تبرؤ الاخوان المسلمون .. من تنظيمهم !!

د. عمر القراي
تبرؤ الاخوان المسلمون .. من تنظيمهم !!
(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ)
صدق الله العظيم
نسمع هذه الأيام، تصريحات كثيرة، هنا وهناك، من أفراد عرفوا بالانتماء لتنظيم الاخوان المسلمين، الحاكم في السودان، وتقلدوا في حكومته المناصب الرفيعة، نسمعهم يهاجمون تنظيمهم، ويعلنون تبرأهم منه، وخروجهم عليه. فمن ذلك مثلاً ( تقدم القيادي بالمؤتمر الوطني عوض الله الصافي باستقالته من الحزب لعدم امتلاكه رؤيه واضحه لوقف الحرب في جنوب كردفان التي تسببت في معاناة مواطنيه. وقال الصافي في بيان امس ان احد اسباب استقالته الفساد الذي عم البر والبحر والانانيه والمحسوبيه التي سادت بين قيادات المؤتمر الوطني متناسين ادبيات الحركة الاسلاميه والشعارات البراقه التي ظللنا نسمعها طيلة الخمس وعشرين عاما الماضيه. يعتبر الصافي من ابرز قيادات حزب المؤتمر الوطني بجنوب كردفان ومن الناشطين بالمركز وكاتب اعلامي في الصحف)(حريات 23/7/2015م).
ولعل كثير من السودانيين، قد انخدعوا بدعوة الاخوان المسلمين منذ منتصف الستينات، حيث كان الحزب الشيوعي يسيطر على الساحة الفكرية والثقافية، فقامت حركة الاخوان المسلمين، كرد فعل لذلك، فلقيت قبولاً في مجتمع مسلم، يحب الدين .. واستمرت في تقدم في المدارس الثانوية، والجامعات، بأساليب من التجنيد غريبة على السودانيين، ودخيلة على مجتمعهم، حتى نهاية السبعينات، حيث بدأ الكثيرون يخرجون عنها، ويرفضونها .. ولذا يمكن ان يكون عوض الله هذا، صادقاً فيما ذهب اليه، وهو يستحق الشكر لفضيلة الشجاعة، والاعتراف بالخطأ.. ولكن التوبة الدينية، عن اثم مشاركة الاخوان المسلمين في حزبهم أو حكومتهم، لا يكفي فيها مجرد الخروج عنهم، بل لا بد من مناهضتهم، والسعي لازالة حكمهم، من باب رد الحقوق الى أهلها، وهو من شروط التوبة النصوحة .. وحتى يكون هذا العمل ذو أثر، لابد من البحث عن البديل الفكري، عن فكرتهم، لأن مجرد نقدهم مع بقاء الشخص على نفس الفكرة، معناه انتقاد اشخاص، وأن الحل لديه هو تغيير الاشخاص فقط، وهذا حل خاطئ، لأن العلة في الفكرة التي تربى عليها هؤلاء الأفراد أولاً، ثم هي في الأفراد ثانياً ..
كما نقرأ أيضاً (في كتاب المطالعة في الصف الثالث إبتدائي قصة إسمها ?دهليز الإغراء? ملخصها أن أحد الملوك قام بدعوة كل أهل مدينته للعشاء في قصره و عند دخولهم يمرون بدهليز مُظلم ممتلئ بالمجوهرات و عندما يجد الفرد من المدعوين نفسه في هذا الموقف ، يقوم بحشو ملابسه بالمجوهرات. عند نهاية الحفل، طلب الملك من الجميع أن يقوموا ليرقصُوا، فقاموا متثاقلين حتى لا تسقط الجواهر إلا شاباً واحداً كان يرقص بخفة و رشاقة. أوقف الملك الحفل و قال للجميع ? أنا إخترت هذا الشاب زوجاً لإبنتي و ولياً للعهد لأنه الوحيد الذي لم تغريه الأموال و هو لوحده في الدهليز” ! إن الإختبار الحقيقي عندما يكون بإمكانك فعل الخطأ و يمنعك إيمانك و ورعك.. و بهذا الإختبار سقط “الأخوان المسلمون” بفسادهم و هم في “دهليز السُلطة” و لم يعُد يردعهم إيمان و لا ورع و لا قانون و لا أخلاق .. ! و المغالطنا منهم يقوم يرقص..؟) (صحيفة السوداني وأعيد نشرها بمنتديات الحصاحيصا 20 يوليو 2015) وكاتب هذا النقد اللاذع هو د. كمال عبد القادر، وهو قد عرف بأنه من أعضاء تنظيم الاخوان المسلمين، ومن المشاركين لهم في كافة دهاليزهم .. فلماذا وكيف أنقلب عليهم ؟! وهو حين يتهمهم جميعاً بالسرقة لأموال الشعب، ويسألهم ان يبرءوا أنفسهم إن استطاعوا، لا يخبرنا هل هو نفسه كان بريئاً من الفساد، حين صمت عنه كل هذه المدة؟!
د. ياسر محجوب الحسين، من اسرة علي السيد عثمان محمد طه، كان يعمل بقطر، وخلال هذه الفترة حصل على لقب دكتور من جامعة ما بالسودان .. ثم جيء به بمخصصات عالية، على صغر سنه، رئيساً لتحرير صحيفة الحزب الحاكم، التي سرعان ما توقفت. على أن تلك الوظيفة العالية، أتاحت له من ضمن ما اتاحت، اتخاذه لزوجة ثانية، وبناء العمارة.. وحين بدأ تزحزح علي السيد علي عثمان من السلطة، اضطر د. ياسر للعمل مع الطيب مصطفى، في صحيفة الصيحة كرئيس تحرير، ثم فجأة سافر الى لندن، وطلب حق اللجوء السياسي !!
كتب مؤخراً (المدهش حقا أنه كلما تضخمت الحكومة وزاد وزنها، كلما انعكس ذلك سلبا على قدرة الدولة على إدارة الحكم وسيطرتها على الأوضاع.. لقد شكل الحزب الحاكم برئاسة عمر البشير خلال الأسابيع الماضية أكبر حكومة في تاريخ البلاد؛ فقد بلغ عدد الوزراء ووزراء الدولة 74 وزيرا، فضلا عن نائبين للرئيس، وخمسة مساعدين، و450 عضوا برلمانيا قوميا، ورئيس لمجلس الولايات، ونائبين له، و12 رئيس لجنة برلمانية بدرجة وزير، و18 واليا، و18 رئيس مجلس تشريعي ولائي، و1408 أعضاء مجلس تشريعي ولائي، إلى جانب المعتمدين وعشرات الوزراء الولائيين.. أما مخصصات هذا الجيش الجرار من الدستوريين، من رواتب وغيرها تقدر بأكثر من 19.5 مليار جنيه سوداني شهريا، أو ما يعادل نحو ثلاثة ملايين دولار أمريكي.. الجميع يذكر أنه قبل 3 سنوات قال الرئيس البشير أمام البرلمان إنه قرر إجراء إصلاح هيكلي لتقليص عدد المناصب الدستورية والوزراء، حيث سيطال التقليص أكثر من 100 منصب في الدولة، كما سيطال المئات من المناصب الإدارية في الولايات، لكن الأقوال شيء والواقع المرير شيء آخر.. الوطن المأزوم غدا حقل تجارب، فالسياسيون استخدموا العديد من المصطلحات لوصف تجاربهم الفاشلة، فمن حكومة قومية، إلى حكومة عريضة وأخرى رشيقة وهلم جرا..
