بعد حدث هجليج.. على النظامين في الشمال والجنوب، إختيار أحد الأمرين.؟

بعد حدث هجليج.. على النظامين في الشمال والجنوب، إختيار أحد الأمرين.؟.
الذيب الزين
[email][email protected][/email]
إن الذي حدث خلال الأيام القليلة الماضية، في هجليج، وبغض الطرف عن الإتهامات المبتادلة، وزعيق الطرفين الرسميين، المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية، في الإعلام المحلي، والعالمي، إلا أنه، كان حدثاً مؤسفاً، كونه شكل مفاجئة صادمة للناس، ولا اقول انها غير متوقعه، لكنها لم تكن منتظرة، حتى من أكثر المتشائمين، ليس لأن الطرفين لا يؤمنان بالحرب آلية لحل الخلافات، لكن الصدمة كانت، لجهة التوقيت، في وقت كل المؤشرات كانت تقول: او على الأقل هكذا كانت تبدو لنا الأمور، ان الطرفين في طريقهما، لتجاوز العراقيل، الحقيقية والمصتنعة منها، بعد توصلهما لاتفاق الحريات الاربع، الذي رحبت به الكثير من الاوساط والاحزاب السياسية، وقد أثار جواً من التفاؤل بين الشعبين، بخاصة المواطنين على الحدود المشتركة بين البلدين، لكن في ظل هيمنة نظامين عسكريين على البلدين، كان عمر ذلك التفاؤل قصيراً، بسبب التغير الذي طرأ في دائرة صنع القرار في البلدين،إذ فجأة إنقلب الأمل والتفاؤل الى تشاؤم وخوف بل الى موت ودمار، فكان الحدث غير المنتظر، الذي ترتبت عليه نتائج وخيمة، دفع ثمنها البسطاء من الطرفين، وليس رؤساء النظامين، ولا القادة السياسيين، ولا الوزراء، ولا أحد من أقاربهم. ومادام الحال كذلك، لا أحد منهم، ولا من أقاربهم سيتعرض للخطر أو سيروح ضحية كما راح الكثير من البسطاء..؟ فما المانع الذي يمنعهما، في الماضي، والآن، أو في المستقبل القريب، أو البعيد، من تكرار ما حدث من مغامرات عبثية سواء على الأرض، أو على طاولة المفاوضات..؟ أنها لعبة السياسة اللعينة والقذرة، والمصالح الضيقة للنظامين التي لا تكترث كثيراً لمصلحة الشعبين، في البلدين.
إن ما حدث مؤخراً بين نظامين، كان من المنتظر منهما أن يكونا جارين متصالحين متعاونين، بحكم إنهما أبرما اتفاقاً، كانا الأكثر إستفادة من نتائجه، من ذلك، سيطرة الحركة الشعبية على الجنوب، بناءاً على نتائج الإستفتاء الذي جرى حسب ما سطرته مسطرة الحركة الشعبية بعد وفاة الدكتور جون قرنق كونه كان رجلاً وحدوياً، فكراً وسلوكاً. والمؤتمر الوطني، الذي جعل من إتفاق نيفاشا أساساً لشرعيه مفقودة حتى الآن، فأجرى إنتخابات مضروبة من إلفاءها الى ياءها، أوهم نفسه بها، وهكذا فعل معه، من لهم مصلحة في بقائه، سواء كانوا في الداخل والخارج، حتى ظن، أنه بات نظاماً شرعياً، لكنه يبقى نظاماً بلا شرعيه ديمقراطية في نظر السواد الاعظم من الشعب لاسيما المستنيرين منه، كونه نظام يتعاطى السياسة بالخباثه والدسائس والمكائد، للحيلولة دون بلوغ الوطن مرحلة عافيته، بإستعادة الحرية وممارسة الديمقراطية، التي ذبحها، من الوريد حتى الوريد، قبل ثلاثة وعشرين عاماً. هذا الحال، على الجهتين، مهما حاولنا ان نكون موضوعيين، فلن نجد في اللغة أفضل من كلمة أنه بائس بل وتعيس لوصفه ! حتماً، الشعبين في الجهتين يستحقان أفضل من ذلك بكثير!
إن ما حدث، وما ترتبت عليه من نتائج سياسية وإقتصادية ونفسية، وما خلفه من ضحايا بين الطرفين، كشف عن حجم الخلل في بنية النظامين، وأظهر التطلعات المشروعة، للشعبين للسلام، بخاصة المواطنين على حدود البلدين، بحكم التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة حتى بعد الإنفصال والتعاون، أنها تبقى مجرد أضغاث أحلام، في ظل غياب الحرية والديمقراطية، ولعل السياسة التي أتبعها النظامين في البلدين حتى الآن، والتي مفادها، أن يفعل كل طرف ما يحلو له، حفاظاً على كرسي حكمه، مع إغفال تام لدور الشعب وحقوقه ومصالحه، هذه سياسة ثبت فشلها، وبالتالي، على النظامين في البلدين الإقلاع عنها، والبحث عن خيارات جديدة، تقودهما لإعادة حسابتهما، وجدولة اولوياتهما، بغرض تصحيح أخطاء الماضي، ومنها إتفاقهما الذي تكشفت عوراته، ونقائصه والغائمه التي يدفع ثمنها الغالي البسطاء في البلدين، بالأخص المواطنين على الحدود. واعتقد ان المدخل الى ذلك هو الاعتراف بسيادة الشعب في البلدين، ومن ثم الاحتكام لصناديق الاقتراع، حتى لا نضيع وقت البلاد والعباد في حروب لا طائل من ورائها، ولن يستفيد منها سوى أعداء الشعب. إذن التحول الديمقراطي في البلدين ضرورة، إذ من شانه أن يأتي بممثليين حقيقين للشعبين في البلدين، الذين سيكونون الأوفر حظاً لحل الخلافات وتجاوز القضايا العالقة بين الطرفين، عبرالحوار بعيداً عن الضغط النفسي الذي يرزح تحته المؤتمر الوطني والحركة، كونهما طرفان يتعاملان بعقلية الرابح والخاسر، ومتآثران بجلبة الحديث التي تقول أن طرفا ما حقق ربحاً على حساب الآخر، وهنا يتساءل المرء أي ربح هذا ..؟ يتحقق من وراء اتفاق بلا ركائز على الارض..؟ اي ربح هذا ؟ في الايام الاولى قالوا لنا هذا الاتفاق عالج كل القضايا، لذلك وقعاه الطرفان بمحض ارادتهما، لكن سيل الخلافات والمشاكل قد كانت تقول بغير ذلك..!
