البنك الزراعي يعلن عن إنشاء صومعة بالأبيض
الأبيض: الزين كندوة
أعلنت الإدارة العامة للبنك الزراعي السوداني بإنها بصدد إنشاء صومعة بالأبيض بالإضافة الى مشروعات تنموية استثمارية أخرى يستفيد منها إنسان شمال كردفان.
وقالت الإدارة سنوصي إقامة دورات تأهيلة مستعجلة مع سد النقص الفوري في الكادر بفروع ولاية شمال كردفان حتى تكون هناك مواكبة للبنك مع النمط التشغيلي لمشاريع النهضة بالولاية، هذا بالإضافة لتوفير الخدمات الضرورية للمزارعين في إطار زيادة الإنتاج والإنتاجية بمراكزهم.
وفي السياق ذكر مدير عام البنك صلاح حسن أحمد أن تنفيذ الصومعة والمشاريع المصاحبة ودخول الشركات بالولاية ستعطيها ميزة إضافية ستكون نموذج لولايات السودان فيما يتعلق بمشاريع البنك الاستثمارية.
ومن جانبه ذكر وزير الزراعة كمال عوض بأن الحزم التي تم الاتفاق حولها مع البنك والشركات العشر كفيلة بوضع الولاية في حالة اقتصادية مختلفة.
وذكر الوالي هارون لدى ترؤسه الاجتماع الذي ضم منتسبي إدارة البنك والشركات برئاسة المدير العام صلاح حسن أحمد قائلاً: “لقد تفرغنا من التخطيط للقضايا الخدمية الى مشروعات زيادة الإنتاج والإنتاجية، لذلك كل المشاريع التي جاءت بها الشركات والبنك وفي مقدمتها الصومعة، هي مشاريع مهمة ولابد من تنفيذ وتسهيل كل إجراءاتها”.
الجريدة
عندما تذكر (الصوامع) في السودان فانها تعني تخزين محصول الذرة التي هي القوت الرئيسي لسواد الشعب (70 % الي 75% من السكان يعتمدون علي الذرة كمصدر اساسي للطاقة) .تصل انتاجيات الذرة في بعض المواسم الجيدة للامطار الي 8 ملايين طن (كما حدث في 1988)وفيما الاستهلاك في حدود 5 مليون طن سنوي فان فائض الانتاج يضيع هدرا بسبب نقص مواعين التخزين او تخلفها (كمخازن الزنك السائدة التي تضيع 30% من المخزون خلال عام التخزين) يوجد في السودان صومعتان (القضارف 100الف طن وبور سودان 50 الف طن) بنيتا اوائل الستينات علي يد السوفيت ردا لاعتراف السودان بالاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية وهي لا تكفي لتخزين حتي 0.3% من متوسط الانتاج السنوي .الصومعتان كانتا تعملان تحت ادارة القطاع العام ولا ندري لاية جهة ستتبع صومعة كردفان ومع انني استبعد نشؤ (صومعة كردفان) الا ان نشوئها سيكون في الاقليم الخطا فالمعروف ان انتاج الذرة يتم في شريط السهول الطينية السودانية الوسطي (73%) والزراعة المروية (27%) وكلتا المساحتين بعيدتان عن الابيض الموقع المقترح . الموقع المناسب كادوقلي او الدلنج في جنوب كردفان لو كانت الصومعة موجهة للمصلحة العامة اما لو وجهت للمصلحة الخاصة (التخزين لرفع الاسعار)فان الخرطوم او الابيض او اية مدينة كثيفة السكان تصبح انسب .