سجل يا تاريخ: مناصري البشير لم يخرجوا أبداً بتظاهرة عفوية لدعمه يوم أمس

الراكوبة
منذ وصول البشير للسلطة قبل أكثر من عقدين ونصف من الزمان والبشير يأخذ اللقمة من فم الجائع، وينهب العلاج من المريض، ويمنع مجانية التعليم، ويشرد الآلاف من الشرفاء عن الخدمة العامة. ويفرض الضرائب الباهظة على أبناء شعبه حتى انهد كاهلهم، ويجنّب أموال الدولة ويوجه مؤسساتها لتعمل لصالح حفنة من الناس هم مناصروه من الأخوان والعسكر والطفيليين.. ليغتنوا ويفقر الشعب، بنوا القصور الشوامخ وجلس الملايين في العراء.
طوال عهد البشير لم يمر يوم واحد، إلا وهنالك عشرات من المعتقلين والقتلى بسبب سياسات البشير التي كانت بأستمرار من أجل رفاهية وسعادة هذه الحفنة القليلة.
ويوم أمس ظهر جلياً أن هذه الحفنة جاحدة بكل قدمه لها البشير.. يوم أمس لم تخرج القنوات الفضائية السودانية التي تسبح بحمد المؤتمر الوطني ورئيسه عمر البشير لتصوّر للعالم خروج ثلاثة أشخاص بصورة عفوية للشارع لينددوا بقرار محكمة جنوب افريقيا المسيء لولي نعمتهم البشير.
إذا كان للبشير عقل يجب عليه أن يقرأ هذا الحدث وأنا لا يلتفت للتظاهرات المبرمجة التي سوف يتم تنظيمها لاستقباله. يجب على البشير أن يعيد ترتيب أوراقه ويعرف أن هنالك جهة واحدة تستحق من الرئيس الأهتمام بها وتسهيل حياتها.. هذه الفئة هي الشعب.
لا نريد منه تسهيل حياتنا،،الله سبحانه وتعالى قادر على ذللك،،،خسيءت،،،،،فقط عليه أن يرحل،،،،