لا يا شرطة مرور الخرطوم!!!

الأخ أحمد الصطفى
سلام
أحكى لك واقعتين وكأنهما طرفة عن شرطة المرور :
الأولى عن اللوحات القديمة :
فى صباح ذات يوم أمتطى رجل كل حيلته حافلة هايس قديمة وتحمل لوحات قديمة ليصرف بدخلها على أسرته المكونة من 5 أبناء وبنين وزوجة .
أوقفه رجل المرور فى أول (فردة) وغرمه غرامة لم يكن مبلغها بحوزته وأفاد الشرطى بذلك وأصر الشرطى على الدفع بعد أن خفض الغرامة الى مبلغ يمكن تحصيله من الركاب حسب طلب صاحب الحافلة . وبعد أن جمع المبلغ ذهب للسيد الضابط للدفع وبحلقه غصة , وأثناء عملية أستخراج الأيصال قال السائق للسيد الضابط :
العدل والمساواة دخلت من أقصى دارفور الى أمدرمان بسيارات بدون لوحات وأنتم قاعدين يا شرطة وجيش وأنتو شطراتكم فى حافلتى صاحبة اللوحة القديم .
عندها تركه الضابط بدون غرامة وقال له : (يا أخى أمشى الدنيا صباح عاوز تسوى لينا مشاكل) .
طبعا قول الضابط (ما تسوى لينا مشاكل ) معلوم الهدف منه حفاظا على أن يقوم الآخرون بالأحتجاج وعدم الدفع خاصة أن الوقت صباح بداية أستفتاح سوق الشرطة.

الثانية:
سائق شاحنة أوقفه رجل شرطة المرور بحجة أن الحزام غير مبروط – وحقيقة السائق تناول الحزام لربطه بمجرد أن رأى شرطة المرور. ورفض السائق الأعتراف بعدم ربط الحزام وأصر الشرطى على تهمة عدم ربط الحزام . وذهبا للسيد الضابط والذى قال للسائق : هل أنت مستعد أن تحلف قسم على أنك رابط الحزام . أجاب السائق بأنه على أستعداد على أن يحلف القسم وأنه لا يخاف من الحلف على القسم ولو كاذبا (والعياذ بالله) حيث أن الحلف على القسم لو يضر الحالف بالكذب لأضركم أنتم أولا رجال الشرطة لأنكم حلفتم على القسم عند التعيين على أن لا تفعلوا ما تفعلون حاليا. عندها ضحك ضابط الشرطة وقال للسائق ( يا أخى أمشى بدون غرامة أنت بتاع مشاكل ) .
ولنفس السبب فى الحادثة الأولى أطلق الضابط صراح السائق بدون غرامة.

أخى أحمد
الواقعتين تؤكدان بصورة مبسطة أن سكوت المواطن على أفعال الشرطة وغيرها من المسؤولين يمثل السبب الرئيسى لأصرار الشرطة فى نفس الطريق الخطأ . ولو أن كل مواطن أصر على حقوقه لما تجرأ أحد شرطة أو وزير أو معتمد أو والى لظلمه. لذا بالرغم من الممارسات الخاطئة نجد أن المواطن الساكت على حقوقه هو المحفظ للشرطة والمسؤولين للسير فى النهج الخطأ.

لك ودى وكل أحترامى.

كلماتك ما قاسية يا استاذ أحمد على ضابط المرور بس لأنك أنت أستاذ ومربي ومهذب وخريج تربوي …ومقالاتك موضوعية بس القدر الأعمى ساقك لتكتب في انتباهة العنصري الصلف الخال ود مصطفى …وأنا كلما اقرأ لك مقالا أقول هذا الرجل لا يشبه الانتباهيين البتة ولكن……..
أما عن المرور ، فالقصص لا حدّ لها ولا حصر ،ولكن احكي لك قصة حصلت لي شخصيا سنة2008 .. وأنا طالع من كلية التربية الما غابياك ( جامعة الخرطوم، تحدها من الغرب القماير ومن الشرق القماير .. كنت أقول لهم انها تقع بين الأموات وأنصاف الأموات )ــ وقبل ان اصل سوق ود نوباوي أوقفني شرطي المرور بحجة ما واعطاني ايصال على طول .. وكان وزير الداخلية في تلك الأيام قد اصدر قرارا للمواطنين بعدم دفع أي مبلغ الا بواسطة ارنيك (15) ..فأصبحت احاجج في الشرطي وفي لساني قرار الوزير فاصرَّ على الدفع ورفضت انا فأمر زميله ان يقتاد عربتي الى قسم المرور وكان في شارع النص شمال غرب حديقة ام درمان الكبررررررى!!!!فذهبت معه ، واحتجزوا العربية هناك وما رجعت لها الا بعد يوم .. وعندها قابلت الضابط رئيس القسم وتلوت عليه حجتي تبسم وقال ( نحن بنجمع هذه الايصالات في كوتة كبيييييييييييرة وبنضعها كووووووولها في ورنيك (15) وبنسلمها بدورنا لي وزارة المالية صرة في خيط ) .. فما كان مني إلا أن ركّبت مكنة عوير ـ كما يقول الفاتح جبرا ـ ودفعت التلاتين الف واقتدت عريبيتي أجرجررررأذيال قرار الوزير !!! وعلى طول وقعت في خاطري جامعة الرباط الوطني وجامعة التقانة , وووووووووووررروككككك آه يا وطن .وآسف للإطالة يا استاذ أحمد .

