مطار الخرطوم ….. ادمان الفشل

مطار الخرطوم ….. ادمان الفشل

د. محمد عبدالمنعم خضر
[email][email protected][/email]

مدخل
كيف كانو كيف كنا كيف صارو كيف صرنا 

فذلكة تاريخية  
فى الحادى والثلاثون من اغسطس عام 1957 دعى (تنكو عبدالرحمن ) اول رئيس وزراء لماليزيا السيد اسماعيل الازهرى ورهط من وزراء حكومة الاستقلال لحفل استقلال ماليزيا .. وحينما هبطت طائرة الازهرى مطار كوالا لمبور وكان هنالك حشد كبير من البشر ( ليس للاستقبال ) بل كانو ممسكين بايدى بعضهم البعض حتى لا يدخل البقر مدرج الهبوط فالمطار لم يكن به سور …  فى حين ان مطار الخرطوم يقف شامخا فى صدارة المطارات فى افريقيا والعالم … بعد نصف قرن من ذاك الزمان مطار كوالا لمبور لايبارح الثلاث مراكز الاولى لافضل مطارات العام ل خمسة سنوات على التوالى …. اما مطار الخرطوم (فحدث ولا حرج)

تكونت لجان ومنها لجان وبعد مخاض عسير انجبت (هيئة مطار الخرطوم الجديد ) بنفس اختصاصات هيئةالطيران المدنى …..لا يهم  فقد اعتدنا منذ التوقيع على نيفاشا ان تظهر اجسام هلامية بنفس اختصاصات هيئات سيادية ( لتوظيف العطالة السياسية )ً 

اكتملت كافة المراحل الاوليه من تحديد للمكان وتعويض للمتضررين  ورسم خرط وفيديو تخيلى بل تم وضع فترة زمنية محددة لاكتمال المشروع …(نهاية 2014) ووافقت صناديق عربية على تمويل المشروع بالكامل بعد دراستها لجدواه ووافقنا على شروط التمويل عبر مؤسساتنا البرلمان (خادم الفكى ) بعد موافقة هيئة علماء السودان (ترزى السودان لتفصيل الاحكام وفق هوى الحكام ) وتحليل الربا عبر شماعة (فقه الضرورة) لا باس فهكذا انجز سد مروى (مشروع القرن) بتكلفة اربعة مليار دولار ….. بينما ذهبت ثلاث عشرة مليار دولار من اموال البترول الي ماليزيا (لى اسي ما عارفة مشت دراسة ولا سياحة) ما علينا
عشنا حلم ان يكون لنا مطارا دوليا بحق وحقيقة كما كل مطارات العالم مطار لانخجل عندما يذكر .. وفرحنا ان تفكر الحكومة ب مشاريع البنية التحتية ووووو لكن وتبا ل (لكن) يخرج علينا وزير المالية الهمام بتصريح (تم الغاء العمل فى المطار الجديد نسبة لظروف الانفصال وتقرر تحويل التمويل الى بنود اكثر اهمية ) وكانما لم نعلم بامر الانفصال عندما وقعنا نيفاشا … وكانما اموال الصناديق العربية فى يده يصرفها حيث يشاء …..ردت الصناديق العربية ( لا يمكننا تحويل غرض التمويل ولكن يمكننا الغائه) نقطة انتهى حلم المطار الجديد على يد من ادمنو الفشل ….وفشلو حتى فى تحويل الاموال الى بند اخر …  وكل فشل وانتم طيبون

مخرج 
قرر السيد رئيس الجمهورية حل  ( هيئة المطار الجديد ) صدر تحت ختمه وتوقيعه … لا تقلق يا صديقى سيجد لهم وظيفة اخرى فى هيئة هلامية اخرى …. ولا عذاء للوطن

تعليق واحد

  1. نحن مازلنا في محطة الحرب اللعينه…؟؟! والعنصرية البغيضة..؟؟! والولاء الاعمى..؟؟!والفساد المستشري…؟؟! والملك العضوض..؟؟! وفاحش القول والفعل.؟؟! والظلم والحقد الدفين ..؟؟!

