مقالات سياسية

الشماتة في الوطن

سيف الدولة حمدناالله

أصدق ما قيل في وصف المحنة التي نجمت عن حكم الانقاذ، أنها قد نجحت في ربط مصير الوطن بمصيرها، وعلى مرارة هذه الحقيقة الاٌ أنه قول يحمل كثيراً من الصحة، بما يعني أن سقوط الحكومة المركزية في الخرطوم سواء بانتفاضة شعبية أو بعمل مسلح، سوف يؤدي الى تشظي ما تبقى من جسد الوطن ونشوء ثلاث جمهوريات جديدة ان لم تكن أربعة وفي لحظة واحدة ، وبلوغ هذه النتيجة لا يعتمد على تنبؤ أو تحليل للواقع السياسي ، ولكنها نتيجة لازمة ومنطقية لسقوط أي نظام قمعي وديكتاتوري يعتمد في بقائه في سدة الحكم على القبضة الأمنية والعسكرية، وما يجري حولنا من تجارب عند سقوط الأنظمة التي تشابه حكم الانقاذ يؤكد ذلك ، فحينما سقط نظام القذافي ، أعلن “مؤتمر برقة الشعبي” في شرق ليبيا عن استقلال الاقليم وتكوينه دولة مستقلة بقيادة الشيخ أحمد الزبيري السنوسي، وفي مصر خرجت محافظة سيناء بكاملها عن سيطرة الدولة، وهي منطقة يسكنها البدو المتمرسين على استخدام السلاح، ولا يزالون يديرون الاقليم بمعرفتهم خارج نطاق سلطان الدولة، واستولوا على كثير من المرافق الحكومية بما في ذلك مراكز الشرطة واحتفظوا بعدد من ضباطها كرهائن، ولا تعرف الحكومة المصرية المصير الذي انتهوا اليه.

والسيناريو الأقرب لظروف السودان، هو ما حدث قبل أيام في جمهورية مالي، فالرئيس “أمادو توماني توري” الذي أُطيح به في انقلاب عسكري، لا يختلف كثيراً عن الرئئيس البشير، فهو رئيس منتخب على الطريقة الأفريقية التي جعلت البشير رئيساً على السودان، و حكومته، مثل حال الانقاذ، تواجه حرباً مسلحة تقوم بها قبيلة (الطوارق) في شمال البلاد وهي تشتكي ظلم الحكومة المركزية والتهميش العرقي وتطالب بحكم ذاتي للاقليم، ويشتكي الشعب المالي، مثل حالنا، من تفشي الفساد وغياب حكم القانون، وفي البيان الأول للانقلاب ذكر قائده النقيب “أمادو ساتوجو” أنه جاء من أجل تحقيق وحدة البلاد وانهاء التمرد القبلي، ولكن الذي حدث أنه وبمجرد نجاح الانقلاب في العاصمة (باماكو)، هرب الجنود الموالون للرئيس “أمادو” من الوحدات العسكرية التي كانت تتمركز في الأقاليم وتركوا ورائهم مخازن الأسلحة والذخيرة والآليات العسكرية، وكانت النتيجة قيام قبيلة الطوارق بوضع يدها على تلك الأسلحة واعلان انفصال اقليم (أزواد) في شمال مالي عن حضن الدولة، وهي أزمة الله وحده الذي يعلم كيف تنتهي في ظل التعقيدات التي نجمت عنها وليس من المناسب الخوض في تفاصيلها ونحن غارقون في حديثنا عن مصيبتنا.

في تقديري أن هذه الصورة القاتمة، هي التي دفعت بالسيد/ الصادق المهدي لاطلاق شعاره الذي يقول: “اصلاح نظام الانقاذ لا تغييره”، ويؤسفنا القول بأن الذي أوصل بنا الى هذا (المطب) هو فشل حزب الأمة قبل غيره في الاتفاق مع قوى المعارضة الأخرى التي تشترك معه في المسئولية بمقدار متفاوت عن الفشل في الوصول الى اتفاق حول (مشروع) مشترك يوضح الكيفية التي يكون عليها شكل الحكم بعد ازالة النظام، والاتفاق على المبادئ التي تضمن سلامة الوطن عندئذ وتمنع الانفلات، وذلك بالتعاهد على وحدة الوطن وكبح الدعاوى القبلية والأثنية التي تقود للنتيجة المخيفة التي وردت في مقدمة هذا المقال، ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد لترجع الى ما كان عليه الحال قبل حكم الانقاذ، ولا يكفي أن يؤمن قادة الأحزاب والحركات المسلحة في دارفور والجبهة الثورية وجبهة الشرق بمثل هذه القيم، فالجراح التي خلفتها سياسة الانقاذ في نفوس الضحايا من أفراد الشعب في تلك القبائل، تستلزم الكثير من الجهد لتضميدها وازالة آثارها بين عامة الناس.

نعم، نحن ننادي بالتغيير لا بالاصلاح، مهما كان الثمن، فالأفضل أن نكتب نهايتنا بأيدينا بدلاً عن أن نشهد نهايتنا على أيدي جلادينا، ففي الحالتين نحن ضائعين، فلم يبق لدينا شيئاً نخسره، فالموت بطلقة على الرأس أفضل ألف مرة من الوفاة بالتقطيع بموس حلاقة، فالجسم الذي يقبل الاصلاح لا بد أن يكون فيه طرفاً للامساك به ليمكن معالجته، والانقاذ كلها معطوبة، ليس فيه خيط سليم لنمسك به، وأقسى ما فعلته بنا أنها هزمت الشعور بالوطن في (الانسان) السوداني، حتى أصبح المواطن (يشمت) في ما يحيق بوطنه من محن، ولا أريد الحديث عن أمثلة تفتق الجراح علينا، ولكنها حقيقة وان انكرها واستنكرها القلب والفؤاد.
فالمواطن أصبح يرى فيما يحيق بالوطن من بلاوي يصيب الانقاذ وحدها، وبات يهلل للمحن التي تصيب الوطن ما دامت تؤذي أهل الانقاذ، فلم يبق فيه شيئ يؤذى فقد عاش الأذى حتى أصبح جزءاً من حياته، والأذى لا يصيب الاٌ أهل النعمة، فالجائع لا يضيره غياب (العجوى) من المائدة، ومن الأمثلة التي لا تؤذي أن الناس باتوا يفرحون حين يرتفع الدولار، وحين يتوقف تصدير البترول، وحين يسمعون بأن المتعافي ينوي زيارة مشروع زراعي بطائرة هيلكوبتر و…و….، نعم، لقد أصبح الشعب ينتظر أن تحل به الكارثة ليهدم المعبد على راسه ورأس الانقاذ !!

