الحجيج السوداني معاناة لا تعرف التوقف..الآم ومآسي ترويها التجربة .فمن يوقف تكرار المشهد ؟

تحقيق : حبيب فضل المولي
حجاج بيت الله الحرام هؤلاء الرجال الذين قدموا من كل حدب وصوب متوجهين الي مكة ليلبوا داعي الله وليشهدوا ركن من أركان الإسلام لم تكن مأساتهم مجرد قصة يرونها واحدا تلو الأخر فحكاويهم كثرت وتعددت وجهات فمنهم من يروي ان الوكالة الفلانية قد أخذت منه المبلغ الفلاني وجواز سفرة ولكنه لم يرها ولم يجد لها مكانا و تتجه إدارة الحج والعمرة هذه المرة الي نظام التجربة الالكترونية عبر الحكومة الالكترونية حيث أعطت الحجاج فقط ثلاثة أيام لكن سؤال يتبادر هل التجربة الالكترونية متاحة ل25 الف حاج من مختلف بقاع السودان وهل هي ناجحة فما جري العام الماضي للحجاج من تجربة سيئة هل سيتكرر؟ و ما الذي وفرته إدارة الحج والعمرة بعد ان فتحت بلاغات في مديرها العام مطيع محمد احمد العام الماضي. بعد كشفت جمعية طوعية خدمية تعمل في خدمة الحجاج و ضيوف الرحمن ومراقبة أداء البعثات وتقدم مساعدات متنوعة للحجاج بالأراضي المقدسة ، إن بعثة السودان للحج ، جاءت في المرتبة الأولي كأسوء بعثة حج لعام 1435 هجرية ، من ضمن أسواء عشرة بعثات زارت السعودية من كل أنحاء العالم لإداء مناسك الحج هذا الموسم .وأضافت المنظمة ان بعثة السودان لا تقدم أطعمة كافية لإفراد بعثتها ، ولا وجبات د سمة تساعد الحجاج علي تحمل مشاقة فريضة الحج ، ولوحظ في بعثة السودان نوع من التمييز الطبقي علي ما يبدوا واضحا من حيث التعامل وتقديم الخدمات لإفراد بعثتها . ومخاطر كثيرة يواجهها حجاج بيت الله في كل حين فضلا عما يدفعونه من رسوم تم تحصيلها العام الماضي كما أوضحت جهات رغابية دون وجه حق .
قصص كثيرة لحجاج واجهوا مساوي التقديم الالكتروني قصير الوقت يروي امجد مصطفي امين انه دخل في موقع الحج الالكتروني وتفاجأ مثل غيرة من الحجاج بانتهاء واغلاق مدة التقديم الالكتروني واجري اتصالا بالهاتف الموضوع علي الموقع 5900 وقد اخبرة المستقبل من الشركة ان الحج لهذا العام قد انتهي اوانة في الوقت الذي ينتظر فيه الالاف لوجود فرصة لاداء فريضة الحج ويقول امجد في حديثة لـ”التغيير” ان مسالة التنظيم قد غابت وان نظام التقديم الالكتروني رغم ايجابيتة الا انه غير متاح للجميع فضلا عن ضيق وقته الذي لا يتجاوز الثلاثة ايام . بذلك يشير الي ان فرصة الحج قد ضاعت عليه لهذا لعام ويضيف امجد ان نيتة في وصول البيت الحرام بيد الله وتتحمل ادراة الحج حرمان الكثيرين من اداء الفريضة كما انه ذهب الي ان هناك حجاج قد حجوا اكثر من مرة خاصة الموظفين ولم يتركوا الفرصة لغيرهم ويستغلون علاقاتهم في اخذ فرص غيرهم,