  2. هل هنالك دراسة جدوي اقتصادية لعمل مطار في هذا المكان النائي المغبر والذي سيكلف وقت ومال مقدر للوصول اليه ؟ ومن هم المتخصصين الذين قاموا بدراسة هذه الجدوي المشكوك في نجاحها ؟؟ دولة ليس بها سياحة بالمعني الأحترافي ولا يدخلها الا الفقراء الباحثين عن عمل او فرص نهب ؟ دولة بها حروب مشتعلة وفي طريقها لزيادة الأشتعال لا قدر الله ؟ واذا اتي سائح يمنع من ممارسة ما تبيحه له دولته ومرافقة زوجته او صديقته والتي يجب ان تكون محتشمة بما تراه شرطة السودان ؟؟ والسواح قبل ان يأتوا الي السودان تبلغهم وكالات السياحة في بلدانهم عن المخاطر والأمراض المتفشية والعادات والأعراف والقوانين المتزمتة التي يجب اتباعها قبل يأتوا الي السودان او اي بلد آخر ؟ ان سمعة السودان في مجال السياحة معروفة لدي الجميع واليوتيوب مليئة بالنوادر عن السودان في ظل حكومة الكيزان الفاشلة ؟ كذلك الجو الساخن وسؤ الخدمات والمعاملة التي تبدأ من المطار بموظفين رثي الثياب غير مدربين جيداً !!! ولا يبتسمون ؟؟؟ والأمراض المستوطنة والمتفشية ؟ والعاصمة المغبرة وشحيحة التشجير العاصمة التي ليس بها نظام لتصريف مياه الأمطار ومطرة واحدة تحيلها الي مستنقعات تنقع فيها الضفاضع ؟؟؟العاصمة التي ليس بها مجاري ؟ والمكتظة بالسكان والأطفال المشردين وجيوش المتسولين ؟ كل هذه العوامل الطاردة وغيرها الكثير تجعل السودان قبلة غير مرغوبة سياحياً ؟؟ الخرطوم دولة مقاطعة وريئسها مطارد من المحكمة الدولية ؟ الخرطوم تتجنبها كل شركات الطيران العالمية لتعاونها السابق مع كل ارهابي العالم من اسامة بن لادن وكارلوس وغيره والآن تتعاون مع ايران وتأوي منظمات ارهابية اخري بالسر والعلن ؟؟ دولة ليس بها شركة طيران وطنية مشرفة مثل بقية العالم ؟ فكيف تقوم بعمل مطار دولي مكلف وبالدين كمان ؟ انهم يريدون الكسب السياسي والظهور بأنهم يعملون في مصلحة السودان ويؤيدهم كثير من المتعلمين السذج الذين ليس لهم ادني فكرة عن الأقتصاد وأوليات الدول وتبهرهم المظاهر كتجميل صينية( دوار ) او شارع او عمل كبري او مسرح استاد كورة ولا يعرفون ان الدول تبني بالأنتاج ثم بالأنتاج واوله أنتاج الغذاء فالجائع لا يستطيع التفكير وحتي الوقوف للصلاة ؟؟؟ انني وفق هذه المعطيات الواضحة استطيع ان اجزم وبكل ثقة ان مشروع هذا المطار فاشل 100% ؟ فأذا كان مطار هونغ كونغ الجديد كان يتكبد خسائر فادحة وهو من احدث مطارات العالم ومشغول 24 ساعة ويعمل بكفائة ودقة متناهية لخدمة الملايين في اليوم الواحد ؟ ولتجنب هذه الخسائر اضطر المسؤولين به لتأجير كل الساحات الفارغة به والممرات لعمل أكشاك تجارية لبيع كل ما يخطر علي بال اي سائح او مسافر عن طريق هذا المطار الضخم ؟ هل هنالك زحمة غير محتملة في مطارنا القديم ؟؟؟ وماهي الشركات التي تحتاجه غير شركتنا صاحبة الطائرتين القديمتين والمستأجرة وبعض شركات الطيران المتواضعة ؟ فلنزرع بصل قبل ان نستورده من اثيوبيا ومكرونة قبل ان نستوردها من مصر ونبق قبل ان نستورده من الأمارات ؟ ونوفر العملة الصعبة ونبني مطاردولي بي كاشنا قبل ان نتسول ويردونا ذليلين مطأطي الرأس ؟ ويضيفوا الي لقبنا القديم ( رجل افريقيا المريض ) لقبين آخرين رجل افريقيا المتسوول ورجل افريقيا المديون ؟

  3. د. محمدعبدالمنعم الموقر
    تحية طيبة
    قبل اسبوع سافرات للخارج عبر صالة المغادرة كما يقال جميع المسافرين في صالة واحدة قليلة المقاعد صالةصغيرة كانها صالة المنزل من شدة الضيق، سوال قروش التمويل دي لا بتلم في المطار ولا غير المطار من الموسف المطار واجه حضارية للبلد وزير المالية يقول الانفصال دخلو دشنو الانفصال يا اخي السودان ما عندو وجيع وشكرا

  4. هذه الحكومة لم تدمن الفشل فحسب، بل تصر كذلك على عدم تصحيح الخطأ مهما علت الاصوات المطالبة بالتصحيح و هي تسير من خطأ فادح الى أفدح منه و هكذا دواليك، و هي أصلا لا يهمها شئ غير البقاء فى كراسى الحكم و نهب خيرات الوطن، حكومة مترهلة بجيوش من الوزراء ووزراء الدولة و المستشارين و المساعدين و غيرهم من شاغلى المناصب الدستورية و شاغلى المناصب الارضائية و كل وزير و وزير دولة له حاشيته و امتيازاته و مخصصاته و كلهم لا فائدة واحدة ترجي من أي منهم فقط انهاك لخزينة الدولة فكيف تتطور البلد و هذا الكم الهائل من الموظفين الكبار يستهلك جميع موارد الدولة؟

  5. المطار والمدينه الرياضيه ومصانع السكر . بالله أى مشروع عمل فى السودان ونجح؟ عندما كان انتاج البترول 350 الف برميل قبل الانفصال لم نحسن الفرصه الذهبيه التى اتيحت لنا فى تلك الفتره . لانو خزينة الدوله كان بها 3 مليار دولار . أبسط مثال مشروع الجزيره لوتم اعادة احياءه بهذا المبلغ ماكان اليوم بنبكى على البترول لانو الزراعه هى الاساس وهى الداعم للاقتصادات القويه . لكن نقول شنو . ده عيب ثورة الانقاذ الانفراد بالسلطه وتهميش الاخر .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..