كاميرون: الإتفاق النووي لا يعني أن بريطانيا بجانب إيران

لندن – مصطفى زارو
شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لقاء مع “العربية” أن الإتفاق النووي مع ايران هو افضل بكثير من لا اتفاق.
وقال أن التوصل إلى الصفقة التاريخية أبعد ايران عن تطوير اسلحة نووية وسباق تسلح في المنطقة، وهي صفقة افضل بكثير من البديل، فبالنسبة لي لا اتفاق يوصل ايران الى امتلاك لسلاح نووي.
واعتبر كاميرون ان الخطوة المقبلة للتعامل مع ايران هي اشراكها في حل قضايا المنطقة وليس زعزعة استقرار الإقليم.
وقال “ما خرجنا به في المفاوضات يعني ايران بعيدة عن الأسلحة النووية ليس فقط لمدة 10 سنوات ولكن ينبغي ان يكون بشكل دائم، واعتقد ان الاتفاق هو جيد لدول العالم والمنطقة ولكن لا ينبغي لنا أن نغض الطرف عن بعض الاشياء التي يقومون بها ونحن بحاجة لدعوتهم الكف عنها”.
وقال أيضاً “رسالتنا إلى حلفائنا في الخليج أن بريطانيا تقف معكم، ونحن ندعم قدراتها الدفاعية في الخليج والعمل معا عن كثب، لسنا ساذجين ونعلم ان النظام الإيراني يدعم الجماعات الإرهابية ويمولها وما يترتب عنها من مشاكل في الشرق الأوسط، ونحن نقول أن خطوتنا الأولى كانت ابعاد ايران عن تصنيع أسلحة نووية والخطوة المقبلة ستكون اشراك الإيرانيين بشكل مباشر لحل هذه القضايا ونسعى إلى تغيير سلوك ايران في المنطقة”.
قطع الطريق على ايران
وأضاف كاميرون “لأكون واضحا أن هذه الصفقة لا تعني أن بريطانيا مع ايران، وبتوقيعنا هذا الإتفاق مع حلفائنا بما في ذلك أمريكا، ألمانيا، فرنسا، روسيا والصين هو قطع الطريق على ايران لتطوير السلاح النوي، وهذا جيد للمنطقة وجيد للإستقرار الإقليمي ولا يعني أننا نقف بجانب ايران، سنكون دائماً صارمين جدا مثلما كنا ضد إيران فيما يتعلق بدعمها الإرهاب وزعزعة استقرار بلدان أخرى وأيضا دعمها للنظام السوري الذي نعتقد انه فقد الشرعية لأن الأسد وفر الظروف لتوسيع سيطرة مقاتلي داعش ونريد أن نرى نهاية لهذا النظام ونحن لن نغير موقفنا بشأن هذه القضايا، نقف مع حلفائنا الخليجين المهمين ونتشارك هذه الأراء”.
وقف سباق التسلح
وقال “هذه الصفقة هي لوقف سباق التسلح في المنطقة، فإذا لم يكن هناك اتفاق مع ايران فإنها في النهاية ستحصل على الأسلحة النووية في اعتقادي وستسعى دول أخرى حوزتها على أسلحة نووية، ونحن الآن ابعدنا إيران عن هذا الهدف، ولكن بالطبع أمر مقبول تطوير برامج نووية سلمية من أجل الطاقة، فتستطيع دول أخرى اعتماد برامج سلمية مماثلة دون السعي وراء التسلح النووي، لأن هذا يتماشى مع معاهدة عمد انتشار الأسلحة النووية، فالإتفاق جيد للمنطقة لأن البديل هو امتلاك ايران لأسلحة نووية وفتح الباب نحو سباق التسلح واعتقد أن الشرق الاوسط هو أكثر أمانا عقب هذه الصفقة”.
العربية