كل تلك التجارب لم تفض إلا إلى فشل متراكم كأنه ظلمات بعضها فوق بعض …… العام الماضي وفي نفس التوقيت نشرت صحيفة الصيحة ملفات فساد، لكنها أوقفت لفترات طويلة وشهد مقر الصحيفة عقب تعليق صدورها حملة تفتيش من نوع حملات “الدفتردار” صودرت خلالها ملفات ووثائق كثيرة منها ما نشر ومنها ما لم ينشر بعد.. لكن ثبت أن الفساد بحر يفيض باستمرار وأكبر بكثير من يغطي عليه أو يحاصر أو يصادر.. لقد واجهت الصحافة السودانية في عمومها حملة “حقد” حكومي كما لم تواجه مثله من قبل.. المسؤولون الذين أقضت كراسيهم الصحافة هم الذين يتصدون اليوم وبمختلف الأسلحة غير المشروعة للصحافة والصحفيين)(الشرق 4/7/2015م). نعم !! كل ما ذكره د. ياسر محجوب صحيح، ولكن لماذا لم يكتب عن الفساد حين كان يحرر صحيفة الحكومة ؟! لماذا لم يكتب عنه حين كان يحرر صحيفة الخال الرئاسي ؟! كم من الحقوق ضاعت بسبب صمته ذاك، عن توضيحها، وكم من المواطنين تشرد وأصبح لاجئاً مثله الآن بسبب فساد الحكومة وظلمها لمعارضيها ؟!
ومن الكتاب الذين يهاجمون تنظيم الاخوان المسلمين، وحكومته في السودان د. عبد الوهاب الأفندي، وهو بالرغم من حديثه عن فساد حكومة الاخوان المسلمين إلا أنه يشيد بالحركة الاسلامية التي أنجبت هؤلاء المفسدين وحملتهم الى سدة الحكم !! أسمعه يقول (ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻬﺪﻫﺎ، ﺣﻴﺚ ﻧﻤت ﺍﻟوﻋﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻋﻨﺪ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ، ﻭﺣﺎﺭﺑﺖ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﻕ . ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣطﻠﻊ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ، ﺣﻴﻦ ﺩﻋﻤﺖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺗﺒﻨﺖ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ، ﻭﺩﺍﻓﻌﺖ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ) ثم يقول (ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻜﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ . ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺸﻬﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ،ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻟم ﻳﻌﺪ ﻟﻪ ﻭﺟﻮﺩ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﺸﻬﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ . ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺎﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻤﻨﻔﻌﺘﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻭطن ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺣﺰﺏ . ﻭﻳﺴﺘوﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤؤتمر ﺍﻟوطني ﺍﻟﺬﻱ ﻟم ﻳﻌد ﺳوﻯ ﺧﺘم لقيادته، ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ، ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﺒﺤوﺍ إنقاذيين ﺃﻛﺜﺮ ﻣن ﺍلإنقاذ . ﻓﻨﺤﻦ ﺇﺫﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﺧﻼﻗﻴﺔ، ﻭﺿﻴﺎﻉ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺴوﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺘﻪ ﻋﺒﺮ ﺣﻠوﻝ ﺗواﻓﻘﻴﺔ …. ﺛم ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟدﻛﺘﺎﺗوﺭﻳﺔ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﻳوﻧﻴو ﻋﺎﻡ 1989، ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋر ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ. ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﺍﻟﻴوﻡ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺴﻤوﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬم ﺑﺎﻹﺳﻼﻣﻴﻴن ﻣﻦ ﺭﺀﻭﺱ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻳﻌﻴﺸوﻥ ﺍﻟﺘرﻑ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻳﻤوﺕ ﺃﻫﻠﻪ ﺟوﻋﺎً . ﻓﻜﺎﻧوﺍ ﺑﺌس ﺍﻟﻨﺎطق ﺑﺎﺳم ﺍﻟﺪﻳن، ﻳﻘوﻟون ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻌﻠوﻥ، ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﻻ ﺗﻔﺴﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺎﻟوﺍ ﺇﻧﻤﺎ ﻧﺤن ﻣﺼﻠﺤوﻥ، ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﺗﻘوﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺬﺗﻬم ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺑﺎﻻﺳم، ﻧﻌوﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻏضب ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳوءﺀ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ)(الراكوبة 29/7/2015م).
هذا حديث د. الأفندي وهو قد كان الناطق الاعلامي، بالسفارة السودانية، بالمملكة المتحدة في التسعينات .. فهو إذن لا يعترض من حيث المبدأ على الانقلاب العسكري، وإلا لما عمل في حكومة إنقلابية، ولا يعترض على ان يحكم الاسلاميون، ويطردون الآلاف من المواطنين، من العمل، بدعوى الصالح العام، وتمكين عناصرهم من المناصب، ويسجنون كل المعارضين السياسيين .. ولا يعترض، بل كان يدافع، ويبرر بالحق وبالباطل، ما تقوم به حكومة الإنقاذ، من تعذيب للشرفاء في ” بيوت الأشباح” !! ولقد كان يدعم الحكومة ويؤيدها، وهي تقتل المواطنين السودانيين الجنوبيين، تحت رايات دعاوي الجهاد، إبان هوجتها في بداية التسعينات، وكان يؤيدها وهي تزعم أنها طبقت الشريعة الاسلامية، التي وصفها السيد الرئيس بعد عشرين سنة من تطبيقها، بأنها شريعة ( مدغمسة) !! وهو حين يعترض الآن لا يعترض على المبادئ، التي سوغت باسم الإسلام، كل هذه الجرائم، وإنما يعترض على أفعال افراد، موهماً نفسه، ومحاولاً إيهام الآخرين، بأن كل ما نحتاجه، هو تغيير هؤلاء الاشخاص الفاسدين، واستبدالهم بعناصر جيدة، من الحركة الإسلامية، أمثال د. الأفندي !!
والحقيقة أن الخلل هو في فكرة الاخوان المسلمين، وتصورهم للاسلام .. ففكرة الاخوان المسلمين أهملت جوهر الدين، وهو التربية الاخلاقية، وتسعى الى السلطة بأساليب لا علاقة لها بالدين، وحين تحصلها تحافظ عليها بمفارقة أكبر، ثم ان مجرد تصور، أن التطبيق الذي تم في الماضي للشريعة الإسلامية، يمكن نقله كما هو، دون أي تطوير، ليحكم المجتمع في الوقت الحاضر، بعد ألف وخمسمائة عام من التطور، عجز عن فهم حكمة التشريع، لا يسوق صاحبه إلا الى التطرف أو النفاق !!