بيد أن الازمة تكمن في ان زات الادارة التي ادمنت الفشل اسند اليها امر الحجيج السوداني مرة اخري دون رغيب او حسيب او مسائل وهيئة عليا لمحاربة الفساد يعلن عنها رئيس الجمهورية ويعلن نفسة مشرف عليها وراعي لها وتتسرب اوراق الحجيج وملفاتهم الي جهات احاطتها الشبهات من كل جانب وكشف عنها المراجع العام وهيئة الرئيس لم تري النور بعد . بينما تستمر شكاوي الحجاج في كل عام
يروي فضل الودود محمد حامد احد حجاج بيت الله العام الماضي لـ”التغيير” أنهم وبعد ان اكملوا كل اجراءاتهم ودفعوا ما طلب منهم من اموال تبلغ العشرون الف جنية ووصلوا الي جده بدت معاناتهم في السكن ومن ثم الترحيل فمكثوا يام وتتباطء شركات النقل في نقلهم الي الحرم ومروا بايام عصيبة اطروا فيها للاتصال بزويهم في السودان لارسال مبالغ مالية اضافية لتلبية احتياجاتهم وسط تهميش كبير وطعام لا يتوافق مع ما يدفعونه من مال مقابل هذه الخدمات . بل قال انهم في تلك الفترة قدم لهم الفول كوجبة دائمة بلا رحمة ووجدوا كل انواع المعاناة . وذاد فضل الودود انهم بعد انقضاء الفريضة لم يجدوا ما يرجعهم الي السودان الا بعد مدة طويلة من الوقت واجهوا فيها اساليب لا تليق بحجاج من قبل ادارة الحج والعمرة والشركات القائمة علي امر الحجيج .
يروي الفريق ادم حمد الأمين العام للأوقاف السابق ان بالمملكة العربية السعودية وبالمدينة خصوصا حوالي 7عمارات منها عمارة الحجاج وعمارة حمد قاسم عمارة وقفية مقر البعثة مبني القنصلية وفية 6 فلل في المدينة المنورة 4عمارات بمقر البعثة الزبير ودربان وابازر وجميعها عمارات معروفة هذا كلة يعد مصادر دخل واموال تجمع يجب ان تصرف علي الحجيج بنسبة مقدرة وفقا لنص وثيقة الاوقاف والتي تشير الي ان ما يجمع يوجه لخدمات حجاج بيت الله وعلي النفقه الطبية والإدارية وما تبقي لصيانة العمارات وجزء اخر من اموال هذه الاوقاف يوجة لفقراء السودان بالمدينة وفي سجون المملكة . ويقول الفريق ادم حمد لـ”التغيير” ان اكثر من 78 وقف بالمملكة السعودية جميعها لا تخدم الحجيج رغم انها تحت اشراف النظار وكشف الفريق انه وبالقانون يجب ان تتبع هذه الاوقاف للهيئة العامة لكن هناك جهات تسيطر عليها وتمنع كل من يحاول الوصول اليها بالطرق القانونية . ويشير ادم حمد ان 150 مليون دولار هو عائد الأوقاف سنويا وهذه المبلغ إذا تم استخدامه لمصلحة الحجيج السوداني والذي لا يبلغ تعدادة اكثر من 25 الف الي 30 بالتالي قد يصبح الحج مجانا لكل مواطن سوداني وهذه هي الحقيقة لكن القائمون علي امر الاوقاف لا يريدون ذلك ومن واقع حسابي أي حاج سوداني يمكنة ان يعود بمبلغ 5الف ريال سعودي وسبق ان ناقشنا هذا الامر في وزراة الاوقاف والارشاد .
