تونسي يظفر بوظيفة بعد الاشتباه في أنه إرهابي

الحكومة تعتذر لمواطن تعرض للاعتقال والإهانة على خلفية الاشتباه بعلاقته بالهجوم الدموي في سوسة وتمنحه وظيفة في اختصاصه الرياضي.
العرب
منذر رزق حظي بحملة تعاطف كبيرة من التونسيين
تونس – قالت الحكومة التونسية أمس إنها منحت رجلا وظيفة واعتذرت له بشكل رسمي بعد ان تعرض للاعتقال والإهانة إثر الاشتباه في علاقته بهجوم دموي على فندق بمنتجع سوسة السياحي الأسبوع الماضي.
وبعد ساعات قليلة من الهجوم الذي نفذه متطرف اسلامي يوم الجمعة الماضي شنت قوات الأمن حملة واسعة وطوقت مداخل مدينة سوسة لتعتقل شابا اشتبهت في أنه شارك في الهجوم. وكان الشاب، الذي تخرج من المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بمحافظة قفصة منذ 2011، يعمل في أحد حضائر البناء حين داهمته الشرطة.
وأثناء اقتياد قوات الأمن له تجمهر عشرات التونسيين ووجهوا له الركلات والشتائم. وانتشرت صور الرجل الذي يدعى منذر رزق والشرطة تقتاده في أغلب وسائل الاعلام الدولية على انه مشارك في الهجوم.
وبعد اطلاق سراحه في نفس اليوم إثر التأكد من أن لا علاقة له بالهجوم وأنه كان يمر من الطريق بالصدفة خرج الرجل لوسائل الاعلام ليقول إنه يشعر بالإهانة لما تعرض له من أبناء شعبه.
ولكن منذر رزق حظي بعد ذلك بحملة تعاطف كبيرة من التونسيين وطالب نشطاء على فيسبوك وتوتير بالاعتذار له. ولم يتأخر رد الحكومة التي وجهت له دعوة للقاء وزير الشباب والرياضة الذي اعتذر له عن ردود الأفعال المتسرعة لعدد من المواطنين جراء الهجوم الدموي.
وقال بيان لوزارة الشباب والرياضة “حرصا على رد الاعتبار لمنذر رزق وعائلته “أذن السيد وزير الشباب والرياضة بانتدابه كمتعاقد بمركز ألعاب القوى بسيدي بوزيد مسقط رأسه وذلك بطلب منه هربا من الصورة القاتمة التي رسخت في ذهنه ولتجاوز حالته النفسية الصعبة”.