الاستثمار قضية رأي عام .. خرج ولن يعد !!

حسن وراق
@ اثناء نقاش بين سوداني و يمني استغرب السوداني من ابتعاث اليمن طلاب لدراسة هندسة السكة حديد واليمن لا توجد بها سكة حديد رد عليه اليمني بطريقتهم الساخرة (أيه يعني ما السودان فيه وزارة للمالية ولا توجد لديه فلوس ). جاء في الأخبار أن هنالك أكثر من 500 مستثمر سوداني في أثيوبيا في المرتبة الثانية بعد الصين يستثمرون في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والخدمية استطاعوا استقطاب اموال خليجية وسعودية وجدوا كل تجاوب و تشجيع من الحكومة الاثيوبية التي فتحت ابواب الاستثمارات بدون قيود وعبر عدد من المتستثمرين السودانيين عن ارتياحهم من التسهيلات والامتيازات التي تقدمها اثيوبيا للمستثمرين الاجانب و الاثيوبيين أيضا وقد اعرب رئيس الوزراء الاثيوبي (ديسالين) عن تجربة النهضة الاثيوبية التي قوامها الاستقرار والتركيز علي الزراعة وهو يقدم التجربة الاثيوبية لتستفد منها الحكومة السودانية ،(شوفوا بالله الهوان ).
@ فشل السودان في تشجيع الاستثمار علي الرغم من وجود وزارة مختصة في هذا الشأن إلا أنها أصبحت عالة علي ميزانية الدولة عبارة عن وظائف و مقار ومنصرفات للعاملين وحوافز وسفر بدون عائد . عدد من المستثمرين العرب والأجانب الذين رغبوا في الاستثمار في امكانيات السودان الواسعة في المجالين الزراعي و الصناعي وجدوا نفسهم في مقلب كبير وبدأوا يبحثون عن طريق المخارجة من السودان بعد خسائر مالية كبيرة . مؤسسة الفساد المالي والإداري القابضة بتلابيب الاقتصاد السوداني لم يسلم منها الاستثمار والاجراءات المكتبية العقيمة والمعقدة التي تتم عن قصد وهذا (بزينس) لوحده تخصص فيه النافذون في الدولة الذين يتدخلون (لتسهيل) الامر بمقابل احيانا يصل الي نسبة مؤية من اجمالي المشروع الاستثماري .عدد من المستثمرين العرب غادروا السودان تاركين الاستثمار بسبب الابتزاز بطريقة (حقي كم ) والعمولات الضخمة للسماسرة النافذين .
@ لا يوجد ما يبرر لقيام وزارة للاستثمار في السودان وكل المستثمرين السودانيون اتجهوا الي اثيوبيا ونجحوا في تحقيق الكثيرمن الفوائض الربحية الامر الذي أغري بقية رجال الاعمال وتشجيعهم الانتقال باستثماراتهم وأعمالهم الي هنالك . هؤلاء المستثمرون يواجهون الكثير من العقبات داخل السودان وأهمها الجبايات الحكومية والضرائب الباهظة المتمثلة في القيمة المضافة وأرباح الاعمال وضرائب الشركات المتصاعدة الي جانب الرسوم المحلية المتمثلة في النفايات وارتفاع فاتورة الماء و الكهرباء والاستقطاعات المتفاوتة لصناديق الضمان الاجتماعي و التامين الصحي غير الاتاوات التي يفرضها الحزب الحاكم و مؤسساته بصورة غير مباشرة الي جانب المنافسة الغير متكافئة لبعض البيوت التجارية التي تجد تسهيلات ضخمة في الجمارك وتمويل من البنوك .
