زكريا ونافع ومريم الأخرى!!

زكريا ونافع ومريم الأخرى!!

تيسير حسن إدريس
[email][email protected][/email]

الرسالة لأول مرة منذ أن ولجه بليل سوح السياسة وتربعه على صدر الوطن المنكوب به وبأمثاله يصدق نافع على نافع القول وهو يقول “إن حالهم كحال مريم وزكريا في المحراب” … نعم حال قيادة المؤتمر الوطني ومنسوبيه ومنافقيه كذلك وأكثر!! وهم في أبراجهم العاجية العالية أو محاريبهم قابعون ومعصرة نظامهم تعمل بجد واجتهاد على هرس شعب السودان واستحلاب دمه قطرة قطرة ومن ثم يحمل مبستر ومبرد ليتغذى عليه نافع ورهطه فتنتفخ أوداجهم وتتكور كروشهم وترتج أعجازهم وتفيض حساباتهم البنكية في الداخل والخارج وحتى خزانات منازلهم لا تكاد تقوى على حمل ما كنزوه من مال السحت وبكافة العملات الأجنبية وقضية “صرافة” السيد قطبي المهدي المنزلية التي كشفت الصدفة المحضة عنها النقاب وسويت “بفقه السترة” ليست استثناء بل هي القاعدة العامة المقدسة التي سار عليها أصحاب المشروع الحضاري ومازالوا من دون أن يطرف لأحدهم رمش أو يستيقظ لهم ضمير.
قد يظن البعض أن الرجل معتوه أو مصاب بفصام وقد يكون !! -الله أعلم- لكن ما لا شك فيه أن نافع عبر بكل صدق عن واقع يعيشه هو وأسرته وبقية العقد الإنقاذي الفريد وآسرهم ومن لف لفهم من مطبلاتية ومنافقين وزيارة خاطفة لأحدى الغابات الخراسانية التي شهقت ما بين ليلة وضحاها وتكاثرت طحلبيا تؤكد هذه الحقيقة وتعري السبب الحقيقي الكامن وراء التفاوت المادي المريع الذي حدث بين أفراد الشعب السوداني الذي نهبت أمواله وثرواته وتحولت في غفلة منه لعملات أجنية مكدسة في المنازل والحسابات الشخصية وسيارات فارهة وأحياء سكنية فاخرة تسمياتها تشي وتفضح كنه ساكنيها لأنها مستمدة من الخطاب التضليلي الذي من خلاله وعبر مفرداته المنمقة قد تمت عملية النهب “المصلح” ( المجاهدين ? يثرب والمعمورة) وغيرها الكثير تلك التي تطاولت في واحدة من أفقر وأفسد دول العالم حيث يباع فيها الثلاث رغيفات خبز حاف بجنيه كامل والتي وصفها الابن المناضل “البوشي” بأنها تقلصت إنقاذيا حتى صارت بحجم “الأذن”، ولا يجد سواد شعبها البائس ثمن الدواء حتى غدا عزيزا يباع “بالشريط” بدل عن العبوة الكاملة وقريبا سيباع “بالقرص” الواحد عوضا عن الشريط على طريقة -قدر ظروفك- السنة والبدعة الإنقاذية التي عرفها الشعب في عهدهم وصار يتعامل بها صغار التجار مع المواطن تخفيفا عنه بعدما كسدت الأسواق وبارت السلع وتخلى إنسان السودان مجبرا عن كثير من احتياجاته الضرورية.
فالسيد نافع الذي يقضي نهاره في مكتبه الفخيم المكيف حبورا ويعود لأهله مسرورا على ظهر دابته موديل العام المكيفة رافعا لزجاجها المعتم ويلج بها قصره المنيف ومحرابه المكيف فخورا ليجد مائدة الطعام مترعة بما لذ وطاب من ثمار الشتاء والصيف المستوردة من أرجاء المعمورة تتساقط في جوفه هنيئًا مرئيا دون عناء هز جزع الشجرة، لابد أن تراوده مثل تلك الأحلام الوردية ويصدق (أن السودان لم يصبه انهيار اقتصادي وأن التنمية مازالت في استمرار، الآن حالنا زي حال مريم مع زكريا في المحراب) بل يتعدى ذلك ليؤكد (استمرار مسيرة الإنقاذ لحين إصلاح الأمر وظهوره كفلق الصبح والشمس في رابعة النهار. ويقول مفصلا لدى مخاطبته حفل تكريم أسر الكوادر الطبية بتنظيم من منظمة الشهيد وجمعية المهن الطبية: نحمد الله أن اختار السودان أرضاً واختار أهل السودان شعباً ليفضلهم على سائر الأمم بأن ترفع فيها راية الجهاد) فالرجل يؤمن بأنه مختار ومصطفى ليسلق شعب السودان بالسنة حداد ويلقي على مسامعه في كل يوم مالا يطاق من القول المؤذي المتبوع بالعمل الذي لا يقل أذى.
إن نافع بهذا التشبيه يعلن وبراءة الأطفال في عينيه أن نظام الإنقاذ يستمد قوته ومنعته مباشرة من السماء والسلال المترعة بفاكهة المواسم التي تحفل بها موائد أهل الله من الإنقاذيين إنما هي رزق الهي خصَّ به عباده المتقين منسوبي المؤتمر الوطني حتى فاضت فضلت خيرهم وعمت أهل السودان اختيارا وتفضيلا على سائر الشعوب والأمم ? بركاتك يا شيخ تلوب!!- فتصوروا مثل هذه العقلية التي تختزل شعب السودان بكل تجربته الإنسانية وتراكم خبرته الحياتية لتجعل منه وفق المنظور الحضاري الإنقاذي مجرد “ببغاء” عقله في أذنيه يصدق كل ما يتنزل عليه من اللغو وسقط الحديث وأنه لسذاجة أو طيبة تغيب عن فطنته الحقيقة ولا يعلم مصدر ثمار المحراب الإنقاذي التي تنتزع انتزاعا من كل رضعة رضيع جائع وكل جرعة دواء طفل مريض بائس من أطفال السودان الذين انتشرت أمراض سوء التغذية في أوساطهم وأوساط أمهاتهم،لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم أجرنا مما نسمع ونرى في هذا الزمان وارفع مقتك وغضبك عنا يا حنان يا منان.
تيسير حسن إدريس 21/04/2012م