وقبل الأفندي خرج على التنظيم د. الطيب زين العابدين، و د. التيجاني عبد القادر، ثم خرج د. غازي صلاح الدين، وكل منهم كتب في الهجوم على تنظيمهم، وعن ما يعاني رفقائهم من الفساد والسوء. كما خرجت مجموعة ” سائحون”، ولم تتوانى في النقد اللاذع للتنظيم، واظهار مفارقة اعضاؤه لروح الإسلام، وكانت في ذلك أكثر جديّة وأكثر إصراراً.
كتب اسحق فضل الله، وهو من الاخوان المسلمين المتطرفين، المهووسين، وكان من ضمن جماعة “الدبابين” (والجماعة القوية والدين كلاهما يضرب. رحم الله يس عمر قال: اصبحت استحي الآن ان ادعو احداً للحركة الاسلامية .. عدم الانتماء يجعل من الملايين الثلاثين ثلاثين مليون عصابة .. وقانون ” اخطف واجر” يجعل من كل احد عصابة منفردة للخطف … والدولة عندما وهذا هو الاصل تعجز عن ايقاف الفساد أي فساد لا احد يطارد ثلاثين مليونأً … بضائع تالفة تهريب ورشوة خيانة وتمرد تزوير)!! (الإنتباهة 28 يوليو 2015) ومع ان اسحق يكتب بطريقة مليئة بالغموض، مثل رسائل الجواسيس، ولا تشبه الصراحة، ووضوح القصد الذي دعا له الإسلام، إلا أنما يمكن ان يفهم من حديثه هذا، هو ان غياب الرقابة، أدى الى انتشار الفساد، والدولة عاجزة عن ايقاف الفساد، وما تركه اسحق لفطنة القارئ هو ان الدولة أي دولة إذا عجزت عن محاربة الفساد فإن ذلك يرجع الى أحد سببين : إما أنها لا تملك قوانين، تحدد، وتترجم، وتعاقب على الفساد، ولا تملك قوات شرطة تنفذ منع الفساد، أو أنها لا تريد محاربة الفساد، لأن السلطة في قمتها مشاركة فيه. كما ان اسحق يحدثنا عن ان الجماعة القوية- ويقصد بها جماعة الاخوان المسلمين- والدين كلاهما ضُرب، ولكنه لا يحدثنا عن من الذي ضربهما ؟! جماعة الاخوان المسلمين ضربها فساد أفرادها، والدين لم يضربه أحد. بل لن يستطيع ان يضربه أحد !! وظن اسحق بأن ضرب أعضاء الحركة الاسلامية، هو بالضرورة ضرب للدين محض جهالة لا يحسد عليها.. والحق هو ان ضرب جماعة الاخوان المسلمين، إنما هو بشارة بقرب مجئ الحق الموعود. ونحن نترحم مع اسحق، على يس عمر الإمام، فقد ملك الشجاعة، الي تبرأ بها من الاخوان المسلمين، قبيل وفاته .. واسحق اذ يكرر عبارته، لا يستطيع ان يقف موقفه، ولهذا ذكر عبارة يس، وكان يمكن ان يقول أنني اسحق فضل الله، استحي أن ادعو أي شخص لينضم لجماعة الاخوان المسلمين، ولكن اسحق لا يزال يخشى قادته وحكومتهم، أكثر مما يخشى الله، ولهذا يورد نقده لهم بالقدر الذي يكسبه مكانة وسط المتزمرين ولا يخسره القيادة العليا.
إن الحقيقة هي ان جماعة الاخوان المسلمين جماعة سيئة، وبعيدة عن الإسلام، وأن تجربة الحكم قد كشفتهم لمعظم أهل السودان، وهم يرتكبون من الجرائم والآثام والظلم في حق الشعب، ما لا يجعل عاقل يستطيع الدفاع عنهم، أو تأييدهم صراحة .. فالشعب على ما به من افقار، وتجويع، تقطع منه الكهرباء والماء، في عز الصيف، في مدينة تقع بين نهرين !! ووزير الكهرباء يقول: “من اراد الترف والاسراف فليشتر بسعر الانتاج”، وكأن الحكومة كانت تدعم الكهرباء، وهي الآن سترفع الدعم فيزيد سعر الكهرباء!! ولو سلمنا جدلاً بما قاله وزير الكهرباء، وسألناه لماذا ترفع الحكومة الدعم ؟! لأجاب إنها مضطرة لذلك، لأنها لا تملك المال اللازم لتغطية الدعم، ولكننا نقرأ في نفس الصحف التي جاءت بتعليق وزير الكهرباء ” حكومة ولاية الجزيرة تشتري 35 سيارة برادو موديل 2015م، وسيارة لاندكروزر و4 سيارات بكاسي دبل كبينة بعدد دستوري الولاية” ولا شك ان ولاية الخرطوم فعلت مثل ذلك وأكثر، وكذلك بقية الولايات، فلماذا لا يقلل الصرف الحكومي البذخي، وتدفع من عائداته تكلفة دعم الماء والكهرباء؟!
أما الاخوان المسلمون، الذين تبرأوا من تنظيمهم، والذين هم قادمون في نفس الدرب، فلا يكفي مجرد الاعلان بالخروج، ولكن لابد من النظر في أمر الدين من جديد، وليكن هاديهم في ذلك وصية النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر، حين قال ( دينك .. دينك يا ابن عمر ولا يغرنك ما كان مني لأبويك. خذ ممن استقاموا ولا تأخذ ممن قالوا )
[email protected]
لا فُض فوك يا عمر
ذكر عبدالرحيم عمر محي الدين في كتابه (صراع الهوى والهوية) أن بعض الأخوان مثل تجاني عبدالقادر وغيرهم ذهبوا مغاضبين لما أرسلوا لهم شاعر البلابل عبدالباسط سبدرات ليعلمهم دينهم!!
قتلوا بولاد وصفوا مثله عدد من الشباب المغرر بهم لإستخدامهم في بروبغاندا تجييش غيرهم لـ “ساحات الفداء”
ينوء كثير منهم بأثم الذنوب فتجد بعضا ممن كانوا يعدونهم مفكرين في تنظيمهم البئيس مثل بابكر حنين قد أعلنوا كفرهم بالمشروع الحضاري إذ اعلن على صفحات الصحف انه تخلى عن الحركة الإسلامية وأتجه للتصوف
اشخاص مثل “حسن البطل” تركوا الجمل بما حمل وأصبحوا يعتقدون ان الدين يمكن أن يحل مشكلة الفرد كفرد ولكنه لا يحل مشكلة الجماعة
كتب الكاتب الصحفي د. خالد التجاني النور – وهو من قيادييهم زمان – بعد زمن من المفاصلة أن المشكلة ليست في الترابي ولا في علي عثمان إنما المشكلة في المنهج الذي أخرج كليهما
المشكلة أن هذا التنظيم البائس قد تخلخل فساده في عظام البلاد بصورة تكاد تدفع لليأس من اي اصلاح
ولكن الله غالب على أمره
حياك الله وبياك يا د. عمر
سلمت يداك يا قراي
شكراً د. عمر ما قصرت معاهم, و ان يوم زوالهم لقريب و انه ليوم اسود كسواد نياتهم.