للاسف الشديد التميز بين الناس في وطن واحد الكل يشترك في فاتورة الدفاع عن الوطن والتنميه ويفرح عند الافراح الوطنيه ويخزن عند تعرض البلاد لاي مكروه حتما ستؤدي الفرقه او العزله الوطنيه بالتالي قد تمر بالانسان موقف فيه نوع من المحسوبيه موقف بسيط لكن تكون اثرها كبير في النفس

المهنية المهنية يا استاذ أحمد
رجال الشرطه في السودان يفتقدون لابسط القواعد و السلوك الاخلاقي في العمل الشرطي هم محض محصلين مهمتهم تكمن فقط في تحرير المخالفات ورفد خزينة الداخليه بتلك الجنيهات و التي فيما يبدو لي هي المصدر الاساسي لتسير وتحريك منسوبيها بل وحتى دفع اجورهم وربما جميعنا نلاحظ هذا الكم الهائل من تواجد رجال الشرطه في الشوارع والحركه النشطه و وضع الإرتكازات ونقاط التفتيش عند كل منحنى نهاية كل شهر تحديدآ و دون عن سائر ايام الشهر التى يكون فيه التواجد الشرطي في الشوارع طبيعيآ ومعتادآ و من ناحية آخرى نلاحظ ان رجل الشرطة لاتعرف الابتسامة طريقها الى شفتيه و لو كنت من تعساء هذا المدينة في ذاك الصباح و وقعت في شباك رجل المرور فتأكد انك سوف تكمل بقيت يومك “معكنن‏”‏ و “قافله معاك‏”‏ ليس ظلما او تجني في تحرير المخالفه وليس لضياع الوقت وتسببها في فقدك لارتباطات مهمة ولا لوقوفك الطويل تحت تلك الشمس الحارقة برفقة الزملاء المخالفين أمام ظابط المرور الذي لايود لمجرد ان يستمع اليك ولكن لفظاظة قولهم و سوء تعاملهم و النظره الدونية لك والترهيب بالسلطه وفرد العضلات تجاه سائق المركبه البسيط من غير ذوي الحظوة .. أذكر في احدى الايام قام رجل من شرطة المرور بإقاف مركبتي و انا في طريقي لتغير زجاج مركبتي الامامي لوجود شق عليه بعد انتهائي من اجراءات التأمين طالبا مني دفع قيمة مخالفة قيادتي للعربه دون التقيد بسلامتها فقمت بشرح الإلتباس وان الشف نتيجة حجر طار من تحت عجلات شاحنة كانت تسير امامي البارحة و اليوم أكملت اجراءاتي القانونية و الآن انا في طريقي لورشة اصلاح زجاج السيارات فرد علي معلقآ هذا لا يجوز قانونآ ولكن يبدو لي انك ابن ناس “أي والله” قالها هكذا ” انا حخليك تمشي بس لانو شكلك زول محترم و ود ناس” تخيل معي!! هل يجوز للشرطي أن يقيم هذا سائق ابن ناس و ذاك سائق ابن ستين كـلـب هل هذا من أختصاصه؟؟ (عذرآ للاطاله) فقط لدي اقتراح ان تقوم وزارة الداخلية بادخال منسوبيها دورات في خدمة العملاء جنبا مع جنب مع موظفي شركات الإتصالات لتعلم مهارات التعامل مع الزبون وليس السائق طالما الهدف من المخالفات هو العائد المادي.

الغفرا … لمراقبة الفقرا.

السيارات الفارهة المظللة تماماً التي لا يجرؤ شرطي مرور على القرب منها ناهيك عن توقيفها والسؤال عن ترخيص التظليل هي سيارات مملوكة لناس المؤتمر الوطنى و أولادهم و يحملون فيها ما شاءوا من بضاعة محرمة (من بنى البشر) حتي لا يراهم الناس و ذلك من باب فقه السترة و اذا تجرأ شرطي المرور أو شرطى النظام العام على ايقافهم فسرعان ما تأتى مكالمة من جهة عليا تأمره باطلاق سراح السيارة الفارهة و ركابها و بضاعتها فلا يملك الا الاذعان للأمر فهؤلاء فوق القانون و لا أحد يحاسبهم، اما الحساب و الاعتقال و الجلد فلعامة أبناء الشعب.

تجربه شخصيه:صدمنا بطريق التحدي انا و سيارة اخري ضابط يقود سوناتابلوحات قديمه..وكان هو المخطئ و المفاجأة اننا عند ذهابنا الى قسم شندي لم نجد الجاني الذي حضرت سيارة واخذته و حضر سحاب و اخذ السوناتا الى الخرطوم(ظلننا نجري خلفه نحن و اصدقكم الله ان القضاء لم يجبره على الحضور و من يومها فقدت الثقه تماما” في المدعو القضاء…خلاصة القول قانون المرور لا يعاقبك بل ينتهز فرصه خطأك لتدفع له مالا” اما ان كنت (عندك ظهر)فتخطئ في عين اجعص ضابط:مرة رأيت سائقا بجواري في الاستوب يتحدث بالجوال وبكل جرأة و ضابط الحركه امامه …فقط نظر اليه و لم يقل شيئا..يكون عرفو؟؟؟