المشكلة أن الانقاذ تعيش في عالم آخر ولا تدري بما فعلته بالشعب وبالوطن، ولا تزال تتحدث عن نعمها على الوطن، وهو حديث حالم وتنقصه الكياسة، ففي قلب هذه المحنة التي نعيشها هذه الايام ، استمعت للسيدة عزة عوض الكريم وزيرة الدولة للاتصالات وهي تتحدث في لقاء ببرنامج المحطة الوسطى بقناة الشروق ، وان لم أكن مخطئ فقد عاشت هذه الوزيرة جميع مراحل حياتها قبل قدومها للوزارة في أوروبا أو أمريكا، فهي تتحدث اللغة العربية بلكنة انجليزية، والحري أنها تتحدث الانجليزية بلكنة عربية، ولكن الأهم أنها كانت تتحدث عن المشروع الذي تعمل الوزارة على تحقيقه وتنفق عليه ما تنفق من أموال هذه الأيام ، وهو مشروع (عنونة) منازل السودان، عنونة ايه يا شابة !! قالت أن وزارتها تعمل على اعطاء كل شارع أو زقاق في (السودان) رقم أو اسم معين، ثم يُعطى كل منزل رقم في ذلك الشارع ، فتقول 15 شارع الشواربي أم بده بالردمية، مثلما يقول الانجليز (تن داوننق ستريت) وسط لندن، طيٌب وبعدين ، قالت الوزيرة ثم نقوم بربط كل هذه المعلومات بشبكة الاتصالات والانترنت والجي بي اس، ثم مضت تقول: وبكده يستطيع أي مواطن أن يشتري كل مستلزماته عن طريق التسوق الاليكتروني (أونلاين) عن طريق بطاقة الائتمان أو (الفيزا كارد) لتصله مشترواته حتى باب بيته من أي (حتٌه) في العالم أو حتى لو كانت مشترواته من سعد قشرة،
بعد سماعي لهذا الحديث : قلت بصوت عالي الله أكبر ثلاث مرات ثم أطفأت التلفزيون بغرض النوم ، ولكنني عوضاً عن ذلك بدأت مسيرتي الليلية مع الأرق.

سيف الدولة حمدناالله
[email protected]

تعليق واحد

  1. صدقت يا مولانا. أنا شخصيا أعتقد أن زوال الإنقاذ و إن نتج عنه إنقسام البلد إلى عدة دول برضو أحسن من أن تستمر الإنقاذ. وإلا ماذا نكسب من بقائها؟
    وهذه الوزيرة الحالمة تشرب موية الصحة ولا تعلم أن جل سكان الخرطوم يشربون من ماء يختلط بها الغائط. فماذا ينفعهم الإنترنت إن كانوا يهرعون الى الحمام كل ربع ساعة من جراء الإسهال؟

  2. “ثم مضت تقول: وبكده يستطيع أي مواطن أن يشتري كل مستلزماته عن طريق التسوق الاليكتروني (أونلاين) عن طريق بطاقة الائتمان أو (الفيزا كارد) لتصله مشترواته حتى باب بيته من أي (حتٌه) في العالم أو حتى لو كانت نشترواته من سعد قشرة، ”

    الفيزا شركة أمريكية ما عندها أي تعامل مع دولة السودان وحتى المغتربيين السودانيين بيدفعوا (رسوم تحويل) أضعاف الدول التانية لحدى ما قروشهم تصل زويهم.

    والناس اصلاً ما عندها قروش …!! ده طلعت لينا من وين @#%$ معقولة ده تكون وزيرة دولة!

  3. الوزيرة دى سمعت بالحاجات دى يادوب قول للوزيرة اولا اين الحكومة الاكتونية و الاموال التى نهبت باسمها؟ الوزيرة دى الظاهر بتسطل قول للوزيرة سناء فى قرية اسبانية الحكومة سمحت ليها بزراعة الحشيش لتسديد ديونها الفكرة دى منطقية اكتر من حكاية الفيزاء

  4. مولانا أشهد إنك فنان
    بس عايز أعرف كيف بتقدر تشاهد القنوات السودانية؟
    مع تحياتي

  5. ألرائع ودحمدناالله

    شُكراً(سيف)فتحت لنا قلبك وشاركتنارؤاك ومرئياتك الرائعه فأنت تستحق الإكبار.. تكتب بصراحه ومباشرة التحوير بعيداً عن تلميح يُوقد الظنون السيئة ويُشعل الفتن .. فلديك فكرة شاملة ودقيقة عما تكتب فكل موضوعاتك تعرف أبعادها وتملك خلفية وافية عنها.. كل رواد وزار الراكوبا يتوقع رؤية إبداعاتك ..
    فى الراكوبا عرفنا سِعة صدرك وتحملك للنقد وهو أمر مطلوب، فلم تمتعض فور رؤيتك لنقدنا الذى قد لا يُعجبك، بل على العكس، المعت بأخلاقك وأرقيت بأهدافك فوق كل تصرفات وتعليقات طائشة، وجعلت من ردودك وكتاباتك الراتبه أنموذجا أعلى لشخصكم الكريم ..

    * الجعلى البعدى يومو خنق

    ودمدنى السُــنى ..

  6. مولاناخليك من الامام و القالوا، والبلد دي ما بلدو براهو و ما براهو متعلم و هو نفسو قال كدا.

