تماسك داخلي .. وبس؟

منصات حرة
تماسك داخلي .. وبس؟
نورالدين محمد عثمان
[email][email protected][/email]
نسمع هذه الأيام كثيراً تصريحات عن تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصفوف والوحدة الداخلية ولم أسمع من قريب أو بعيد عن الجبهة الخارجية وقال قائل في الأساس ليس هناك مايعرف بالجبهة الخارجية فقال آخر متسائلاً وماهي الجبهة الداخلية هذه هل هي تماسك الشعب مع بعضه أم تماسك الحزب الحاكم مع منتسبيه أم تماسك المواطن مع الحكومة أم تماسك المؤتمر الوطني مع الشعب السوداني فالقصة حقيقة تحتاج لشرح مفصل ومراجع وقواميس لمعرفة ماهية الجبهة الداخلية ، البلد في حالة عدم إستقرار سياسي وفي حالة حكم إنفرادي من حزب واحد والشعب في وادي والحكومة في وادي آخر وفجاءة تدخل قوات جنوب السودان داخل الأراضي السودانية هكذا وبكل إستفزاز لمشاعر السودانيين وبدون مقدمات نسمع عن الإستنفار في كل بقعة من بقاع السودان لدحر العدوان ، الحركة الشعبية إرتكبت جريمة لا تغتفر بدخول أراضي ليست من حقها ومهما كانت الدوافع ولكن في ظني أن القوات المسلحة السودانية في مقدورها أن تحسم هذا الإحتلال في سويعات دون أي دعم من تلك المليشيات الغير نظامية أو قل الجهادية التي غطست حجر الجنوب في السابق وهي فرمالة النظام عندما تصل الأزمة للحد فكما قال أحدهم ( جات للحكومة مقشرة ) وقد يتشكك آخر في أصل القصة المحبوكة ولكن هي حقيقة جات مقشرة لتماسك الحزب الحاكم مع بعضه وليس تماسك مايعرف بالجبهة الداخلية والإكتشاف الخطير الذي إكتشفه ذلك الرجل المسن هو أن البرلمان وأثناء هذا التماسك الداخلي سيمرر سياسات كثيرة كان لايستطيع تمريرها أثناء التفكك الداخلي والغريب في الموضوع أن الحكومة تتهم المعارضة بالعمالة والعمل لصالح الحركات المسلحة والسؤال هنا ولصالح من تعمل الحكومة إذن ؟ والجواب طبعاً باين من أفعال الحكومة والقصة غريبة فماتزال هجليج محتلة وفي ظني هي مسألة وقت حتي تتماسك الجبهة الداخلية ويكتمل تماسكها للآخر بمعني أن تترك الحلة تتسبك علي نار هادئة فهذه الأيام هي أيام ربيع حكومي فكل شئ متاح هذه الأيام ، الجميع يعرف من فرط في هجليج وأبيي ومن فرط في الجنوب ولكن لا أحد يستطيع أن يقول لمن فرط في أرض الوطن عميل ولكن عندما تحتل هجليج فالمعارضة عميلة وخائنة وهكذا تؤكل الكتف عند الحكومة فالمنطق عندها يقول هجليج محتلة إذن فالنحرر الخرطوم من الأعداء والفرص لا تاتي دائماً فالتظل هجليج هكذا حتي تحرير الخرطوم شبر شبر دار دار زنقة زنقة ثم بعدها ستخرج قوات الجنوب من هجليج وبقرار من مجلس الأمن فجوبا في الأساس مخطئة ولكن قدمت هدية مجانية لشريكها السابق حتي يتماسك داخلياً ومالم أستطيع أن أفهمه من قصة التماسك هذه هل المعارضة تعتبر ضمن الجبهة الداخلية أم المقصود هو تماسك داخلي آخر مقابل تفكيك داخلي لجبهة داخلية أخرى لا تتفاعل مركابتها مع بعضها لنحصل علي مادة متماسكة لا تتحلل بعوامل التعرية الخارجية أو قل بعوامل الجبهة الخارجية إن وجدت وفي ظني هي متماسكة في الأساس لذلك لم نسمع بدعوات لتماسكها وإلي أن نتبين ماهية هذه الجباه الخارجية والداخلية فالنقف خلف قوات الشعب المسلحة حتي تحرر هجليج وتعود لأحضان الوطن وجدودنا زمان وصونا علي الوطن علي التراب الغالي المابي تمن وبي وحدة نضالنا حنحقق إستقلالنا وحنرفع علم الحرية ، جدودنا زمان لهم الرحمة والمغفرة ..
