العولمة والانترنت.. الحد من علاقة الطلاب بالمكتبات.. تحول كبير

الخرطوم – عودة سعد

لم تعد مكتبات الجامعات السودانية كما ذي قبل، نظراً للعديد من المعطيات التي شابتها العملية التعليمية العامة بالبلاد منذ التعليم الأولى وحتى في التحضير للدراسات العليا.

كانت (اليوم التالي) في جولة خاصة في عدد من المكتبات، لكي تتعرف عن علاقة الطلاب بالمكتبة، ولم يخف علينا الحال، فالوضع بإجماع الجميع كما الباحث عن شيء نادر وسط منافذ العلم، حدثنا الكثير من مشرفي تلك المكتبات بأن الحال لا يوصف، فلم تعد علاقة الطالب بالمكتبة سوى في فترة الامتحانات والبحوث إلى جانب عدم وجود ما يحتاجه الطلاب من كتب تفيدهم في دراستهم.

مكتبات بالية

في البدء حدثنا الطالب (عبدالعظيم حسن) من جامعة الخرطوم قسم الجيولوجيا. وقال: إن علاقته بالمكتبة في السابق كانت من أجل القراءة لإشباع المعرفة، ولكن تبدلت في الفترة الأخيرة، وأصحبت أدخل إليها من أجل التحصيل للامتحانات فقط. وأضاف: المقررات الدراسية متناقضة، فالشيتات توجد باللغة العربية وفي المكتبة بالإنجليزية، فلم يعد هنالك اجتهاد، لأن المكتبات أضحت بالية ولم تجدد، وعوضا عنها نلجأ إلى الانترنت.

القراءة عبر الإنترنت

وفي السياق قال الطالب (عزام): عن نفسي ألجأ إلى المكتبة في كل شيء يختص بالدراسة، ولكنني لا أجد فيها كل ما أحتاجه، الانترنت هو الحل، لتشاركه الرأي الطالبة (عبير عمر) وقالت: بصراحة ما عندي علاقة بالمكتبة، لأنني أرى أنها ليست ذات فائدة، وأنا أفضل القراءة داخل القاعة مع زملائي، ولا أدخل المكتبة، فالدراسة مع الزملاء أفضل لأنني أجد الشرح الكافي إن واجهتني صعوبة.

أزمة بحوث

أما نيفين فتقول: أفضل القراءة مع الزملاء ومناقشة كل المحاضرات مع بعض، لأن المجموعات تخفف ضغط القراءة الصامتة داخل المكتبة إلى جانب ذلك المكتبة لا تساعدنا في البحث عن الناقص في الشيتات، بل جل مساعداتنا في بحوث التخرج.

نشرات دورية

تعضيداً لما سبق أكدت (أميرة مصطفى) أمين مكتبة جامعة الزعيم الأزهري: إن المكتبة المركزية لم تعد كالسابق. فالطلاب يدخلون إلى المكاتب ليس بغرض القراءة والتبحر في العلم وإنما للحاجة إلى التذكر أو البحث عن وصفة للنجاح، وتضيف أميرة: إننا نحاول أن نجذب الطلاب بتغيير الكتب والمراجع كل عام، وذلك حتى نواكب المقررات الدراسية للطلاب، وذلك بنشرات دوريات ترسل إلى رؤساء الأقسام ليتم وضع المقرر على حسب المنهج الجديد وحقيقة، فإن تعامل الطلاب مع الكتب سيئ للغاية

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. المكتبات كانت عشان المراجع ايام الجامعات فيها علم
    الآن الموضوع اصبح تلقين واجترار .
    الطالب يعتمد على المفكرة (الشيت)
    هناك طلاب حتى التخرج ما قروا مرجع واحد

    طيب يدخل المكتبة لشنو؟

  2. في اعتقادي ان المكتبات اصبحت خالية من المراجع والكتب والدوريات والبحوث وبالاخص المراجع العلمية لذلك حاليا لو دخلت الي اي مكتبة تجد اغلب المراجع اما مكررة في مواضيع معينة واغلب المراجع قديمة وبالتالي لاتساعد الطالب في فهم المادة اما لقدم المادة العلمية شئ اخر وهو انعدام المراجع في الكثير من المجالات والمواد التي يتم تدريسها بمعني لايوجد اهتمام من امنائ المكتبات او الموظفين بمواكبة الجديد في المراجع العلمية واستبدال المراجع العلمية فانا شخصيا مثلا دخلت الي كذا مكتبة جامعية وفتشت مثلا ولم اجد مااريد طيب طبيعي ماحااخش اي مكتبة لانو بتبقي لي ضياع زمن ساكت المشكلة الاخري في السودان هو انعدام او ضعف دور النشر او المكتبات (دور البيع) او انعدامها حاليا في السودان اذا اردت كتابا تطلبه بالطلب من الخارج وده برضو بالمناسبة من اوجه التدهور المريع في السودان ضمن حاجات كثيرة جدا جدا لكن لاحياة لمن تنادي …فهل السبب هو عدم اكتراث المكتبات الجامعية ام ان الميزانية المرصودة لو وجدت من اساسه فهل تصرف في شراء المراجع والدوريات ولا بتلهط وتنسرق وتوزع علي الجماعة اياهم داخل كل جامعة انها لاتصل للمكتبات الجامعية من اساسه طبعا كلو شئ وارد في جمهورية المشير اية الله العظمي عمر حسن احمد البشير تقدس سره طبعا لاادام الله عزه ا الجامعات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..