الماء في الحالتين ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الماء في الحالتين …!!

صالح احمد
[email][email protected][/email]

كوب من الماء على صندوق الإقتراع في إنتخابات إتحاد جامعة البحرالأحمريعكس مدى ثقافة (الكنكشة) التي تجذرت في أفراد الحزب الحاكم حتى صار الجنون الصفة الابرز في تصرفاتهم ؛فهكذا ظلوا يقدموا لنا كل يوم درس جديد من دروس (الجرسة ) ،ولماذا الإنتخابات والإزعاج إذا لم تتحملوا النتائج ؟؟ إن هذه المرة هي الاولى التي نتعلم فيها منهم الترشيد وخاصة في الما ء ، نصف كوب يكفي لصندوق واحد ، وسنلتزم بهذا التقشف المائي حيال صناديقهم في المرات القادمة إن كان هنالك متسع في الوقت… كما لاننسى فضل ما علمونا له في السابق من إغراق العملية الإنتخابية عن طريق الأواني المنزلية الكبيرة البرميل ، الجردل ، الصحون ، ولم يكن للأكواب الصغيرة دور فاليطمئن الجميع على أن الامور تسير على ما يرام مما يتيح فرص الغرف بالأيدي !! كما اسلفت كان التزوير في صوت الناخب بالترغيب والترهيب والتحايل والترقيع في النتائج وكان يظهر في صور من الخج والحشو والإحلال والإبدال ، ولكن هذه المرة كانت الجرعة ثقيلة أن يتم نسف العملية بصب الماء على الصناديق جهراً وقوة وفاعل الخير هو ضابط المركز فياترى كم نصيبه من هذه العملية الإنتحارية أما كان الأفضل له ان يكلف أحد الموظفين الصغار كما حدث في إنتخابات أبريل وبهذا يظل الأمرفي إطار المألوف ، الشيئ الأخر الذي يبعث الغثيان أن يصدر قرار من رئيس الإتحاد السابق لإعادة الإنتخابات بعد شهر فقد سبق أن حدث خلل بصندوق كلية التربية في العام السابق وقد تم إعادة الإقتراع في ذلك الصندوق وهذا ما ينص عليه القانون حسب رأي الكثيرين ،فقبل المؤتمر الوطني حينها بالإعادة لأنها كانت في صالحه ، ورفضها حالياً من نفس الزاوية هذا ما تؤكده الاوساط الطلابية ، فربما الزوبعة قبل إعادة الإنتخابات كما يقول البعض يراد منها إرسال رسائل لطلاب بأن إستمرار الدراسة مربوط بنجاحههم في الإنتخابات، أ وحتى يتمكنوا خلال فترة التأجيل من صيانة الشبكة وخطوط المياه وتجهيز الأكواب لتعبئة الصناديق . إن ما جرى في الجامعة من تعطيل للدراسة وخراب للممتلكات وإعتداء لطلاب والمعلمين يجب أن لايمر مرور الكرام وتحاسب إدارة الجامعة المتورطين فيه هذا إن كان لها حول أو قوة كما يجب أن يتم الرد من قبل الطلاب عاجلاً أو أجلاً لأنه من لايرضى بالهزيمة مرة غير جدير بالنجاح..
القيم قبل نصب الخيم لعرض الإنجازات وسرد الإيجابيات وذكرالمحاسن وإرغام الأخرين بقبولها… “فعندما قيل لأفلاطون ما هو الشيئ الذي لايحسن ذكره وإن كان حق؟ قال :مدح الإنسان نفسه ” وفي تقديري الإنجاز الحقيقي والنجاح الذي لا يحتاج الى إثبات وبرهان هو ما تقدمه وتقوم به من أجل الأخرين وبقدر ما تزرع من سماحة ومحبة وفضيلة وإيثار ونقاء في قلوبهم تنال كل ما تشتهي من مكاسب ومصالح فهكذا يكون الإنجاز أبقى وأدوم ولايقاس النجاح بفرش حفنة من الرمال هنا أو هناك أو برصّ كوم من الحجارة لأن هذه أشياء يمكن أن تزول وتزال في خلال ساعات أو ثوان ولكن الخير والمواقف النبيلة والجميل يظل عالقاً بالذاكرة ومعلقاً بالقلوب فكم من أنظمة نحتت في الجدران ما أنجزته أو كتبت أسماءها أورفعت صورقادتها ولكنها بطشت ونكّلت وأزهقت الأرواح وبددت الأمال فما زالت تلعن وتذم وتسب مع كل يوم جديد وتوصف بالحقبة السوداء والمشئومة وما إلى ذلك ، وكما تقول الحكمة ” من يريد حصد الشر من صدور الأخرين عليه أن يقتلعه من صدره أولاً”
ماذا يعني عندما يكون همك أو غايتك الفوزوبأسوأ السبل والأساليب انك بذلك ترسخ مدى ميكافيليتك وأنانيتك التي قد تكسبك أنياً ولكن تفقد وتفتقد في مقابل ذلك الكثير وأهمها الثقة حتى في نفسك ومن حولك وتكشف مدى فقرك منها في نظر الاخرين وإذا لم تستحي أو تخشى من عاقبة ذلك فأفعل ما يحلو لك ومن ليس له من نفسه ودينه واعظ لا تنفعه المواعظ ،عندما يغيب المنطق والعقل ويحل محله العضل يكون العنف أقرب صخرة يتدحرج منها المفلس وهذا ماحدث بجامعة البحر الأحمر فالعنف اللفظي والبدني هو ما مورس في الأسابيع الماضية و من قبل ما يسمى بالطلاب الوطنيين الأسلامين الذين لم يوقعوا على ميثاق نبذ العنف حسب قول القوى السياسية ويقولون إنهم فوق القانون وهذا ما أثبتته الأحداث فإذا لم تتم مساءلتهم أو محاسبتهم فيما قاموا به وفعلوه من جرائم فلا نستبعد فتح ابواب الفوضى الذي نرفضه وبشدة ولا مجال حينها لتمييز بينهم وبين من تواطؤ معهم …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..