الرئيس والحركة الشعبية !!!

الرئيس والحركة الشعبية !!!
جمال رمضان
[email][email protected][/email]
الحشرة الشعبية لتدمير السودان !! نحن ما عندنا مشكلة مع المواطن الجنوبى !! حدود السودان القديمة لا تسعنا ،، يا هم فى فى الخرطوم ،، يا نحن فى جوبا ،،!! هذه هى كلمات الرئيس فى احتفاليات الشباب فى النفرة الشعبية الجهادية لصد العدوان عن الارض السودانية وتحريرها ،، الجميع يعترض ،، يستنكر ،، يشجب ،، يحارب من اجل تحرير هجليج او اي بقعة تم احتلالها من قبل الحركة الشعبية او حكومة الجنوب ،،!! وهذا لسان حال كل سودانى غيور على ارضه ،، بغض النظر عن انتمائه الحزبي ،، او معارضته للنظام الحاكم او خصومته معه ،، ولكن بالرغم من تقديرنا لخطاب الحماسة ووقته ومكانه ،، نريد ان نذكر نحن دولة فى محيط دولى يشاهد ويسمع ويقرا ويجتمع ويقرر ،، نحن بشهادة المجتمع الدولى اجمع ان هجليج سودانية شمالية وهذا الموضوع محسوم فى لاهاي فى عام 2008 ،، فلماذا نفقد التاييد الدولى بخطابنا السياسى الحماسي الذي يحسب علينا ولا يحسب لنا !! من قبل المنظومة الدولية ،، نحن دولة تعيش ضمن منظومة دول تحكمنا اعراف دولية ومؤسسات دولية وفى اغلب الاحيان هى ضدنا وليست معنا ،، وهى كانت الدافع الاول لتقسيم السودان والضاغط الاساسي لتقسيم الوطن ،،! ونعرف عصاها الغليظة التى تلوح بها ضدنا متى ما لم يعجبها تصرفنا ،، فلماذا نفقد هذا التعاطف الدولى والاقليمي تجاهنا !!
ليس جبنا ولا انكسارا ان نرفع الرايتان سويا ،، الراية الاولى راية السلاح وتقوية جيشنا بتقنيات الحرب الحديثة ونقوى التنا الحربية لنكون على أتم الاستعداد لندافع عن ارضنا فى المناطق المتنازع عليها ،، طالما ان هجلجيج هى معترف بها ضمن هذه المنظومة الدولية المخيفة التى نخشى من ان لا تعدل فى حقنا !! فطالما ضمنا عدلها فى هذه المرة ،، لماذا نجهل النفرة الدبلوماسية ونفرة الخطاب السياسى المسالم وخطاب السلام والمفاوضات ،، وهذه الراية التى ينبغي ان ترفع ،، راية الدبلوماسية ،، راية الحوار ،، لا نريد ان نستعدي المجتمع الدولى بخطابنا السياسي الحماسي وهذا كله مشاهد ومسموع ومقرؤ ،،ويؤخذ مستند ضدنا وبالذات حينما يكون من راس الدولة ،، قالها حكمة، ادريس عبدالقادر رئيس لجنة التفاوض فى اديس ،، فالنرفع السلاح باليمنى ونفاوض باليسري ،، لا بد ان يكون الخطين متوازيين ،، وبالذات بعد تعاطف المجتمع الدولى واعترافه بتبعية هجليج للشمال ،،ومطالبته من حكومة الجنوب بالانسحاب من هجليج دون قيد او شرط ،،وكنت اتوقع أمرا اتوقع أمرا من مندوبة امريكا فى مجلس الامن الدولي ،،وليس طلبا order وليس Demand ولكن طالما تحصلنا هذا الاعتراف وكلمة Demand (تطلب) فهى فى حد ذاتها مكسب للدبلوماسية السودانية ،،بشهادة الجميع ،، وبشهادة ألمعارضة التى قال عن بعضها نافع كراع جوه وكراع برة ،،ولمن !!لحزب الامة !!!!!!(بزعامة الصادق المهدى ) كراع برة وكراع جوة !!! الجميع مجمع بان مشاكلنا مع دولة الجنوب لا تحل الا عبر المفاوضات ،، لتجلس مرة ومرات هاتان الحكومتان المتناطحتان اللتان يكرهون بعضهما البعض ليجلسا مع بعضهما البعض برغم العداء المستفحل بينهما ،، وكل منهم لا يريد الاخر وكل منهم يريد الانقضاض على الاخر ،،!!!هاتان الحكومتان يقودان شعوب ،، وهذه الشعوب فى الاصل كانوا شعبا واحد ،، وكان يجمعهم وطن واحد ،، وحتى اللحظة الشعبين متحابين ،، فلماذا كل هذا الدمار ،، فلماذا الحرب ،، فلماذا الضغينة ،،!! لماذا نورث شعوبنا أحقاد شعوب اخري !! انا على قناعة ان هجليج عائدة طال الزمن او قصر ،، ولكن ماذا بعد !! هل هى النهاية لمشاكلنا ،، هل بتحرير هجليج عدنا كما كنا !!!
