توقعات بتراجع جماهيرية حفلات العيد.. نقد عدادات الفنانين

الخرطوم: هنادي السر

بادر المتعهدون إلى الترويج مبكراً عن الحفلات الجماهيرية التي يحييها عدد من الفنانين خلال ليالي عطلة عيد الفطر المبارك، فاشتعل سوق الحفلات وامتلأت شوارع الخرطوم بالملصقات، وفي هذا الصدد يعد الباشكاتب محمد الأمين أبرز من أعلنت الملصقات الإعلانية عن حفلاتهم على خشبة مسرح نادي الضباط في ثالث أيام العيد بتذكرة قيمتها ثلاثون جنيهاً فقط، ومحمد الأمين كما هو معروف عميد الفنانين السودانيين ولديه شعبية كبيرة تعشق فنه حد الهوس، وما تنفك تردد أغنياته الخالدة.

الشباب يبزون الرواد

فيما عدا محمد الأمين، مجد أن الفنانين الشباب استحوذوا على النصيب الأكبر من هذه الحفلات على حساب الرواد، ولم يكتفوا بحفلات العاصمة فالمغنية الشابة (حرم النور) ستحل في مدينة الأبيض في حفل جماهيري ترفيهي تنظمه محلية المدينة.

فيما يحيي الفنان حسين الصاداق الملقب بالدكتور، وشقيقه أحمد الصادق حفلاتهما بنادي الضباط رابع وخامس أيام العيد على التوالي، وتبلغ قيمة التذاكر (40 و 50) جنيها على التوالي أيضاً.

أما مجموعة (عقد الجلاد) فسوف تؤدي حفلها على المسرح القومي ثاني أيام العيد بتذكرة قيمتها (30) جنيهاً. فيما يغيب الفنان عصام محمد نور عن الحفلات الجماهيرية مكتفياً بمشاركته الأخيرة خلال شهر رمضان في برنامج أغاني وأغاني.

خبط عشواء

وفي السياق، انتقد كثيرون أسلوب إدارة أعمال الفنانين والمتاريس التي يضعها مديرو أعمالهم أمام الجمهور، وعدوهم يشكلون عقبة كؤوداً تعيق التواصل مع المطرب وجماهيره. فالكثير من المطربين لا يردون على هواتفهم مباشرةً، كما أشاروا إلى أن فكرة مدير الأعمال غير مطبقة في السودان بصورة، وإنما تمضي خبط عشواء، وطالبوا إما بتقنينها وإما بالتوقف عنها، والعودة إلى التعامل المباشر مع الفنان. وكشفوا عن أن أسلوب تعامل مديري الأعمال تسبب في إلغاء بعض التعاقدات لإحياء حفلات الأعراس التي يعج بها العيد.

ارتفاع الأسعار ومحدودية الوقت

ثمة حقائق لابد من التطرق لها دون رتوش، وهي أن الفن بصفته محاولة لاعتقال لحظات الفرح الهاربة في حفلات لا تتجاوز الساعتين بحسب الوقت المصرح به من قبل الجهات الرسمية، ورغم ذلك نجد أن الفنان أو الفنانة لا يصعدان خشبة المسرح إلا عند الساعة التاسعة مساء كي ينتهي الحفل في الحادية عشرة، وبالتالي يجبرون الجمهور على دفع مبلغ مالي كبير نظير أغنيات محدودة لا تروي ظمأهم ولا تشفي غليلهم.

نوع من التباهي

وفي السياق، يشار إلى أن ظاهرة مغالاة بعض شباب الفناني في (عدادات) صارت تمثل أكثر ما هو تقييم حقيقي لجماهيرية الفنان بل نوعاً من التباهي لا أكثر لا أقل، إذ يظن الكثير من الفنانين أنهم عندما يرفعون قيمة التذكر، فإن ذلك يعد مقياساً لونهم بأنهم جيديون ولديهم جمهور كبير، وهذا غير صحيح، فالمقياس الوحيد لكونك فناناً ناجحاً هو قدرتك على إطراب وإمتاع جمهورك بمقابل رمزي، ولذلك فإن كثيرين يتوقعون إحجاماً عن دخول هذه الحفلات هذا الموسم.

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. كلام فارغ أنصاف مقلدين وشعب وهم يدفع ثمن تذكرة لمشاهدة مقلد ينهق ويزبدوينبح!!! شعب حير العالم بجهله!!! أيها السوداني الكسلان ماكان الأجدر بك أن تشتري بثمن التذكرة خبز او دواء او مساعدة مسكين ام محروم وما هو المقلد الذي يستحق ان أتكبد مشاق السفر لحضور تقليد التقليدعجباً عجبا!!!!!!!!!!!

  2. اعتقد ان معظم الفنانين والفنانات جهلة بقيمة الفن انه رسالة وليست ماديات نعم يحتاج الانسان ان يمارس مهنته ليأكل منها ولكن ليس على حساب حقه الادبي وهذا ما لاحظته عند اغلب الفنانين والفنانات جشعين لابعد جد حتى نانسى عجاج التى يدعى الناس انها الذوق الفنى واقول لهم .. تقول لهم فنانة مادة لا فن

    هذه فنانات جديرات بالاحترام حسب ما طلعت به من مجتمع اهل الفن

    الفنانة انصاف فتحى وفاطمة عمر ومكارم بشير ولكن منار دخلت لعبة المادة

  3. ي ليت لو كانت اغانيهم ويحسنون اجادتها انظروا الي الفرق تلاتين واربعين بين ملك وسفهاء اعتقد فرق السعر ف مشاهدة الازياء والمكياج وصفصفة الشعر وحلاقتة الفريبة الشاذه والمكياج ولا علاقة له ب الجوهر و ل كده سوف تتحقق نبوة بلة الغائب

    تعيش لينا ي ود اللمين ي شين ودشن والسقوط للخلاعة وسرقة عرق الغير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..