سنار عاصمة النهضة الاسلاموية

هنادي الصديق

* تعجبت جدا وأنا أستمع لحوار في إحدي القنوات الفضائية يتحدث عن إستعدادات مدينة سنار لإستقبال فعالية دولية بعنوان(سنار عاصمة للثقافة الإسلامية 2017)، وما تم وما سيتم وما هو تحت التنفيذ لإستقبال هذا الحدث الإسلامي الكبير.
* وسبب تعجبي ليس تقليلا من شأن مدينة سنار العريقة والتاريخية، وصاحبة الثقل الكبير في كافة المجالات، ولكنه ينبع من إحساسي بمدي معاناة المواطن السناري بمختلف المحليات بلا إستثناء، وحاجته الماسة للتنمية التي إفتقدها لسنوات وعاني ما عاني منها في فترة الوالي السابق أحمد عباس الذي تنفس معظم أهل الولاية الصعداء بعد أن تم إستبعاده من التشكيل الجديد.

* هذه الولاية العريقة لا زالت معظم محلياتها خاصة الطرفية تحت خط الفقر، بسبب الفساد الذي ساد بعض مؤسساتها وتحتاج لكل مليم من الدولة للنهوض، وجُلنا يعلم معني أن تتقدم لإستضافة حدث دولي يشارك فيه الآلاف من مختلف الجنسيات، من قاعات مجهزة بأحدث التقنيات وساحات عامة لا تقل عما نشاهده في المدن العالمية بخلاف الفنادق ذات الخمس نجوم وخطوط المواصلات ووسائل الترحيل عالية الكفاءة وغيرها من إحتياجات تكلف مئات المليارات من الجنيهات وهو ما ذكره السيد عضو اللجنة وأكد علي تنفيذه لاحقا.

* قد يأتي أحدهم ويفند حديثي بأن الدولة تساهم بمقدار بسيط وأن المتبقي سيكون دعم منظمات خارجية وهو ما ذكره أحد أعضاء اللجنة العليا في البرنامج عندما سُئل عن دعم منظمة المؤتمر الإسلامي لهذه الفعالية، والذي نفاه بشكل كامل مؤكدا علي أن دور المنظمة ينحصر في مخاطبة جهات لتقديم دعم لإنجاح الفعالية.

* والسؤال الذي يُلح بشدة، ما قيمة إستضافة السودان عموما وولاية سنار تحديدا لمثل هذه الفعاليات، وما الفائدة التي ستجنيها الولاية في ظل الفقر المدقع والمعاناة وتدني الخدمات للمواطن حتي في مياه الشرب والتعليم والصحة والبني التحتية؟
* والسؤال الأكثر إلحاحا، هل تتم الموافقة من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من الجهات الإسلاموية هكذا فقط لمجرد أن تقدمت دولة أو مدينة بطلب إستضافة، دون أن يكون هناك ملف كامل عن المدينة المستضيفة وأهليتها لإستضافة مثل هذا الحدث أم أن القصة لا تخرج عن إطار علاقات رد الجميل و(الصحوبية) و(الشلليات الدولية)؟؟

* ففي الرياضة مثلا تتكون لجنة مكونة من 10 شخصيات عالمية مختصة تقوم بفحص كافة ملفات المدن المتقدمة لإستضافة دورات الالعاب الاولمبية او كأس العالم للثماني سنوات القادمة ، وبعد أن يتم فرز هذه الملفات تقوم اللجنة المكلفة بزيارة تلك المدن للتأكد من مدي جاهزيتها للإستضافة وصحة ملفها الذي تقدمت به، ويشمل ذلك الملاعب والصالات والفنادق والمواصلات والبيئة ان كانت ملوثة أم لا، والمستشفيات والأمن ونوعية الأطعمة التي ستقدم وغيرها من الخدمات، ثم تجتمع هذه اللجنة وتقدم ملاحظاتها ثم تُخضع للتصويت من قبل أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الدولية لإختيار المدينة الفائزة، فهل إتبعت (المنظمة الإسلامية الكبيرة) هذه الخطوات أم لديها خطواتها الخاصة بها.

