جماعة تزكية المجتمع.. والرد عليهم..!!

جماعة تزكية المجتمع.. والرد عليهم..!!

عثمان شبونة

جماعة تزكية المجتمع.. والرد عليهم..!!
أخي الكريم عثمان شبونة
أرجو أن تسمح لي بتعقيب على عمودك “شيرين غلطانة “…!! بصحيفة “الأهرام اليوم” العدد “823”.
من منطلق أننا مؤمنون…آمرون بالمعروف ناهون عن المنكر.. صائنون لعرضنا وعرض المسلمين.. راضون بما قسمه الله لنا حامدون شاكرون صابرون محتسبون عاملون بجد لتغيير حالنا لأحسن الأحوال بإذن الله وحوله وقوته واثقون من بلوغ ذلك ما أطعنا الله.
أخي عثمان.. بما أننا مؤمنون.. لقد أمرنا ديننا بغض البصر عن محارم الله وملء الأوقات بطاعته وذكره ذكراً كثيراً.. فكيف يا أخي عثمان تشجع على صفحة صحيفة سيارة يقرأها الآلاف من المؤمنين لمعصية الله وسماع لهو الحديث والنظر إلى عورات بنات المسلمين (هل ترضى ذلك لأختك؟).. هل تشكك في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. بينك وبين نفسك ألا تخاف من عقاب الله وأنت تدعو للاختلاط ومزمار الشيطان وسهام إبليس والله وحده يعلم ثم ماذا بعد؟
فالمنكرات تجلب ضنك العيش والبلاء الذي يعم. فأرجو أن تشهق أشواقنا بذكر الله ليطيب داخلنا وخارجنا وننعم بالنعيم والسعادة الحقيقية.
فمن باب التناصح أدعوك أخي أن تتراجع عما كتبته بل وتحاول الإصلاح ما استطعت راجياً الثواب والجزاء من الله وحده.
جزى الله كل من دعا إلى الله وعمل صالحاً.
تزكية المجتمع والتربية الوطنية
شباب المؤتمر الوطني محلية الخرطوم
من المحرر:
الواضح أننا لا نعاني أزمة اللغة لوحدها في زمن بلا تربية وبلا تعليم، بل نعاني أزمة استيعاب كلماتها العادية.. أو تلوينها وفق طاقة العقل السلطوي المحصور و”المعصور” بأمر الدنيا “باسم الدين”…!! وهنا لا أرد على فرد بل على جماعة:
* أول أكاذيب هذه الرسالة أن كاتبها – الذي ينتمي لتزكية المجتمع – يحتاج هو إلى أن يزكي نفسه من هواها وخيالاتها.. إنه يحشر عبارات لا علاقة لها البتة بما كتبنا.. ثم يترك الجانب المهم من العمود وهو الأسئلة، لأنها بصراحة “تحرجهم”..!!
* هداكم الله.. أين المعصية في العمود الذي يدعوكم “للاستقامة” في الأمور الكبرى الخاصة بالوطن والحكم والحال… الخ….!!
* لماذا ظهرت جماعة تزكية المجتمع فقط في حفل “مغنية عربية” وتركت آلاف الاحتفالات الصاخبة التي تشهدها المدينة كل يوم.. أم هي “الباطل” وحدها.. ورقيص البقية “حلال”..؟؟؟؟؟!!!!!!
* ألا تستحون من أنفسكم؟؟؟!!!
* ذلك النائب البرلماني المغمور، لماذا يغض الطرف عن مشاكل الناس و”جسد المؤسسات المتعفنة” ليحصر كل قضايانا في “جسد شيرين”..؟!!
* أم هو بحث عن بطولة في “العوج”.. وشهوة عالية للترويج عن الذات بالصغائر؟؟!!
* نحن لا ندعوكم لتقوى الله، فهذا أمر يخصكم، ولكن لا تهروا أكبادنا بزبد النفاق… لا تستفزوا مشاعرنا بهذه الهرطقة الكذوبة وعيونكم لا تنظر إلى “المهلكات”.. وقد بح صوتنا في التوصيف.. ولم تخر قوانا في طعن الأفيال..!!!
* هل “للحرام” موسم مع “شيرين وحدها” أم أنكم قوم لا تستطيعون طعن الفيل الحقيقي وأنتم “تدعون الحق”..!!
* للاحتفالات في كل ناد ودار صخبها واختلاطها فكيف فاتت عليكم مهرجانات وزارة الثقافة الغنائية على سبيل المثال؟ رغم أنها تؤدي مفعولاً حسناً في المجتمع أكثر مما تؤديه الجماعات التي تسكت عن الحكام، وتحتقر الشعب.. لتأكل عيشها..!!
* أنتم حكمتم على شيء لم تشاهدوه.. فماذا فعلتم في الذي شاهدتموه؟!!
* غضوا أبصاركم ما استطعتم.. لكن عليكم بإغلاق أجهزة التلفاز والمسارح والأندية والشوارع والمدينة.. عليكم بتشفير الأقمار الصناعية وحل وزارة الثقافة واتحاد الفنانين وكلية الموسيقى والدراما.. ومنع المتاجرين بالقطع الموسيقية “الصينية”.. وإغلاق المسرح القومي.. وساحة المولد..!!!!!
* إذا كنتم تعتقدون أن تزكية المجتمع تتم بمحاربة الفنون، فأنتم قوم تحاربون التاريخ والشعب والحياة برمتها، فالأجدى من ذلك محاربة “طواحين الهواء”..!!
* وإذا كنتم تعتقدون أن تزكية المجتمع “فعل مظهري” فأنتم أولى بـ “الشفقة” والرثاء..!!
* أنشر هذه الرسالة – مع المودة – وأحجب اسم صاحبها عملاً بمبدأ “الستر”.. فهي تعبر عن واقع حزب..!!!
أعوذ بالله
ــــــــــــ
الأهرام اليوم