إطلالة من السميح: أول السودان في المساق الزراعي.. هلالابي معجب بمساوي

الخرطوم ? صديق الدخري

النجاح لا يأتي بمحض الصدفة وإنما بتخطيط دقيق ومثابرة حقيقية، والراصد لمسيرة التفوق عند الكثير من الأسر، يجد أن بعضها يستند على نجاحات لدى الكثير من الأبناء، وفي مختلف المجالات العلمية والأدبية بجانب ضروب العلم الأخرى.

وفي السياق، تفردت ولاية شمال كردفان بتحقيق تفوق بائن للكافة خاصة في امتحانات الشهادة الثانوية، ولم تظهر أي نتيجة خلال الأعوام الأخيرة، وإلا كانت لها موطئ قدم في المقدمة ضمن المائة الأوائل على مستوى السودان، واللافت أن شمال كردفان تميزت بتحقيق نجاحات لافتة في المساقين الصناعي والزراعي، وفي السنوات الثلاث الأخيرة انفردت بهذا التميز دون غيرها من رصيفاتها الأخريات.

عبد الله في المقدمة

في العام الحالي أحرز الطالب النجيب عبد الله محمد ميرغني عبد الله المرتبة الأولى على مستوى السودان في المساق الزراعي، الأمر الذي أدخل البهجة والسرور على أسرته، واللافت للنظر أن أسرة عبد الله تعد من الأسر المميزة أكاديمياً في منطقة السميح بولاية شمال كردفان، حيث تعد شقيقته الكبري خنساء من أهم الأساتذة المحاضرين في جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا، بينما تخرجت شقيقته عفراء في ذات الجامعة، وحصلت على الماجستير في علوم الكيمياء، فيما اختار شقيقه ميرغني الكلية الحربية، حيث تخرج في كلية الهندسة ودخلت آخر العنقود شيماء جامعة السودان العام الماضي.

رؤية مختلفة

وعبد الله ميرغني الذي ولد بالمملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض في العام 1998م درس جميع مراحله الدراسية بمنطقة السميح. وعن اختياره لمجال الزراعية قال عبد الله إنه يرغب في التفرد عن بقية أشقائه الذين وجدوا ضالتهم في المساق الأكاديمي. وأضاف: “بحكم أن منطقة السميح تتوفر بها إمكانيات زراعية كبيرة فأنا أرغب في المساهمة لتطوير تلك المهنة، وبالتالي أكون قد قدمت خدمة كبيرة لوطني الصغير”.

أسرار النجاح

وعن أبرز معينات النجاح الذي تحقق، قال عبد الله إن والده يقيم في السعودية منذ مدة، ولكنه ظل يهاتفه باستمرار ويطالبه بتحقيق النجاح. وأضاف أن والدته أسماء هارون كان لها دور كبير في ما حصل عليه من تفوق من مدرسة السميح الزراعية.

هوايات أخرى

وعن هواياته الأخرى، كشف عبد الله عن عشقه الكبير للهلال السوداني وأن سيف الدين علي إدريس الشهير بـ (مساوي) يعد نجمه المفضل. وعلى الصعيد العالمي يشجع عبد الله فريق ريال مدريد الإسباني، ولا يمل من متابعة الدون البرتغالي كرستيانو رونالدو. وأضاف: “أنا من أشد المعجبين بالراحلين مصطفى سيد أحمد ومحمود عبد العزيز، ولا أملّ الاستماع إلى أغنياتهما”. وفي ختام حديثه شكر عبد الله الأساتذة بمدرسة السميح الزراعية لأدوارهم الكبيرة، وخص منهم المدير أبازر.

اليوم التالي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..