شكراً للراكوبة مظلة الوطنيين الاحرار.
حتماً بائدون و يظل السودان بشعبه و خيره و ان طال السفر و الانتظار …
مقال رائع يكشف عورات وحال الكيزان وبشهود أهلها ، لابد من إجتثاث النظام من جذوره ، شكراً لك دكتور القراي . الدولة حالياً تدار بمزاج البشير وشغل التجريب من غير حكمة وشورى مع أحد .
مقال جميل جدا اشكرك يا عمر القراي ووفقك الله كلامك صحيح 100% يجب محاسبة كل من تورط في خراب البلاد وفقر العباد ومرضهم وجوعهم .
في التنك ياود الفراي !!!! الله يديك العافية
كلام فى محله
(وإذا قيل لهم إتقوا الله أخذتهم العزة بالإثم ) وليس الإسم
شكرا جزيلا د. عمر ظللت دائما أتحدث عن أن نقد (المنهج) لأهم من نقد (الأشخاص)، فمنهج (الأخوان المسلمين) لا يثمر غير انسان فاسد وكاذب ومنافق.
الجماعات الاسلامية فشلت في الحكم مننذ العهد الاموي حتي هذة اللحظة ولن تنجح حتي تقوم الساعه والله غنامية لو حكمت وعدلت افضل من هؤلاء الحثاله الذين تسلقو السلطة بإسم الدين والدين بري منهم براءة الذئب من دم بن يعقوب اتو من افقر الاسر وفعلو في السلطه مالم يفعله مالك في الخمر
مشكلة الساسة والسياسة في السودان أنهم لا يتعظون من فشلهم ولا يستفيدون من تجارب الآخرين…عندما جاء البشير إلى سدة الحكم في 30 يونيو 1989
كان السودان 6 أقاليم مزدهرة ويعيش على آخر ما تبقى من النظام الرشيد الذي أرسته اتفاقية أديس أبابا 1972 وهو الحكم الإقليمي اللامركزي…
طبقت الإنقاذ المشروع المصري-الإخوان المسلمين- الدولة المركزية-البوليسية- دولة “الزعيم” والراعي والرعية والريع والرعاع..وبعد 25 سنة انفصل الجنوب وأضحى لدينا 17 ولاية ووالي والوزراء أكثر من المزارعين.. وهلمجرا…
والآن الرئيس نفسه يريد أن يتكلم عن معاناة الناس فقط وهو في رأس السلطة وله قدرة اتخاذ قرارات جمهورية حازمة وحقيقية كتلك لتي جاءت في البيان الأول وخطاب التمكين واستبيح بها الناس وأشعلت الحروب ودمر السودان حضاريا وفكريا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ونفسيا…
طبعا ايدولجية الأخوان المسلمين انتهت في كل العالم إلا في السودان وعجزت تماما عن ستر سؤت الإنقاذ القبيحة والاستمرار في نفس النهج مع نفس الناس يدل تماما على الاستكبار والغي الذي يفضي بأهله إلى النار ويحل بهم دار البوار…
كل دول العرب وصلت مرحلة الإفلاس الفكري والثقافي والسياسي..وخرجت “داعش “من أصل الجحيم .. التي طلعها كرؤوس الشياطين ولم تعد البضاعة المستوردة من مصر و المحيط العربي ذات جدوى للسودان أو للسودانيين مع العلم انه في طوق النجاة ألقاه دكتور جون قرنق لإنقاذ سفينة الإنقاذ المثقوبة و للإخوان السودان المجرمين في 2005 نيفاشا ودستورها المتطور لو كان عندهم عهد أو ذمة كان يرجعوا ليه ويتخذوا مسار جديد،خرجت له الملايين في الساحة الخضراء في مايو 2005-…وبوصلة الشعب السوداني لا تخطيء…لأنه شعب عملاق ظل يتقدمه أقزام عبر العصور..
اعتماد مرجعية اتفاقية نيفاشا كأساس لحل مشاكل النزاع المسلح عبر القرار 2046 واتفاقية نافع/عقار 2011 بدل الخزعبلات الكثيرة التي ينتجها البشير ويدمرها بنفسه في عزلته غير المجيدة-عن حوار وما إدراك ما حوار وخطط برازيلية 7+7 وغيرها من خطرفات المؤتمر الوطني ومن لف لفه من نخب السودان القديم البائسة… حزب
الكلام عن معاناة الناس “الاقتصادية”دون اتخاذ إجراءات دستورية وقرارات جمهورية حازمة لن تفيد وتزيد من عزلة النظام ورئيسه وغضب الله والشعب…والعالمين…
نحن قلنا أكثر من مرة ونكرر إلى أن يأتي يوم التغابن والندامة على البشير شخصيا فعل الآتي وبقرارات ومراسيم جمهورية بدل إضاعة الوقت في الحوار غير المجدي على حساب الزمن والشعب والسودان..مع استمرار الهرولة المزمنة نحو القاهرة دون أديس أبابا المقر الدائم لحل كل مشاكل السودان عبر العصور والتاريخ الموثق يقول ذلك أيضا ..
1-تعيين تسعة قضاة وطنيين”محترمين” في المحكمة الدستورية العليا بموجب الدستور توكل إليهم مهم تنظيف الدستور وجعله منسجم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كما تطالب الدول الراعية لسلام السودان والرئيس الأمريكي شخصيا في قضية مريم الأخيرة ..
2-هيكلة المفوضية العليا للانتخابات بإشراك كل القوى السياسية والأحزاب ا لمسجلة ومنظمات المجتمع المدني في إدارتها من مرحلة التسجيل إلى إعلان النتيجة..
3- استعادة الأقاليم الخمسة القديمة وإجراء انتخابات حاكم إقليم ونائب إقليم وتأسيس سلطة إقليمية رشيدة كالتي كانت في العصر الذهبي بأسس جديدة دون تدخلات من المركز واعتماد المشورة الشعبية في إلغاء المستوى ألولائي الفاشل جدا.. جدا ..جدا ..جدا والباهظ التكاليف من الحكم والدستور….
هذا حتما سيقود إلى تغيير الوجوه المملة ولعبة الكراسي المقيتة وشد الجلد والتجميل ونقل الوالي وعزل الوالي وتعيين الوالي وتفريخ الولايات غير الدستوري لن يقود إلى جديد واحتكار الإعلام وإعادة تدوير الوجوه المملة للسودان القديم ويجعجعون بانجازاتهم الوهمية لن يفيد أيضا…”البلد كانت ماشا بي خير الانجليز والسيد عبدا لرحمن المهدي وبعض انجازات الرئيس عبود و نميري طيب الله ثراهما .. حتى لا نبخس الناس أشياءهم.”.
****
-ثلاثة أشياء فقط-…1و2و 3 ويتغير السودان القديم القبيح الكالح والى الأبد
أما إذا أردنا الحديث في أمر “العدالة والمصالحة والمحاسبة”…
هذا من اختصاص المؤسسات العدلية في السودان بعد عودة دولة القانون والمؤسسات وبعد انتخاب ناس منتخبين شعبيا وليس أي مرحلة انتقالية تعج بالفاشلين والموتورين دون وزن جماهيري أو شعبي “يركزون على تصفية الحسابات دون بناء السودان نفسه” ويدخلونا في دوامة دول الربيع العربي البائسة….
