رئيس الشؤون الخارجية بوزارة الإرشاد والأوقاف : الفكر الصوفي حمى مسلمي السودان من تمدد التكفيريين

العلاقات الخارجية بوزارة الإرشاد والأوقاف السودانية، الدكتور الفاتح مختار محمد، أن اتباع أهل بلاده الفكر الصوفي حماهم من تمدد الفكر التكفيري المتشدد، لأن الصوفية بطبيعتها السمحة تقف على الشاطئ الآخر من جماعات الغلو، واصفاً المسلمين اليوم بأنهم يعيشون عصر الفتن والمحن، وتفككهم الاختلافات السياسية، وتعتصرهم الصراعات المذهبية، ويعتريهم التشاحن والتقاتل، بسبب بعدهم عن منهج الإسلام الصحيح، مثمناً في حوار مع “الجريدة” الدعوة إلى توحيد خطبة الجمعة في البلدان الإسلامية… وإلى نص الحوار.
كتب الخبر: ياسر البحيري
? كيف ترى واقع الأمة الإسلامية اليوم انطلاقاً من واقع الدعاة؟
– المسلمون اليوم يعيشون عصر المحن والفتن، فالأمة الإسلامية تفككها الاختلافات السياسية، والصراعات المذهبية ويعتريها التشاحن والتقاتل، والتخلف العلمي والضعف الاقتصادي، وحالها يحزننا ويفرح أعداءنا، فنحن اليوم نعيش عصر جاهلية العصر الحديث، التي يعبد فيها أصنام الشهوات والأنانية، وسميناها العالم الإسلامي، ونحن قد أسأنا للإسلام، فحين ننظر إلى واقع الدعاة اليوم نرى أن ضعفهم مستمد من ضعف المسلمين وحكوماتهم عموماً، والعلماء مسؤولون أمام الله تعالى عن جهل المسلمين وتخلفهم، والواقع يؤكد أن الدعاة عددهم كبير، لكن تنقصهم الثقافة الدينية، وتعوزهم المعرفة الإسلامية، وبحاجة إلى مناهج دراسية للمعرفة الإلهية، والعلوم الربانية التي رشحتهم لخلافة الأنبياء.
? ما الوسائل الدعوية التي ينتهجها السودان من أجل الحفاظ على الشباب المسلمين وعدم وقوعهم تحت تأثير الأفكار المتشددة والتكفيرية؟
– نحمد الله أن الشباب المسلمين في السودان يعون تماما حقيقة هذه الجماعات المتشددة، وبطبيعة حال التكوين الشخصي للمسلم السوداني فهو لا يميل إلى الغلو والتشدد، كما أن هناك أمرا آخر كان حائلا أمام وقوع شبابنا أسرى التشدد الديني، هو اتباع الفكر الصوفي المنتشر بشكل واسع في السودان، لأن الصوفية هي عدوة التشدد والغلو والتطرف، فهي تقف على الجانب الآخر من تلك الجماعات الجهادية، ويمكن أن نقول إن الفكر الصوفي بشتى طرقه كان حائط الصد أمام تمدد تلك الجماعات الدينية، وإن كانت موجودة في بلادي إلا أن قادتها من الخارج، ولدينا في وزارة الأوقاف والإرشاد الديني خطط للمواجهة تتمثل في عقد الندوات والمؤتمرات التوعوية التي تحض على مواجهة تلك الأفكار الهدامة لبعض الشباب الذين تسلل إليهم هذا الفكر، من أجل المراجعة وتصحيح الأفكار، ويقوم بهذه الحملة علماء ومفكرون مشهود لهم بالعلم، وبالاستماع إلى آرائهم المعتدلة رجع العديد من الشباب المُضلل عن أفكاره التي استقاها من دعاة التشدد، ولهذا فنحن ننتهج الخطاب الفكري الموضوعي، وهذه الندوات كانت تندرج تحت عنوان الأمن الفكري.
