الوطني والخائن..!!

العصب السابع

الوطني والخائن..!!

شمائل النور

خلال أسبوع واحد فقط تطورت الأحداث بشكل مقلق وكبير بل إن المستجدات تطرأ بشكل يومي أو أكثر من ذلك.. الذي يدور الآن تعدى مرحلة الخطورة بقفزة واسعة.. إلى أن يصل هذا المقال إلى الطبع قد تطرأ مستجدات أخرى.. كأننا نقترب من الدخول إلى طريق مُظلم وطويل لا نعرف أين منتهاه.. عندما سقطت هجليج في يد قوات الجيش الشعبي بعدها بيومين فقط.. أعلنت الحكومة على ألسن عدد من قياداتها أن هجليج عائدة إلى حضن الوطن خلال ساعات معدودة، ما يجعلنا نفهم أن الوضع تحت السيطرة تماماً.. انتظرنا ساعات ثم أياماً، وما حدث أن هجليج لم تستردّ بعد، بل إن المعارك تتوالى على عدد من المناطق الحدودية.. الآن الوطن في وضع يقترب من حصار.. في هذا الوقت الذي يتلوّى فيه الوطن في كل أجزائه.. يحتاج الوضع إلى الجلوس أرضاً بعيداً عن شهادات التخوين التي توزعها قيادات الحكومة للأحزاب المعارضة.. الحكومة تخوّن من تريد وتوطن من ترى من وجهة نظرها هي، في حين أنه من وجهة النظر بالإجماع أن أوان سحب الثقة من وزير الدفاع قد حان الآن.. الذي حدث في هجليج لا ينبغي أن يمرّ مروراً عادياً على الأقل في البرلمان.. لماذا لا يسحب نواب البرلمان الثقة عن وزير دفاع فشل في الدفاع أكثر من مرة، الوطنية ليست بيانات شجب وإدانة ونفرة وارتداء الكاكي فقط، ينبغي أن تُترجم فعلاً حتى يُدرك الشعب جميعه بمن فيه الخونة أن الحكومة جادة في إيجاد حماية للوطن.. الوطنية ينبغي أن تسمو فوق كل المجاملات، الوطن لا يُعلى عليه.. بربكم من هو الوطني..؟؟ قيادات الحكومة استنزفت من الوقت ما هو أكثر من اللازم في إثبات الوطنية والخيانة.. والشجب والإدانة، وكل هذا لا يصب في اتجاه حل الأزمة.. الآن بلغ الأمر مرحلة “إنقاذ ما يُمكن إنقاذه” وليست مرحلة استعراض الوطنية وفق معايير تخص وجهات نظر أناس بعينهم.. تحميل الفشل لمن هو قائم على حماية الأرض والوطن لم يكن خيانة في عرف الوطنية.. نرجو في هذه الأثناء والبلاد تدخل منعطفات تاريخية وتطورات خطيرة وجديدة كلياً في تاريخ السودان.. أن يجتمع الجميع “حكومة عريضة ومعارضة” إلى كلمة سواء تجعل الوطن فوق الجميع.. إيجاد مخرج وطني مما نحن فيه الآن هو المطلوب في هذه المرحلة مهما كلف الثمن.. تشظي الوطن نظير السلام، ثم القبول بهذه الفاتورة الباهظة، ثم حروب جديدة تعم كل السودان، في نكسة لا يقبلها المنطق والتاريخ.. الأوضاع الحالية إن استمرت على ما هي عليه وبتطورها المجنون هذا، فهذه يُمكن أن تكون البداية لنهاية وشيكة، بعدها يدفع الجميع الثمن ليبدأ من الصفر.. الوقت لا زال في صالح إيجاد مخرج واع وحذر.

التيار

تعليق واحد

  1. رئيس البرلمان الهمام واقف وسط النسوان
    ويقول
    اى واحد قلبو مع الحركة الشعبية يمشى الغابة ويحارب معاهم!
    فاقد الشى لا يعطيه
    لانه بدلا من القعدة نضيف وسط الحريم كان مفترض منه الذهاب للجبهة والجهاد هنالك
    لو كان فعلا قلبه مع الوطن
    عجائب والله وقوة عين وجهل فاضح ولسان قبيح ليس فيه من الدين شى

  2. بالله عليكم من هو الخائن و من هو العميل و من هو الطابور الخامس و من هو صاحب ” الاجندة الخارجية” ان لم يكن هو من فرط في ثلث مساحة الوطن بانسانه و خيراته، من هو ان لم يكن من باع اراضى الوطن و مقدراته و شركاته، من هو ان لم يكن من دمر مشاريع الوطن المنتجة و صناعته و زراعته و تركه لا موارد! من هو الخائن ان لم يكن هو من فرط في حماية الوطن و حدوده و تركها نهبا للاعتداء و الاحتلال رغم ” بروفة” الاحتلال التي تمت قبل اسابيع قليلة؟
    المؤتمر الوطني برئيسه و وزير دفاعه و نافخ كيره و دلاديله هم الخونة و العملاء…
    الانتصار السكوتي – على وزن الاجماع السكوتي – الذي تم في هجليج بعد انسحاب الحركة لا ينبغي ان يكون وسيلة لذر الرماد على عيون الشعب البائس ، و الرقصات الرئاسية الفارغة يجب ان لا تغطي على الفشل في حماية الارض و العرض و التفريط في السيادة الوطنية …. مؤتمر الفاسدين الراقصين هذا يجب ان يذهب الى مزبلة التاريخ – حيث مكانه الطبيعي – بكل اخطاءه و خطاياه و كوارثه و فشله و فساده… العلاقة مع جنوب السودان مليئة بالالغام و الملفات الخطيرة و القنابل الموقوتة و احتلال هجليج ليس الا عينة من المشاكل الكبيرة التي تسبب بها هذا المؤتمر برئيسه البصيرة ام حمد و فاشليه من برالمة السياسة الذين لا يتعلمون… بقاء هؤلاء رهين بان يفجر كل يوم قنبلة و مزيد من الضحايا…عادت هجليج… فليذهب من فرط فيها و في جنوب السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..