“ليتني نهر تنساب أمواهي” رمضان زايد .. فنان مسرحي يمزج بين الغناء والرقص

الخرطوم بحري ? حسن موسى

احتفى منتدى دال الثقافي في إطار سلسلة أسمار رمضانية بالفنان الراحل رمضان زايد في واحدة من أجمل الأمسيات الرمضانية التي أقامها المنتدى والتي وسمها بعنوان (ليتني نهر تنساب أمواهي)، حيث تحدث فيها الباحث أمير النور، وقدم فيها كل من الفنان الجمري حامد وعزالدين صديق وسالم محمد صالم نماذج غنائية من أغنيات رمضان زايد.

وبداية قال أمير النور إن الفنان رمضان زايد هو من مواليد ولاية أعالي النيل في مدينة ملكال في العام 1936م من أب كردفاني وأم شلكاوية، وتوفي في يوم 17 ديسمبر عام 1985م، وهو أحد صناع العصر الذهبي، ظهر في الوسط الفني عقب إضراب الفنانين المشهور، وذلك لسد الفراغ الذي خلفه هذا الإضراب. وأضاف أن رمضان هو من الفنانين المسرحيين الذين يمزجون ما بين الغناء والرقص، وأن جميع أغنياته جاءت تلقائية. وعن المؤثرات الفنية ألقى أمير النور الضوء على طقوس تنصيب رث الشلك والنظام القبلي والاجتماعي والسياسي، وما يصاحب ذلك من عادات وتقاليد روحانية وجسمانية. وقال إن رمضان زايد كان يحضر ويشاهد هذه الطقوس، وكيف أنه تأثر بها خاصة الطقوس التي تصاحب الغناء والرقص. وأضاف أن رمضان مارس اللعب في نقارة الشلك والنوير. وأشار إلى أنه بعد وفاة والديه هاجر رمضان إلى الشمال واستقر به المقام في حي الموردة بمدينة أم درمان في منزل ود عمته حاج بريمة وتأثر في أمدرمان بالطرق الصوفية وحلقات الذكر، وحفظ عددا من المدائح النبوية متشبعاً بهذه الإيقاعات. وأوضح أنه التقى فيما بعد بالفنان عبد العزيز محمد داؤود في العام 1951م واشتغل معه عازف إيقاع وطبلة، فحفظ كل أغنياته كذلك أغنيات زنقار التي كان يؤديها أبو داؤود، وأكد أنه تفوق على عبد العزيز محمد داؤود في أدائه لأغنيات الحقيبة.

وحسب أمير النور أن رمضان زايد كان يمتلك صوتاً قويا له قدرات تطريبية وأدائية عالية جداً، وذهب إلى أن صوته من شدة جماله يكاد يمتزج مع الآلات الموسيقية، هذا إلى جانب أنه فنان مثقف أخذ خفة الدم من الفنان عبد العزيز محمد داؤود، لافتا إلى أن رمضا زايد هو أول فنان قدمته فرقة الخرطوم جنوب سنة 1957 مع رفيق دربه الفنان التجاني مختار وسجل أغنية (غرامي الأول) في الإذاعة كأول أغنية له وبعدها توالت الأغنيات مثل أغنية (ليتني نهر تنساب أمواهي) لمبارك المغربي وألحان الموسيقار عبد الله عربي.

من الناحية الاجتماعية، ذكر أمير النور أن رمضان تربطه علاقات وصلات اجتماعية متعددة وواسعة جداً وأول علاقة له كانت مع الرئيس الراحل جعر نميري وخليل عثمان صاحب مصانع النسيج ودكتور عوض دكام والشاعر مبارك المغربي وأبوداؤود والفنان عبد الكريم الكابلي الذي أخذ منه كل أغنيات التراث.

أما الشعراء الذين تعاون معهم إلى جانب الشاعر مبارك المغربي هم الشاعر إسماعيل خورشيد وعبد اللطيف صبحي وعبد القادر محمد صديق وجعفر فضل المولى والتنقاري وغيرهم، فيما تعاون مع الملحن عثمان ألمو والموسيقار عبد الله عربي، وكذلك عوض جبريل شاعراً وملحناً وأيضاً بشير محسن.

ومن مساهماته يقول أمير النور إن رمضان زايد ينتمي إلى مدرسة الخرطوم الوترية التي بدأ تأسيسها الفنان عبد الحميد يوسف، مؤكداً أن رمضان استطاع نفض الغبار من كل أغنيات التمتم في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، ويعد رائداً في أدائه لهذه الأغنيات، وذلك من خلال تأثره بالفنان الكابلي وأبوداؤود، هذا إلى جانب أنه كوَّن فرقة نجوم الجزيرة مع الفنان التجاني مختار، التي انضم لها عدد كبير من العازفين، كما أنه ساهم في نشر الغناء خارج السودان

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. المرحوم رمضان زايد رحمة اللة وطيب ثراة لم يجد تسليط الضوء علية وكذلك المرحوم الفنان التجانى مختار ابدعوا واثروا الغناء السودانى بالكلمات والالحان فهل من موثق لتجاربهم ختى برنامج السر قدور لم يتطرق لهم ولم يظهر حتى نمازج من ابداعاتهم

  2. كان الابداع ملازم لهذا الوطشن الذي جبل اهله علي هذا ومنذ فجر التاريخ تشهد بذلك حضاره كوش ونبته ومملكه مروي السر يكمن في ما يحمله هذا الوطن من تباين مبدع ومعروف اينمات كانت هذه اللوحه المتعدده الالوان كان الجمال والالق والفن والابداع يشهد بذلك ترهاقا واركاماني والكنداكه اماني توري واماني شيخوتو تواصل هذا حت عهد قريب متمثلا في اسماعيل عبد المعين ورمضان زايد وزنقار وكرومه واخرين ثم توقف ذلك عندما سادت العقليه البدويه التتريه النزعه التي حاربت وبكل ماتملك هذا التباين ومات الفن وقتل الابداع

  3. المرحوم رمضان زايد رحمة اللة وطيب ثراة لم يجد تسليط الضوء علية وكذلك المرحوم الفنان التجانى مختار ابدعوا واثروا الغناء السودانى بالكلمات والالحان فهل من موثق لتجاربهم ختى برنامج السر قدور لم يتطرق لهم ولم يظهر حتى نمازج من ابداعاتهم

  4. كان الابداع ملازم لهذا الوطشن الذي جبل اهله علي هذا ومنذ فجر التاريخ تشهد بذلك حضاره كوش ونبته ومملكه مروي السر يكمن في ما يحمله هذا الوطن من تباين مبدع ومعروف اينمات كانت هذه اللوحه المتعدده الالوان كان الجمال والالق والفن والابداع يشهد بذلك ترهاقا واركاماني والكنداكه اماني توري واماني شيخوتو تواصل هذا حت عهد قريب متمثلا في اسماعيل عبد المعين ورمضان زايد وزنقار وكرومه واخرين ثم توقف ذلك عندما سادت العقليه البدويه التتريه النزعه التي حاربت وبكل ماتملك هذا التباين ومات الفن وقتل الابداع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..