يو إس إيه توداي : 5 أسباب وراء انخفاض أسعار النفط العالمية

استعرضت صحيفة ” يو إس إيه توداي” الأمريكية الأسباب التي تؤدي إلى عدم ارتفاع أسعار النفط العالمية والتي لا تتجاوز 140 دولارا للبرميل.
وقالت الصحيفة إن أسعار النفط قد مرت في الآونة الأخيرة بسلسلة من التراجعات لم يُرَ مثيلها منذ العام 2012، موضحة أن الزيادة المستمرة في أسعار النفط لا تتُرجم فقط إلى أسعار عالية في المنتجات البترولية ولكن أيضا إلى ارتفاع أسعار السلع بسبب الإنتاج المتزايد وتكاليف النقل.
لكن ،والكلام للصحيفة، يتعامل الاقتصاد حاليا مع انخفاضات ثابتة في أسعار النفط في الشهور الأخيرة، والتي من الممكن أن تسهم في الانكماش الاقتصادي- والذي يعد هو الأخر مصدر قلق.
وثمة بالطبع أكثر من خمسة أسباب فقط لعدم ارتفاع أسعار النفط. فمع تجنب الدور الذي تلعبه حركات العملة، والتي أضافت مؤخرا انحناء جديدا- ارتفع الدولار أمام العملات الأخرى، ويتم تسعير النفط بالدولار.
وثمة عامل أخر لم نتطرق إليه لاحقا وهو إيران، فإذا ما تم طرح البنية التحتية للطاقة في إيران على الإنترنت بصورة كاملة، يمكن أن يسهم هذا في مزيد من تراجع الضغوط على أسعار النفط.
وعلى الرغم من صعود نجم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ” داعش”، وعلى الرغم أيضا من العقوبات المفروضة على روسيا لدورها في المناوشات الأوكرانية وضم شبه جزيرة القرم، تشهد أسعار النفط انخفاضا قويا
وثمة خمسة أسباب تقود إلى عدم توقع ارتفاع أسعار النفط:
1- الطفرة في القطاع بالولايات المتحدة الأمريكية
يشهد قطاع الطاقة في أمريكا الشمالية طفرة حقيقية، ما يسهم في زيادة إمدادات النفط العالمي. وفي الوقت ذاته، فإن أعمال النفط والغاز في نورث داكوتا، تكساس، أوكلاهوما، لويزيانا وأماكن أخرى قد شهدت توسعات في الغاز الصخري، ما أوجد طلبا قويا على موردي أنابيب النفط والمعدات النفطية جنبا إلى جنب مع خطوط السكك الحديدية. فعندما يزيد سعر النفط على 100 دولار، تنخفض الأرباح. وعند 90 دولار، تبدو بعض المشروعات أقل جاذبية، وحتى إذا ما انخفضت أسعار النفط إلى ما دون 80 دولار، ربما تتعثر العديد من المشروعات.
2- الشرق الأوسط وأوبك
بالرغم من القتال الدائر في وحول العراق، تحدت أسعار النفط مخاوف ناجمة عن زيادة حدة المخاطر الجيوسياسية. وأحدث الأنباء التي تواترت خارج إطار الخفض الرسمي في أسعار النفط تتمثل في أن المملكة العربية السعودية قد أخبرت الدول الأعضاء في أوبك بأنها ستشعر بالارتياح إذا ما هبط سعر النفط إلى 80 دولار للبرميل لمدة عام أو اثنين. ولا يروق للسعودية أو حتى دول “أوبك” أن تلتزم بخفض مستويات الإنتاج والتي تبقي على أسعار النفط عند معدلات منخفضة حتى إذا ما شددت أوبك القيود على حصصها النفطية.
3- إخفاق السلع
ترتبط أسعار الأصول في الغالب بعلاقة مشتركة ببعضها. فمعظم الزيادة في الأسهم في أسواق الأسهم القوية، ومعظم أسعار السندات ترتفع عندما ترتفع أسعار أذون الخزانة. والأمر كذلك فيما يتعلق بالسلع أيضا. إن الطلب العالمي على السلع ضعيف بسبب التراجع في الأسواق الناشئة وفي أوروبا أيضا. وعلى الرغم من صعود أسعار الذهب مؤخرا بعدما كانت قد هبطت إلى ما دون 1.200 دولار للأوقية، لكن ذلك لا يزال منخفضا عند الـ 1.800 دولار أو حتى أعلى مستوياته في العام 2011.
والواقع هو أن العديد من تجار السلع قد تضرروا أشد الضرر. وانخفضت أسعار النحاس، المؤشر الأساسي للنمو العالمي، من 3.35 دولار للجنيه في بداية العام 2014 إلى قرابة 3.00 دولارا في بداية أكتوبر. وحتى بعد الأسبوع الأول من سبتمبر، هبطت أسعار الألمونيوم- أيضا مقياس لتوقعات التجارة العالمية- من حوالي 0.93 دولار للجنيه إلى أقل من 0.84 للجنيه قبل زيادتها في الأيام الأخيرة. وتعتبر القهوة واحدة من السلع القلائل التي تسجل ارتفاعا في الأسعار، لكن هذا نتيجة القضايا المتعلقة بالنمو العالمي. كما أن القهوة لا تعد قوة دافعة للاقتصاد العالمي.
4- مخاوف من الانكماش الاقتصادي في أوروبا
تسعى البنوك المركزية حول العالم عادة إلى الإبقاء على الانكماش قيد المراجعة والمراقبة. وقد دفع البنك المركزي الأوروبي مؤخرا باتجاه تجربة في أسعار الفائدة السلبية لتشجيع الإقراض المصرفي وشراء الأصول. ومن سوء الطالع، فإن البنك المركزي الأوروبي ربما تنفذ كل أدواته الرامية إلى إيجاد حزم تحفيزية جديدة. وذكر بيتر برايت، العضو في المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي أيضا معدل التضخم المخيب للآمال في أوروبا، قائلا إن أية تحسنات في اقتصاد المنطقة سوف يكون تدريجيا فقط.

التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..