? كيف ترى فكرة توحيد خطبة الجمعة في العالم الإسلامي لمواجهة دعاة التطرف الديني، وهي الفكرة التي سبق أن دعا إليها مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر؟
– نرحب بهذه الدعوة، وإن كنا نمارس توحيد خطبة الجمعة منذ سنوات، لأن الأمة اليوم بحاجة إلى اصطفاف ديني، وخطاب واحد ضد قضايا الغلو والتطرف، وللسودان خطة مدروسة نتبعها في توحيد خطبة الجمعة، وليس كما يدعي البعض أننا نرسل إلى خطباء المساجد خطبة جاهزة معدة سلفاً، بل نرسل إليهم محاور في قضية معينة، ودور الداعية هو البحث لإعداد خطبة جمعة تشمل هذه المحاور بما يتماشى مع طبيعة المكان، ومن أهم المحاور التي نطالب الدعاة بالالتزام بها هي اتباع منهج الوسطية والاعتدال.
? هل الإعلام كان سبباً بقصد أو بدون قصد في الترويج لأفكار الجماعات المتشددة ونشر فكرها؟
– بالفعل الإعلام كان المروج الأول والمسوق لأفكار هذه الجماعات، وربما كان هذا بدافع السبق الإعلامي وتحقيق أعلى نسبة مشاهدة عبر المحطات الفضائية، إلى جانب أن تلك الجماعات تنبهت جيداً إلى أهمية الإعلام في توصيل أية رسالة، فامتلكوا العديد من هذه القنوات، في ظل تراجع دور المسجد، لهذا أناشد وسائل الإعلام بأن تتيح الفرصة للعلماء التنويريين، والمفكرين المعتدلين لاعتلاء المنبر الإعلامي لشرح وتقديم الإسلام الصحيح.
? من برأيك يفسد الآخر: عندما تتلاقى السياسة بالدين أم العكس؟
– كلاهما يفسد الآخر، فكل منهما رسالة ومنهج، الدين له منهجه، لأنه جاء فقط لينقي المجتمع من الشرور والآثام، ويعمق الوحدانية لدى البشر، ويدعو الناس إلى التسامح والمعاملة الطيبة، لكن السياسة أغراضها معروفة، فهي تعتمد على المراوغة والدهاء وممارسة الآلاعيب، وهذه الأمور ينكرها الدين الإسلامي جملة، والسياسة أغراضها دنيوية، أما الدين فأغراضه أخروية، لهذا لا توجد نقاط تلاق بين الاثنين، وبعدما مرت عدة دول عربية بحركات ثورية، رأينا اعتلاء جماعات الإسلام السياسي وانتهاج السياسة تحت رداء الدين، فحدث ما حدث، لهذا أقول إن الدين يفسد السياسة.
? هل ضعف المؤسسة الدينية كان سبباً في انخراط الشباب تحت تأثير فرق الغلو؟
– نعم فالمؤسسة الدينية الرسمية تراجعت عن دورها، بسبب تقوقعها وعدم تجديدها ومواكبتها للقضايا الملحة، فاعتلى هؤلاء المشهد الديني في عالمنا اليوم، واتخذوا خطابا دينيا مغايرا، وإن كان مغلفا بالتشدد إلا أنه استهوى العديد من الشباب ضعيفي الثقافة الإسلامية، ومازلت أؤكد أن المساجد هي المحاضن الأساسية للفكر الإسلامي، والدعوة إلى الإسلام بروح عصرية، لا إفراط ولا تفريط، وهذا يستتبعه ضرورة تدريب دعاتنا على التفاعل بشكل مختلف، وطرح رؤى دعوية تواكب العصر، لأن ضعف المسجد أدى إلى ما نحن عليه الآن، فهناك أعداد كبيرة من العلماء تركوا المسجد، وتبوأت السلفية الجهادية هذا الدور، من أجل نشر فكرها المتطرف، واليوم الفرصة سانحة أمام المؤسسات الدينية الوسطية لاستعادة دورها من جديد، بعد أن تكشفت عورة أفكار المتطرفين.
