الجوانب الإنسانية في شخصية مانديلا في كتاب

حول الجوانب الإنسانية في شخصية الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا يدور موضوع كتاب ?شخصيات غيّرت العالم?، تأليف نيكولاس هوفمير جال، والصادر، حديثا، ضمن سلسلة الكتب التي تصدرها جريدة ?لوموند? الفرنسية.

العرب
باريس – مؤلفة كتاب ?شخصيات غيّرت العالم?، نيكولاس هوفمير جال، هي مديرة مكتب الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، التي كانت مسؤولة عن المكتب في 1996، والمقربة إليه حتى إنها تأثرت كثيرا به، فقد جعلها إنسانة أكثر هدوءا وبساطة من ذي قبل، حتى أن أولادها شعروا بهذا التغيير في أسلوب حياتها.

نيلسون مانديلا، وكما تشير هوفمير جال، كان إنسانا قبل أن يكون رئيسا، وكان دائما يسألها عن أسرتها وعن أحوالها الشخصية، وكان مفعما بالإنسانية ولا يريد أن يوصف بأنه قديس أو نصف إله، فقد كان يريد أن يكون إنسانا بسيطا يعترف بأخطائه ولا يريد تعذيب الآخرين بجانبه عندما اختار الكفاح السياسى، حتى إنه ضحى بحياته الأسرية فقد كان في السجن عند وفاة والدته وابنه الكبير.

ويرى مانديلا أن زوجته ويني هي الحب الكبير في حياته، دفعت ثمن أن تكون زوجة عدو النظام ودافعت بروحها وجسدها عن التفرقة العنصرية.

وكان مانديلا متأثرا بعدم استطاعته لمّ شمل العائلة، حيث أنه قضى في السجن 27 عاما ولم يخضع يوما لاقتراحات السلطة التي كان يقودها الرجل الأبيض حتى تمّ الإفراج عنه في 1990 وظل يدافع عن الإنسانية حتى وفاته.

ونيلسون مانديلا (1918/ 2013)، سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999.

وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق. ركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري من خلال التصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية سياسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..