مقالات وآراء سياسية

بالع موس

محطات صغيرة

بالع موس

عثمان عابدين
[email][email protected][/email]

مجرد ان طاف المشهد على شاشة عيونى اقشعر بدنى لان هذه الموس لو كانت راسية او افقية فوضع بالعها او المتعارضة له صعب جدا وهو فى كلا الحالين ” مورط وعليه “مليون ووب” وربما يسكلب وهى صفة “نسوان” قد تلتصق به “كسبة ومنقصة” بعد اخراج الموس اذا لم تنزل لبطنه وتمزق احشاءه ثم ينتقل للرفيق الاعلى .

والبالع موس اذا رجعها .. لا يزال موقفه محفوف بالخطورة والتهلكة … وبلع الموس “كمفهوم سياسى ” يعنى الا تستطيع الادلاء برايك فى موضوع يهم بلدك ويؤثر عليها .. وربما الدولة تريده بهذا الشكل ولك راى مخالف وتصور اخر .. لذا تتعارض لك الموس لان العقل الجمعى والشعبى مجمع على خطا كبير يودى الامة فى 60 داهية وسبب ذلك ان القضية برمتها اختطفت تماما من قبل دهاة ماكرين جيشوا لها الاعلام وحشدوا الهتيفة والتابعين والمصلحجية فغاب العقل والخقيقة وتقصى المصلحة العليا فى غبار الجلبة والهيجان. وبالتالى ضاعت الحقيقة التى تحتاج فى كل الاحوال الى رجلين رجل يقولها ورجل يفهمها
صلاح هذه الامة ليس بوضع الامواس فى حلوق الاخرين ايا كان موقعهم من الاعراب .. لكنما هذا الخلاص ياتى عبر فتح البوابات للحوار الوطنى الحر النزيه الصادق وبناء جسور التفاهم والتلاقى لا عبر ” الالحاق والمجئ الى المربع الفلانى والعلانى والاستئثار بالسلطة .. لان هذا الوطن الذى انقسم وجر انفصال الجنوب او نيله لاستقلاله جر علينا ” الوضع المازوم الان ” ويجب على اللذين وقعوا على نيفاشا وجلسوا فى طاولات البحث والنقاش ان يلوموا انفسهم اولا ” لان هذا خلق اسلامى ” وقد لا يكفى اللوم وتكبيت الضمير لكن ردم الهوة واصلاح الخراب ومحاولة نزع فتيل الحرب من مناطق التماس والاجزاء الملتهبة امر لا بد منه ويجب ان نتولاه بانفسنا بدلا من ان يفرض علينا بنعومة او خشونة .
واعتقد ان هناك ساسة ومخططين يفهمون تماما الوضع الدولى الراهن وتشابكاته .. وان امريكا لاعب اساسى فى الملف السودانى وذهابها الى الانتخابات يشد حبالنا لاننا دخلنا فى حلبة الصراع ” الديمقراطى- الجمهورى ” وكل مرشح يريد ملء سلاله من التبضع بمشاكل السودان بالحق او الباطل .
وحتى نفوت هذه الفرصة ليس من اجل الحكومة التى فشلت تماما فى الخروج برؤية لحل قضايانا وترفيع اقتصادنا واطفاء نار الحروب بل من اجل بلدنا الذى لو دخل فى مرحلة الفتنة الكبرى فلن يخرج الا متشظيا وهذا ما لانريده ولا تريده دولة جنوب السودان من باب ” المصلحة”
فكوا اقواس المشاركة فى السلطة … احيلوا المتسببين فى فشلنا كدولة وحاسبوهم .. اكسروا شوكة الفساد البائن والمتخفى .. والحرب وحدها ليست الحل لان كسب جولات الحق بدون اراقة للدماء مكسب عظيم لكن من سيقوم بهذا الامر .. العقلاء وحدهم والبلد مليئة .. ثم لا تضعوا موسى فى حلقى ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..