وعلى الأرض ظلا الطرفان يفسران نصوصه، بالبندقية ويكتبانه من جديد بدماء البسطاء من الناس..؟ أي إتفاق سلام هذا يناقش حتى تفاصيل مراسيم الإستقبال والوداع، بين الطرفين، وغيرها من الأمور الشكلية، لكنه يغفل عن لب القضايا، وهو رسم الحدود، بين الطرفين وحسم قضية ابيي آبان المفاوضات وليس خارجها كما حدث في مرات عديدة ولعل ما حدث في هجليج لن يكون الحدث اليتيم اذا ظل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية هما الطرفان الممسكان بناصية الامور في البلدين في الفترة القادمة..؟ هل بعد كل الذي حدث، سنسمع أحداً يحدثنا عن طرف رابح وآخر خاسر..؟ اذا فهمنا الربح والخسارة بمصلحة الشعب، فالكل خاسر. إذن اي إنسان نزيه، مهما حاول التظاهر بالغباوة حد الإبداع، سيجد صعوبة بالغة في التكيف مع نتائج هذا الإتفاق، وكذلك الوجهة التي سار فيها حتى الآن، كما لن يجد في مواعين اللغة ما يعنيه على وصف الحال، الذي بلغناها بعد الإنفصال، في ظل هذين النظامين أقل من كلمة أنه وضع كارثي.
الامر الذي يحتم على الشعبين في البلدين، القيام بدورهما، وإجبار النظامين على أحد الأمرين، إما الرحيل أو إدراكهما، للمتغيرات التي حدثت في القارة الافريقية في جزئها الشمالي، والتي سميت مجازاً بالربيع العربي، والتي مفادها، تحرر الشعوب من عقدة الخوف، وان لا وقت لشعبي دولتي الشمال والجنوب، يضيعانه في عنتريات ومغامرات دوائر ضيقة تتحكم في صنع قرارتهما، التي لا تخدم مصحلة الشعبين، اللذان يتطلعان لسلام حقيقي يترجم في مشاريع تكامل وتنمية حقيقية، على الارض، تعود بالفائدة الإقتصادية في حياة الشعبين ومعاشهما اليومي، وإلا الطوفان والثورة هما حل الشعوب
الطيب الزين
تتحدث عن شعبين في الخيال فقط ، الواقع المرير الذي نراه كمراقبين وما تعرضه التلفزة السودانية الآن لجموع الشعب السوداني (الشمالي تحديدا)تثبت أن المستنيرين من أبناء الشعب في حلم وردي قد يطول ويطول ، لحين إدراكه لحظة الثورة ، فقد كتبت مقالا صباح اليوم تحدثت فيه عن (طيبة وسماحة الشعب السوداني) ، ولكن ما رأيته وسمعته من تعليقات عفوية صادرة من كثير من أبناء الشعب (بمناسبة فرحته بتحرير هجليج)ايقنت أني ساذج لدرجة الثماله أو أن هؤلاء المتحدثون غثاء كغثاء السيل وهي مساحة تتمدد في غياهبها أحلامنا بالتغيير .
تنبأ احد ما في حلم ما بأن الانقاذ ستستمر عددا من السنين يتكون من الرقمين 2 و5 ولكنه قال باه غير متاكد بعد ان استيقظ اكانت الخمسة يمين والاتنين شمال ام العكس…
بالوضع الراهن في الاسابيع السابقة ما زحت نفس الشخص وقلت له (الحكاية دي باقي لي 25) وضحك دون تعليق..
لكن بفرحة الناس في الشوارع بتحرير هجليج الذي قال سلفاكير وبان كي مون وباراك اوباما وبريطانيا انه انسحاب .. أيقنت انها 52 .. معقول ان كل هؤلاء لم يصلهم خبر ان الامر انسحاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟
معقول ان كل هؤلاء نسوا شهداء 28 رمضان؟؟؟؟؟؟؟
معقول ان كل هؤلاء نشوا الاف المفصولين للصالح العام ؟؟؟
معقول ان كل هؤلاء نسوا مجازر دارفور والازرق وكردفان ؟؟؟
معقول ان كل هؤلاء لا يحسون بشظف العيش في ظل الدولة الرسالية ؟؟
معفول ان كل هؤلاء لم يسمعوا ببيوت الاشباح التى قُتِل وعُذِب واغتصب فيها كثيرووووون ؟؟؟
معفول ان كل هؤلاء لم يترك من يهمه امرهم الدراسة والزراعة ليعمل بائع مناديل في الخرطوم؟؟
معفول ان كل هؤلاء يمارس عليهم التمييز الحزبي في نيل الوظائف المدنية ؟؟؟؟
معفول ان كل هؤلاء لم يتأثروا بالفساد المستشري في مفاصل الدولة الرسالية