? ما المحاذير التي نخشاها لدى دعاة تجديد الفقه؟
– مسلمو اليوم ليسوا في أزمة جهل بكيفية الطهارة أو الوضوء أو العبادات مثل الصلاة والحج والصوم وقراءة القرآن، ولكن مسلمي اليوم في حاجة إلى فقه توحيد صفوفهم وتوحيد كلمتهم أمام أعدائهم، فالله سبحانه وتعالى يقول: “إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً” (الأنبياء: 92)، كما أن المسلمين بحاجة إلى فقه قوله تعالى: “وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ” (الأنفال: 46)، والمسلمون بحاجة أيضاً إلى فقه قوله تعالى: “إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا” (التوبة: 25)، كما أن المسلمين في غيبة من فقه قوله تعالى: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، فهل في عالمنا الإسلامي اليوم علماء يجددون أمر ديننا من أجل تقديم الدواء لأمتنا المريضة! هذا ما نبحث عنه.
الجريدة
كلام معسول فقط
التصوف الخرافي سبب من أسباب الإرهاب
لأن بإمكان أي صوفي أن يدعي أن الرسول صلى الله عليه وسلم خاطبه يقظة
فقط بعض الحمقى يقول قابلنا وأعطانا هذا الورد
أو شرب من هذا الكوز
وبعض الكذابين كالمهدي الصوفي يقول قابلته وقال لي قاتل الأتراك
وأنت منصور إلخ الهراء
التصوف بكل ايجابياته وسلبياته , هو ادي لتكوين المجتمع السوداني الذي يحث على التسامح وكل معاني الاسلام السمحة التي فقدت بباقي البلاد , المجتمع السوداني يدين الافكار السالبة والافكار المتطرفة التي تدعو الي الكراهية وتفكك المجتمعات وهذا قادم الينا من السلفيين داء العصر الجديد ,السلفيين ينفرون الناس من الاسلام وكل ماهو جميل في ديننا ويدعون الي القتل والفسوق وعكس الدين بصورة عكسية للعالم الذي صار يعاني منه المسلميين اكثر من غير المسلميين, انهم يريدون تدمير الاسلام وتنفير الناس منه , لانه دين سلام وليس دين تنفير منه, يجب على الحكومة دعوة هولاء السلفيين الى الهداية وارجاعهم الي الاسلام والدين القويم او فصلهم من مجتمعنا مجتمع التسامح والمحبة.
التصوف هو منهج الحق الواصل بالسالكين إلى معرفة الحق..هو منهج السلف في القرون الفاضلة..و هو المنهج الذي ارتضاه الامام الغزالي مجدد المائة الخامسة..انظروا إلى كتابه المنقذ من الضلال..فنحن اليوم بحاجة ماسة لتطبيق هذا المنهج في أرض الواقع تطبيقا فعلياً..و قبل هذا كله يجب ألا نترك لأبواغ الوهابية مجالاً إعلامياً حتى ينشروا أفكارهم المتطرفة بتكفير المسلمين..و الوهابية هي بذرة الشر التي نبتت منها داعش..و أنا هنا أشكر قناة أم درمان إذ تركت مساحتها الدينية لعلماء الصوفية و الأشعرية لنشر دين الحق بعيداً عن مدرسة نجد المتطرفة.
مشكلتكم يا موﻻنا انه ليس بينكم مفكرين تنويريين معاصرين والقليل من هؤﻻء المفكرين الموجودين وصفتموهم بال “علمانيه ” وعاديتموهم فﻻذو بالصمت .
اما علماء الصوفيه الصادقين وهم كثر فهم عندكم اما مشعوزين وجهﻻء او متساهلين بعيدين عن الدين ” مبتدعين ” فآثرو الخﻻء والخباء .
فانفتح الباب على مصراعيه للوهابيين واشباههم فابتعد الدين عن اصوله وساد الجهل الحقيقى المسنود بالجهل الرسمى و
التطرف فانفلت الذمام وصار الباطل حقا والحق باطﻻ ولم يبق من الدين اﻻ المظهر .
وﻻ حول وﻻقوة اﻻ بالله .