المشير/ عبد الرحيم محمد حسين..!

المشير/ عبد الرحيم محمد حسين ..!
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
لطائف كثيرة هي التي يطلقها ظرفاء المدينة الذين باتوا يخرجون الطرائف التي ترطب الحلوق وقد نشّف ريقها اعلامنا لناشف هذه الأيام لاسيما التلفزيون منه والذي اصبح مثل تلفزيون كوريا الشمالية ، أو الصين الشعبية أيام ماو تسي تونغ ، مع مراعاة فروق الأجهزة ،حيث توحد فيه الزي فأصبح عسكريا مبرقع ولكّن أيضا مع فارق الخامة في التخانة والفخامة ، فالصين وكوريا تلبس مما تصنع ونحن نلبس مما نرقع !
الكل جاهز للمعركة القادمة وقد ارتدى كاكي القتال وتمنطق بآلته الحربية أو الموسيقية ، ابتداء من محمد حاتم سليمان ..مدير الهيئة القومية للتلفزيون ، ما عدا المذيعات اللائي عهد الى أحد بيوت الأزياء الجهادية بمناقصة تصميم وتوريد زيهن لاحقا ، وليس انتهاء بكل درجات فناني الانقاذ المجاهدين للعداد من مستوى نقيبهم المرشح لرتبة عميد مكان الراحل أحمد المصطفى.
حتي مستوي الملازم كواريك أركانحرب/ اسماعيل حسب الدائم!
ويقول الظرفاء الساخرون كذلك ،أن الرئيس البشير وبعد أن اطمأن جيدا لنجاح سيناريو احتلال هجليج و اعادتها وانه قد سار حسب الخطة المرسومة وتساقطت ثمارها رطبا هنيا على الانقاذ بهزة الشجرة عند المخاض العسير فولدت لها عمرا جديدا !
تنفس الرئيس الصعداء ورقص مع المنتصرين ورفس المعتدين بكل عبارات الذلة ، ثم استدعي رئيس المجلس الوطني أحمد ابراهيم الطاهر ، و أهداه غسلة رئاسية معتبرة !
( بطين البحر وليس الصابون ) لم تخلو من وصفه هو و السادة نواب المجلس
( بالدواب ) وهي حصتهم المستحقة من التحقير في نظر الرئيس التي وزعها ابان الأزمة بالتساوي على كل الفرقاء !
والسبب أنه كما قال الرواة والعهدة على ظرفهم البليغ ، أن الرئيس قد أكتشف أخيرا وكما قال لرئيس المجلس في مرحلة تجفيفة من الغسلة التي أذهبت ما تبقى له من فهم القانون حيث أن قناعة الرئيس في فهمه للسياسة ( تلجنت كليا ) فقال له مؤنبا ،أن نواب الشعب لا يفهمون في السياسة ! فكيف يفكرون مجرد تفكير في طرح الثقة في أكثر وزراء الانقاذ فهما للسياسة والعسكرية في ذات الوقت !
(على الطلاق من بيوتي )الاثنين لو لم يكن ابو الرحوم قد عاد بعد استراحة المحارب تلك وزيرا للدفاع لكنتم طرتم مع وزرائكم ونحن وكل ريش الانقاذ في الهواء قبل الربيع العربي الحالي بعشر سنوات !
الا تعلمون أن عبد الرحيم هو من مدد أعماركم في الكراسي ، اليس هو من استدرج خليل لأم درمان فاعطتنا تلك الهيجة شوية عضلات ظللنا نجابد بها الحركة الشعبية التي كانت تقاسمنا الحكم وجعلتنا نجلس على فردة واحدة وكادت أن تجلس هي بفردتين !
اليس عبد الرحيم هو من جعل السودان ضمن دول المواجهة مع اسرائيل شأنه شأن سوريا الصمود حينما إغمض أعين رداراتنا لتتعامى عن الطائرات الاسرائلية !
اليس هو والكلام ليك يارئيس المجلس المنطط عينيك ونوابك الكرام ، ذات عبد الرحيم من أدخلنا الى حلف الناتو حينما فتح له طريق الانقاذ الغربي من بورتسودان لتمرير الأسلحة اياها لاسقاط القائد الأممي وأراح العالم منه ، وكانت جائزتنا كمية من
( هتشه ) الفائض ياحلوين ، و كمان هوادة عليها ،قدلة للطائرات الفرنسية التي جاءتنا بعد أن حضرت حفلة خطوبة العريس ادريس دبي في انجمينا وأكملت السهرة بالقضاء على خليل وهو يغط في تاسع نومة !
بعد كل هذا يا رئيس النواب ، يكون جزاء الرفيق الركن ، وقد أعد لكم طبخة هجليج الدسمة باستغفال جماعة الحركة والخبراء الرفاق الصينيين ، وهاهي نتائجها ستعيد انتخابكم مرة أخري بعد ارتفاع شعبية الانقاذ و شعبيتكم التي ماصتها صفقتكم لوزير المالية وهو يمرر من بين أرجلكم كرة زيادة الاسعار !
وهاهي تبرعات رجال الأعمال والمال و غويشات الحريم وما تبقى في جيوب الجاليات تنهال علينا كالمطر بعد مسرحية هجليج ، لضمان رواتبكم التي كادت الميزانية البايظة أن تحرمكم منها على قلة شغلتكم!