* عموما ما نود أن نخلص إليه هو أن السودان يحتاج لعشرات السنوات حتي يتمكن من إستضافة مثل هذه الفعاليات الكبيرة، وما يصرف علي تشييد الفنادق ذات الخمس نجوم أولي به مُزارع سنار حتي يتمكن من المساهمة في دفع الإقتصاد السوداني للوصول للشعارات المرفوعة دوما(الإكتفاء الذاتي) و(لنأكل مما نزرع، ولنلبس مما نصنع)، وأولي به ترقية الخدمات الصحية والتعليم، والنظافة والبيئة وغيرها من الإحتياجات الاساسية للمواطن ، وتسخير كافة الجهود لذلك هو غاية أهل المنطقة، ومن ثم يمكن أن نتقدم بطلباتنا.!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلامك جميل جدا . نتمني ان تسلطي الضوء شويه بمقالات متتالية عن تلك الولايه البقره الحلوبه واهلها حفاية عراية من الخدمات الاساسية . كل الاموال تذهب في شكل شوالات من المحليات ولم تجد طريقا غير شوارع الدواب من زمن ابونا ادم. اهلنا يحصدون في العقارب والدبايب وبعدها ينهبوا نهار جهارا . سؤالي كما قال د. قرنق الحكومة دي طيب شني هي ذاتها؟ اذا لم تهتهم بالاساسيات الشعب هو الحكومة والا لم تكن شي اسمه حكومة . المواطن السناري عانا التهميش من شوارع صحة تعليم بئية يطرونا لحمل السلاح اطرارا ونحن كارهون.

  2. كلامك جميل جدا . نتمني ان تسلطي الضوء شويه بمقالات متتالية عن تلك الولايه البقره الحلوبه واهلها حفاية عراية من الخدمات الاساسية . كل الاموال تذهب في شكل شوالات من المحليات ولم تجد طريقا غير شوارع الدواب من زمن ابونا ادم. اهلنا يحصدون في العقارب والدبايب وبعدها ينهبوا نهار جهارا . سؤالي كما قال د. قرنق الحكومة دي طيب شني هي ذاتها؟ اذا لم تهتهم بالاساسيات الشعب هو الحكومة والا لم تكن شي اسمه حكومة . المواطن السناري عانا التهميش من شوارع صحة تعليم بئية يطرونا لحمل السلاح اطرارا ونحن كارهون.

  3. ياهنادي كتر خيرك علي المقال ..علي الاقل سلط اضاءة اضافية علي الفعالية ..بس خلينا من فلسفة الصحفيين ..المابتقدم واكيد تسبط الهمم …سنار خلاص تم اختيارها عاصمة للثقافة الاسلامية 2017م زي مااختاروا الخرطوم المدينة المتخمة بكل سلبيات المدن الراقية عاصمة للثقافة العربية في 2005 في وجود مدن عربية اخري بينها وبين الخرطوم بون شاسع ..لماذا لم نقرا لك انتقادا ..سنار لا تحتاج لمثل هذه المقالات ..تحتاج الي من يدفع باتجاه توحيد الجهود في سبيل بناء الخدمات وتحسين بئيتها الجميلة واضافة المساحيق المطلوبة حتي تخرج عروسا للثقافة الاسلامية ..علينا استنهاض الهمم والضغط علي الحكومة ومنظمات مجتمعنا المدني والجهات التي يمكن ان تقدم اسهاما لاستقبال هذه الفعالية ..الاختيار لم يكن اعتباطا وليس هناك من منافسة فهي فرصة تعطيها منظمة الموتمر الاسلامي للدول لاختيار مدينة اسهمت في التاريخ الاسلامي وقدمت نموزجا في نشر الاسلام ..وسنار خير مثال في السودان ..ارض السلطنة الزرقاء ..الدولة الاسلامية التي حكمت لاكثر من ثلاثمائة عام وامتد حكمها حتي خارج السودان وثبتت الدين الاسلامي كدين الاغلبية بالسودان ونشرته علي نطاق واسع ولديها نموذج حكم اسلامي في ذلك التاريخ شهد به العالم من حيث العدالة والانسانية ..سنار تناديكم وتتمني ان تمتد اياديكم لها وهي جديرة باستقبال ضيوفها بالمتاح وحتما سيندهش زوارها من انسانها الكريم الممتلي بالقيم السمحة ..

