دكتور شلقامي في دردشة رمضانية

الخرطوم: زينب النويري
دردشة رمضانية جمعت بين الدبلوماسي والخبير والناشط الثقافي والاجتماعي دكتور نصر الدين شلقامي.
في رمضان أكون في أحسن حالاتي يعني لما أكون (جيعان)..
وبرنامجي اليومي يبدأ مبكراً حيث انتهى من مهامي وأعمالي في مكتبي، وعند منتصف النهار آخذ قسطاً من الراحة.. وفترة تناول الإفطار هي الوحيدة التي التقي فيها بأفراد أسرتي.. والبرنامح اليومي بعد صلاة التراويح ممارسة رياضة المشي بالساحة الخضراء، وأيضاً زيارات الأهل والأقارب والمرضى، وهذا البرنامج ثابت في كل رمضان..
ودوماً ما أخلد للنوم عند الساعة الواحدة والنصف صباحاً، وأتناول عشاءً خفيفاً رغم أن السحور مهم والعشاء عبارة عن (لبن وكبكبي) وهي مهمة جداً البليلة لاحتوائها على الياف وطاقة إلى جانب البروتين في اللبن.
بمناسبة مرور ذكرى الفنان الكبير الراحل عثمان حسين، قمنا باعداد أمسية احتفالية بالنادي الألماني برعاية الشركة التجارية الوسطى، وبحضور عدد من المطربين والسفراء من بينهم الشاعر الكبير بازرعة، وأسرة الراحل عثمان حسين، وبمشاركة الدكتور الموسيقار الماحي سليمان، وكنت مشرفاً على التنظيم والإعداد.
تجمعني بعثمان حسين علاقة صحبة ومحبة، وهو شخصية رقيقة وحميمة، وتتمتع بكل الخصال الحميدة والجميلة، وكنت أمضي معه أجمل أوقاتي بصحبة عدد من المطربين من بينهم سميرة دنيا.
– دكتور شلقامي من خبير تغذية وناشط ثقافي ودبلوماسي وله العديد من الإسهامات في مجال الزراعة والبيئة كيف جمع بين كل هذه الاهتمامات؟
الحياة التي عشتها خلال الأربعين سنة الماضية حتمت عليّ أن أكون أو استجمع في داخلي جوانب من الحياة تحتاج إلى إدارة الوقت وحب العمل هو القاسم المشترك بينهم.
أول يوم صمت فيه كان في كوستي وعمري كان ما بين ثماني إلى عشر سنوات في المرابيع وكان يوماً واحداً.
كوستي هي مولدي وحبي الكبير وموطن أهلي ووالدتي وعشيرتي.. أما أم درمان هي أصل جذور والدي شلقامي، وفي أم درمان كان النضج والوعي، وفي الخرطوم كان السكن منذ عشرين عاماً، بعد أن رجعت من الغربة.
– الرياضة مشاهدة وممارسة أين أنت منها؟
مشاهدة ما عندي ليها وقت طويل إلا في نهائيات المنافسات، وكنت أمارس الباسكت بول أما ممارستي الآن هي رياضة المشي.
– الريموت إلى أين يتجه بعد الافطار الرمضاني بين القنوات السودانية والخارجية؟
أنا من المواظبين على متابعة برنامج أغاني وأغاني وبتابع خواطر MBC وأخبار CNN.
– من الذي تغنى لك في حفل زفافك من المطربين؟
أحمد المصطفى، عبد العزيز المبارك، صلاح ابن البادية، وأبو عبيدة حسن.
– أنت كثير التسفار.. ما هي المدن التي مازالت عالقة في الذاكرة؟
أجمل المدن في حياتي لو سيرن في سويسرا أقمت فيها عدة أشهر وتوجد بها طبيعة جميلة جداً وخلابة.
– مواقف؟
كثيرة جداً لا تحصى في السودان وخارجه تشمل كل أشكال الطرف، خارج السودان مرة ركبت قطار ماشي في طريقه المعاكس بعد مسافة بعيدة أكتشفت أنني تمقلبت.. ومرة محزنة في البرتغال وكان معي ولدي عمره أربع سنوات في الشاطي ويوجد به آلاف الأشخاص وضاع مني وأخيراً وجدته مع عجوز والبوليس رفض إعطائنا الولد إلا بعد التحري.
– ملاذات آمنة يلجأ اليها دكتور شلقامي حينما يقلق؟
أمشي لأخواتي في أم درمان وهن ثلاث وأختي الكبيرة بمثابة أمي التي افتقدها.
– هل تقرأ الصحف.. ما هي انطباعاتك؟
يومياً أقرأ خمس صحف وانطباعاتي ما يصدر في الصحف السودانية إذا ما قرأه المسؤولين بعناية سيحققوا الكثير، والصحف السودانية تفتقد إلى الصفحات العلمية التي يكتبها الاختصاصيون، وأشيد بصحيفة التيار يوجد بها صفحة التيار الزراعي.
– مشروع التشجير إلى أي حد هو ناجح؟
للأسف الشديد معظم مشاريع التشجير لم تنجح للأسباب الآتية: أولاً عمر الأشجار والتوقيت والمتابعة والرعاية..
وبحمد الله بمبادرة من بنك الخرطوم تبنى مجلس شؤون البيئة القيام بزراعة 2 ألف شتلة ليمون وجوافة لمنازل الإسكان الشعبي بأم درمان، ونأمل أن تمتد إلى اسكان الصحفيين بام درمان وشرق النيل، والكرة الآن في ملعب الصحفيين، وننصح بأن يزرع كل صحفي شجرة ليمون في بيته، وذلك لعائدها الاقتصادي والبيئي.
اخر لحظة