من كان سبب كل هذا؟
يا سنة أولي سياسة ؟
وأشار الرئيس لرئيس النواب الذي كان يستمع ويحني رأسه خجلا ، بان يقوم ويذهب لنواب مجلسه النائمين ويأمرهم بتسخين أكفهم للتصفيق لرفع الدعم عن كل حاجة حتي النفس والكتاحة دعما للمعركة التي ستستمر على مدى ما تبقي للأنقاذ من عمر، فقط يظل الدعم قائما لثمن الأحزمة التي ستستورد بمقدار حزامين لكل مواطن بغرض الصمود في وجه الجوع الجهادي الطويل ، واحد لربط البطن والثاني لجلد من أبى وتمرد !
أجاب رئيس المجلس .. سمعا وطاعة ياريس ، ثم وضع سبابته في فمه كالتلميذ النادم ، وأستأذن الرئيس في أمر ما، خطر على باله فجأة بعد الغسلة اياها، قائلا .. بعد أمرك يا ريس ، أنا رايح أطرح على المجلس مشروع لترقية الوزير عبد الرحيم الى رتبة المشير !
وهنا وقف الرئيس منتفضا في وجهه ، وكال له الألقاب من العيار الثقيل ، وهو يدفعه نحو الباب ، قائلا ، الم أقل لك أنك رئيس دواب وليس نواب ولن تتعلم السياسة ولا تعرف حتى في الأختصاصات!
يا حبيبي قوم !
هذه البلد تتسع لمشير واحدفقط !
روح شوف ليك مشروع قرار تاني!
قبل ما أحل مجلسكم ، الأصلو مرخي ده !
والعهدة على الرواة مع احتفاظنا بحق التصرف في السيناريو ..وسامحونا !
مع التحيات..ودمتم ..
اهاااا يابلد حزينة عليكم من العبث الحاصل فيكى دا
وهو يدفعه نحو الباب ، قائلا ، الم أقل لك أنك رئيس دواب وليس نواب
قبل ما أحل مجلسكم ، الأصلو مرخي ده !.. لك الود برقاوى .. دواب دى حلوه وفعلا دواب
وبرضو نغير مجسكم الاصلو مرخى وخليها .. صلبكم الاصلو مرخى ولو لا حظت اخى برقاوى الدواب ديل
مؤخراتهم مرخية الواحد تشوفو ماشى تقول المؤخرة بتاعتو تقع فى الواطه
لك الشكر… حلوة جدا حكاية “رئيس الدواب ” دي… و حقا من يصفقون لزيادة معاناة الشعب ليسوا اكثر من دواب… و هم ليسوا كالانعام التي وصفها المولى عز و جل في سورة النحل”والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ولكم ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم” فالانعام فيها دفء و منافع و جمال و حمل اثقال، اما هؤلاء فليس منهم الا المضرة، و بدلا من ان يحملوا عنا احمالنا وصعوا على ظهورنا احمالهم و من غذاء اطفالنا مخصصاتهم و سياراتهم و حوافزهم التي تنوء من ثقلها الجبال، ثم يصفقون لزيادة معاناتنا… اما وزير دفاعنا الهمام الذي يفرط في سيادة البلاد و يفتح كل مداخل الوطن برا و بحرا و جوا للمعتدين و المتمردين و كل من هب و دب،و تقوم استراتيجيته العسكرية على ” الاستدراج” حيث يدع المقاتلين يدخلون و يخربون و يقتلون ثم بعد زمن طويل ينتصر عليهم بعد ان تخرب مالطا و “تحرق” منشآت البترول ، فهذا الوزير لا نجد ما نصفه به غير ان نقول حسبنا الله و نعم الوكيل!مصيبتنا الاكبر في سيادة الرقيص ، اقصد الرئيس الذي يحمي هذا الزير!
بعض المصطلحات:
1- دواب الشعب : اعضاء مجلس النوام
2- المؤلفة جيوبهم: وزراء تمومة الجرتق من احزاب الفكة
و الباب مفتوح للاضافة
ومعقول دى تجى ؟ سائق المشير البشير يكون فى رتبة(مشير) ؟؟؟
والله جييييييييييد عافيت منك ود برقاوي
سيناريو مررررررة حلو “كما يقول اخوتنا في السعودية “..تسلم استادنا برقاوي علي طرح موضوع الساعة واخراجه بهدا السيناريو الرائع في قالب ظريف لا يخلو من كوميديا هادفة؛ لمسرحية واقعية تحكي مأساة شعب ..وقمة المأساة تتمثل في كون من يمثل هدا الشعب العظيم هم السادة الدواب ورئيس الدواب ..ههههه اقصد النواب ورئيس النواب ..
المهم في الموضوع ..اقتباس (…سيناريو احتلال هجليج واعادتها وانه قد سار حسب الخطة المرسومة وتساقطت ثمارها رطبا هنيا علي الانقاد بهزة الشجرة عند المخاض العسير فولدت لهما عمرا جديدا..)أقول مبروووووووووك عليهم …ووووووووب وكدوووووب علينا نحن .
كل إناء بما فيه ينضح الجماعة ديل جوه من الشعب و هم سودانيين وا حنا نستاهل …… يلا نربي أولادنا كويس عشان. يكونوا شعب زي الناس ويجيب قواد زي الناس
مقال بايخ وثقيل .. ولو كراهيتي لعبد الرحيم لما حاولت قراءته.. لعلمك لم استطيع اكمال قراءته
بصراحه يابرقاوي السناريو ده انا مافهمته لكن علي مايبدو مش بطال فقط لان لساني مابخليني اقرا كويس فعذرا ال الرئيس ان موعدكم لقريب
شكرا على المسرحية القصرية(من القصر الجمهورى )المجانية
رائع
حلو بي (فردة و احدة )