  4. فكرة اخرى للنهب و السرقة باسم الأسلام تماما كما تم في مهرجان الخرطوم عاصمة للثقافة العربية وتحياتنا لناس عثمان جمال الدين وتلك العصابة 000

  5. مملكة سنار اسسها الهمج وقامت علي التدمير والخراب والقتل وطول قرونها الثلاث البائسة لم تستطع ان تبني حضارة تذكر ولم تترك اثرا عمرانيا أو اقتصادياأو علميا يدل علي قوتها واذدهارها بل علي العكس من ذلك كل ما تركته من تخاف وبؤس يجنيه سودان اليوم من تذيل للأمم في شتي المجالات ومن لديه دليل مادي واحد علي عظمة هذه المملكة البائيسة فليدلنا عليه مع العلم ان دمار وخراب سوبا عاصمة ملك دولة علوة النوبية هي كل ما تركته مملكة سنار وملوكها من “الهمج” واعتقد ما سيراه الزائر في الاحتفالات المزمعة سوف تثبت للزوار ما أقول وسيتسألون ان كانت هذه سنار ألآن فكيف كانت قبل خمسمائة عام أي عصر ازدهارها المزعزم

  6. التحيةوالاحترام والتقدير للجميع
    اولاً دعونا نتأمل ونتدبر فكرة العواصم الثقافية وفي هذا الشأن ارجو أن أحيلكم لحديث الدكتورة الاردنية عن العواصم الثقافية عموماً,وخلاصته أن الفكرة ممتازة ولكن مراكز القوى المختلفة هي التي تؤدي لاختلالهاوكما نعلم فإن المؤتمر السادس للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة(الايسيسكو)والذي انعقد في باكو بجمهورية اذريبيجان قد اختار مدينة سنار كعاصمة للثقافة الاسلامية للعام 2017م,وقدكان ذلك منذ العام2009,اي قبل ستة سنوات من الآن,والواقع أن المبادرة أو الترشيح لم تنبع من هنا,وإنما جاءت من هناك لثقل سنار الانساني والتاريخي والتراثي والذي يعضد دورنا في اثراء الحضارة عامة والثقافة الاسلامية خاصة,باستصحاب العهود الزاهرة للسلطنة الزرقاء ودولة الفونج.
    ,اذن نحن الآن أمام تحدي!هل نعتذز أم ماذا-أكيد هنالك لجان تفتيشية ستأتي قبل قيام المهرجان بعام للوقوف على التجهيزات والاستعدادات,يعني بعد كم شهر.
    لذلك فإن وجهة نظري أن نقبل هذا التحدي ونكون المنظمات الشعبية واللجان المجتمعية والتي تبلور رؤى عملية التنفيذ,فمثلاً منظمة الايسيسكو نفسها لديها برامج بأفريقيا بقيمة 500 مليون دولار,لماذا لانستفيد من ذلك وكذلك المنظمات العالمية والافريقية والعربية مثل منظمة(آفاق)ومقرهاالاردن والمنظمات الاخرى,والخيرين عموماً.
    إنها فرصة لنكتشف نحن جيل الشباب امجاد الاجداد,وإنها فرصة لكي نصحح النية نحو البناء الايجابي ودعونا نقرأ مع نزار قباني:
    مضت قرون خمسة
    مذ رحل الخليفة الصغير
    عن اسبانيا
    حوارنااليومي الخناجر
    أفكارنا اشبه بالأظافر
    مضت قرون خمسة
    ولانزال
    زهرة حزينة في آنية
    كطفلة جائعة عارية
    نصلبها على جدار الحقدوالكراهية.
    -دعونا الآن وقد مضت قرون خمسة على دولة سنار الاسلامية أن نعيد ذكراها فسنار قلب بلدنا جغرافياً وديموغرافياً وموردياً كماهي قلبه روحياً,وهي رمز حي في تاريخناالاسلامي والعربي والافريقي ويكفيها فخراً أنها بعثت في العالم الاسلامي والأحرار والثوار في كل العالم الروح بعد انحسار مجد الاندلس.
    نريد أن نعيد الثقة والأمجاد بفكرة سنار بقبول الأخر,والرأي والرأي العام الذي هو مفتاح الأسرار والقبول,ونريد أن نعيد فكرة الثقافة نفسها والارتقاء بالأفكار سواء في إعادة استكشاف الثقافات القديمة والآفلة أوحتى التي أنكرتها تلك القوى الإستعماررية بصورة مؤقتة,لذلك نحن نستعجل ذلك لتحويل ادب المشافهة إلى أدب مكتوب محفوظ يجلي ويثري أفكارنا تحصيناً من ثقافة العولمة والتي جلها أو أغلبها لا يناسبنا.
    نريد أن نعيد تجربة سنار في تأسيس الدولة القومية, والتي حفظت التوازن بين السلطة الروحية والسلطة الزمنية حيث ذوبت الفوارق وراعت الروابط الثقافية والعرقية والعرفية والتاريخية,وبذلك تضحي دولتنا أكثر تلاحماً وتماسكاً من الجماعات الاثنية الضيقة-لاسيما ونحن نعاني من سرطانات وألغام اسمها القبلية والجهوية-وبالرجوع للثقافة السنارية نجد أنها قدمت لناالحل لأن المطلوب أن يتمتع البرنامج المستهدف بمقومات كثيرة وكبيرة مثل اللغة والثقافة والتاريخ والارتباط بمصالح اقتصادية مشتركة وبذلك يصبح لها كيان وأن تكون(أمة)قائمة بذاتها.
    دولة سنار كما يعلم الجميع هي دولة[مبادرات الحوار]وما احوجنا لها اليوم للعمل على تطوير نظريةالدولة القومية التي تجمع بين العنصر البشري للدولة(الأمة)والوحدة السياسية اي تراضي العنصر البشري بالعيش معاً لاعتبارات المصلحة المشتركة, وبذلك تصبح العناصر مختلفة المنابت والأصول تربطها المواطنة والمصالح والمصيرالمشترك فيتم تأسيس الحكم مع هذا التجمع الإختياري وتقسيم الأدوار.
    خلاصة قولي دعونا نـستصحب(المعاني)قبل(المباني)لأن ذلك هو جوهر الثقافة والمثاقفة والتعليم,وبعد ذلك لتكن فنادقنا قطاطي أوكرانك أومضارب خيام,أما بقية البرامج المادية فنحسب أن انسان الولاية والبلد يستفيد منها كالطرف والخدمات وخلافها والتي من ثمرات البرامج.
    همسة أخيرة في أذن كل الحاربين أرموا بسهامكم الايجابية ودعم البرنامج بالطرف والوسائل التي ترتضونها,وكونوا روابطكم وجمعياتكم وماتخرجه(شارع الحوادث)عنكم ببعيد,وهمسة في أذن كل مسؤول رسمي,أن الـله سيشأ لكم عن كل قرش وكل ثانية تضيع من غير موضعها…والتحيةوالحب والقومةليك ياوطني…ولشعبنا الأبي الصابر….وهيا معاً للعودةإلى سنار لإعمارها…….
    هذا مع تقديري وبالـله التوفيق.