تعليق واحد

  1. والله يا استاذ تيسير قلبت علينا المواجع… ما هو حق الرضع والمساكين دا زاتو البحرق حشانا ويألمنا. والله الدنيا كلها مابتسوى. ياريتم بس يفهموا انه الله ما بحساب الزول بالكان ممكن يحققه ولكن بما كسبت يداه. يوم القيامة مافي حاجة اسمها “أضرار جانبية” ولن تقبل معذرتهم لدى الله بحجة “المشروع الاسلامي واعتبار ماحصل إخفاقات لاتعيب التجربة”. سبحان الله الشلاقة في اي حاجة كعبه والمكابرة أسوأ وأضل سبيلاً والشيطان شاطر بالحيل!

  2. والله يا استاذ تيسير قلبت علينا المواجع… ما هو حق الرضع والمساكين دا زاتو البحرق حشانا ويألمنا. والله الدنيا كلها مابتسوى. ياريتم بس يفهموا انه الله ما بحساب الزول بالكان ممكن يحققه ولكن بما كسبت يداه. يوم القيامة مافي حاجة اسمها “أضرار جانبية” ولن تقبل معذرتهم لدى الله بحجة “المشروع الاسلامي واعتبار ماحصل إخفاقات لاتعيب التجربة”. سبحان الله الشلاقة في اي حاجة كعبه والمكابرة أسوأ وأضل سبيلاً والشيطان شاطر بالحيل!

  3. انت جبتها والله نحن كنا فاهمين الموضوع من باب التقي وهو الموضوع من باب الفاكهة والخيرات التي من الله بها علي الانقاذيين ….. السيد نافخ الكير كان له لسان قزر في ما قبل هجليك بس ياخوي بعد هجليج اظنه سيطلق اللسان الزفر واليد الطويلة ايضا وسنكتوي بعد هجليك بالسمع والحس من السيد نافخ الكير ……. وهاك كمان من الله عليه ان جعل نجليه من طلايع المجاهدين الذين كان علي عاتقهم تم دحر المحتل وتحرير الارض العزيزة (ضرع الانقاذ الخصب) وعلي قولك في اكلهم للطيبات دي يا ريت يتركوا لينا بس لالوب هجليج (لا اعني البترول) (اعني اللالوب هو هو) نمصه عسي يعيد لينا شئ من الدم اللي هم بمصوه مننا ووووووووووووووووووواه يا وطن ضيعناك وضعنا وراك

    كسرة بكسرة وزيرنا الهمام ………. حماده جاب لابوه من لالوب هجليج شئ ؟

  4. انه حال السودان البائس ماذا يعلم هذا النافع عن مشروع الرهد الكان زراعي ماذا يعلم عن إنسانه الذي يشرب من الترعة مباشرة وفي أحيان كثيرة لايجدها ماذا يعلم عن امير المؤمنين في تلك المنطقة كرم الله رضي الله عنه وعن وعوده قبل الانتخابات وأين هو بعد ان فاز والله ان رأيتم ما رأيت في تلك المنطقة لزرفتم الدمع دماً ولأشفقتم علي اهل الانقاز عند الوقوف امام رب الناس

  5. الخير الذى ءأتاه الله لمريم عند مخاضها بسيدنا عيسى عليه السلام كان تمرا وماءا… والخير الذى “يتنطع” به نافع لحما وسمكا ودجاجا و تفاحا و عنبا.
    مريم أتاها المخاض فأتى من جوفها نبيا…. نافع مثل أبوالعفين من جوفه لا يخرج إلا الريح العفن و من فمه أيضا.
    مريم بولادتها لعيسى بشرت بالسلام فى الأرض … نافع قتل و سحل وعذب و سجن.
    أليس صحيحا تشبيهه لحاله كحال مريم؟ عالم ما بتستحى.

  6. والله لك التحية والتجلة والإحترام يا أستاذ تيسير وكفى بالنسبة لتعليق الأخ شاه نقول نافع ليس مثل أبو العفين بل هو أبو العفين نفسه ولمن لا يعرف أبو العفين فهو كديس بري يقوم بسرقة الدجاج ليلا وقتله وعند محاصرته يطلق غاز فسوة شديدة العفونة لا يقدر محاصروه على مقاومة تلك العفونة فينتهز الفرصة ويفلت بجلده وهذا عين ما يفعله ويخرجه نافع من فسو الكلام ولهذا سمي أبو العفين عن جدارة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..