  7. يا مولانا ديل ابتلاء من الله كما قال شيخهم – وواضح ان لديهم انفصام شخصية (شيزوفيرنيا ) – – والهوس الديني جعلهم يشعروا أنهم صحابة او منقذين – وسموا حركتهم المشؤمة بثورة الانقاذ لا للشعب السوداني فحسب وانما للبشرية وها هم يحجيروا الفشل الى اعجاز وانجاز والابتلاءات والإخفاقات الى امجاد و نصر وطريق موصل للجنة ? فكانت الحور العين واعراس الشهيد و..و…وبلغ بهم الهوس الديني الى ان يفرضوا الزكاة على المرتبات ويستثمرونها في البورصات وينادون بتحليل الربا موالاة اليهود وتطبيع العلاقة مع اسرائيل – في الوقت الذي يؤكدون ان اميرهم الراقص هو خير خلف للعمرين (عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز ) في الوقت الذي يعترف بمقتل (9) الف مواطن في دارفور و(18) الف قتلوا في حرب الجنوب في عهده يؤكد أنهم شهداء في الجنة – ويعترف بأنه يملك بيوت وشقة ومزرعة كبيرة تدخل له اكثر من مما يقبض من رئاسة الجمهورية – ولكن لا يعترف انه يملك (9) مليار دولار في البنوك الأجنبية ناهيك عن حساباته في البنوك المحلية
    وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ( 11 ) ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ( 12 ) البقرة

  8. نعم، نحن ننادي بالتغيير لا بالاصلاح، مهما كان الثمن، فالأفضل أن نكتب نهايتنا بأيدينا بدلاً عن أن نشهد نهايتنا على أيدي جلادينا، ففي الحالتين نحن ضائعين، فلم يبق لدينا شيئاً نخسره، فالموت بطلقة على الرأس أفضل ألف مرة من الوفاة بالتقطيع بموس حلاقة، فالجسم الذي يقبل الاصلاح لا بد أن يكون فيه طرفاً للامساك به ليمكن معالجتة

    الله عليك مولانا دائماً كلامك درر

  9. ما تقوم به دولة الجنوب هو إبتزاز واضح أو ربما هو( حقارة عديل)..والحقارة دى دايما بتلحق الزول ( الهويين) ، والهوان الذى لحق بنا جراء سياسات التفرقة والعنصرية والتمكين والفساد هو فعل إنقاذى بحت ..لكن الوطن يبقى هو الوطن رغم حقارة أثيوبياالحبشية ومصر التى أشبعناها من المطايب وحتى الكوارع (إنبطاحا)..
    أما عزة عوض الكريم فتتحدث إلى أصحاب العمارات والكروش الجدد والذين يطلبون منا الذهاب للجهاد فيما ينعموا هم بالتسوق الإليكترونى @@@@@

  10. مرمى الله ما بترفع واذا جيت ترفعة رماك معاهو ؟
    هذه هى الانقاذ ومشروعها الحاضرى الذى اودى بنا شعبا ووطنا الى عالم النسيان و التوهان و التفرد بالحكم الرشيد الذى يدعون ومصلحة الوطن والمواطن غائيه غياب الذى خرج ولم يعد من كل اجندة ومنهج النظام الذى لا يمتلك منهجا ولا رؤيـا مستقبلية لدولة كانت تسمى السودان سلة غذاء العالم وقلب افريقيا النابض وفيها من الساسة و العقول التى تزن بلد بحاله ؟
    الجميع يتتطلع الى الرفعه والتقدم و الحياة الكريمة وما وعدونا بها ويا ليتهم التزموا الصمت و دخلوا القصر عنوة و اغتصبوا السلطه وحافظوا على الدولة ومكوناتها و مساحتها الجغرافية و حدودها المعترف بها دوليا والنظام يتربع على قمته عسكرى وعاش الوضع المأساوى فى جنوب السودان وما هى المطالب والحلول لوقف العداء الذى انهك الاقتصاد السودانى و راح ضحيته كثير من ابناء الوطن الابرار والذين ضاع دمهم فى غفلة من الزمن و اصبحوا فطاييس ؟
    لم تتضمن اجندة الحوار فى نيفاشا الحكم الزاتى و تجاهلها المتأسلمين و النية مبيته لانفصال الجنوب والانفراد بالشمال المسلم و تطبيق الشريعة المفترى عليها و التى لم ترى النور حتى يومنا هذا و ما هى الا دعاية للمذيد من الاستقطاب الى الطرق الصوفية و محبى الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و من يرى أن فى تطبيق شرع الله فرض عين ويجب الاقتداء بالسلف الصالح والامتثال الى كل ما ورد فى كتابه واللوح المحفوظ وهناك الفئة التى تعمل فى العتمة ولم تحظى برؤية النور من انصار السنة و السلفين وعلماء السلطان حديثى العهد بالمنابر و استقلوا المساجد لمناصرة النظام ؟
    لقد خاب املنا فى المعارضة و الجبهة الديمقراطية واحزاب الوفاق المشاركة فى السلطة و وما اصابها من عوامل تعرية و تفتت و تشرزم و انسلاخ و انبطاح و غسيل ادمغه ممنهجه من نظام يرسم الى البقاء الابدى والهيمنه على العباد والبلاد و بكل الوسائل المتاحه و الترهيب والترعيب والاغتيال اذا دعت الظروف ؟
    وزيرة دولة نشأتها فى عالم متحضر واخرى فى دولة تحكم بالشريعة واتت الى السودان لتكون الناطق باسم وزارة الافهام و التزعيه الجهنمية لسياسة دولة دكتاتورية شمولية عائلية بانقوية ؟
    يطول لحديث فى تشريح سلبيات نظام اذل واهان كرامتنا لعقدين من الزمان وقتل فينا الوطنية والاحساس بالالم و التعنت و الظلم و الاضطهاد و ليس لنا هم الا البحث عن لقمة العيش و الانزواء الى الركن القصى وحساب العائد من شقاء الايام و كم يوم يبقى للراتب القادم و ما هى المصروفات الواجبه والمستحبه و الضرورية و تناسينا الكماليات والتحلية بعد الغداء بطيخ كان او شمام .
    انها الانقاذ التى تسييرنا وترهبنا و تكتم على انفاسنا ؟
    تمنى الخلاص من هذا النظام البغيض ونتجرر ونعيش سيرتنا الاولى ولو بالصفوف وطول الانتظار ونحن احرار

  11. المشكلة أن الانقاذ تعيش في عالم آخر ولا تدري بما فعلته بالشعب وبالوطن، ولا تزال تتحدث عن نعمها على الوطن، وهو حديث حالم وتنقصه الكياسة،
    ففي قلب هذه المحنة التي نعيشها هذه الايام ، استمعت للسيدة عزة عوض الكريم وزيرة الدولة للاتصالات وهي تتحدث
    فهي تتحدث اللغة العربية بلكنة انجليزية، والحري أنها تتحدث الانجليزية بلكنة عربية
    تقول 15 شارع الشواربي أم بده بالردمية، مثلما يقول الانجليز (تن داوننق ستريت) وسط لندن، طيٌب وبعدين ، قالت الوزيرة ثم نقوم بربط كل هذه المعلومات بشبكة الاتصالات والانترنت والجي بي اس، ثم مضت تقول: وبكده يستطيع أي مواطن أن يشتري كل مستلزماته عن طريق التسوق الاليكتروني (أونلاين) عن طريق بطاقة الائتمان أو (الفيزا كارد) لتصله مشترواته حتى باب بيته من أي (حتٌه) في العالم أو حتى لو كانت مشترواته من سعد قشرة،
    بعد سماعي لهذا الحديث : قلت بصوت عالي الله أكبر ثلاث مرات ثم أطفأت التلفزيون بغرض النوم ، ولكنني عوضاً عن ذلك بدأت مسيرتي الليلية مع الأرق.