  7. سلامات
    دعونا من احمد عباس وعباس بن فرناس سنار مدينة من التاريخ وما زالت والحكايا كثيرة والجراح كبيرة وعميقة ساحقة يشتكى من بؤس سنار الحيوان قبل الانسان الذى وجد من ضنك العيش وبؤس الحياة مالم يجده اهل الصومال … سنار تشرب وقراها من الكنار الممتد بطول عذاباتهم ومعاناتهم .. اطفال غرلا عراة لا يسترهم الا برد الترع اليبيسة من من مياه يستحمون فى اوحالها ويدفع اهليهم الغلابة ثمن مياه لايدرون من الله وسمائه ام من حلقوم الحكومة الصدى ؟؟؟؟ لا يجدون جرعة دواء او كساء او (كنبة) فى مدرسة كانها شيدت فى عصر المغول … اما العقارب والحيات افضل لانها تعجل برحيلك من سوء العذاب ومر الالم .
    سنار … وما ادراك ما شرقها وغربها وشمالها وجنوبها تقتات من فتات الارض والساسة يتفرجون ولا يستحون _لا زالوا_ فى اللهو بالدين شعارا لنهضة اسلامية .
    كفاكم عبثا بالدين شعارا وحلا ل عليكم سعاركم فى نهش بوالى الاجساد وجيف الحياة فى سنار .
    لنا عودة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..