أنجال نافع وحكاية الأمير هاري

بشفافية

أنجال نافع وحكاية الأمير هاري

حيدر المكاشفي

في الأنباء وأنا أنقل الخبر بالصيغة التي ورد بها، أن مساعد رئيس الجمهورية – نائب رئيس المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع دفع باثنين من أنجاله ضمن ثمانية آخرين من أنجال الوزراء للخطوط الأمامية لكتائب دحر العدوان على هجليج والذود عن حياض الوطن… حسناً، هذا فعل جيد يدل على حمية وطنية متجذرة في نفوس هؤلاء القادة وأنجالهم، ولكن ما الذي يجعله خبراً يصرح به أمين الاعلام بالمؤتمر الوطني وتنقله وسائل الاعلام، ما هي القيمة الخبرية لعشرة أشخاص إرتدوا لامة الحرب وامتشقوا السلاح وذهبوا إلى هجليج يدافعون عن الأرض ويذودون عن الحمى حتى يتم تمييزهم من بين المئات من أفراد وشباب الشعب السوداني من غير العسكريين المحترفين الذين سبقوا أبناء هؤلاء القادة إلى هناك، هل لأنهم سيأتون بفعل خارق سيقلب موازين المعركة، أم لأن مجرد وجودهم هناك هو في حد ذاته فعل خارق يستحق التنويه به، أم هو يا ترى لدرء سبة التقاعس التي ربما أُلبست لهؤلاء القادة وأنجالهم فدفعوا بهم حتى لا يقال عنهم أنهم يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم ويدفعون الناس للقتال والمدافعة وهم وأبناءهم ها هنا قاعدون في بيوتهم وقائمون على أعمالهم يمارسون حياتهم التي إعتادوها بينما الرعية هناك على خط النار… الحقيقة هي أنه ليس هناك من أحد يمكن أن يخوض الحرب أو يديرها ويرسم تكتيكاتها بأكفأ وأنجز من رجالها المختصون وهم أفراد القوات المسلحة ضباطاً وضباط صف وجنود، ورب جندي «أزبليطة» أشعث أغبر أهم في ساعة حرب للأمة من كل القادة الآخرين دعك عن أبنائهم، وبالمقابل فإن أي شخص غير عسكري محترف وعارف بفنون القتال وأساليب الحرب، ناقص التدريب والتأهيل المؤهل لخوض الحرب كما ينبغي، فإنه في الغالب سيكون خصماً على المقاتلين وليس إضافة لهم، فحروب اليوم ليست مثل حروب الأزمان السالفة التي كان يكفي فقط أن تسمع صوت المنادي ينادي أن هيا إلى الحرب لتقفز على صهوة فرسك وتلبس درعك وتمتشق سيفك وإلى ساحة الوغى رأساً، فحروب اليوم بالاضافة إلى أنها صارت علماً يدرّس في الكليات والاكاديميات المتخصصة، فانها أيضاً أصبحت تخاض بالتقنيات المتطورة وبالريموت كنترول أكثر من خوضها بالفراسة والرجالة وحرارة القلب…
لهذا لم أفهم الهدف من وراء إذاعة ونشر خبر حول أن عشرة من أبناء الوزراء والقادة لبسوا لبوس الحرب وذهبوا للقتال في هجليج، اللهم إلا أن يكون ذلك لمجرد أنهم أبناء وزراء وقادة، فهم ليسوا خبراء عسكريين يمكن أن يشكل إنضمامهم للقتال أي إضافة نوعية وإنما هم في ذلك مثلهم مثل المئات من الناس العاديين من أفراد الشعب السوداني الذين ذهبوا للقتال في هجليج، ولهذا السبب بالذات كان الادعى حجب هذا الخبر والتعتيم عليه حتى لا يثير وجودهم هناك ما أثاره وجود الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني على جبهة القتال أيام الحرب على أفغانستان فاضطرت القيادة العسكرية إلى سحبه من الميدان حين كشفت بعض وسائل الاعلام وجوده في جبهة القتال وهذا شغل عسكريين محترفين ومقتدرين بينما هنا يتم الإحتفاء بمثل هذا الخبر…

الصحافة

تعليق واحد

  1. كان مارسلوهم تقولو ودو اولاد الناس ودسو اولادهم وكان ودوهم نسمع الكلام الميت دا إخس علي قيم الصحافة وصحفيين اخر الزمن

  2. يا ربي نافع ذاااتو الناقصه شنو من الرجالة؟ ما يمشي و يتقدم الصفوف عشان يحمس اتباعه…… يمكن ربنا ينعم عليهو “بالشهادة” و تكون كفارة عن اعمال يده و لسانه…. و لا في استثناءات في الجهاد؟

  3. ليه ما ينشروهو ياخى ، ديل الزيهم منو؟
    مما جات الإنقاذ الناس ماتو بى مئات الآلاف وما فى زول جاب خبرهم ولى أسه الطيب مصطفى قادينا بى ولده
    بعدين إنت فاكر إنو ديل حيتقدموا الصفوف ( دا إذا فعلا مشوا)..هم قايلين القصة ضرب بالشباشب ؟ ولا هناك حيدوهم حلاوة لكوم؟
    صدقنى لو واحد فيهم مات بى إسهال بكرة الجرايد والتلفزيون والحكومة كلها حتتفرغ للموضوع وناس كرتوب إموتوا فطايس.