    الله اكبر

  12. تسلم ياخوي كتير. والله حقوالولية دي تاخد ليها علقة جامدة على ضهرا. والله الواحد في فترة من الفترات تمنى ان يستعمرنا الانجليز مرة اخري لانهم سيكونون ارحم من ناس الانقاذ ديل .هم فعلا”عملوا على تتفيش الناس الى الخارج واضعاف روح الوطنية في نفوسهم.بعدين ناس الانقاذ ديل متخذين ناس السودان كفيران تجارب يعينوا علينا زي ما دايرين بلا ادنى مراعاة مصلحة وطن او مواطن. نظام ورط البلد في كثير من الكوارث واتعب المواطن وقسم البلد وما خلى شيء الا خربوا( ولحقو امات طه) جعلوا جل طموح الناس فقط تحصيل لقمة العيش والاصلا” صعبة المنال منذ 23 سنة.صادروا حتى احلام الناس. ليرحلوا غير ماسوف عليهمالى مذبلة التاريخ وبئس المصير.

  13. هذه من امارات النهاية لهذا الحكم اذ وصل الفصام بين الحكام والمحكومين حداً ليس بعده الا الانفجار
    والتاريخ يحكي لنا عن نهايات الدول حيث يكون الحاكم غارقاً في شؤون لا تمثل حتى كماليات بالنسبة للرعية.
    ورد في التاريخ أن أخر خلفاء الدولة العباسية المستعصم بالله كان يقيم حفلة أنس وسمر وجيوش التتار تحاصر بغداد بل تسلل بعض مقاتلي التتار وأحاطوا بقصر الخليفة وبينا الجواري يغنين ويرقصن بحضرة الخليفة وحاشيته المنتشية جاء سهم عبر إحدى النوافذ وأصاب إحدى الجواري ففزع كل الحضور وارتعبت الجواري وأمر الخليفة بالاحتراز واسدال الستائر على النوافذ!!

  14. قبل عام كتب الحاج وراق مقالا رائعا اوضح فيه بجلاء ان الانقاذ قد ربطت مصير السودان بمصيرها
    وهذا ماكدته يامولانا وعلي الرغم من ان الانقاذ قد قهرت الامة السودانية واذقتها فنون العذاب وحرمت البلاد من كفاءتها في الخدمة المدنية والقوات النظامية كما اعترف مشيرها عمر البشير الامر الذي ادي الي
    واد الخدمة المدنية وادي الي التدهور العمل في كل القطاعات الا ان القادم اسوا وبدوال الالنقاذ
    ست مظلم ومؤلمدخل البلد في النفق المظلم تماما رغم ان الواقع مظلم
    والمتتبع لخطاب حركة العدل والمساواة المكتوب في هذه الصفجة والموجه لابناء كردفان
    يدرك مدي الغباء الذي يكمن في فكر القادمون الجدد
    السودان في فهم احكومة والحركات المسلحة والمعارضة لايعني شيئا غير الوصول الي كراسي الحكم
    عبر فوهات البنادق وقتل المعارضين وترويع االمنيين وليس من بين اهداف الجميع التنمية والنماء واستدامة السلام وشفافية الحكم وديمقراطيته واحترام حقوق الانسان سيركب القادمون الجدد علي ظهورنا
    باسم العنصرية والقيلية وعندما تؤؤل الامور الي هؤلاء فعلي البلد السلام
    حاشية اخيرة لباقان نريدك تقديم القدوه في ديمقراطية الحكم وشفافيته واحترام حقوق الاقلياتؤ وؤاد التهميش لانا سمعنا قولا ولم نر فغلا

  15. أحبائى لاتنسبو هذة العويرة لشباب وشابات المهجر و نحن نفتخر من بينناألاستاذة زينب بدوى مقدمة برامج فى البى بى سى كمثال الشباب المتمكن المثقف فى المهجر.

  16. شكرا مولانا كنت اود لو واصلت فى البحث عن المخرج وهو بالجد صعب فى ظل وهن الاحزاب واكتفاءاها بالتصريحات والتحدث عن فساد النظام الذى ماعاد يستحق النقاش فهو كضوء الشمس اما المواطن فهومطحون بين سندان السلطة والحركات المسلحةالمشحونة بالثاراءات.خيار الانتفاضةالمدنية ايضا محفوف بكثير من المخاوف وسط اسخدام العنف المفرط ضد اقل تحرك لا اقول مستحيل ولكن كبير التكلفة وهذه ليست دعوة للتخاذل لكنه الواقع ومن الخيارات الانقلاب العسكرى واظنه مستحيل من جيش هو للمليشيا الحزبية اقرب.انا قلبتنى صراحة ورونا يحلوها كيف

  17. فالموت بطلقة على الرأس أفضل ألف مرة من الوفاة بالتقطيع بموس حلاقة، فالجسم الذي يقبل الاصلاح لا بد أن يكون فيه طرفاً للامساك به ليمكن معالجته، والانقاذ كلها معطوبة، ليس فيه خيط سليم لنمسك به، وأقسى ما فعلته بنا أنها هزمت الشعور بالوطن في (الانسان) السوداني، حتى أصبح المواطن (يشمت) في ما يحيق بوطنه من محن، ولا أريد الحديث عن أمثلة تفتق الجراح علينا، ولكنها حقيقة وان انكرها واستنكرها القلب والفؤاد.