توجد مرجعية” رسالة د.فاروق محمد إبراهيم التي أرسلها للرئيس عمر البشير في 1990 عن مبدأ العدالة والمحاسبة” و على ما يبدوا انه لم يستلمها حتى الآن!! .. وفيها ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد…
الفكرة ياأبوعمه ليس البحث عن هنات ولكن تصحيح أي آيه قرأنيه من واجبات اي مسلم حتى في الصلاة ( إنا نحن نزلنا الزكر وإنا له لحافظون ) وتصحيح الآيه ليس أنقاصا للقراي ، هذا فقط للتوضيح . أما الكلام عن مقدرات الأخرين لا أظنك بذلك الفهم حتى تحدد من يقدر ومن لا يقدر .
د عمر القراي تسلم يا تخصص في اخوان الشيطان بني كوز بني كلب
كل كلمة كتبها قلمك صحاااااح 100 % مية في المية و نزيد مليون في المية
انهم لا اخوان و لا مسلمين
انهم يفوقون سوء الظن العريض
كل ما اسأت الي اخوان الشيطان تجد انك احسنت بهم الظن
انهم خنازير ليس الا و خنازير فاسدة معفنة منتنة جدا جدا جدا
اعوذ بالله من كل كوز اعوذ بالله
بالمناسبة اين اخونا الاستاذ عثمان شبونة ابو نبيل طول من الطلة علينا
غايب لا في الفيس و لا في الراكوبة اتمني ان يكون بخير و عافية
الله ينور عليك يا دكتور .
هذه هي التربيه التي ربى بها الشهيد اتباعه
لك الف شكر
هذا المقال يجب أن يكون ثابتا مثل كسرات الفاتح جبرة بخصوص خط هثرو أو يعاد نشره كل شهر مرتين لأنه يحكى قصة هؤلاء الكيزان بالتفاصيل ويكشف عوراتهم .
لك التحيّة يا دكتور يا قرّاي.
نقد منهج الإخوان المسلمين يعرّيهم و يكشف زيفهم و جلبهم إلى سوح الفكر هو القضاء المبرم ولذلك يهربون و لات حين مهرب.
لك التحيّة يا دكتور يا قرّاي.
نقد منهج الإخوان المسلمين يعرّيهم و يكشف زيفهم و جلبهم إلى سوح الفكر هو القضاء المبرم ولذلك يهربون و لات حين مهرب.
(( ومع ان اسحق يكتب بطريقة مليئة بالغموض، مثل رسائل الجواسيس، ولا تشبه الصراحة))
اسحاق دا لا يعرف الشفافية ولا يعرف الصدق (بأعترافه) وما يذكر مصادر نهائي ممكن عادي يقول ليك… ومخابرات دولة اجنبية تعمل على اسقاط دولة من دول الجوار او او زي حادثة عبد العزيز الحلو قتل (ودفن) في واو!!!
واحيانا يكتب كلام مبهم ويقول نتركه لفطنة القارئ!!؟ ليه تتركه لفطنة القارئ ما تكب كل الحاجات العندك.. هل هو جبن؟ هل اسحاق رجل جبان؟ هل الشعب السوداني غير مسلم ويجوز الكذب عليه
حقيقة الكيزان عايزين تشريح اكتر واكتر وشكرا ليك د. القراي ودا يعتبر نقطة في بحر نرجو المزيد من التشريح عشان الناس تعرف حقيقتهم
أرجو مخلصا وجادا وأنا أطلب من إدارة الراكوبة أن تعيد نشر هذا المقال بين الحين والآخر لمدة طويلة حتى يعرف القاصى والدانى من كان لايعرف أو كان مخدوعا من هم الأخوان المسلمون ! لقد برع دكتور القراي وهو معارض صلب العود ومثقف يشرف الوطن في تشخيص فساد هذه الجماعة تشخيصا لايأتيه الباطل من خلف ولا من بين يديه . لايستطيع أحد من لصوص السلطة أن يدحض كلمة واحدة من ما قاله القراي .
الى من لا يعرف عوض الله الصافي نواي بحكم معرفتي و توغلي في مغاوير هذا الرجل فهو رجل لا تضاهيه كل الرجال أو بالاحرى كل أنصاف الرجال فمثل هذا الذي يتقد ضميره و يتوهج الحق بداخله من الطبيعي أن ينتمي للحق وقت ما أدرك أن الطريق غير مستقيم .
بعد ثلاثة وعشرين عاما من الفشل السياسي والأيديولوجي وصل نظام الإنقاذ محطته قبل الاخيرة ,وبدا واضحا من المشهد الحالي ان مقدمات رياح التغيير بدأت تهب علي أنحاء السودان. مؤكدة ان الإنقاذ ليست استثناء من ثورات ما يطلق عليه الربيع العربي, وعلي خلاف اربع ثورات عربية تشابهت ظروف إندلاعها, فان السودان تحت سلطة الإنقاذ يتفرد بمميزات غريبة من أهمها إشعاله حروب بمحض ارادته مع دولة جنوب السودان الوليدة ودارفور وجنوبها , و النيل الأزرق , وجنوبها مختتما هذا الفيض الناري بأحدث حروبه المالية ,وهي الحرب الإقتصادية التي شنها اخير ضد كل الشعب السوداني.
بعد ما يقارب من ربع القرن تحطمت سفينة (الإنقاذ ) وتمزقت اشرعتها وها هي تجنح الي ساحل رماله متحركة.
طوال سنوات تسلطها مرت الانقاذ بثلاثة مراحل مرحلة (المشروع الرسالي الذي غلفته بديمقراطية التوالي صناعة عرابها الذي تحول الي ألد أعدائها) ومرحلة , (سقوط هذا المشروع بمقاومة محلية وضغوط غربية, ثم مرحلة التحول الي الدولة الأمنية الكاملة الذي كاد الأمن فيها ان يكون هو الدولة اذا لم يكن بالفعل قد صارهو الدولة .
مثلها مثل الانظمة الإستبدادية التي سقطت تحت حوافر الثورات كانت (الإنقاذ ) تري انه قد ال اليها حكم السودان الي الأبد بعد ان سيطرت علي عصب الدولة إثر إتفاقي السلام في نيفاشا عام 2005 والقاهرة في العام نفسه ,ووصولا الي الإنتخابات المزورة التي ظنت إن فوزها الأحادي فيها يسقط عنها جناية الإنقلاب العسكري علي الديمقراطية ويكسبها الشرعية تحت حماية أمريكية, وهذا ما يتحجج ويتبجح به قادتها كلما زاد عليهم الهجوم ,ورفع عنهم غطاء الفساد, وقد إرتفعت هذه النبرة الان كثيرا تبريرا لاستمرارهم في الحكم وزريعة لقمع مخاليفهم الراي .
