وطن مرهون.!.. لم يُنشر ورقياً

شمائل النور
لم يكن جنرال الخرطوم عفوياً في حديثه حينما حلّ ضيفاً على خيمة الصحفيين الرمضانية وأدلى بتصريحه المثير والذي كان له ما بعده، الوالي ربما قبل دعوة الصحفيين ليقول ما قاله وهو أن الخرطوم باتت ولاية بلا موارد والمورد الوحيد كان وزارة التخطيط لكن الوالي الجديد تفاجأ بعد تسلمه الولاية أن من سبقوه لم يتركوا شبراً إلا وقبضوا ثمنه بيعاً أو رهناً، المؤكد أن عبد الرحيم لم يتفاجأ بل كان على علم بما يجري في ولاية الخرطوم إن كان قبل تفجر قضية مكتب الخضر أو بعدها، لكن عبد الرحيم أراد أن يقول أولاً، من سبقوه في الولاية عاثوا فساداً ذلك في محاولة لتثبيت كل التهم والشائعات بل ربما لإعادة فتح ملف قضية مكتب الخضر الذي تكشف من جديد بعد وفاة الضابط غسان الذي كان يعمل مع الوالي السابق، ثم أراد أيضاً بذكاء أن يُعلم الناس أجمعين أن هذه الولاية خاوية على عروشها حتى لا يتعشموا في أية إنجازات تتصل بمشروعات التنمية.
الوالي الجديد واصل الكشف عن أخطر ملفات الولاية، العقارات، حيث اكتشف أن أغلب عقارات الولاية مرهونة لمصارف ورجال أعمال نظير قروض تمويل لمشروعات تنمية، الخبير الاقتصادي بروفيسور عصام بوب قدّر حجم الأموال المرهونة بولاية الخرطوم بـ 900 مليار جنيه سوداني، والعقارات بحسب صحيفة “السوداني” هي مقار وزارات ومحليات ومدارس، أي مال عام تم رهنه لتحقيق مشروعات تنمية أو هكذا كانت التغطية، هذه المعلومات التي تكشفت الآن تقودك دون أقل درجة من الشك إلى شيء واحد وهو أن الفساد “System” دولة وليس هو كما يعتبره كثيرون أن القضية تتصل بتجاوزات وغياب محاسبة أو تهاون، الفساد نظام كامل يحكم السودان، الأصل هو الفساد والمتغير هو أن تجد نقطة بيضاء هنا وهناك.
البرلمان قبل أيام، قال إنه لم يجد مسوغاً لإلغاء مادة التحلل في قانون الثراء الحرام، وهي المادة الشهيرة التي أغلقت ملف قضية مكتب والي الخرطوم السابق التي أثارت جدلاً واسعاً، قطعاً البرلمان ليس ملاماً فهو لم يأتِ بشئ جديد، لكن كونه يتحدث عن انعدام الأسباب والدواعي لإسقاط مادة التحلل تزامناً مع إعلان الرئيس قيام هيئة للشفافية ومكافحة الفساد، أظن أن المسألة باتت أكثر وضوحاً، ليس هناك مكافحة فساد ولا شفافية ولا غيره، ويبدو أن ليس هناك من هو مؤهل لمحاسبة الآخرين، ومن يدعي ذلك فهو تُحركه الحسابات السياسية، ملفات الفساد التي تتكشف هي تصفية حسابات، لأن الجميع فيما يبدو متورط إن كان من قريب أو من بعيد.
[email][email protected][/email]
الكاتبة المحترمة سلام
خلوا الجماعة يفسدوا شوية شوية ، يغتنوا وياكلوا اولادكم حرام
لكن تدمير البلد؟ رهن عقارات وزارية؟
انا خايف نحن زاااتو نبقى مرهونين وماعارفين
والله يكضب الشينة
يا اختنا الجميع متورطين من قريب وقريب جدا كمان. المشكلة وين؟ بل الدولة ذاتها وين ؟؟ انت بريئة والله .الله يحفظك.