    صورت المشهد بواقع الحال

    شكراً مولانا

  18. النسوان بقت تسطل في السودان ولا شنو ؟ غايتو محن دلوقت في تلفزيون السودان واحد =مسطول = اسمو سيف الدين البشير بقول امشوا قبضو الجنوبيين من الشوارع ويتحدث عن ارانب بتأكل شيكولاطه وعن سلفا المخمور -محن محن !!!! ولا تصالح ومريم الصادق وابوها واخوها ولا يكفي وجضومه بتتنفخ زي البالونه وقام جاب سيرة حسين خوجلي =حسين ديانا يا الغبيانه = والمسيريه والكتال الغريبه ما جاب سيره الديش الناس دي عبيطه ولا بتستعبط

  19. استاذ سيف الدولة لك التحية ،بانقلاب بغيره بس يغوروا، القرد قالو ليهو ربنا حايمسخك قال حايعملني شنو يعني!؟

  20. ده ما عدوان, انا احيي الاخوة في الجنوب علي هذا العمل , وااتمني ان يصعد الاثيوبيون جبهة الشرق ولتتوحد كتائب الغرب, وادعو كل المدنيين الذين يحملون السلاح في صف الكيزان ان يفكروا مليا , من اجل ماذا تقاتلون يا اغبياء؟ وادعو لبعث متحرك من كردفان لقصم ظهر بعير الانقاذ الاجرب, والشباب في الشمال يجب ان يبدا حرب عصابات علي الكيزان عن طريق القنص والتصفيات المتتالية والله معنا نحن المظلومون.

  21. المشكلة أن الانقاذ تعيش في عالم آخر ولا تدري بما فعلته بالشعب وبالوطن، ولا تزال تتحدث عن نعمها على الوطن، وهو حديث حالم وتنقصه الكياسة، ……..!!!!!you are so decent they know but denying to save more money for their bokets they know very well but are collecting every benny and when their ship drown they will fly ……….thnks you are the best ..

  22. لن نستطيع لوم هذه السيدة لقبولها التوزير مع الانقاذ. بريئة قد كانت اذ حسبت ان بوسعها احداث نقلة هائلة كتلك التى نراها نحن ضربا من الجنون.

  23. هذا المقال موجه الى الصادق المهدى

    والله انت اكثر واحد مسؤل امام الله

    فقد تم انتزاع الحكم منكم

    انت المسؤل ان تعلن وفورا انضمامكم لتحالف كاودا

  24. “والسيناريو الأقرب لظروف السودان، هو ما حدث قبل أيام في جمهورية مالي، ”

    السيناريوهات التي إنتهت بالإنفصال:

    دول الإتحاد السوفيتي
    يوغسلافيا
    اندونسيا
    بنغلاديش
    ارتريا
    جورجيا

    وكلها تجارب حديثة تبرهن بكل وضوح أن مصيرنا في كفة عفريت حتى ولو أقمنا الديمقراطية

    وهي نتيجة خبيثة أوصلتنا لها الإنقاذ بالعمل المستمر في 23 سنة.

    تحليلك صحيح ..دا عمل الإنقاذ كان القصد من ورائه الحفاظ على “تولاها” اماالوطن والمواطن

    فـ “في ستين الف داهية”.

    لا بد من دراسةتجارب تلك الدول بكل واقعية ثم نفترض بعد ذلك الحلول السلمية التي

    تجنب المواطنين القتل.يجب أن نعي جيدا معنى “الوحدة الجاذبة” فإذا لم نعيها

    في “ممارسة” الدولة السودانية(بحيث تكون المواطنة هي ديدن الحقوق) وندركها ايضا في سلوك

    المواطنين (بحيث يفهم كل مواطن بأن عمله هو الذي يحميه وحده الفيصل لا القبيلة ولا المنطقة)

    إذا لم نعي كل ذلك يبقى لزاما علينا معرفة ماذا يعني “تقرير المصير ” ونحترمه، حتى إذا

    فقدنا الأرض لا نفقد المواطن وأمنه.

    نحن مجبورون على طرح حلول كهذه ، كما قلت سرى الإنهزام بقوة داخلنا…

  25. هؤلاء عايشين في زمن ميري انتوانت واحدة عايزة ترقم الشواراع والبيوت والثاني عيز الناس تاكل كسرة بدل العيش.

  26. يامولانا صدقت, قلوبنا شايله شديد علي المجرمين ديل, ولو الشعب لقي فرصه فيهم حايقطعهم زي الصلطه, بس نحن كشماليين, افراد, احزاب, قيادات….الخ, لازم نتبرا من الابالسه ديل علنا اشان بعدين ماتحصل فتن ويروحو الابرياء فيها…بس الحاجه الكويسه انو قيادات كاودا ناس فاهمين ومتعلمين وهم جديرين بحكم البلد طالما الشعب اختارهم بارادتو الحره…اهم خطوه هى قبر الكيزان واتباعهم بعد داك ممكن نتفق كسودانيين ونعيش اخوان يسود بيننا حكم القانون ونبني بلدنا ونعيش في سلام……والسلام

    There is nothing exist that worse than so called INGAZ, therefore, as nation we must get rid of it by every means that available in our hands, this is must be clear to every citizen

  27. لقد صدقت صدقت مولانا سيف الدولة…

    نعم انها الحقيقة التي نحاول الهروب منها في غمرة حماسنا بازالة هؤلاء الانجاس ..

    بعد مانزيل ونفتك بهؤلاء الاوغاد ستكون النتيجة كارثية ورهيبة وكل جماعة حملت السلاح حتشيل مرق من دار

    ابونا الخربانة الكنا زمان بنسميها السودان..

    شوفتو كيف بني كوز حيورونا الويل ميتين وحيين !!!!

