موسى هلال.. هل يعود من القاهرة ويقبل بـ”الفيها النصيب ” من حزب البشير.؟!

هلال في القاهرة .. من «التمرد»» إلى «التوقيف»

[COLOR=#FF0017]تقرير : اسامة عبد الماجد :[/COLOR]

دون سابق إعلان وصل إلى قاهرة المعز رئيس مجلس التحرير الثوري موسى هلال، وسبقته إلى هناك شائعة مغادرته الخرطوم مغاضباً جراء عدم تنفيذ اتفاق أبرمه مع الحكومة في يناير الماضي وتحديداً مع مساعد الرئيس وقتها إبراهيم غندور.. وسارع سفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم لنفي شائعة التمرد عقب زيارته لموسى بمقر إقامته بأحد فنادق القاهرة وبث تطمينات بأن الرجل حل بمصر بغرض إجراء بعض الفحوصات الطبية، وأوقف السفير بذلك سيل الشائعات، ولكن مالم يكن يخطر على بال هلال أن يتم توقيفه بمطار القاهرة الدولي لنحو ثلاثة ساعات على خلفية قرار من مجلس الأمن الدولي قضى بفرض عقوبات على هلال وثلاثة أشخاص آخرين تشمل فرض قيود سفر وتجميد أموال، في قرار بشأن دارفور صدر عام 2006 قبل أن تتدخل السفارة السودانية بالقاهرة وتكتب نهاية للازمة كما أبلغني السفير عبد المحمود عبد الحليم أمس.

لكن التوقيف رسالة صريحة لهلال بأن اختياره للقاهرة على أساس فرضية لجوئه إليها مغاضباً لم يكن دقيقاً بل كان خاطئاً، بل ربما باتت القاهرة تشكل له مصدر قلق، سيما وأنه من المؤكد عدم توقعه ماجرى له، والذي سيجعله يعيد التفكير ومراجعة حساباته، مما يدفعه لتحسس موطء قدمه والقيام بخطوات تنظيم خاصة وأن إطلاق سراحه تم عقب تدخل السفارة السودانية بالقاهرة.

وتوقيف هلال يصب في مصلحة الخرطوم والتي تتمتع بعلاقة متميزة مع القاهرة هي الأفضل من نوعها منذ عشرات السنوات توجت بتبادل زيارات هو الأكثر من نوعه بين رئيسي البلدين كان آخرها حضور الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي لحفل تنصيب المشير البشير.

وما بين حالتي التمرد والتوقيف كثير من المواقف التي اتخذها هلال على الأقل في الآونة الأخيرة وتحديداً منذ وصوله الخرطوم ومشاركته في حفل تنصيب المشير عمر البشير رئيساً للبلاد لدورة رئاسية جديدة. وكان وصول هلال في نهاية مايو الماضي بمثابة إنهاء للقطيعة التي دامت لنحو عام ونصف العام حتى أن أكثر المتفائلين يئس من عودته. وللمفارقة أن هلال عاد وكأن شيئاً لم يكن وأصدر بياناً عند عودته ممهوراً باسمه، تحدث فيه عن أسباب غيابه عن الخرطوم وبتفاصيل مغايرة تماماً لما يتردد في مجالس المدينة عن تمرد محتمل له، وقال في بيانه إنه شعر بقلق جراء الأوضاع في دارفور وشرع قبل مغادرة الخرطوم، في إدارة حوار أهلي مجتمعي، مع مكونات الإقليم انطلاقاً من مسؤولياته التي تحتمها عليه مناصبه في الحكومة والبرلمان، لافتاً إلى أن اتصالاته أثمرت اتفاقاً على عقد حزمة من المصالحات. وأكد هلال في بيانه أن ذات النشاط كان بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ممثلة في مفوضية نزع السلاح و التسريح وأضاف «بعد استكمال حلقات الحوار في الخرطوم، سافرت إلى دارفور، حيث تم إجراء التطبيق العملي على أرض الواقع، ما كان واضح الأثر في استتباب الأمن بالإقليم »، وكان بيانه بمثابةرسالة صريحة بطي صفحة الماضي التي امتلأت بالشكوك والريبة والشائعات من جانب الحكومة تجاه مواقف الرجل، وربما العكس، خاصة وأن حالة من التأرجح والتذبذب برزت في مواقف موسى حيال الحكومة، وكانت الحكومة أنزلته مكاناً علياً عندما حملته طائرة رئاسية من مطار نيالا بجنوب دارفور للخرطوم حيث شارك بالفعل في حفل تنصيب الرئيس وبدأ ممارسة حياته وبشكل طبيعي بالخرطوم مثله وأي موسى، بل أن مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني سجل له زيارة ودية بمنزله بالخرطوم، وظل منزل هلال أيام الشهر الفضيل يستقبل ضيوف الرجل، كان من بينهم صحفيون استطاعوا استنطاقه ووجد موسى في وجودهم بداره سانحة لممارسة هوايته في الانتقاد العنيف والانقضاض على خصومه بطريقته الخاصة، حيث قال إن شخصيات تسعى لإفشال مهمة والي شمال دارفور.