مع ودي ..
الجريدة
يا أخوانا صحفيين كبار يكتبون في الصحف لازالوا يكتبون مثل:
فالنحرر الخرطوم
فالتظل هجليج
فالنقف
نقول لهؤلاء الكتاب من أين تأتون بهذا الألف الزائد؟ الصحيح هو:
فلنحرر
فلتظل
فلنقف
أصل الكلمة هو (لنحرر) ثم دخلت عليها الفاء فأصبحت (فلنحرر) فمن أين جئتم بالألف؟ اذا كنتم تظنون أصل الكلمة هو النحرر فهذا خطأ, لا يوجد في اللغة العربية مثل هذا الاستعمال.
بسم ألله ألرحمن ألرحيم
ما إن أطلق النظام حملته تحت واجهة (مكافحة الحشره الشعبيه) حتى انطلقت أبواق النظام بكل أنواعه وبمختلف اختصاصاته للسباق مع الزمن فى جهد محموم لصياغة وتشكيل القاعدة الفِكرية الضرورية لهذه الحملة وحتى لا تسير الحملة فى متاهات مظلمة أو أنفاق مجهولة ..وهو ما ظهر عبر التناقضات المثيرة والغريبة التى وقع فيها أصحاب القرار بغزوة (هجليج).. فأطروحة الفوضى الخلاقة التى يتبناها(البشير)رغم إنها واقعياً موجودة على الأرض ويتم تطبيقها وشرعنتها يومياً .. لقد بلغ العهر السياسى والإعلامى فى التعامل مع قضية (هجليج)
حداً لم يعد من الممكن السكوت عنه بل صار من واجب كل سودانى وطنى أن يكون جاهزاً..
ف(المؤتمر ألوطنى)خطط وتبنى برنامجاً وفقاً للأدوات المتوفرة للتنفيذ وهذه الخطط والبرامج تُصاغ بمركزه العام وبأعلى المستويات وبعد دراسة شاملة لمكونات البيئة المستهدفة من هذه السياسة والخطط .. ومن ثم بدأ بتفعيل الأدوات الكفيلة بتطبيق وإنجاح الخطط والبرامج .. وبما أن شعب منطقة (هجليج) تُعانى من آفة التخلف فى شتى مناحى حياتها وعليه مثلت صيداً سهل المنال وأرضية خصبة لتمرير كل المخططات التى وضعهاالنظام والتى نجح فيها بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف ..
هذا النجاح ليس نتاج حِنكة وقدرات النظام وإنما تحقق بفعل غباء وجهل الأدارة الجنوبية التى خضعت للإملاءات والسياسات الخارجيةوالإقليمية التى قوضت استقلالها وحولتها لأداة طيعة جعلت من هجليج ميدان مشتعل لا يجنى منه المواطن ناقة ولا جمل ، ولا يحقق سوي مكاسب الخسارة والتشرذم وفقدان الهوية والوطن والانتماء وهي حالة نعيشها بالخرطوم وجوبا لا تحتاج إسهاب فى الوصف ..
* لا أريد التفرع عن صلب الموضوع الرئيسى .. لقد غرق البشير فى الوحل بهجليج وأصبح يبحث عن طوق نجاه يعتق رقبته من بندقية المقاتل الجنوبى ..والضغوط التى يتعرض لها من شعبه كلما هبطت طائرة تحمل جثامين وجرحى ..العديد من الأمور والقضايا المعقدة التي يواجهها النظام وهى ما مثلت حبل المشنقة الملفوف على رقبته لا يستطيع الحراك منه ..
* الأمر باختصار حرب شرسة يقودها المؤتمر الوطنى وحلفائه من أحزاب (مقطوعى الطارى) ضد دولة الجنوب فهى حرب إعلامية واقتصادية وعسكرية مسلحة بهدف إركاع (جوبا) فهم يُريدون كسرها بقلبها النابض ..
الجعلى البعدى يومو خنق ..
من مدينة ودمدنى السُــنى ..