بيع الهواء ، آفة الإستثمار!!

حيدر احمد خيرالله

*عبقرية الشعب السودانى فى إبداعها حين تلخص المسائل ، تقول للذى يمارس الفهلوة لتحقيق منفعة بوسيلة الإستغفال فانه يوجزها (ده عايز يبيع لينا الهواء) وشركات الاتصالات تبيع لنا الهواء ونشتريه بمحض اختيارنا وبثمن باهظ وندفع عن الشركات الضرائب ، ونصبر على رداءة الخدمة ويجمعون المليارات من الجنيهات على مدار الساعة ، ويستفيدون اقصى فائدة من قانون الاستثمار الذى لم يفعلوا له شيئاً غير احضارهم (للسيرفر ) ، والابراج . وحكومتنا الرشيدة هى من اقامت الالياف الضوئية وعجزت عن احضار السيرفر وفشلت فى ان تقوم هى ببيع الهواء لنا !! وتركتنا نهبا للالة الاعلامية تملأ اعيننا بالتلوث الاعلانى وتصك آذاننا بالدعاية الراتبة ( زين عالم نقط نقط )

*والمقاطعة التى اعلنها الناشطون للشبكات ونفذوها مساء الجمعة فانها قد القت حجرا فى البركة الساكنة ، وقد استدعت الاستاذة تهانى عبدالله وزيرة الإتصالاتللتدخل، لاحتواء رداءة خدمات الإنترنت، ووجهت شركة زين بأهمية تسريع العمل ومراعاة انسياب الخدمة بصورة سلسة دون عوائق، كما وقفت على ملابسات انقطاع الخدمة بين شركتي (زين وأم تي إن) نهاية الأسبوع الماضي.)من ناحيته، (طمأن نائب المدير العام لشركة زين الوزيرة على حرص الشركة على حفظ حقوق المشتركين في ما يتعلق بتوفير خدمة جيدة، ومعالجة أي إشكالات تتعلق بمستوى جودة الخدمة أو توافرها. )

*الاستاذ / ابراهيم محمد الحسن نائب المدير العام لشركة زين بعد ان طمأن الوزيرة كان عليه ان يتجه بالخطاب الى المستهلكين وحفظ حقوق المشتركين قد حصره سيادته فى الخدمة الجيدة ? وهى حتى الان غير جيدة ? واشكالات جودة الخدمة وتوافرها وهى ماإستوجبت الدعوة للمقاطعة ، والأنكى من ذلك انه قد سكت عن الضرائب التى تفرضها عليه الدولة ويقوم تلقائياً بتحميلها للمستهلك لا المستثمر ! فكان عليه ان يقر بهذا الحيف الذى تمارسه الشركة فى حق المشتركين وعليها ان تتحمل الضرائب الحكومية من ارباحها الكبيرة بشكل تصاعدي خاصة وان زين ورصيفاتها قد اعادت مادفعته اضعافا مضاعفة ، وسلاح المقاطعة لايكلف الا ذر يجعل التلفون فى وضع الطيران فنامل من كل الشركات ان تتدارك الامر قبل ان يكون التلفون فى وضع الطيران ثقافة ..

*(ووجَّهت تهاني الجهات المختصة في وزارتها وشركات الاتصالات في العمل على الحد من هذه الإشكالات، منوهة إلى القوانين واللوائح والاتفاقيات التي تحكم وتنظم عمل الشركات، مع ضرورة اللجوء إلى الجهة المنظمة لحسم أي خلاف قدينجم. ) وثالثة الاثافي هذه الاتفاقات والقوانين واللوائح المنظمة لعمل هذه الشركات والتى بحثنا عن نصوص الاتفاقيات ووجدنا انه من السهل جدا ان تحصل على اسراراً عسكرية وتجدها ولكنك لن تجد هذه الاتفاقيات ، فهل ستكمل الوزيرة خطوتها وتنشر لنا ماتحتوى عليه هذه الاتفاقيات ؟مع شكنا فى ذلك الا اننا لن نقفل ابواب الامل فآفة الاستثمار ان يقتصر على بيع الهواء!! وسلام يااااااوطن..

سلام يا

(أكد د. عادل عبد العزيز الفكى مدير الدائرة الاقتصادية بوزارة المالية وحماية المستهلك بولاية الخرطوم أن أسعار السلع الأساسية لم تشهد اى ارتفاع خلال شهر رمضان الكريم. ) السيد / والي الخرطوم اذهب لاقرب سوق وستكتشف كذب مسؤولك، فماذا انت فاعل ؟!وسلام يا..

الجريدة الاثنين 6/7/2015
[email][email protected][/email]