    أخخخخخخخخخخخخخخ

  28. المحترم مولانا .. الساقية لسة مدورة .. الجهاد ، الاستشهاد ، الاجندة الاجنبية ، الطابور الخامس ، العملاء ، الخونة ، المتربصين .. إلخ .. إلخ !!.
    الاسطوانة المشروخة ، ما أشبه الليلة ، بليالي الانقاذ منذ أربعة وعشرين سنة !! .. منذ إنقلاب تجار الدين والدنيا المشؤوم في يونيو 89 ، والبلاد والعباد في حالة حرب ابدية سرمدية مستمرة دون توقف !! ، سلسلة جهنمية من الحروب العبثية مزقت البلاد وأفنت العباد .. أصبحنا بقايا شعب من مخلفات الحروب ، المعاقين جسديا ونفسيا وألارامل والايتام والمشردين !!.
    هكذا بدأت ( ثورة الانقاذ ) حروبها منذ الميلاد ، بإعلان الجهاد المقدس علي المواطنين السودانيين بالجنوب ، وما صاحبها من أعراس الشهيد ، وبنات الحور ، وزاد المجاهد ، والقرود المسلمة المقاتلة ، والاشجار المكبرة المؤذنة .. إلخ .. إلخ .. إنتهاء ببتر نصف الوطن ، وتمزيق البلاد ، وطرد الشهداء من الجنة ، وإحالتهم فطايس متعفنة !!!.
    ثم النار ولعت وبي قلبي بطفيها .. دورت الساقية مرة أخري في إتجاه الغرب .. وبدأت محرقة ومجازر دارفور المأساوية بنفس الاسطوانة .. الجهاد ، الاجندة الاجنبية ، زاد المجاهد ، الطابور الخامس ، الخونة ، العملاء ، المتربصين ، المرتزقة ، الحور العين .. إلخ .. إلخ .. وافرزت هذة الغزوة مئات الالآف من الموتي ، ومئات الالآف من المعاقين جسديا ونفسيا ، وقوافل من الارآمل واليتامي والايامي وأبناء السبيل المشردين !!!.
    النار ولعت .. ودارة عجلة الساقية شرقا .. وكانت غزوة الشرق ، قصفت خلاوي همشكوريب بنفس الاسطوانة المشروخة .. الجهاد ، الاستشهاد ، الاجندة الاجنبية ، الطابور الخامس ، العملاء ، الخونة ، المتربصين .. إلخ .. إلخ !! .. وإنتهت غزوة الشرق بمئات الالآف من الموتي ، ومئات الالآف من المعاقين جسديا ونفسيا ، وقوافل من الارآمل واليتامي والايامي وأبناء السبيل المشردين !!!.
    النار ولعت .. وفقدت الساقية عقلها ، ودورت منشار دائري هذة المرة !! بعد أن أقنعونا إن تمزيق السودان ، وتفتيته ، وبتر الجنوب هو آخر الحروب ؟؟؟.
    إذا بالساقية تبدأ الدوران من أبيي ، وجنوب كردفان ، والنيل الازرق + دارفور + هجليج !! الغريب في الأمر نفس الاسطوانة الجهاد ، الاستشهاد ، الاجندة الاجنبية ، الطابور الخامس ، العملاء ، الخونة ، المتربصين .. أعراس الشهيد ، بنات الحور ، زاد المجاهد ، والقرود المسلمة المقاتلة ، والاشجار المكبرة المؤذنة .
    بينما يتضور الشعب الفضل جوعا .. وفي سابقة لم نسمع بها حتي في مجاعة سنة ستة ، يتم بيع الجراد ، نعم والله العظيم الجراد !! في قلب أم درمان بعمارة الدقيل الشهيرة بالكيلة والملوة ، وألادهي والأمر هو بيع أرجل الدجاج ( البحاتات ) ورؤس الدجاج بالكيلو ، وتباع المصارين بالمتر ، يعني عادي تشتري مترين وربع مصارين ، قدر جيبك ؟؟؟!!! .
    والساقية لسة مدورة . والنار ولعت بي قلبي بطفيها .

  29. الاخ سبف لك الشكر و التحايا

    لقد اعدمت الانقاذ الوطنية على الملاء في سبيل كراسي السلطة و لو عادت الوطنية للشعب لاعدموها مره اخرى و لو انفصل جميع السودان و تمزق لتبقى لهم الخرطوم يحكموها فلا مانع لديهم .

    و حتى زوال هذا المؤتمر الوثني لن تكون هنالك وطنية و لا ذمة و لا ضمير .

    سمعنا شباب يقول لا مانع ان نكون ولاية امريكية او اسرائيلية مقابل زوال الانقاذ ,,,

  30. مقالك ممتاز يا اخ سيف الدولة بس انت نسيت صدام حسين و كيف انتهى العراق الى دولة طوائف وعرقيات!! لو كان استمر النظام الملكى الدستورى فى العراق كانت كل الطوائف والعرقيات تآلفت وكان العراق بقى حاجة تانية لما له من امكانيات بشرية ومادية لكن تقول شنو فى انقلابات العسكر والآيديلوجيين بالله شوفوا حال الدول الحكمها الناس ديل حالها يحزن كيف والاكثر حزنا حال السودان البقى لا يسر عدو ولا صديق!!!! اصلا وكلو كلو مافى حل غير الديمقراطية الليبرالية وليذهب اى حكم آخر غيرها الى الجحيم ومزبلة التاريخ!!!!!

  31. يا مولانا بالمنطق اذا انفجرت طائرة جامبو فى الجو وكانت تحمل البشيرواخوانه وزوجاته وكرتى ونافع وعلى وعطا وقوش وابوريالة وجمال الوالى وجمال فرفور تفتكرالشعب ح يبكى فى الشوارع ويقطع شعره حزنا بالعكس يوم هلاك اللصوص والمنتفعين هو يوم عرس وفرح السودان

  32. البشيرلوترك الرئاسه ماحايكون هناك حزب اسمو المؤتمر الوطنى ومن هنا ياتى تشبس المؤتمرجيه ب السلطه

