أكثر من تعقيب وعلامة تعجب (2)

* محافظ بنك السودان السيد عبد الرحمن حسن: إجراءات مكافحة غسل الأموال أخرجتنا من القائمة الرمادية.
دعك يا سيدي من أنه ما من عاقل لديه أموال بعملات ذات لياقة عالية، يدخلها في غسالة بنك سوداني، لأنها ببساطة ست»كِش»، ولكن حدثنا عن الأموال غير المغسولة داخل السودان، رغم أن الاحتفاظ بها بمسمى «التجنيب» يوجب الغُسل والتوبة، فالتجنيب والجنابة من نفس الجذر اللغوي.
* وزيرة التربية والتعليم الأستاذة سعاد عبد الرازق، قالت إن العقوبات الاقتصادية أعاقت تنفيذ خطط التعليم، وهذا كلام سليم، إذا كانت تقصد العقوبات الحكومية المفروضة على قطاع التعليم، بتخصيص 1% من الميزانية العامة له.
أما إذا كانت تقصد العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان ? وهذا هو الراجح لأن أمريكا وإسرائيل هما جِمال شيل اللوم ? فقد جانبها التوفيق، لأن أمريكا لم تضع المناهج الدراسية التي تكرس الأمية الهجائية، ولم تكن تزود بلادنا بالطباشير والسبورات والكنبات والرواكيب والكراكيب وفطور المدرسين، والجبايات المفروضة على التلاميذ لا تدخل الخزينة الأمريكية، ولم تصادر معدات مختبرات العلوم، ولم تفرض على عيالنا زياً مدرسياً قال مسؤول رفيع في اتحاد الصناعات، إنه مصنوع من قماش اذا اشتعلت فيه النيران تحول الى زفت سائل.
* مدير إدارة السموم بولاية الخرطوم: العقوبات الأمريكية تسببت في وفاة العديد من المرضى، و40% من الذين يخضعون لجراحات يموتون بسبب سوء التخدير، ومعظم الأدوية المستوردة منتهية الصلاحية (هذه المعلومات أنقلها من مقال لرئيس التحرير بعنوان «إحصائية مزعجة يا مأمون حميدة»، وهو عنوان جانبه التوفيق كما سأوضح هنا).
معظم، أو جميع الأدوات والأدوية الطبية في بلادنا منذ معركة كرري تأتي من ألمانيا وبريطانيا، وهما ليستا ولايتين أمريكيتين، وحتى لو كانت تلك الأشياء تأتينا من أمريكا فما أسهل الحصول على بدائل تعادلها جودة، بل تتفوق عليها من بلدان أخرى.
ثم ما علاقة أمريكا باستيرادنا «بنج» مضروباً، وأدوية منتهية الصلاحية؟ هل لديها عملاء مهمتهم إبادة السودانيين؟ لماذا تسمح إدارة الأدوية والسموم بإدخال معينات طبية قاتلة وتداولها، وهي لديها الإحصاءات بنتائجها المدمرة؟
ولماذا لا تذكر السلطات الصحية الصين بالسوء، وهي مصدر كل ما هو مغشوش ومضروب من الأدوية إلى بصات الوالي؟ ولماذا تحذر وزارة الصحة الصيدليات من بيع الأدوية المغشوشة، ولا أحد يحاسب مسؤولي الجمارك الذين لا ينتبهون للكميات المهولة منها التي يأتي بها تجار الشنطة؟ وبكل قوة عين تحذر وزارة الصحة الأطباء من العمل في العيادات غير المرخصة؟ يعني الوزارة تعلم بوجود تلك العيادات، وبدلاً من إغلاقها بقوة القانون، تعطي العين الحمراء للأطباء، فتضطر تلك العيادات الى الاستعانة بباعة الشاورما لممارسة الطب، باعتبار أنهم ملمون بمبادئ علمي التشريح والجراحة.
وبالتالي فالإحصائية مزعجة يا بحر أبو قردة، فإذا كان هذا هو واقع الحال في الخرطوم، فكيف يكونه في عبري وشندي وتندلتي والفشاشويه؟
* د. نافع علي نافع: الغرب وأمريكا يئسا من اليسار والحركات المسلحة! واليسار عندنا هما الحزبان الشيوعي والبعث، وكنا نظن أن الغرب عموما يشوف العمى ولا يشوف البعثيين والشيوعيين، وأنه عمل طوال 70 عاماً لإسقاط الأنظمة الشيوعية، وقام بغزو العراق عام 2003 لإسقاط النظام البعثي فيه، بل وجعل قادته كروت كوشتينه، وساقهم الى المشانق الواحد تلو الآخر، فهل الشيوعي والبعث السودانيان يعتنقان فكراً غير ما أتى به ماركس وميشيل عفلق؟
يا جماعة لا تستخدموا الشماعة الأمريكية لتعليق كل أخطائنا وتخبطاتنا، وحتى اتهام أمريكا بمساندة الحركات المسلحة لا يقبله العقل، فمنذ الورطة الأمريكية في العراق وأفغانستان، صارت واشنطن غاندية النزعات، والأغرب من ذلك أنها متهمة بالتواطؤ والتعاطف مع الإسلاميين في مصر!!
الراي العام

تعليق واحد

  1. على ذكر البنج المضروب اذكر ان والدى عمل عملية عيون فى مستشفى العيون بالابيض و كان بدخلوهم بالصف , و تصادف ذاك اليوم مع البنج المضروب الذى لا يخدر بل يدوخك و الجراح شغال و انت صاحى و ما قادر ترفس او تصرخ , و بعد عدة عمليات اوقف الجراحون العمليات , و هاج الوالد و ازبد و قال الحكاية فيها
    واسطة , و حاولت الطف الجو و اقنعه بان التخدير ما كويس و الكلام دا ما ركب فى دماغه , و لكن عندما قابل الجماعة الذين عملوا العملية فى ذلك اليوم و حكوا له عن المجزرة التى حاقت بهم قال الحمدالله ياولدى الشياب ديل امس سلخوهم سلخ عديل كدا لكن من شدة السلخ ما قدروا يصرخوا و كمان خافوا الكلمة قولة بكى فى العملية . اذا البنج دا حاجة قديمة متجددة و البيعمل عملية يقول ليهم اولا جربوه فى الديك دا و لو ما فرفر ادونى ليه

  2. ياباالجعافر انت تعرف السالفة كلها كما يقول أهل الخليج -الجميع وليس في السودان فقط يعلقون الشماعة علي امريكا -السودانيون يمكن لهم الحجة بدعوي الارهاب والمقاطعة والعقوبات الدولية-اصدقاء امريكا يعلقون فشلهم وداعش والقاعدة وكل امر سيئ علي أمريكا فما بالك بسوداننا وببشيرنا حفظه الله..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..