الشرق القطرية : الأحياء الشعبية بالسودان الأكثر تمسكا بالإفطار الجماعي

الخرطوم – عواطف محجوب

يتميز شهر رمضان في السودان بصلة تكافل وتراحم من خلال تمسك العديد من الأسر وبخاصة في الأحياء الشعبية بالإفطار الجماعي حيث تقوم كل مجموعة من المنازل المتجاورة بإفطار جماعي في الشارع ويقطعون الطريق على المارة في الطريق ويصرون على مشاركتهم هذا الإفطار، وعلى المستوى الرسمي تنظم الجهات وجبات إفطار بالجامعات والساحات من خلال موائد الرحمن لإطعام عابري السبيل أو طلاب الجامعات وتقام ندوات دينية للتذكير بعظمة الشهر الكريم وحث الناس على التواصل والتكافل إنفاذا لشرع الله .

وتتسابق شركات الاتصالات وبعض الشركات الأخرى لإعداد وجبات إفطار في كيس صغير يحتوي على الماء والتمر والعصير وفطائر لتقديمها لسائقي العربات العامة والخاصة.

ويقول عبد الله حسن إنه على الرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية مازال العديد من الأسر بالأحياء يتمسكون بعادة الإفطار في الشارع حيث تخرج الصينية من بعض الأسر وهي محملة بالعديد من الأصناف السودانية من مشروبات وأطعمة ومازال رب الأسرة يصر وبخاصة في الأحياء الفقيرة على الإفطار مع الجيران ويشاركهم في هذه المائدة عابر السبيل أو الفقراء الذين لا يملكون ما يأكلونه فشهر رمضان شهر الرحمة والتواصل والإحسان وتقول أم الحسن إنها مازالت تخرج صينية للرجال وأحيانا إذا كان هناك ضيوف نخرج أكثر من صينية.

وقالت إن زوجها وأبناءها يتناولون وجبة الإفطار مع الجيران والمارة منذ أكثر من 10 سنوات ورغم الغلاء ولكن لن نقطع هذه العادة التي توارثناها عن الآباء والأجداد.

وتابعت إن المائدة الرمضانية السودانية عامرة بالعديد من صنوف المشروبات والأطعمة ويعتبر مشروب (الحلو مر) من أهم ما يوجد على قائمة المشروبات بجانب مشروب العرديب، الكركديه والقونقليز والليمون والبرتقال وصحن العصيدة بنوعيها الحمراء والبيضاء أهم وجبة في قائمة الفطور ولا يكاد يمر يوم إلا ويكون طبق العصيدة سيد المائدة وهناك أنواع أخرى منها القراصة والطعمية البليلة وسلطة الروب والشوربة والتمر واللحوم والأرز وغيرها من الأصناف .

الشرق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..