أخبار السودان

بدأ سيله في الانسياب رويداً رويداً: المواطنون: تحوطات كسلا من غدر القاش ليست مطمئنة

كسلا – سمر سليمان لا يأبه خور القاش الموسمي لجمال مدينة كسلا وحسنها الذي غنى له الشعراء، ولا يتردد سنويا في توجيه طلعاته على المدينة العذراء، مسببا لها الأذى الجسيم، ولا يكترث حتى للافتة المنصوبة في مدخلها وهي تحمل العبارة: (كسلا هبة القاش)، وعلى مر السنوات فإن سجال الدمار والجمال من الخور لا يتوقف، ورغم كل سبل الحياة التي يصنعها في المدينة المشهورة بإنتاج الموالح، إلا أنه أيضا يجرف مساكنها ويخرب الحدائق الراقدة على شاطئيه. (1) قبل يومين، بدأ سيل خور القاش في الانسياب رويدا رويدا، وهي عادته، إذ أنه يبدأ بحجم جريان ضعيف أو متوسط، وسرعان ما يصل لذروة امتلاء حوضه ومن ثم يفيض مخلفا وراءه كوارث فادحة وخسائر ما تلبث أن تجف سنويا دون تعويض، وسرعان ما بدأت الأحياء والمزارع على ضفافه في التهيؤ ولو بقدر متواضع لحماية ممتلكاتها، ورغم صرف الحكومة على مشاريع ترويض القاش، إلا أنه دائما ما ينحرف عن مساره ويدخل مدينة كسلا، خاصة جاريه حيي (الكارة) و(الختمية)، وهو ما يجعل الخوف من مياه الخور قائما في كل الأحوال. (2) ويقول مواطنون إن التحضيرات الحكومية لمنع تأثيرات فيضان نهر القاش غير مطمئنة، خاصة وأن أمطارا غزيرة هطلت في الهضبة الإثيوبية، فيما يرى آخرون أن الاستعدادات للقاش لم تكن مبكرة وبالصوره المطلوبة، ونوهت مصادر لـ(اليوم التالي) لعدم توافر آليات الحفر ما عدا آلة واحدة وقلابين لنقل التراب، ويطالبون بحماية الجهات المتاخمة للنهر، وسبق أن اعتدى القاش في العام الماضي على مدينة أروما وأحدث فيها خسائر فادحة، فيما يتخوف المواطنون من تكرار فيضان العام (2003) الذي أدى لدمار أجزاء كبيرة من كسلا. (3) ورغم القسوة المتوقعة للقاش على مدينة كسلا إلا أنه أيضا يشكل المورد المائي المهم للمدينة وحوضها الجوفي، حيث تعتمد عليه في تغطية آبارها التي تسقي المدينة بمياه الشرب، ويصنع الحزام الأخضر الطويل من الجنائن الكسلاوية المعروفة التي ألهمت العشاق والمبدعين ورسمت في خيالهم صور الإبداع وترجموها لأغنيات.

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. قلنا موضوع القاش يمكن حسمه نهائيا
    ولكن الفساد الفساد اخخخخخخخخخخخخخ من
    الفساد و فساد القاش قديم و مورووووووث
    انظر للحجرات القديمة التى بناها الايطالين
    وانظر الى التكنلوجيا الحديثة اين وصلت فى مجال الجسور
    فالموضوع واضح انه لعب وفساد المهندسين والادارين
    والله لو كل سنه بنو 10 امتار فقط قوية
    لصار تهديد القاش فى خبر كان

  2. تكملة لموضوعي : نسيت بأن المهندسين الامريكان في أخر فيضان للقاش ( 2004 ) قالوا الحل بأنشاء أرصفة نحاسية من جبل اويتلا حتى شمال كسلا من الجانبين – وتكون هنالك أليات بسيطة كم قلاب وكم شيول تابعة للقاش ( ليس ايجارا أو عطاءا ) من الخريف ينتهي تبدأ في تعميق المجرى سنويا ( وكفى الله أهل كسلا من المأكل والاخنتلاسات ) مع العلم هنالك مافيا لاتريد حلا جذريا للقاش عشان ( النقاطة والبلع ما يقيف ) – يعنى في ناس عندها مصالح سنوية من وراء القاش – أصحوا يا أهل كسلا الشرفاء واوقفوا هذه المهازل والفساد المستشري في ( القاش ) منذ الاستقلال .

  3. القاش وين ياذول مافي قاش تاني زمنو راح القاش زمنوفي شهر يونيو ويوليو ونحن في الاسبوع الثاني من اغسطس

  4. مهندسين امريكيين قبل سنوات ذكروا بأن نهر القاش من أغرب الانهار في العالم والسبب ( الانهار جميعا في العالم تحفر مجراها بين الحين والاخر – أما نهر القاش المتمرد من الانهار القليلة جدا في العال/ ( تدفن مجراها ) سنويا – لدرجة قاع النهر أعلى من مستوى المدينة بعشرات الامتار ، أى لو انجرف أى جسر يكون اندفاع الماء شديدا جدا .

    والحكومات التى توالت على مدينة كسلا همها الاول والاخير ( الحصول على الميزانيات السنوية ) وكل عام نحنا في موال ( القاش ) يكسر القاش يغرق كسلا – فأصلا لا محالة لو ما غرقت كسلا اليوم تغرق غدا بعد سنة سنتين ثلاث سنوات – وهذا من المسلمات – وفي مقولة مشهورة في كسلا أى والى تم عزله يوصي الوالى الجديد ( بأن لايفرط في ميزانية القاش ( القاش والكاش )- وعليه كفانا ذر الرمال في الاعين والتلاعب والمأكلة في ميزانية القاش السنوية ( وياما هنالك العديد من حكاوي المأكلة من ميزانية القاش والاختلاسات بالملايين سنويا – كل سنة ميزانية – اليات – قلابات تراب – عراضات ترابية – لف ودوران – استعدادات – كلام فاضي ((( وكذب ) والخريف ينتهي وتجى السنة الجاية ( ترجع حليمة لى قديمها ) .
    على سبيل المثال في مقاول بنى ( عمارة ) من عدة طوابق – من عطاء سنة واحدة يورد ( تراب ) في حي شهير في كسلا – و حتى لانظلم أحد أسألوا ( الموظفين ) العاملين في وحدة ترويض القاش ( قايلينها ترويض أسود ) القدامي والجدد ( ستمعون ما يشيب له الرأس ) مليارات من الجنيهات ذهبت سدى وهباءا منثوراودخلت الجيوب التي لا تخاف الله .

  5. بسم الله الرحمن الرحيم ……
    ( الكاش في القاش ) المشاهد لكبري القاش يجد أن الرمال وصلت إلي علب الكبري وللعلم في السابق كانت المسافة بين علب الكبري ورمال القاش كشخص راكب جمل ويدخل تحت الكبري ويمد يديه ولا يستطيع ملامسة الكبري واليوم المسافة بين الكبري والمجري تدخلها حبوا ، ولاية كسلا ولاية لم تجد من يخاف الله في سكانها والذين تولوا كل المناصب فيها من السراق والحكومة السابقة ما فعلته هي ووزرائها لم يفعله النجار في الخشب والغريب أن كل هؤلاء لم يبارك الله لهم في مالهم وعيالهم ولو جعنا إلي قضية ( المسكيت ) سوف نشهد العجب العجاب هذا هو السودان .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..