كو.. مش معاكو

بشفافية

كو.. مش معاكو

حيدر المكاشفي

٭ كو.. بلهجة أهلنا المسيرية – حياهم الله- تعني (لا) بالعربي الفصيح و(No) بالانجليزي، وعكسها (واى) بمعنى نعم، وعلى ذكر أهلنا المسيرية الذين نشأت وترعرعت بينهم وتشربت ثقافتهم ولهجتهم وخبرت بسالتهم وشجاعتهم الفائقة التي تبلغ احياناً حد التهور وكرمهم الفياض والدفاق وصبرهم وجلدهم في مقارعة الخطوب وتحمل أقسى الظروف، وتشبعت بكل تراثهم سواء ذاك الذي انتجوه في حالة حلهم واستقرارهم أو ذاك الذي أفرزته حالات ترحالهم ومسارهم، كان لابد لكل هذا الاثر المسيري في حياتي أن ينعكس بشكل أو آخر في كتاباتي الصحفية، ولعل ذلك هو ما جعل الكثيرين ومنهم السياسي المتوازن محمد عيسى عليو القيادي بحزب الامة والصحفي الكبير محمد لطيف يعتقدون أنني مسيري قح كامل الدسم، وهو على كل حال شرف لا أدعيه ونسبة لا أنكرها بل يشرفني أن أنسب الى أى قبيلة من قبائل السودان التي فاق عددها التسعمائة قبيلة حسب إحدى الاحصاءات، المهم في النهاية انني سوداني انتمي الى هذا النسيج الاجتماعي الفريد ولهذه الفسيفساء القبائلية والثقافية شديدة الثراء والتنوع الذي لو احسن السودان ادارته لفاق الكبار والقدرو، وأما اذا فشل فان هذه النعمة الكبيرة ستنقلب الى نقمة تحوله من وطن كبير وعاتي الى مشيخات ومكوكيات ونظارات ومضارب قبلية…
ليس هناك سوداني من غير قبائل المسيرية، مجيد للهجتهم وملم بتراثهم مثل السيد الصادق المهدي المشهود له بالتبحر ليس فقط في سوسيولوجيا الادب المسيري، وإنما غرب السودان بعمومه، وهو أدب وتراث غاية في الثراء والغنى، ولعل مرد هذه الخاصية التي يتفرد بها الصادق المهدي دون غيره من القادة السياسيين، الى تشبعه بتراث وادبيات الثورة المهدية التي كان الغرب المهد الحاضن لها والبؤرة التي انطلقت منها، ولهذا لم يكن غريباً على السيد الصادق المهدي حين اراد ان يستخدم أقوى حروف النفي والممانعة لاثبات موقف حزبه القوي من المشاركة في الحكم بشكله الراهن، أن يستخدم كلمة (كو) المسيرية، وذلك في معرض خطابه الذي القاه أمام حشد جماهيري بمدينة الدويم بمناسبة افتتاحه مسجداً للانصار هناك، وكان مما قاله الامام الصادق في المناسبة المشار اليها بعد ان حيا القوات المسلحة واكد ان مساندتهم لها والوقوف معها في حالات الاعتداء على الوطن والاصطفاف خلفها تمليها الضرورة والنخوة الوطنية وليست لها علاقة بالمؤتمر الوطني الذي انتقد تصريحات بعض قادته التي تطالب بدخول جوبا واسقاط حكومة الجنوب وقال بدارجية أهل الوسط النيلي (دي نحنا ما معاهم فيها)، وقد صدق الصادق فالمطلوب الآن هو البناء على هذه اللحظة الوطنية التي توفرت من العدم بدلاً من إهدارها وإفسادها بمثل الحماقة التي ارتكبتها حكومة الجنوب، فيبدو حال حكومتنا مثل حال بخيت مع هلال رمضان في النكتة المشهورة….

الصحافة

تعليق واحد

  1. الجيش السوداني لا يختلف عليه فهو لازمة سيادية
    الوطن -الوطن لا يختلف عليه فهو لازمة لتعريف المواطن
    المواطنة حق لا يتجزاء بدين او عرق او ثقافة او غيرها
    اين تعريف المؤتمر الوثني للجيش السوداني
    ابن تعريف المتمر الوثني للوطن -حلايب والفشقة
    اين تعريف المؤتمر الوثني للمواطنة والمواطن
    هجليج جزء من المليون ميل الاتقسمتوهو مع الحركة الشعبية لصالح بقاءكم في السلطة
    بعدين سلفاكير دا كان نائب اول لك اليوم بقا حشرة معناها انت كنت ضب

    المؤتمر الوثني
    كوووووووووو لمن الكو تكمل

  2. ألجيش سودانى لكن قادة الجيش مؤتمر وطنى وإذا كان الرأس جايبنوا بواسطة وما اصلى، يجر الترلة كيف؟ . الجيش يصبح قوى إذا كان قادته دخلوا الكلية الحربية بتنافس حر وشريف.

  3. المكاشفى اخوى

    وينك و المسيرية وين !!
    قبيل قالوها كل القوة جوبا جوه ….
    ان لم تراهم اكيد سمعت عن مشاركتهم فى تحرير هجليج . وهم الان من يكتون بنيران مدافع الجنوب و ليس انت القابع فى (الترطيبة) تشخبط فى جدران الصحافة السودانية.
    الصادق المهدى لو قال (كو) قبل كداايضا قال واى الروب.
    ومتى كان الثأر للوطن و عزته حماقة!!!!
    و متى كان الدفاع عنه اهدار للحظات الوطنية .
    ان وطنية الشعب السودانى كنا نراها كل يوم و كل ساعة فى تحمله لاعباء الحياة و معاناتها
    و لم تكن لحظات اتت من العدم . وسودانيتنا مأصلة فيهم جميعا .
    وعلى المرجفين لعق احذيتهم . والخروج من دنيا هذا السودان الذى لا يعجبهم .

  4. الاخ حيدر المكاشفى تحية وبعد

    المفروض تكون كالاتى ( كو ما معاكو) لانو مش دى ما حقتنا دى كلمة جلابة.

    ولك تحياتى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..