هنا اذكر مقولة للرئيس الراحل أنور السادات حينما ذهب للكينيست ( البرلمان الاسرائيلى ) قالها كلمة لا تزال داوية فى إذن محبي السلام ،،قال لو كان سلام مصر وأمنها فى داخل الكنيست الاسرائيلي سوف اذهب واقتلعه لمصر !!! وارتضى السادات بمقاطعة كل الدول العربية لمصر حينما وقع اتفاقية كامب ديفيد (( فضل ان يجئ السلام لمصر ولم يهمه مقاطعة الدول العربية لمصر ،، بالرغم من ان الدول العربية رجعت جميعها لمصر بعد السلام وإشاعته طائعة غير مضطرة ) وهنا يجب ان نشير حينما وقع السادات اتفاقية السلام فى كامب ديفيد كان منتصرا ،، وكانت هناك اجزاء من ارضه محتله ،، وبالسلام عادت كل أراضى مصر المحتلة ،، فهل نتخذ التاريخ وما حدث فيه قدوة ودروسا فى سياستنا تجاه ما يجري الان مع دولة الجنوب !!!!! نفرة الدفاع عن الوطن بالسلاح ،،ونفرة الدفاع عن الوطن عبر مائدة التفاوض والحلول السلمية متلازمتين ،،،،، فى خطين متوازيين ،،! يجب ان لا نفقد المجتمع الدولى وتعاطفه ،،على اقل تقدير فى الوقت الراهن ،،،!!!
بالسلام سوف تضخ الدماء لشريان اقتصادنا المنهك ،، بالسلام سوف نحقن دماء شبابنا ،، بالسلام سوف نؤمن لشعبنا الامن والطمأنينة ،،بالسلام سوف نوفر الطعام والغذاء والتعليم والدواء والصحة ،، والله من وراء القصد ،، *
لأول مرة أقرأ للأخ جمال رمضان كلام موزون ومرتب،، نعم العالم أصبح قرية صغيرة لكن جهل الرجل يجعله لا يدري هذه الحقيقة ،،، ما تنادي إليه هو عين العقل وهذه هي العقلية التي تبني ولا تهدم وتحول الحرب إلى سلام مستدام وهذا هو المطلوب الآن قبل غد،،،
كلامك جميل,و لكن اهم شى فى ان تذهب الى التفاوض هو ان تقتنع بان الاخر يحترم المواثيق الدولية معه او ضده. و لكن عندما يصرح رئيس دولة بانه يرفض كلام الامينالعام للامم المتحدة و يقول له انا لا اعمل موظف معك, و يرفض كل الدعوات و ينقض كل الاتفاقيات السابقة على ماذا تتفاوض معه.
حليمة رجعت لعادتها القديمة ويروي ان حليمة كانت زوجة حاتم الطائي وكانت تصب سمنا قليلا في الأكل ونصحها زوجها حاتم بان تصب سمنا كثبرا في الأكل حتي يطيل الله في عمرها ولانها كانت تحب الحياة حبا جما اخذت بنصيحة زوجها شريكة حياته وصارت مستمتعة بهذه النصيحة حتي مرضت ابلها ونياقها وماتوا جميعا وهنا كرهت حليمة الحياة وصارت تصب سمنا قليلا جدا حتي يعجل الله بموتها وهنا قال حاتم الطائي (الله حليمة رجعت لعادتها القديمة) . ونحن نري الان بان حكومتنا رجعت لعادتها القديمة في هذا الخطاب الحماسي الغير دبلوماسي الارعن ربما يعجل بموتها ولا عزاء للوطن
و مالك ما جبت باقي كلامه الذي أدغمته في عبارة “خطاب الحماسة؟ و اللا خجلان تجيبه؟” هو بيني وبينك حاجة تخجّل و لفظ عاجز، و لا تنسى المعنى الخبيث الذي يشبه هذا الأهطل بترديده كلمة “العصا”، و هو يتبسم. زمان شيخ العرب، و لعله الشيخ عوض الكريم أبوسن، قال “الزول الما بيعرف ينضًٍٍَُم، كلن سكت، بيلوموه”، لكن ماذا نقول لمدفع الدلاقين اللي لا عايز يسكت لا عايز يتعلم الكلام، الله لا علمه.
يااخونا كلامك عين العقل ولكن……….مع من تتفاوض وهم لايعترفعون بالمنظمات الدوليه ان الامم المتحده ومجلس الامن والاداره الاميريكيه كلهم اعداء للسودان لايخفى ذلك غلى احد فهم بتصريحاتهم يفعلون مايمليهم عليهم مكانتهم وسط المجتمع الدولى وليس حبا فى السودان لذا مبدا الحوار ولكن باسرع وقت والانسحاب الفورى والا فالنسترد ارضنا بالقوه ان تركناهم اليوم فى هجليج غدا يدخلون كل مدينه وكل بيت والله اكبر والعزه للسودان
تحية و إحترام لإدارة الراكوبة التي أظلتنا بالحقيقة و إماطة اللثام عن المدلسين و تجار الدين الابالسة عليهم من الله مايستحقون . و جمعة مباركة علي الجميع .. و الله إعوض في رئيسنا العبوب المسح بكرامة البلد و سمعتها الأرض . ويحقن دماء شبابنا . و العزه ليك ياوطن .