@ الاستثمار في السودان شمسه الي زوال وسيلحق بالكثير من الحضارات التي سادت ثم بادت ويصبح أثر بعد عين مثله مثل الكثير من المؤسسات والصناعات والحرف الي لا توجد الآن في السودان في عهد الانقاذ وعلي رأسها مشروع الجزيرة والسكة يد وسودانير و صناعة النسيج التي من سخريات القدر أن ما يزال هنالك طلبة يدرسون نسيج في كليات الهندسة وهنالك دارسون في مصر لفرز القطان ذلك المحصول الذي كان و لا يوجد الآن . وجود وزارة للصحة ولا توجد صحة وفرغت الحكومة من (توطين) العلاج اقتصادي ووجود وزارة للتعليم كل مهامها أن يعلن الوزير المختص نتيجة الامتحانات في التلفزيون القومي بعد أن أصبح المواطن هو الذي يقوم بالصرف علي تعليم ابناءه ودفع مرتبات الاستاذ وتوفير مال التسيير. وجود وزارة للصناعة وكل يوم اعداد من المصانع تغلق ابوابها والاستثمار ليس حالة شاذه في دولة تعلن انهيارها للجميع .
يا كمال النقر ..مخرج السودان في مشروع الجزيرة ,, هكذا قالها أيلا والليلة وين يا عيني ؟
[email][email protected][/email]
والله مصيبتنا مصيبة نحن ما عندنا حكومة ياجماعة عبارة عن شلة من العصابات استولت على السلطة بقصد الثروة ونجحت فى ذلك تماما وهاهى تبيع وتسرق فى بنيات الوطن من اراض ومشاريع ومصانع واصبحت كلها آيلة لأعضاء هذه العصابات فسرقوا البلد ودمروا كل المشاريع الانتاجية ولا يكلفون نفسهم ان يصرفوا عليها ادنى مصروفات . هل هنالك بلد لا توجد فيه ميزانية صحة وتعليم !!!؟؟؟ وهاتان الوزارتان هما راس مال الوطن وهما الاستثمار الحقيقى للمواطن السودانى . سلبوا المواطنين من مدخراتهم وممتلكاتهم وفرضوا عليهم جبايات واستولوا على اموالهم بالباطل وكونوا شرطة خاصة للجبايات والقلع . المصيبة الكبيرة هو رئيس الدولة وعائلته فهم اكبر سارقى قوت المواطن السودانى فعاشوا فى الارض فسادا وأنشأوا اكثر من عشرين وحدة شرطية وامنية لحماية اموالهم وكرسى سلطتهم .نسأل الله ان ينتقم لنا من هذه العصابة ويرينا فيها عجائب قدرته من الويل والعذاب .
مقال كافى ووافى…شكرا استاذ حسن وراق….لماذا لايفشل الاستثمار فى السودان وعلى رأسه مصطفى استثمار اسماعيل… الطفل المعجزة…فكل خبرته فى الحياة انه كان تاجر شنطة لثياب الشفون من بريطانيا عندما كان طالب طب…من تاجر شنطة لوزير استثمار…وخلفيته طبية فلم يدرس اى نظريات فى التجارة الخارجية…ولم يسمع بليونتيف ولاهكسة وأولن…وانا شخصيا اتنبأت بشوتو خارج الوزارة لانه استنفذ اغراضه وانكشف جهله وتخلفه
معنى ان يكون حوالي خمسين مستثمر سوداني فى اثيوبيا بشراكة من رجال اعمال خليجيين ، يعني ذلك ان الثقة فى السداني كفرد لازالت متوفرة ولكنها غير متوفرة فى نظام الحكم فى السودان .. يكفي البهدلة التي حصلت للمستثمرين العرب فى السودان من كلاب الدنيا والعمولات ومخالفة نظام الاستثمار .. وذلك من قصر النظر وخدمة المصالح الذاتية فى وطن اصبح لابواكي له ..
الكودة: لست من ابتدع طلب اللجوء السياسي والصحابة عندما ضويقوا توجهوا للحبشة
يكونوا المستثمرين المشوا الحبشة ديل هم صحابة الزمن ده … كيزان يعنى ؟!
كان رد مصطفى عثمان اسماعيل كالآتي ليتك لم تكتب يا حسن وراق هذا المقال انا ماخد في خاطري منك زي ما الرئيس أخد في خاطرو من السعوديين.