عيد سعيد ياستاذة شمائل ان بقى فى الديرة بصيص امل فى سعادة من أى درجة. هل تذكرين تسريبات بروفسر ريفز الذن نقل فينا جزءا من حديث نائب الرئيس حسبو عن الفساد فى حزبه وقال انهم اذا ارادوا طرد جميع الفاسدين فى الحزب فهذا يؤدى الى تصفية الحزب لكامله ولكنهم لن يفعلوا ذلك الشئ وسوف يكتفون بنصح الفاسدين فقط . ارجو العودة الى تلك الجزئية الدامغة والتقريط عليها تقريضا لا هوادة فيها – بمناسبة العيد السعيد – كهربتك كيف ومويتك كيف وبنزينك كيف وغازك كيف – اذا توفرت ليك هذه الضروريات يبقى فعلا عندك عيد سعيد وبالعدم بلاش تجيبى لنفسك خمة نفس وشحتفة روح ولكنى اتجمل واقول ليك عيد سعيد مع سبق الاصرار والتعمد عسى ولعل
الأخت كاتبة المقال لله درك
اما عن الجنرال المحترم احب أعطي فكرة عن ما يقوم به اوهم الناس برئ وبنظف فى الفساد هل تعلم ان هذا الشخص عنده عمارة فى الخرطوم 2 وش شركات فى شارع 15ولبوت وشق عمارة الخرطوم 2يسكن فيها ابنه بكر ى وزوجته بنت أخت نصر الين المهدى هذا الولد اساقط ثانوى وكان شاغل مع جمال الوالى نهب وكل يوم فى بلد الدولارات فى جيبه بالملايين وزوجته الثانيه لها تاريخ عندما كان عبد الرحيم وزير داخليه كانت تسكن الخرطوم ثلاث والحبايت ترسل ايها بالكرتونه بعدها تعدها ترسل إلى الداخليه
يعنى وهى زوجة اخوه اما الابن بكر عين فى وظيفته بدرجه ليعمل مع والده خاطر بنت الامام المهدى ديزل أعصابه جاءت من الشماليه وبدأوا فى نهب
وازيدك علم احد الأخوة الان فى الولايه انه بدا فى تخطيط أراض سكنيه
التصرفات إلى يتصرفها الان يعنى برئ ما عملت اللى عمله الخضر ويلم وممكن اكون هو رهن ويعرف ضرب القوات المسلحه
ما عنده عملة محليه كلها دولارات هذا اكبر الفاسدين
الله احفظك لا اسكت الله لك صوت
كل عام وانت بخير
الحقيقة الفساد هنا لا يسمي سيستم و اما يسمي institutionalized corruption اي الفساد الموءسسي الذي كال كل موءسسات الدولة من غفيرها لي وزيرها
( فقه السترة ) اشد خطورة من ( فقه التحلل )– هنالك عشرات الألوف من قضايا الفساد تم دفنها في حينها اعمالا لفقه السترة راحت ( غمتي ) و تلفت مستنداتها — شريعة ضعيفة و مشوهة فشلت في تحقيق العدالة و رد المظالم و ادواتها : تمكين و تحلل و سترة لمنتسبي الحلاكة الاسلامية االسودانية —
قال احد الاسلاميين الفساد أنتشر عندما تم التجاوز عن فساد ( البدريين ) من شيوخ الحركة وقتها كان جماعات الصف الثاني و الثالث و الشباب ينظرون بدهشة لممارسات الشيوخ و يتساءلون — تم اعطاء الضوء الاخضر لتحسين الاوضاع و تمرير الشهادات الجامعية للطلبة ( المجاهدين ) و غض الطرف عن التجاوزاتهم في الخدمة المدنية و العسكرية — ( زيتنا في بيتنا )
و بعد مرور ربع قرن — القساد كما قالت الاستاذة / شمائل اصبح نظام ( SYSTEM ) لمجمل جهاز الدولة السودانية في عهد الانقاذ — و اي محاولة لمحاربته تعني هدم و تفكيك الدولة —
شكرا يااستاذة شمايل
من الغباء ان يعتقد هؤلاء بان الشعب السوداني في هذه الدرجة من الغباء
الحقيقة التى يدركها الجميع ان الفساد منهج وغاية وله من القوانين المعيبة ما يحميه وله من الحصانات والنفوذ ما يحول دون محاكمة الفاسدين واليك الى الان لم يتم محاكمة ولا فاسد واحد من المفسدين ابدا
اما والي الخرطوم السابق فيكفي من تقشي فساد مكتبه سببا لسقوط اي حكومة في العالم الا ان في السودان فليس الا مجرد حادثة بسيطة وعابرة لميتفاعل معها قادة الحكومة بما يناسب حجمها لشئ قد يكون مفهوما اوغير مفهوم ولكنه يكرس التواطؤ بكل ماتحمل الكلمة من معنى
الفساد يااستاذة شمايل منهج وغاية لا يمكن محاكمتها ابدا ولم يعرف من قبل ان حاكم احدهم نفسه بنفسه
في السودان في شريحة من التجار والسمسرة والطفيليين هم المستفيدين الان من الحاصل الان على حساب حياة البؤس والعذاب للغالبية من المعدمين السودانيين. اها متين ح نظل نكتب ونقرا ونهرج وهم قاعدين يزيدو رفاهية ونحن نزيد بؤس وشقاء ؟ طيب ربنا ما يرضى كدا لازم ثورة مسلحة يعني دم وقتل واغتيال .. والا ح نقعد نندب حظنا وامالنا زي النسوان.. اشك انو السودان دا فيهو رجال.
((وطن مرهون.!.)) .
فى حقيقة الأمر ليس فقط مرهون بل هو مختطف و مُحتل من فئة إجرامية صغيرة تُدعى كيزان الشيطان , قبّح الله وجوههم أينما حلو ..
عقلية ونفسية هذه الفئة الضالة التى تحكم البلاد ماهى إلا خليط من الجهل والعنجهية والتسلط والخِسة والرذالة والمكر والسقوط في كل شئ .. هدفهم واحد فى هذه الحياة و هو حب التملك وحب الحياة و خاصة حب المال وشهوتي البطن والفرج و المعيشة الرغدة بمال الآخرين .