  33. مولانا سيف الدوله عفوا لقد شبعنا أقوالا مرسله مهما بدة وجيهه ولا بد من الانتقال الى مرحلة وضع الحلول والتشاور حولها وصولا للتنفيذ، وسبق ان دعوتك أنت شخصيابما أنسته فيك من كفاءه وصدقا فى الوطنيه لكى تسعى من اجل تكوين (مجلس وطنى إنتقالى) مكون من الشباب المثقف المستنير من داخل وخارج الوطن وما أكثرهم ولا اريد ان أقحم الاحزاب التقليديه التى وقفت عاجزه تماما عن إيجاد اى حل لمشاكلنا ولا أعتقد أن بمقدورهم عمل أى شىء للبلاد فى المستقبل المنظور وحتى شبابهم الذين كنا نعقد آمالنا عليهم نراهم سائرون على نهج كبارهم ومنهم من بات يترصد الفرصه ويقبل بما يقدم له وهو لا يتورع من تقبيل يد النظام تعبيرا عن إمتنانه له دون الاحساس بالحرج!! ومع علمه المسبق بأنه سوف يركل كما فعلوا مع كبارهم00وأنا ياصديقى أعلم إنكم ربما تترددون فى إتخاذ القرار تجاه تنفيذ هذا المشروع الحيوى مخافة المسئوليات التى تفرزها مثل هذه المهام وربما تفكرون فى الفشل لاقدر الله ولكنى أقول لك بكل ثقه أن الشعب يتوق لمثل هذا المشروع الوطنى المهم جدا وسوف يسندكم ويأزركم بكل ما يملك، وإذا قبلتم الدعوه وتجنبا للمآلات التى اوردتها كقيام حروب وتشظى فلا بد من وضع دستور يحكم فى المقام الاول حركة عضوية المجلس الوطنى حتى يعرف كل منهم إختصاصاته وسن قوانين جديده تنشر فى كافة وسائل الاعلام الغرض منها محاكمة زمر النظام القائم الان وحتى لا تكون لهم حجه والاستفاده من التجربه المصريه!! وتحديد مده زمنيه للمجلس الوطنى فى حال نجاحه فى تسلم السلطه على أن يسعى فى تشكيل حكومه قوميه من كافة الاطياف تكون مهمتها الاشراف على إنتخابات برلمانيه حره ونزيهه يتنافس عليها (نخبه مستنيره) من كافة انحاء الوطن مهمتها وضع دستور دائم للبلاد فى مده أقصاها عام واحد ثم يحل البرلمان بعد أن يدعوا الشعب لانتخاب رئيس جمهوريه الموضحه صلاحياته ومدة حكمه فى الدستور لمرحله قادمه على أن يكون من ضمن اولى صلاحياته الدعوه لانتخابات برلمانيه من كافة أبناء الشعب السودانى00هذا ما عندى وعلى كل حادب على مصلحة البلاد أن يؤيد مقترحاتى هذه او يضيف عليها او ينقص منها المهم لابد لنا من التحرك فى إتجاه الفتن والاقتتال فالكاسب فيها سوف يكون خاسرا لاشك وأسأل الله التوفيق والسداد 0

  34. ” المشكلة أن الانقاذ تعيش في عالم آخر ولا تدري بما فعلته بالشعب وبالوطن، ولا تزال تتحدث عن نعمها على الوطن، وهو حديث حالم وتنقصه الكياسة ”

    هذه الوزيرة والله معها حق اجتهدت كثيرا وما قصرت (شر البلية ما يضحك) وتيمنا بتصريحات شيوخها الميامين الذى بنيت الانقاذ على عبقرياتهم مثل احدى دكاترة الانقاذ النافذين وشيخ من شيوخها الديناصورات عند زيارة له الى ماليزيا على ما اعتقد تهاية 1999 او بداية عام 2000 وفى لقاء مع الجالية وجلهم اساتذة جامعات وطلبة دراسات عليا فى ذاك الزمان قال وبكل تبجح وتحدى دون مراعاة لعقول هؤلاء بان سودان الانقاذ سيكون احسن من ماليزيا بعد سنتين فقط ,,,, عليكم الله هذه الوزيرة عندها حق بما ذهبت اليه يا استازنا حمدنالله والقراء الكرام ولا انا غلطان ؟

  35. اضم صوتي لي واحد النسوان بقت تسطل اكيد وبتنسي كمان دي كانت بتبحث عن وظيفة في جهاز اعلامي تجي كل يوم من الصباح وقالت كان بتبحث عن وظيفة وربنا اداها وزارة تصوربنفس العبارة زي دي ما ليها حق تحلم
    مهجر شنو ياعمي دي من القضارف

  36. مولانا سيف الدولة .. كثير من الناس يعلقون عليك آمالا كبيرة بوصفك أحد رموز مقاومة النظام وأن تلعب دورا مهما في المرحلة الانتقالية ( بعض الناس اقترح أن تكون رئيسا للفترة الانتقالية)… وهي آمال في محلها ولم تأت من فراغ.. فالأزمات الكبيرة تنتج أيضا قادة كبارا وبهذه الصفة فالمطلوب منك أن تركز ولا تتشاءم فالقادة العظام لا يتشاءمون مها كان احساسهم بالوضع الثقيل …

    … فحتى مدرب الكرة لا يتشاءم مهما كان الفارق ببين فريقه والخصم .. كن مثل مازدا الذي كان يدرك الفارق الهائل بين فريقه وساحل العاج .. لكنه رفض الحضوع للتشاؤم وقال للاعبيه .. هم نجوم وانتم نجوم والمباراة 11 على 11 وتذكروا أن للسودان تاريخ كبيرة في كرة القارة .. فكان الأداء الرائع امام ساحل العاج الذي أدهش كل المتابعين ومهد معنوياتهم لبلوغ دور الثمانية !!

    … أن أقول أن التشاؤم غير مؤسس على الحقائق .. ولكن الروح دائما ترتفع عندما يهبط الجسد .. ولا بد أن للسودان روحا عظيمة.. تمكنه من النهوض من جديد كالسمندل وكطائر الفينيق الأسطوريين ..
    .. يا مولانا القادة لا يتشاءمون…. اثبت .. اركز .. لا تتشاءم .. وتأكد أن الوطن هناك… وسيعود من جديد … طي عينه بريق وأماني !!!

  37. ولكن ياسيادة الوزيره عليك اولا بحمايه سكان المنازل و توفير الامن والصحه والغزاء والتعليم بدلا من ترقيم المنازل وجعل مهمه الامنجيه سهلة فى اصطياد المعارضين

