لماذا كل هذا الغضب من مورينيو؟

كووورة –
يبدو أن السبيشال ون كان يحضر نفسه للاحتفال بنصر كبير في بداية مشوار الدفاع عن لقبه كبطل للدوري الإنجليزي، حيث دخل واثقا وبدا سعيدا بعد أن سجل فريقه الهدف الأول ثم الثاني بعد أن أدرك سوانزي سيتي التعادل، وكأنه يقول في نفسه إن الخطوة الأولى نحو الحفاظ على كأس البيرميرليج في خزائن البلوز.

لكن التفاصيل الدراماتيكية غيرت من حالة مورينيو النفسية، فاحتساب ركلة الجزاء ومعها طرد حارسه كورتوا، جعلته يخرج عن طوره، رغم محاولة السيطرة على انفعالاته، لكن الهدف كان له تأثير أقوى من القدرة على إخفاء المشاعر، فبقي مورينيو معظم الفترة التي تلت تسجيل الهدف واقفا، مضطربا، ومتحركات في جميع الاتجاهات.

انتهت المباراة، ومعها انتهت حالة الهدوء المصطنعة، فبدأ مورينيو يطلق صرخات الاستهجان، والشتائم دون تحديد، وقد يكون للحكم نصيب منها، وهو ما يؤكد حالة الارتباك التي مر بها خلال المباراة، ومعها عدم الرضا عن لاعبيه الذين وضع ثقته فيهم ليثبتوا لمالك النادي أنه وضع ثقته في الرجل الصحيح.

مورينيو لم يغطي فمه بيده كما هي العادة، ويبدو أن الموقف كان أكبر من إدراكه أن عشرات الكاميرات تتصيد حركة شفاهه، فالعباراة التي أطلقها كانت واضحة، وبالتأكيد ستتم قراءتها وتحليلها والخروج بالكلمات التي تلفظ بها، وبالتأكيد لن تكون كلمات رومانسية أو شاعرية، وأغلب الظن أنها ستتسبب له في مشكلات مبكرة في علاقته مع التحكيم ومع الهيئة المشرفة على الدوري.

مورينيو وبعد المباراة بدا هادئا متزنا، وفي مقابلته مع وسائل الإعلام، هرب من الإجابة على جميع الأسئلة، بل وأشعر المشاهد أنه لم يكن موجودا في المباراة وأن الأحداث لا تعنيه.

المباراة هي مجرد خطوة أولى في مشوار طويل، سيكون حافلا بالتقلبات والمتغيرات، وبالتالي كان على مورينيو الحفاظ على رباطة الجأش، خاصة وأن أعداءه كثر في إنجلترا بعد أن تكررت حالات اعتراضه على التحكيم وانتقاده العلني للحكام.

يبقى السبيشال ون حالة خلافية، سواء في حالة الفوز أو الخسارة، ومعها التعادل الذي لا يرضي طموحه أبدا، وعلينا الانتظار قبل التعرف على ما ستكون عليه عواقب “كارثة” سوانزي سيتي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..