حمل المرأة للسلاح.. للضرورة أحكام.. ونسة قروبات

الخرطوم – عرفة وداعة الله
إلى وقت قريب كانت المرأة في نظر المجتمع الشرقي عموما كائناً مسالماً ورقيقاً لا تمتلك حيلاً وقدرة ودفاع عن نفسها، وحتى حيلها وأسلحتها للدفاع عن نفسها قلما تكون أسلحة فتاكة، فدائما ما تتجه لاستخدام أخرى ناعمة كالدموع وغيرها.
ولكن مع تطور الزمن والتقدم والانفتاح على العالم الخارجي تغيرت وجهة النظر، وباتت مختلفة، سؤال تم طرحه بإحدى قروبات التواصل الاجتماعي عن إمكانية استخدام المرأة للسلاح للدفاع عن نفسها في ظل العديد من التغيرات التي طرأت على المجتمع مؤخرا.
إجابات صادمة
السؤال جعل الكل قلقا على أهل بيته، فكانت الإجابة الصادمة من الكثير من العضوات بالموافقة على إمكانية حمل السلاح.. فاطمة يس قالت لـ (اليوم التالي): صحيح إن الزمن تغير كثيرا لكن لا يعني أن نحمل سلاحا، لأن المجتمع السوداني لا يزال بخير ويحمي الضعيف، وقلما تحدث مشاكل تستدعي استتخدام السلاح، وإن كان لابد فعلى المرأة استخدام سلاح العلم والنجاح والعقل.
الشهامة لم تبرح مكانها
حين تنادي إحداهن لطلب النجدة، يسمع الناس نداءها، لكن لا تجد من يهب للمساعدة إن كان المعتدون مسلحين خوفا من التعرض للضرب بالرغم أن الشهامة لم تبرح مكانها بالنسبة للمجتمع السوداني، في ذات القروب الذي تطرق للموضوع تحكي أحداهن – فضلت حجب اسمها – تسكن بأحد الأحياء الطرفية، حكت للصحيفة حادثة لإحدى جاراتها، حيث تعرضت للتهديد بواسطة السلاح من قبل مسلحين، ولم تستطع أن تدافع عن نفسها، لذلك على المرأة أن تمتلك سلاحاً لحمايتها. وأضافت قائلة بأن حمل الأسحلة الصغيرة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالرجولة في بعض التقاليد الثقافية، ولكن عندما تحمل المرأة السلاح فدائما ما يكون للضرورة القصوى كالدفاع عن النفس من الاختطاف والاغتصاب وليس لأهداف أخرى، لأن بعض النساء تزن الأمور بميزان العواطف.
وصفة اجتماعية
وبالنسبة للكثير من الباحثين الاجتماعيين، فإن الأمر ليس بغريب أو جديد أن تحمل المرأة السلاح وإن كان مخالفا لطبيعتها الرقيقة ونعومتها، فقد اشتهرت عدة نساء في حمل السلاح والتفنن في استخدامه حاجة في ذلك أو استرجالا.. بثينة محجوب علقت على الظاهرة بأنها ضرورية لحماية المرأة ولأهميتها يتم استخراج تراخيص لامتلاك السلاح للمرأة من النيابات مع تدريب يتم على كيفية استخدامه.

اليوم التالي