يتفق الكثير من المراقبين ان الإ نقاذ دخلت باختيارها في المأزق الذي صنعته بيدها , فعلا وة علي الصرف البذخي علي الأمن والجيش والمليشيات العامة والخاصة ,والباب العالي قصر الرئاسة , وجيش المستشارين ,وزراء الدولة ووزراء الترضيات , فأنها فتحت أبواب السودان للمؤتمرات الأ قليمية من كل نوع وجنس ,فصار لنا مربد سوداني توزع فيه الجوائز علي الشعراء والكتاب الاسلامويين غير المعروفين إحياء لسوق عكاظ , وتيمنا بالباباطين والجنادرية, فالدولة النفطية الجديدة كاد ان يلبس قادتها العقالات من فرط التخمة المالية ,وحاكوا في ذلك أمراء الخليج عندما يرسلون اولادهم للدراسة في أفخم الجامعات ,ويجلبون لحريمهم المجوهرات والأزياء من بيوت عالمية مشهورة ,بل وصل السفه الاسلاموي ببعضهم حدا ان صاروا يطلبون (ارساليات ) خاصة ب dhl من كريستيان ديور , وهارودز ,وغيرها من بيوت الموضة الأروستقراطية وصار لهذه المهام سماسرة ذوي لحي مدببة علي وجوههم قرر من كثرة السجود للمال في أيديهم خفة كخفة كوبرا في لدغ من يقترب منها, وفى البناء تطاولوا فيه فصارت لهم حديقتان حديقة للشاي , واخري مثمرة للفواكه,ولأول مرة يشهر الفساد كثقافة اسلاموية تحت الشمس في إقامة ايا صوفيا سوداني (للعارف بالله الشيخ ) احمد البشير !!, وبالقرب منه حي باذخ بأكمله له شناشيل ملونة ومشربيات مرزكشة اطلق عليه السودانيون (حوش بانقا لإشقاء واقارب الرئيس . ومن كثرة الترف صار للوزراء ترزيون خاصون في الصين وتايلاند يفصلون لهم البدل ,والسفاري , مهمة يباشرها سفيرهما هناك ترسل لهما المقاسات ويتوليان متابعة الإنجاز.
ليس من المستغرب ,أو المدهش ان تصل الإنقاذ الي هذه الخاتمة , وليس من المستغرب ايضا ان تلجأ الي القوة للمحافظة علي مصالح لصوصها وسلطتها المتآكلة , فبعد ان عدمت الوسيلة في معالجة الإنهيار الأقتصادي المدوي ودخول الشعب مرحلة المسغبة , وكذا في اقناع الناس بأن ماحدث هو إبتلاء وقدر من الله كما يقول خطباؤها في صلوات الجمع , فأن لا سبيل امامها سوي استخدام العنف ضد المتظاهرين ,فقدر الله الذي اصاب الشعب بهذا النصب والإملاق لم يجعل علماء السلطان يشيرون الي القدر نفسه الذي أصاب بالثراء الفاحش الطغمة الفاسدة والتي علي رأسها رئيس النظام الغارق واسرته حتي اذانهم في المال الحرام.
شاهد قادة الانقاذ وفي مقدمتهم رئيسهم ثلاثة أنظمة شمولية مشابهه تساقطت أمام أعينهم تحت حناجر ملايين الثوار , شاهدوا صديقهم وولي نعمتهم القذافي الذي تأسوا به عندما كونوا لجانا شعبية كلجانه ,شاهدوه ملطخا بدمائه يطلب من قاتليه الرحمة التي سقطت من قاموسه لأربعين عاما قضاها في حكم ليبيا , شاهد اسلامويو الإنقاذ زين العابدين بن علي وهو يعلن توبته في الزمن الضائع , وشاهدوه يهرب في طائرته الخاصة مهرولا في غير وجهة , فترفض امريكا وفرنسا أستقبال عميلهما الأول في المغرب العربي, فيلجأ الي السعودية مذموما مدحورا, وشاهدوا ذلك النقابي التونسي الذي اتخذته قناة الجزيرة (بورومو ) لها وهو يصيح فجرا (بن علي هرب بن علي هرب أصداء صوته تقشعر لها الآبدان الوطنية شاهدوا مبارك الذي حاولوا قتله ففشلوا تستجوبه المحكمة وهو محمول علي سرير عيناه تحملقان غير مصدق مايجري حلم هو ام حقيقة شاهدوا علي عبد الله صالح ذلك الجاويش الجاهل ينجو من محاولة اغتياله داخل مسجد قصره , ولكن الثوار يجهزون عليه سياسيا , شاهدوا كل هذه الحقائق تجري امام اعينهم ولكنهم يكابرون ويرددون كلاما غريبا بأن الشعب السوداني ثار ثورتان من قبل ,والثالثة كانت (ثورتهم !) ولا يفهم قاريء تصريحاتهم ما يعنونه من ثورتى اكتوبر, وأبريل هل ذلك ذم لهما أم اشادة,؟ انها اللوثة السياسية تصيب الذين لايحسنون قراءة التاريخ واخذ العبر منه.
لقد احرق بشار الأسد المزارع والغابات وقتل النساء والأطفال ,ودمر المدن السورية مدينة مدينة يحاكي نيرون ولم ينجح حتي الان في كسر ارادة الشعب , استخدم الأسد العلويين لقتل السنة ساعيا الي تحويل المعركة الي معركة طائفية ولكن وعي الشعب السوري كان اكبر منه فخاب مسعاه وهاهم قادة جيشه وجنوده الشرفاء يتخلون عنه ويلتحقون بالجيش الحر بينما جيشه يتآكل مثل لوح ثلج تظهر عليه الثقوب
سيسير البشير علي الدرب درب اليأس نفسه , فالأسد حليفة السابق الذي تخلي عنه ,اوقف الة قتله ,او تركها تعمل ,فأن محكمة الجنايات الدولية في انتظاره , والبشير كذلك لا يملك دفاعا عن نفسه إلا ان يقتل,ويقتل ويقتل, أو يسلمه الثوار الي مصيره المحتوم يتبعه وزير دفاعه الي عدالة الدنيا قبل الاخره,
من مقدمات ما شهدناه في التظاهرات يلحظ المراقب استخدام العنف الأسلاموي المفرط الذي مارسه الرباطة ,والشرطة هو مرحلة اولي وحسب التجربة الإيرانية من خبراء امنيون في طهران استعين بهم, فأن مواجهة المظاهرات ستتدرج صعودا ,ثم هبوطا , ثم صعودا حسب حركة الشارع , وفي فقه العنف الايراني الذي زود به خبراء ايرانيون جهاز محمد عطا هو ان تبدأ المواجهة بجرعات من القنابل شديدة التأثير علي الجهاز العصبي ,وعصي كهربائية تشل الانسان ,ورصاص مطاطي يؤدي الي “الشلل في حالات الإصابة في أماكن حساسة، كما يؤدي لتشوهات في الجسم وعدم توازن أثناء الحركة وصعوبة في المشي نفسها الأسلحة التي استخدمها الايات ضد جماهير موسوي وخاتمي فى شوارع طهران بعد ان احتجت علي إنتخابات 2009 المزورة , اذن النظام سيتدرج في مواجهة التظاهرات, تبدأ بضرب وإعتقال الرؤوس الشبابية المنظمة للعمل الجماهيري وهذه المهمة الان يقوم بها عناصر من الشرطة والرباطة من أجل إجهاض الحراك في مهده ,أما المرحلة الثانية وحين تزداد كثافة الجماهير في الشوارع في الخرطوم تحديدا فهنا تتدخل طلائع قوات الامن التابعة لعطا بعرباتها المدرعة واسلحتها الآيرانية والصينية للتعامل مع الواقع المتغير, فإذا استطاعت اطفاء مركز الحريق , فأنك تمنع ألسنته من الامتداد الي الاطراف التي هي مدن السودان الأخري .
