“صنع في السودان” جامعة السودان.. منتجات بدون كيماويات

الخرطوم – أماني خميس
يقول القائمون على أمر معرض (صُنع في السودان) إنه يهدف إلى تخفيف حدة الغلاء المعيشي ويسعى إلى تحطيم الأسعار، وإنهم يعتبرونه هدية للمواطنين لمقابلة احتياجات شهر رمضان، ويشار هنا إلى أن تنظيمه لم يقتصر فقط ? كما جرت العادة – على المصانع والشركات الوطنية المتخصصة في المجالات المختلفة، بل شاركت فيه بعض الجامعات عبر إنتاجها الفكري والعلمي، إلا أن مشاركة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا جاءت مختلفة فعلاوة على ما أشرنا إليه ضاعفت مشاركتها إلى طرح العديد من منتجاتها التي وصفتها بأنها تتميز عن سواها بخلوها من الكيماويات والإضافات الأخرى، علاوة على رخص أسعارها مقارنة بنظائرها المطروحة في المعرض.
طرح جامعات السودان لهذه المنتجات أعاد جدل جدوى التعليم التطبيقي إزاء النظري إلى الواجهة مرة أخرى، خاصة وأن سلعها وجدت إقبالاً ورواجاً كبيرين، ليس لكونها منتجات وطنية فحسب بل لجودتها ومواصفاتها القياسية، الأمر الذي يتسق مع رؤيتها للعملية التعليمية، بأن يكون التعليم في خدمة المجتمع بتدريس برامج تعليمية في المعارف التطبيقية والتقنيات الحديثة، بجانب جهود طلابها وأساتذتها في مجال البحث العلمي الذي ستهدف التنمية المستدامة، وهكذا دأبت الجامعة على المشاركة بفاعلية في معرض صنع في السودان الذي ظلت تنظمه وزارة الصناعة في يونيو من كل عام بهدف تطوير وترقية الصناعات التحويلية في السودان.
مشاركات فاعلة
(أرزاق) زارت المعرض، ووقفت عن كثب على مشاركة كليات جامعة السودان للعلوم والتكنولوحيا بمنتجاتها، حيث التقت بالبروفيسور (ماهر صالح سليمان) نائب مدير الجامعة، الذي عبر عن سعادته بمشاركة جامعته في هذا المعرض، لافتاً إلى أن الجامعة تسعى لإبراز مخرجات قاعات الدرس إلى المجتمع بالربط بين الصناعة والدراسة وعكس ذلك من خلال قدرات الطلاب على الإبداع والابتكار، بجانب تعريف المجتمع بقدرات خريجيها في المجالات المختلفة، وأضاف: “ظل جناح الجامعة يتطور سنوياً عبر مشروعات الخريجين بإنزالها إلى أرض الواقع”،
واستطرد: “الكليات التي شاركت في المعرض تشمل الكليات الصناعية مثل (الغزل والنسيج والجلود) بجانب معهد تنمية الأسرة والمجتمع والعديد من الكليات الأخرى”.
منتجات متنوعة
من جهته اعتبر (حمزة عثمان) من جناح كلية الدراسات الزراعية (قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية) معرض (صنع في السودان) إنجازاً أشبه بحلم تحقق، وأضاف: “لقد رأينا أن نشارك في هذا الجناح بمنتجات تم تصنيعها محلياً وخالية من أي مُضافات وكيماويات مثل العصائر المجففة والسائلة والخضراوات والفواكه ولفائف المانجو لتسهيل حفظها من التلف بجانب شرائح الطماطم وشرائح وبودرة الموز، ومجففات البطاطس والقرع والجزر والثوم، والعصائر المركزة بأنواعها الخمسة (التبلدي، الكركدي، الحلو مر، الدوم، والعرديب). وفي السياق أوضح طارق مصطفى أن جناح الجامعة احتوى على عديد المنتجات مثل منتجات الألبان كالمش والزبادي ومنتجات اللحوم كالسجوق وخلافه.
تنمية المجتمع
إلى ذلك أكدت الدكتورة (الشفا عبد القادر) عميد معهد تنمية الأسرة بجامعة السودان على اهتمام المعهد بإعداد وتأهيل النساء في المجالات الاجتماعية والفنية وترسيخ مفهوم التنمية بأشكالها المتعددة من خلال أطروحات أكاديمية عملية وعلمية، بجانب ربط المعهد بالمجتمع المحلي والإقليمي والعالمي مشيرة إلى مهام المعهد من خلال تنفيذ وإعداد برامج لتنمية المرأة الريفية والحضرية وتنفيذ البرامج التي تعنى بالأطفال الموهوبين والمبدعين وذوي الحاجات الخاصة والإشراف على الدبلومات الوسيطة في برنامج رياض الأطفال، الخدمة الاجتماعية، العمل الطوعي، والإشراف على
الدراسات العليا في برامج خدمة المجتمع وإدارة الأزمات والكوارث، وأشارت الشفا إلى إنجازات المعهد المتعددة من خلال تنظيم عدة ورش عمل وقوافل دعم من خلال العام المنصرم والأعوام السابقة بجانب دوره الكبير في العمل الطوعي مبينة بأن المعرض يحتوي على عدد من الثياب النسائية السودانية بوساطة أيدي سودانية مدربة وبطرق ممنهجة وعلمية
اليوم التالي