  4. لهذا لم أفهم الهدف من وراء إذاعة ونشر خبر حول أن عشرة من أبناء الوزراء والقادة لبسوا لبوس الحرب وذهبوا للقتال في هجليج،

    لانك لو فهمت يا حيدر لكنت فى الصفوف الامامية لان السودان ليس ضيعة لنافع و عياله فالسودان لنا جميعا و لك انت ايضا تتنسم هوائه و تكتب من تحت سمائه.

  5. وأبو العفين منتظر شنو؟ ياخي حمادة نافع شنو البيمشي يداوس هو قايل دا لعب عيال ولا بيرقر ولا همر دا بل داير رجال بالطريقة الصاح مش ملاغات زي ديل لكن قالو الأرضة جربت الحجر

  6. ألمي حار ولا لعب قعونج

    هذه دلالة واضحة على إحجام قطاع الشباب الحر الشرفاء عن الإنخراط في جيش المؤتمر اللاوطني.

    أتركوهم يدافعوا عن بترولهم المحتل.

    أتركوهم لأنهم قد تحصلوا على الثمن مسبقا.

    أمنحوهم الفرصة ليروا الجانب الآخر من حياة البشر الكادحين.

    أتركوهم يذهلوا لعل الهول يبذر في قلوبهم الايمان الذي أنتزع من صدور أبائهم المجرمين.

    إن كان هؤلاء المجرمين قد حفزوا أبنائهم بما يلقاه الشهداء من جنان الخلد فهل الشهيد يسعى للشهرة من خلال التلفاز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    قال تعالى على لسان نبيه نوح: (إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا) وإني لأظن أن طغمة الكيزان الفاسدة لن تنجب إلا كيزانا فاسقين، يجعلون من الدين مطية ليتسيدوا أجيالنا القادمة.

  7. يا هؤلاء أن الرسول {ص} ما كان يرسل أحفاده أو أقاربه ليبقى هو بعيداً عن ساحات الوغى بل كان يتقدم الصفوف …لست أدرى بمن يقتدى هؤلاء.

  8. والله غريبه .. الاولاد ذنبهم شنوا حتى يرمى بهم فى ساحات لايفقهون فيها شىء .. ياجماعه افهموا الساسه ديل فى سبيل بقائهم فى الكراسى دى ماعندهم مانع يضحوا بابنائهم .. ربى احفظ هئولاء الابناء من جريرة زنب لم يقترفوه .. وانزل سخطك وغضبك على اؤلئك الاباء القساة المتجبرين واكنسهم الى الجحيم ..

  9. الله يرضى عليك يا استاذ المكاشفى شوف لينا قصة الطائرة الأرمنية التى رفضت السلطات الأسرائيلية ان تسمح لها بالهبوط فى مطاراتها لأنها قادمة من السودان الذى هو فى حالة حرب معها .

  10. لقد قاتل المصطفي صلي الله عليه وسلم حتي تكسرت رباعياته وكان الصحابة ينشدون الشهادة ,لماذا لا يذهب هؤلاء الي هذه الحرب التي فرضوها علينا . حقيقي جاني نفس التساؤل حول هذا الاعلان هل الغرض ان يحذو الشباب حدوهم وعموما اعتقد ان الشباب يريد ان يحذو حذوهم في الاشياء الاخري مستشفي كبيروعربات اخر موديل فرح علي مستوي الف ليلة وليلة وماخفي اعظم

  11. يا رب تلقاهم حافلة روزا مليانة حورعين قبل مايوصلوا هجليج ويخطفوهم خطف يوصلوهم مكان جنى الطبب دلوكة

  12. العشرة أولاد ديل لو ما مات منهم واحد معناها ما مشوا جبهة القتال بالجد لان ابسط حرب لا تقل خسائرها عن 10% . ما يقوموا يقروا كتابتك دي ويسحبوا سمو الأمير حمادة نافع من الجبهة

  13. دعنى اختلف معك يا المكاشفى، يجب ان يذهب جميع ناس المؤتمر الوطنى و أبنائهم و أقربائهم و أصهارهم لخوض الحرب ضمن الدفاع الشعبي لأنهم هم الوحيدين الذين استفادوا من خيرات البلد فقد حولوا موارد البلد لمنفعتهم الشخصية و نهبوها فمن العدل أن يقدموا أكبر التضحيات فى هذه الحرب بعد الجيش النظامي و أن لا يدفعوا بأولاد المساكين و يقبضوا عليهم من الشوارع و يدفعوا بهم الى اتون الحرب ليكونوا وقودا لها و يرسلوا أولادهم الى أوربا و غيرها لتلقى العلم. أولاد المساكين لا يعرفهم المؤتمر الوطنى الا عندما تدق طبول الحرب، لا يجدون وظائف و لا يجدون علاج طبي و لا تعليم مجانى، فلماذا يدفعون الثمن عند الشدائد؟

  14. هم اذا مشوا اصلا يعتبروا عائق ونقصان عدد لانه ح تكون هناك كتيبة خاصة لحراستهم -اللهم اكرمهم بالشهادة يارب العالمين-وابواتهم يمشوا يجيبوا تارهم ايضا اكرمهم بالشهادة يارب

  15. كما قال الكاتب سيكونون خصماً من الجيش السوداني من الغبش اولاد الغبش
    لكن من المكن الاستفادة منهم في المهمام التي كانو يقومون بها الصحابيات عليهم ررضوان الله في احد … وبدر الكبري …. الكلام دا بعد مانتأكد انهم فعلاً مشو هجليج وليسا ماليزيا او اربا او دبي ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..