وسط هذا الحراك يطرح الكثيرون سؤالا هاما عن دور الجيش إذا تصاعد الموقف وامعن النظام في زيادة جرعات العنف ,هل سينحاز الي جانب الشعب كما حدث تقليديا في انتفاضتين سابقتين ضد عبود والنميرى؟ يجيب خبير عسكري سوداني في الخليج بأن ذلك لن يتكرر وفق تلك الالية لأن الإنقاذ انتبهت الي هذه القضية منذ استيلائها علي السلطة فشرعت في تحويل الجيش الي تنظيم عسكرى عقائدي مسقطة عنه الصفة القومية التي كا يتمتع بها ,وكذا أغلقت أبواب الكلية الحربية أمام أي شاب لا ينتمي إلي الحركة الإسلاموية , فكان إن إستطاع فرع إعداد القادة العسكريين داخل الحركة أن يحصر القبول في الكلية العسكرية فقط علي عناصر حزبية منتقاة بعناية جري تربيتها من مراحل الثانوية العامة حتي الجامعات والمعاهد العليا لسياج الجيش العقائدي الجديد من الأخطار, وتلك تجارب استمدتها الإنقاذ من نظامي البعث في العراق علي عهد صدام حسين ومن سوريا في عهد بشار الأسد الايل للسقوط انظر الزي المدرسي العسكري لطلاب الثانويات لذي اوكل لسمسار اسلاموي معروف خياطته في سوريا, ولم ينس إستراتيجيو الإنقاذ ان يطًعَموا كل ذلك بالتجربة الايرانية الي أنشأت الحرس الثوري كذراع حزبية مقابل الجيش ويصنعوا قوات الدفاع الشعبي والدبابين
الحركة الاسلاموية السودانية بعد انقلابها الواطى القذر الوسخ العاهر الداعر على حكومة الوحدة الوطنية التى كانت تعد لوقف العدائيات ومؤتمر قومى دستورى لكيف يحكم السودان فى جو من الحريات والسلام والامن انكشفت وظهر معدنها الواطى القذر العاهر الداعر الفاسد لاهل السودان ودى الفايدة الوحيدة لانقلابهم شنو كبرى وشارع وسد وبترول فى وطن ممزق بالانفصال والحروب واللاجئين واراضيه منتقصة وعلاقاته الخارجية غير طبيعية ورئيسه مطارد من الجنائية وجيشه ومليشيات النظام وجهاز امنه مشغولين بمحاربة ومطاردة المعارضة بدل ما يحلوا الموضوع سلميا من خلال حكومة قومية ومؤتمر قومى دستورى والاخطأ او عمل فساد او جريمة ياخذ جزاؤه كالرجال والبرىء ما بتجيه عوجة حسب القانون والعدالة متوفرة للجميع الحركة الاسلاموية السودانية خلاص بقت ما تسوى جزمة معفنة!!!!!
كلامك سمح يا دكتور لكن (الحل شنوووووووووووووووو؟ ) نفد الصبر وعجزت الحيلة …
شكرا د/القراي دائما منهجي -اما القول هناك خطا نحوي في (حتي يكون هذا العمل ذو اثر ) الجمله صحيحه نحويا لانه صفة المرفوع فاعل اول حال كونه بدل ففي الحالين مرفوع العمل لانه فاعل او بدل لاسم الاشارة وشكرا !!!
اما الصحيح في الاية ( اخذتهم العلزة بالاثم اي العزة بالذنب والعياذ بالله وليس الاسم !!!
ربنا يسلمك لما يجي يوم الفكر و التربية و الأدب ،
نعم المأزق الحقيقي يتمثل في فكر الاخوان الذي يوظيف اشواق الامة الاسلامية في التطلع لدولة الخلافة الراشدة
خاصة بعد فشل التوجهات الوطنية والقومية والبعثية بعد الحقبة الاستعمارية – وخطل افكار حسن البنا في انشاء نظام فاضل يعظم قيم الاسلام لا ينطلق من تصوره كفرد يعيش في زنزانة ويرسل خواطره خلسة لترجمتها كبرنامج سياسي لدولة (وهمية) تقوم على تدمير دولة الواقع ومؤسساتها في سبيل تكوين نظام هلامي يقوم تحت فكرة يزع بالسلطان ما لايزع بالقران يتم تسويق عبر شعار الاسلام هو الحل وبالطبع لا يعرف عباقرة ومنظري وشيوخ هذا المشروع كيف يكون الاسلام هو الحل ? بمعنى اخر ليس لديهم توذج يحتذى به ولا برامج اسلامية او قوانين وتشريعان اسلامية تقدم لاصحاب البنوك والصناعة او الاعلاميين او الرياضييين او االدبلوماسيين او القضاة وفي هذا الاطار يدخل امر اجازة دستور الاسلامي يتجاوب وينسجم مع حياة المسلمين في عالم اليوم وايجاد قوة وسلطة تطبق حدوده وفي هذا الاطار تظهر المؤسسة الامنية الامن والشرطة رجس من عمل الشيطان اما الجيش وعقيدته وفلسفته التي يقوم عليها باطلة ويجب تسريحه – وهكذا يصبح تدمير الدولة وقوانينها واجب لقيام دولة الاسلام التي يكون فيها امير الجماعة ? غير المبايع – هو الذي يملك كل السلطات في يده
ومع ان فكرة تنظيم الاخوان رغم نجاحها سياسيا في الحشد والتنظيم لاعتمادها على السرية والتقية الا انها تعرضت للعبث والتطوير عبر سيد قطب وغيره – ولحسن الحظ ظهرت سؤ طوية معتقديها في الجزائر عندما كان قاب قوسين او ادنى من استلام السلطة عير صناديق الاقتراح – فقد توعدوا المعارضين بالويل والثبور – مما جعل الجيش يتدخل مرغما من كف شرورهم – اما تجربة مصر فقد كشفت حقدهم على مؤسسات الدولة الراسخة فناصبوا العداء مؤسسة القضاء والجيش والاعلام والصحافة والمثقفين والفنانين – وشرعوا في نهم وشغف في عملية التمكين وجمع الغنائم قبل وضع دستور دائم للبلاد او مجلس منتخب للنواب ? واكتفى مرسي باخذ توجيهاته من مرشد الجماعة هذه الوصفة التي انهت مصر بخروج 30 مليون مصري ضده في اكبر مظاهرة في العالم في 30 يونيو