ولعل وزير الأوقاف الفاتح تاج السر أكد بأن كل القطاعات وولايات السودان جاهزة لاداء فريضة الحج . بل ذكر أن ولاية الجزيرة أعلنت أنها أعدت 65 مركزاً. وولايات اخري ايضا اكملت كافة استعداداتها وليس هناك من يعرقل حركة الحجيج لهذا العام وسط التطور الذي صاحب البرنامج وقال ان حصة السودان كانت قد تقلصت نسبة لأعمال التوسعة بالحرم وكان التقليص بنسبة 20% وهو أمر سار على معظم الدول الإسلامية وأن هذا العام هو آخر أعوام تخفيض الحصة.. وفي العام القادم بإذن الله ستعود حصته كما كانت 32 ألف حاج بدلاً عن 25 ألف حاج.وبالنسبة لتكلفة الحج للنساء التي واضح انها أقل من الحجاج الرجال بواقع 200 جنيه . غير ان الدكتورة سمية أبو كشوة وزيرة التعليم العالي أيضاً أعلنت جاهزية وزارتها بجاهزية كل الجامعات بالولايات للعمل الكترونياً للتقديم للحج للسادة ضيوف الرحمن. وقالت في حالة انه ثبت ان الأيام لا تكفي للتقديم ستمدد فترة التقديم.. فيما اكد أيضاً وزير الدولة بالاتصالات جاهزية وزارته التي كان شغلها الشاغل الترتيب والأعداد لهذه الخدمة . ما تفضل به معظم المشتركون في تنظيم خدمة الحج لعلة يفارق واقع تطبيق الاجراءات علي الارض فكل ما يتم عرضة والحديث عنه بشأن الاستعدادات ينتهي في مكانة ولا تلتزم الشركات المنفذه بكل تبعات الحجيج بل ان الفساد ظل قائما منذ العام الماضي
يروي دكتور الطيب مختار مدير منظمة الشفافية السودانية “التغيير” أن مأساة الحج والعمرة والحجيج السوداني قصة مؤلمة ضحاياها رجال قصدوا الله وبيته فلقوا ما لقو من ظلم وضياع في الخدمات والحقوق بالتالي كشفت الممارسات ان بعثة الحجيج السوداني هي اسواء بعثات العالم من حيث الخدمات والترتيبات وهذا للأمانة يجيء في ظل غياب جهات المساءلة والمحاسبة فالموسم السابق قال المواجع العام ان فروقات بواقع 1000ريال لكل حاج ويجب ان تعاد 25مليون ريال وبرزت ممارسات مالية خطأ فلم تتخذ وزارة العدل قرار المراجع العام مأخذ جدا فتحاسب الجهات المتورطة والمسؤولة ولا المراجع العام نفسة ولا حتي المجلس الوطني بل الادهي والامر انهم يسمحوا لزات الكوادر والجهات السابقة بالاشراف علي حج هذا العام الم يكن بالدولة رجل رشيد او سلطات تحاسب ويقول دكتور الطيب مختار أن السماح لإدارة الحج والعمرة بإدارة الموسم القادم للحج فيه إصرار على ممارسة إساءة استخدام السلطة واستفزاز للحاج السوداني والأجهزة الرقابية ، ومحاباة لامبرر لها إلا المصلحة الضيقة ويشير مختار أن اكتفاء المراجع العام بكتابة وعرض التقارير دون إنفاذ متطلباتها بما يخوله له قانونه يعني تجاهل وتجاوز للقانون . كما أن صمت الوزير والجهات ذات الصلة بوزارة العدل عن ملابسات الموسم الماضي وفي حال الموافقة على إستمرار ذات النهج وبذات الكوادر أمر يدعو إلى الشك والريبة . ليعتبر أن تقرير المراجع العام في سبتمبر 2014 وأفادته أوضحت العديد من المخالفات القانونية والإدارية و المالية والتعاقدية والمحاسبية والإجرائية التي بلغت مئات الملايين بل 300 مليون هي ما تم الكشف عنه من تجاوزات بواسطة المراجع العام . ويحزر رئيس منظمة الشفافية من إصرار البعض على استمرار هذه الإدارة وتمكينها من شأن الحج ، وتعهد في المنظمة أن تجد تقارير المراجع العام الدعم وحظها من النشر للرأي العام حتى لايفلت أمثال هؤلاء من المساءلة والمحاسبة وحتى تتحقق للأجهزة الرقابية هيبتها وثقة المجتمع فيها .