بتول العزاوي: سوريا أكبر مصدر للاجئين

بتول العزاوي
أحزنني جداً خلاصة تقرير وكالة اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة الأخير، بتصنيف سورية كأكبر مصدر للاجئين في العالم للعام 2014، متخطّية أفغانستان المتصدّرة السابقة لمدة 30 عاماً، وذلك لتنامي القتل والإرهاب وغياب الأمن والأمان نتيجة الصراعات الداخلية والحرب الأهليّة.
وفي تفصيل أكثر نجد أن من بين الـ 59.5 مليون لاجئ ونازح حول العالم، شكّل السوريون النسبة الأكبر بنحو 11.6 مليون شخص، ويمكن أن نصف هذا الرقم بالأكبر إذا ما قُورن بأمثاله من الأعوام السابقة، خصوصاً وأن التقرير حدّد عدد اللاجئين أو النازحين أو طالبي اللجوء اليوميّين بـ 45.500 شخص تقريباً، والذي أدى بدوره إلى محاولة الدول الأوروبيّة إيجاد الحلول العمليّة للتعامل الصحيح مع هذا التدفق السرطاني، والذي لخّصه المفوّض الأعلى لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، للصحافيين بقوله: «لم نعد قادرين على إعادة لمّ الشمل»، كإشارة منه إلى عجز الوكالات الإنسانية وضعف الإمكانات والموارد الكافية لمساعدة جميع ضحايا النزاعات مع التنبيه بارتفاع هذا العدد إلى الذروة مع نهاية العام 2015.
وفي السياق نفسه، أحصى تقرير المفوضيّة العليا للاجئين في السنوات الخمس الأخيرة، اندلاع أو معاودة 14 نزاعاً على الأقل، ثلاثة منها في منطقة الشرق الأوسط «سورية والعراق واليمن»، وثمانية في أفريقيا «ليبيا ومالي وجنوب السودان وشمال نيجيريا وساحل العاج وجمهوريتي أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطيّة»، وواحدة في أوروبا «أوكرانيا»، وثلاثة في آسيا «قرغيزستان وعدد من مناطق بورما وباكستان»، والأكثر من ذلك تأكيده بتمكّن نحو 126800 لاجئ فقط من العودة إلى ديارهم عام 2014، كأدنى عدد يُسجل خلال 31 عاماً، أغلبيتهم من الأطفال وتحديداً إلى الكونغو الديمقراطيّة ومالي وأفغانستان.
تُرى هل ستتغير أرقام ونسب تقرير العام المقبل لمصلحة سورية وشعبها الحزين، أم ستعاود الارتفاع والتحليق في حال التصعيد.
وكالات