اما في السودان فقد كفل الانقلاب واستخدامه للقوة وقوانين الدولة في تنفيذ هذه الشرزمة خبثها وتمكين افرادها والتنكيل بالشرفاء وما مجزرة رمضان واعدام 28 ضابط في اواخر الشهر الكريم دون محاكمةيؤكد ان هذا التنظيم جاء ليدمر قيم الاسلام ناهيك من تدميره لمقدرات الشعب في التعليم والصحة والزراعة والنقل وقد اشعل الحروب ودمر القيم وهنا لا ارى في استنادالنظام على القبضة الامنية في التمسك بالسلطة او تهافت المعارضين على الحوار مع النظام او تبرؤ الاسلاميين من النظام الذي اعتبره بعضهم ( حمل السفاح) للحركة الارهابية – امر مهم
فانا على قناعة دوام الحال من المحال ولو دامت لكانت دامت لغيره هذه حقيقة نسال الله ان يجعل كيدهم في نحرهم وارى زوالهم في دعوة مظلوم يستجيب الله لها
عموما اعتقد ان خطر الاخوان المسلمين اصبح واضح فقد تناسلت القاعدة والنصرة وداعش وزعماء هذه الجماعات الارهابية خرجوا من صفوف هذه الجماعة وقادة هذه الجماعة ومشايخهم كالقرضاوي مثلا يفتون بالباطل ويستبيحون دماء حكام المسلمين في سبيل وصول الجماعة للسلطة ويحثون الشباب على القيام بعمليات نتحارية ? ليس ضد اليهود وانما ضد مسلمين يشهدون لا اله الا الله وبدلا من الحديث عن الشريعة والاسلام انحصرت مبرراتهم في كلمة الشرعية ومحاربة جيش مصر الذي ورد في الاثر الثناء عليه وان جند مصر في رباط الى يوم الدين
ومهما يكن من الامر فان جماعة الاخوان فتنة تحولت من جماعة للدعوة وتزكية النفس الى مجموعة ارهابية منحرفة تتحرك نحو السلطة بوعي اوبدونه – دعك من حديثم عن الظلم او تطبيق الشريعة – فالامر اكبر من الانقاذ والتبرؤ منها هذه الجماعة الارهابية التي تمثل امتداد لفكر الخوارج – والتصدي لهم واجب فقد تصدى الصحابة للخوارج وقاتلوهم بالرغم من احتجاج الخوارج بالقران ? فاحتجاجهم باطل لانهم يتمسكون بالنص دون فهمه
اذكر جيدا ان الترابي في اوج مجده افتتح مسجدا في امبدة يوم الجمعة وكانت الخطبة منقولة على الهواء – اثناء الخطبة قال الرسول كان ضال ? وعندما راي تململ المصلين تابع ربنا قال الم يجدك ضالا فهدى – وعندما نقلت هذا الحديث لاحد مريدي الشيخ وهو استاذ لغةعربية -قال لي بالحرف الواحد تراه عندو دليل – عنها ادركت انك لن تهدي من احببت فجاهلية القرن العشرين واضحة واعراس الشهيد والحور العين خير دليل
ختاما اقترح ان يتداعى المفكرون واالمثقفون وقادة الرأي ومنظمات المجتمع المدني على مستوى العالم العربي والاسلامي بتنظيم سلسلة ندوات ومؤتمرات على مستوى الدول لكشف خطر هذه الجماعة وكل فرد او جماعة او دولة حريصة على الاسلام او عانت من خطر هذه الجماعة سترحب بالفكرة وتقدم لها ما استطاعت من دعم ? فهل من مثني اومتبني لهذا الاقتراح؟؟؟؟
نعم، خذ ممن استقاموا، و لا تأخذ ممن قالوا،،
أصلوا الكلام مابقروش! و “ال تسوي كريت، بتلقى في جلدها”. يومهم في اللفة.
و لكن القصة معروفة، فأغلب الذين تابوا( بعضهم صادقين)، توبتهم خوف من حساب بكرة الهنا، ناسين حساب بعد بكرة الهناك، أنتو قروشكم دي ماشين بيها وين؟؟
ما ماشين و خالينها، ما بطفح مع الزول ألا عمله، بيهو بنج من الغرق!!
صحي زي ما قال حميد: ناسا تشوف، و مدعمشي.. تسمع سماع، و مطنشي. و كان القلب عمى العين هبود.
لكن انا عندي شيء بدور أقوله، لا متين يا القرايّ، ناس القرية ديل تدرجوهم، 25 سنة، و لسة ما عرفوا حاجة؟؟
السودانيين ديل لسة ما فهموا إنو شمس الشريعة خلاص غربت، باب أح. الباب اتقفل.
و انو الشريعة شارع بيوصل للبيت، فاذا وصلت البيت تاكل و تنوم و تصلي و تحفظ جارك. الشريعة ما مدخل و سبيل، ماها غاية. إنما الغاية الدين و الاخلاق.
و الدين المعاملة، في أبسط من كدة؟ يعنى أنا اسمع زول يقول لي الصلاة و الله قال و الرسول وصى، و اشوف عمايلو عمايل كفار أصدقو و أكذب عينى؟ قدر الله و حكمتو!!
لمتين الناس ح تفضل مغبية، و مدنقرة، و مسيوقة باالعاطفة؟ وين الفهم و البصيرة. صحى، صم بكم عمي لا يعقلون.
طيب الحل شنو ؟
في طريقة نكنس بيها الوسخ ده ولا مافي ؟
ما تكتروا الكلام
عليك ان تتبرأ من ذلك الفكر الضال الذي نشره محمود محمد طه … كما يتبرأ من يتبرأ
حينما يعرف الحق … لا اري مبرر لسياسة الكيل بمكيالين حتي نحترم ما تكتبه يا قراي
انتو حمبرة ده اصلو ما بيفتر؟ كلامه كتير و ما بيقول شئ .. كلامه اي زول عارفه.. الوهم الزيو ديل هم السبب انو الكيزان يركبوا لينا في صنقوعنا ده!!
طيب الحل شنو ؟
في طريقة نكنس بيها الوسخ ده ولا مافي ؟
ما تكتروا الكلام
عليك ان تتبرأ من ذلك الفكر الضال الذي نشره محمود محمد طه … كما يتبرأ من يتبرأ
حينما يعرف الحق … لا اري مبرر لسياسة الكيل بمكيالين حتي نحترم ما تكتبه يا قراي
انتو حمبرة ده اصلو ما بيفتر؟ كلامه كتير و ما بيقول شئ .. كلامه اي زول عارفه.. الوهم الزيو ديل هم السبب انو الكيزان يركبوا لينا في صنقوعنا ده!!
وصلتني هذه الرسالة بتصرف من الأخ د. عمر القراي وهو يشكر المتداخلين وخاصة الذين صححوه في النحو
يقول بعض الرسالة – بتصرف –
أرجو ان تدخل وتشكر باسمي من صححني في النحو . ولكن الأية ليس خطأ مني وانما هو خطأ من الافندي . فنحن قد نخطئ في اللغة العربية ولكننا نحرص على أن نكتب القرآن صحيحا