  38. ‫سيدي سيف‬
    ‫لقد أصبت في قولك (أن سقوط الحكومة المركزية في الخرطوم سواء بانتفاضة شعبية أو بعمل مسلح، سوف‬
    ‫يؤدي الى تشظي ما تبقى من جسد الوطن ونشوء ثلث جمهوريات جديدة ان لم تكن أربعة وفي لحظة واحدة‬
    ‫وبلوغ هذه النتيجة ل يعتمد على تنبؤ أو تحليل للواقع السياسي ، ولكنها نتيجة لازمة ومنطقية لسقوط أي‬
    ‫نظام قمعي وديكتاتوري) وقلت: لعمري ان تلك لكارثة وقي الله منها الوطن، وتمنيت انك لم تختم جملتك‬
    ‫بمجازفة حين جزمت (وبلوغ هذه النتيجة لا يعتمد على تنبؤ أو تحليل للواقع السياسي ، ولكنها نتيجة لازمة‬
    ‫ومنطقية لسقوط أي نظام قمعي وديكتاتوري) ولكنك احسنت كذلك حين استنتجت (والسيناريو الأقرب‬
    ‫لظروف السودان، هو ما حدث قبل أيام في جمهورية مالي) و قلت إن في ذلك لعبرة لمعتبر ولكني تساءلت‬
    ‫اكل مانظرتم فيه من بينات وما استندتم عليه من حيثيات لا يفضي الا الي ما نطقتم به من حكم هو الانتحار‬
    ‫بعينه (نعم، نحن ننادي بالتغيير لا بالاصلاح، مهما كان الثمن، فالأفضل أن نكتب نهايتنا بأيدينا بدل عن‬
    ‫أن نشهد نهايتنا على أيدي جلادينا، ففي الحالتين نحن ضائعين، فلم يبق لدينا شيئا نخسره، فالموت بطلقة‬
    ‫على الرأس أفضل ألف مرة من الوفاة بالتقطيع بموس حلاقة،) نحن معك في اتخاذ التغيير وسيلة‬
    ‫للإصلاح ولكن نربأ بك – سيدي القاضي – من اصدار حكم بالانتحار, فنتلفع بالشنار و يفرح جلدونا‬
    ‫بالانتصار, أليس لنا غير هذا من اختيار؟‬
    ‫واليوم وقد عم البلاد الفساد, ليت كل من يستوزر ينشئ مرفقا ينفع الناس و لا سيما ان بلدنا تعوزها تلكم‬
    ‫العناوين البريدية التي تسعي لإقامتها الوزيرة الناشئة التي سخرت من لغتها ورغم ان سلامة اللغة لهي غاية‬
    ‫المني ولكن قل ان يسلم لنا تعبير لغوي من الشوائب ولا حتي مقالك هذا.‬
    ‫إنني لا ادعي قراءة كل ما تكتب – سيدي – و لكن اعجبني اقتراحك بإنشاء فضائية للمعارضة و قد تحمس‬
    ‫القراء لذلك الاقتراح حتي ذهب بعضهم الي دعوتك الي القيام علي الفضائية المرجوة و استعد لبذل المال‬
    ‫في إنشائها و ذات مرة قرات للمعلقين ترشيحهم لك رئيسا للمرحلة الانتقالية بعد ذهاب ريح المتسلطين علي‬
    ‫البلد.‬
    ‫و ما دام ان لكل جواد كبوة و لكل (سيف) نبوة و لكل قلم زلة و لكل لسان سقطة – و لربما لكل قاض سهوة الا‬
    ‫اسمح لي بالقول: في هذا المقال إن قلمك قد زل و في هذا المقام إن قضاءك قد ضل.‬
    و راجعوا الحكم و تحياتي لكم.

  39. الاخ الفاضل عبد الواحد المستغرب .. اضم صوتي ، وأثني بشدة تشكيل المجلس الوطني الانتقالي .. الآن الآن وليس غدا .. المجلس الوطني الانتقالي ضرورة حتمية ، علي ان يضم كل الوان الطيف السياسي المعارض بالداخل والخارج ، نحن علي ثقة أن القوي الوطنية السياسية المعارضة ، قادرة علي بلورة رؤيا مستقبلية تلبي طموحات وتطلعات الشعب الفضل ، بإعادة توحيد الوطن ، ومعالجة آثار العدوان ، والدمار والخراب !!.
    إن تشكيل المجلس الوطني الانتقالي ، هو الحصن الاخير لعدم تشظي وتفتيت ما تبقي من البلاد .. المجلس الوطني الانتقالي ليس تقليد أعمي لما تمخض عنه الحراك الجماهيري في محيطنا الاقليمي .. بل ضرورة إستنبطته عبقرية الشعوب في خضم بحثها الدائم عن الحرية والحياة الديمقراطية السليمة !!. وتجارب الشعوب وإرثها ملك للبشرية جمعاء .
    نحن علي ثقة أن شعب السودان الذي علم الشعوب معني أن تثور وتنتصر ، قادر علي إضافة إبداعه ، وإثراء التجربة .. بنفس ضرورة وحتمية تشكيل المجلس الانتقالي الملحة ، ينبغي تشكيل المجلس العسكري الانتقالي ، ونواته تحالف الجبهة الثورية ( كاودا ) علي أن تضم كل حملة السلاح ، والراغبين في حمل السلاح .. كطلائع للثورة الشعبية المسلحة ، وزراع عسكري للمجلس الوطني الانتقالي ، وقوة ضاربة ، لحماية الثورة الشعبية الآتيه .. ثق تماما أخي الكريم ، بتعجيل تشكيل المجلس الوطني الانتقالي ، والمجلس العسكري ، الزند الضارب ، وقناة فضائية معبرة عن صوت الشارع ، نكون قد ضربنا آخر مسمار قرشلي في نعش هذة العصابة المهترئة ، وإلي الامام .

  40. هذه هي مشكلتنا مع الانقاذ، فقد ربطت مصيرها بمصير الوطن، واصبح عداءهاعداء للوطن. وهذا الوضع لم يأت الآن فقط، بل أن الانقاذ عاشت واستمدت شرعيتها من هذا الربط وهذه الازدواجية. لقد استخدمت الانقاذ الخطاب الديني والخطاب الوطني. ففي مراحلها (الترابية) الاولى وظفت الانقاذ شعارات الجهاد في الجنوب ووظفت الشعارات الوطنية في الشمال لاسترداد حلايب. رغم ذلك، أجدني شخصياً أقف بكل قوة مع وطني وهو في نهاية المطاف موقف سيترجم إلى وقوف مع الانقاذ. والله لم أشمت على الانقاذ في هذه الفاجعة التي ألمت بالوطن لأنني على يقين بأن الانقاذ وإن طالت سالمتها فهي لابد أنها يوما على آلة حدباء محمولة. من المفارقات العجيبة، أن سوء الأوضاع والمبررات التي ساقتها الانقاذ للاستيلاء على الحكم، عادت إلى الظهور بصورة أسوأ مما كانت عليه قبيل رحيلهم الوشيك والذي نأمل أن يكون رحيلاً هينا لينا. لقد ذكر البشير أنهم جاءوا إلى السلطة لأن الجيش كان حافيا، وهاهم الآن يغادرون وقد اصبح الجيش عاريا، وقالوا انهم جاءوا إلى السلطة وقد قارب سعر الدولار السحب وها هو الآن الدولار يناطح السماء. اللهم لا شماته في الوطن، اللهم جنبنا المحن. عموما أنا من أنصار مقولة (ظلم البشير ولا حقارة كير). – حقارة ليس من حقير بل من استحقار- أي التنمر والاستعلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..