يقدم التجربة الاثيوبية لتستفد منها الحكومة السودانية ،(شوفوا بالله الهوان ). شيء غريب اين الهوان في ذلك لو كان جاتكم من مصري كان فرحتو وهللتو ولو جاتكم من اي عربي كان احتفلتو عديل . عليكم ان تحترمو نهضة الدولة الاثيوبية رغم انف كل متعالي ومتخلف
بحساب بسيط ..ممكن المستثمر السوداني يمشي اديس كلو يوم ..يدير اعمالو ويرجع يبيت مع عيالو بتكاليف اقل بكثير من القيمه المضافه وارباح الاعمال وغيرها ..مش كده وبس…المشوار ذاتو كلوفركه كعب واقرب للخرطوم من الخرطوم للبا قير
حينما أسمع كلمة إستثمار يطوف بخاطرى عنوان لكتاب …مصطفى عثمان والإستثمار الفاشل فى السودان …
المستثمر الجاد يأتي أو يدخل في اي إستثمار إذا كانت الصفقة مربحة ولا يدخل بالإستجداء والتوسل ؟؟؟ والإسنثمار لا مجال فيه للعواطف حيث يتحسر البعض ويقول نحن عرب ومسلمين مثل دول الخليج الغنية فلماذا يستثمرون في دول الكفر والدول الأفريقية الزنجية فنحن أحق ؟؟؟ هنالك مقولة خاطئة يرددها الكثيرون ويقولوا إن رأس المال جبان وهذا هراء فالمستثمر الجاد يقوم بعمل دراسة جدوي إقتصادية من قبل شركات متخصصة ثم يدرس الظروف الخاصة بالبلد التي يريد الإستثمار فيها ؟؟؟ فكيف لمستثمر عاقل يقامر بضخ مبالغ مقدرة في بلد تشتعل فيها الحروب وبها حكومة لصوص تركيبتها تشجع الفساد وليس بها أي مقومات للإنتاج كالبنية التحتية والطاقة الرخيصة والعمالة النشطة ومطيعة ؟؟؟ والفرق بين السودان وإثيوبيا كبير جداً ؟؟؟ أولاً إثيوبيا لها حكومة وطنية رئيسها عالي التعليم من فلندا وهي تمنع فتح البنوك الأجنبية وتشجع بنوكها الوطنية وتسيطر علي العملة الصعبة الني يدخلها السواخ الكثر والمغتربين والمستثمرين الأجانب لصرفها في التنمية ؟؟؟ وأي مستثمر جاد لا بد له من ايداع مبلغ لا يقل عن 100 الف دولار في أحدي البنوك الوطنية حتي يصدق له مشروعه المدروس وموافق عليه مسبقاً من هيئة الإستثمار لأن هنالك مشاريع ونشاطات محجوزة للمواطنين فقط ؟؟؟ فإثيوبا من الدول التي بها أرخص طاقة كهربائية بالعالم من 10 سدود والآن بعد تكملة سد النهضة العملاق الذي سينتج كهربا تعادل ضعف ما ينتجه السد العالي بمصر و5 مرات ما ينتجه سد البشير ؟؟؟ وسستصدر فائض طاقتها الي عدد 5 دول منها السودانيين ؟؟؟ إثيوبا تطور شركة طيرانها العالمية التي لها أكثر من 50 طائرة تجارية تصل الي كل بقاع العالم وثاني دولة في العالم بعد اليابان تشتري أحدث طائرة تجارية في العالم dreamliner وطلبت منها عدد30 طائرة حتة واحدة في الوفت الذي باع فيه بشيرنا شركة طيراننا وخطها العالمي خط هيثروا من أجل حفنة من الدولارات ومبروك عليه ؟؟؟ آل إستثمار آل ؟؟؟
لن يكون هناك استثمار فى السودان مالم يتم الانتهاء من قضيتين :
1) رفع العقوبات التجارية والاقتصادية الامريكية .
2) رفع تهمة الابادة الجماعية والمطالبة بتسليم البشير للجنائية .
وحتى يتم الانتهاء من القضيتين سيظل الاستثمار فى السودان طق حنك وحديث مجالس64