إن السودان في طريقه للانهيار وإن الوضع الحالي يتطلب تعاون وتكاتف جميع المكونات لحل المشكلات دون إقصاء لأي تنظيم سياسي.

وكشف هلال في تصريحات صحفية عن اجتماع جمعه بوالي شمال دارفور عبد الواحد يوسف وقال «عدد من الذين احتوا الوالي الجديد من أعوان الوالي السابق». وحذر هلال من وجود تحركات لجهات لم يسمها بشمال دارفور خاصة في منطقة جبل عامر والمحليات الغربية لإثارة بلبلة في تلك المناطق. ويعتمد هلال على المناورة، فرغم ما حدث له بالمطار إلا أن اللافت للانتباة هو لقاؤه برئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بمقر إقامة الاخير في مدينة مصر الجديدة، ومعلوم حالة التخاصم والتشاحن الماثلة بين الحكومة والمهدي منذ توقيع الأخير على اتفاق سمي بنداء السودان مهره الصادق مع تحالف المعارضة وحركات معارضة في ديسمبر من العام الماضي، وبسببه لجأ المهدي للقاهرة وأصبح معارضاً للحكومة.

وقد يكون عمد هلال أن يقول إنه يعتمد على سياسة النفس الطويل.

آخر لحظة

[CENTER]
غندور وهلال في إحدى مفاوضات ” الترضية ” بشمال دارفور[/CENTER]

تعليق واحد

  1. قبل سنوات قليلة أفلت أحمد هرون في آخر لحظة من القبض عليه في جدة حين نزل من الطائرة قبل إثلاعها بدقائق في مطار الخرطوم.

    ثم أفلت البشير بالفرار من أبوجا قبل لحظات من إصدار المحكمة العليا قرار إعتقاله وتسليمه للمحكمة الجنائية.

    ثم أفلت البشير بهروب مثير وزنقة كارثية من جوهانسبيرج وأفلت من القبض عليه بدقائق فقط.

    واليوم موسى هلال قضى ثلاثة ساعات عصيبة بمطار القاهرة وزى ما بيقولوا شاف نجوم القايلة.

    ويبدو أن المسألة قربت لوقوع هؤلاء المجرمين في شباك العدالة ونتساءل كيف زار أحمد هرون قطر قبل أسبوعين وعاد سالما؟

  2. لكن لا أعتقد أن موسى هلال مطلوبا للجنائية و ربما يكون توقيفه لسبب آخر. أرجو أن يتأكد كاتب المقال من هذه المعلومة أو يمكنه أن يسأل سفير السودان في القاهرة طالما زار هلال إن كان توقيف الأخير لذات السبب!

  3. الحكومة استجابت لمطالب موسي هلال اطلق صراح بعض مجرمييه امثال العميد احمد عبدالرحيم شكرت الله والملازم ابوحطاب …اتخيلوا قرار من رئيس الجمهورية باطلاق صراح المنتميين لموسي هلال بعد ان ارعبو مواطني الجنينة (احداث الجنينة 2014 تجمعات جنجويد مدججين باسلحة احتجاجا علي ان الحكومة تبعت ملشيات حميتي للجيش النظامي -قوات الدعم السريع )

  4. هذه قرصة أذن من المؤتمر الوطني للمجرم موسى هلال بأن لا تفكر ان تتمرد وتلتف علينا لأن خيوط اللعب بيدنا فعليك ان ترعوي ، فالمجرمون يعرفون بعضهم جيداً

  5. هلال عاملين له قومة وقعده بسبب انجازاتة الدموية لا تشرف الضواري حتي هي كل انجازاتة وانتهي دوره بعد ادي المهمة ف احسن وجة ولا كثلر خيره ما دام حرامي الحمير موجود ولا نستبعت بصنع الحكومة لا اخر حرامي طماطم ولا جداد حتي ف القاهرة لن تامن جانب الخرطوم خاصة ف هذا العهد الاسود سلاحها موجة الي سيناء وليبيا وعيونها مفتحة ناحية الخرطوم لا تفرحوا م دام اخوان عبدة الشيطان متواجدون وبلعبون علي الساحة الجرداء

  6. هههههه تقارب بين القاهره والخرطوم على قولتك والسبب واضح الاتنين انقلابيين ومصالحهم علشان يحكمو لازم يتبادلو الزيارات ولا يهمهم مصلحة الشعبيين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..