العجب العجيب
    ونشوف وداد فى دبى وكذلك الجاز
    ونشوف الكيزان فى ماليزيا وتركيا
    وبعدين نشوفهم فى نار جهنم انشاء اللة

  2. ولسع الغلاء قادم وبشدة مدام البشير موجود فى السلطة متمترس فى المربع الاول ….الشعب يريد اسقاط النظام وكنسة بالكامل ولو ما حصل دة عملية الدويلات المتفككة والضعيفة حا يحصل لامحالة ….النظام الاقتصادى سوف ينهار وسوف تعجز الحكومة من سداد المرتبات والايام بيننا انشاءالله وحا تشوفوا العجب.

  3. بعد كل هذا الضيق المعيشي اللذي يعاني منه اهل السودان نحن مبشرون علي يد الانغاذ بسنوات عجاف اشد واصعب علي كل شريف في هذا البلد صاحب اكبر حكومة مالية وادارية مترهلة في العالم ….نصيحتي الي كل سوداني ان يدخر قوته واكل عياله الي الايام السوداء القادمه ..
    واحد من الجماعه اياهم جاب جزار للبيت يذبح ليه خروف …
    قاله : يا اخ اريد تقطعه اسوي نصه مشوي ونصف كباب ونظف الراس والرجلين اسويهم كوارع والجلد لا تاخذه عاوز اسويه سجاده للصلاة والمصارين اسويهم سجوك وجوف الكرشه سماد للارض والله يخليك اهم شيء العظام المره عاوزه تسوي بيهم شوربه …
    الخروف عاين فيه وقاله : يا ابن …..ليه ما تسجل صوتي وتسويه نغمه في موبايلك !!

  4. كل الدلائل تشير الي ان سعر الدولار سيصل لعشر جنيه في يوليو القادم
    اي بعد انفصال واعلان دولة الجنوب ;(

  5. الا يعلم شعبنا ان الثورات طافت كل الدول
    العربيه وتجاوزتهم الي يوغندا وبوركينا فاسو
    فماذا يقصد هذا الجيل الجبان
    هل يريد الشعب المجازفه بالطلبه الجامعيين وزجهم وتركهم وحدهم في
    وجه الاله الحربيه للمليشيات الكيزانيه لماذا ؟ ليتفرغو لمستقبلهم
    واي مستقبل لجاهل كل ما يعلم من وطنيه فقط هو ما يمليه خطابات المؤتمرجيه
    الذين ياتمرون علي الارض وجيوب الناس
    فمتي تفهمون ام انكم تعلمون وتجبنون
    ونعلمك ان التاريخ يسجل لكم ولكل الحقب يا خيبة الشعوب

  6. وتشوف السدود بتقوم كيف
    وتشوف المشاريع مع السدود تعمر كيف
    وتشوف البترول كثير في الجزيرة وكردفان ودنقلا
    تشوف القضارف داخلة انتاج البترول كيف
    تشوف تنغيب الذهب كيف
    تشوف الحديد وانحاس كيف
    وتشوف ارضي السودان كلها زراعية كيف
    وتشوف عطالتك بسبب توقف انتاجك حاتك تهدهور كيف
    وتشوف البشير يرحب بيك كيف يعطيك ذكاة
    وتشوف اخلاقو الدينية ويعتبرك من المولفة قلوبهم كيف
    وتشوف الصناعة بتتقدم كيف من 00000حتي الطائرات
    وتشوف المواطن رضيان عنوا كيف وكمان لاهاي
    ونشوفك انتة ذعلان بس ما بنفرح حتي نفرحك معانا لانك سوداني
    وتشوف وداد توزيع في تصديق المساجد وتدخل انتة السلام وتصلي في مجد امها او ابوها يعني كده كده وداد في الجنة نبشرك وانشاءالله نلتقي في الجنة
    ونشوفك تقتنع وتبقي موتمر وطني بدل علمنة معاك تعال وابقي اخوشهيد
    وتجاهد في فلسطين كمان مجزفة طلبة شنوا هم اصلا ديل ما طلبة الواحد قاعد عشرين سنة في الجامعة ديل كوادر احزاب المعارضة ياخي خفوا الله وارحموا امير المومنين ده شويه من الاساءت الراجل ده شريف وامين والله انتوا لاتلموا فيها دنية ولا اخره وهو بكلامكم ده براو بدخلة الجنة @@@

  7. اسمو صندوق الحقد الدولي. عشان ماننهض يقولو كدة. ولا قالو السودان دة اجري اتفاقية السلام نرفع من شانو لان اداها بكل شفافية وكمان جائزة نوبل للسلام. وكلو ماحصل.. الناس ديل مش اكان… مايخلوك ماكلهم يهود:o

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..